مساعد وزيرة التخطيط تشارك في اطلاق مؤتمر «نحو عدالة صديقة للطفل في مصر: تنفيذ أهداف التنمية المستدامة»
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
استعرضت الدكتورة منى عصام، مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لشئون التنمية المستدامة دور «رؤية مصر 2030» في ضمان صون حقوق الطفل وذلك خلال مشاركتها في المؤتمر رفيع المستوى حول إطلاق المراجعة الاستراتيجية «نحو عدالة صديقة للطفل في مصر: تنفيذ أهداف التنمية المستدامة للأطفال» .
أخبار متعلقة
«التخطيط» تعقد ورشتي عمل حول دور وحدة التنمية المستدامة وقطاع البنية الأساسية بالوزارة
بمشاركة 20 محافظة.
وزارة التخطيط تنظم حدثًا جانبيًا حول تعميم التقارير الطوعية المحلية لتسريع خطة 2030
وفي بداية كلمتها بجلسة عرض النتائج الرئيسية للمراجعة الاستراتيجية «نحو عدالة صديقة للطفل في مصر: تنفيذ أهداف التنمية المستدامة للأطفال» ثمنت الدكتورة منى عصام الجهود المبذولة من وزارتي العدل والتضامن الاجتماعي والنيابة العامة والمجلس القومي للطفولة والأمومة في مشروع «نحو نظام عدالة صديقة للطفل في مصر: تنفيذ أهداف التنمية المستدامة للأطفال»، بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) بتمويل من الوكالة السويسرية للتنمية.
واستعرضت عصام محاور الربط بين أهداف المشروع والإطار الأعم والأشمل للعملية التنموية في مصر «رؤية مصر 2030»، والتي تمثل البوصلة لتحديد توجهات الدولة في تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها المختلفة (الاقتصادية- الاجتماعية- البيئية)، وذلك اتساقًا مع الأجندة العالمية 2030 وأهداف التنمية المستدامة وكذلك أجندة أفريقيا للتنمية المستدامة 2063. ومن ثم تُبنى عليها الاستراتيجيات القطاعية والخطط متوسطة وقصيرة المدى والبرامج والمشروعات من أجل تحقيق أهدافها، على سبيل المثال: الإطار الاستراتيجي والخطة الوطنية للطفولة والأمومة (2018- 2030)، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان وغيرها.
وأضافت عصام أن الدستور المصري لعام 2014 كفل الكثير من الاستحقاقات للمواطن بمختلف فئاته. ومن هنا، انطلقت رؤية مصر 2030 المحدثة بتحديد عدد من المبادئ الحاكمة، يأتي على رأسها أن الانسان هو محور التنمية وهدفها الأول والأخير، وأن الإنسان هو قائد قاطرة التنمية، لذا تسعى الرؤية إلى تحسين مستوى معيشة جميع الفئات الاجتماعية. كما تؤمن الرؤية أن الغاية المنشودة للعملية التنموية لن تتحقق فعليًا إلا بانتفاع جميع الفئات الاجتماعية بثمارها، لذا فإن تحقيق مبدأ «العدالة والإتاحة» يمثل محدد رئيسي لقياس مدى نجاح الرؤية في تحقيق أهدافها في ضوء معايير الجدارة واتساقًا مع سيادة القانون. بحيث يتمتع جميع المواطنين، خاصةً الفئات الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية، بجميع الحقوق مع ضمان حصولهم على الفرصة ذاتها في الوصول إلى جميع الخدمات.
وأكدت مساعد وزيرة التخطيط، أن رؤية مصر 2030 وضعت عددًا من الأهداف الاستراتيجية والعامة التي ما من شأن تحقيقها ضمان صون حقوق الطفل حيث يمثل الهدف الاستراتيجي الأول «الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته»: والذي يسعى إلى توفير متطلبات الحياة الأساسية لكل مصري خاصةً الفئات الأولى بالرعاية. حيث تتبنى رؤية مصر 2030 مفهوم القضاء على الفقر متعدد الأبعاد، وذلك من خلال تهيئة المقومات الأساسية لكل فئات المجتمع بشكل يتيح لهم حياة كريمة في وطنهم. فتؤمن الرؤية بأن التنمية الشاملة لا تقف عند تقليص نسب الفقر؛ ولكن تمتد إلى توفير حاجات المواطنين من التعليم والصحة والسكن والغذاء والعمل اللائق، متضمنة جوانب حياتية أخرى من بينها الأنشطة الثقافية والرياضية، مشيرة إلى تقدم مصر 19 مركز في مؤشر التنمية البشرية العالمي لعام 2022، حيث احتلت مصر المركز (97) في مقابل المركز (116) في عام 2020، كما ارتفع تصنيف مصر من مجموعة الدول ذات التنمية البشرية المتوسطة إلى مجموعة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة.
وأشارت «عصام» إلى الهدف الاستراتيجي الثاني «العدالة الاجتماعية والمساواة» والذي يتضمن عدداً من الأهداف العامة منها توفير الحماية الاجتماعية والحد من الفجوة بين الجنسين والإدماج وتكافؤ الفرص، كما يركز الهدف الاستراتيجي على تعزيز المواطنة الفعالة والمشاركة الإيجابية لجميع فئات المجتمع في كافة نواحي الحياة، ليشمل الفئات الأكثر احتياجاً في المجتمع التي تتطلب تمييزاً إيجابياً لصالحها، من بينهم الأطفال، فما زالت نسبة كبيرة منهم تواجه مشكلات الفقر بأنواعه المادي ومتعدد الأبعاد، سواء لكبر حجم أفراد الأسرة أو بسبب الزواج المبكر الذي ينتج عنه عدم قدرة تلك الأسر على تلبية احتياجات الطفل الأساسية، وما يترتب على ذلك من ضعف وأمراض مرتبطة بسوء التغذية، كالتقزّم والسمنة وغيرها. وعليه ترتأي رؤية مصر 2030 أهمية تعزيز الشراكات بين جميع الأطراف المعنية بحقوق الطفل ودعم آلية حماية الأطفال لتوفير الحماية للأطفال المعرضين للخطر.
وتناولت «عصام»، بالحديث الهدف الاستراتيجي السادس «الحوكمة والشراكات»، وتتمثَّل مبادئ الحوكمة في سيادة القانون والعدالة والمشاركة والمساءلة والشفافية ومكافحة الفساد، ويتطلَّب تطبيق تلك المبادئ نشر عديد من الإصلاحات وإدماجها، سواء كانت مؤسسية أم تشريعية، بالإضافة إلى العمل على رفع القدرات البشرية وتغيير الثقافة والسلوك. وترتبط قضية الحوكمة- نظرًا إلى تشابكها بالمسئولية المشتركة للقطاع الحكومي والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لتصبح مسئولية كل فرد من أفراد المجتمع.
وأضافت الدكتورة منى عصام أن رؤية مصر 2030 المحدثة وضعت سبعة ممكنات تمثل المتطلباتِ الضرورية والأدوات المُقتَرحة لتنفيذ السياسات والمبادرات والبرامج، لتضمن فاعلية عملية التطبيق وكفاءتها، وتُحقّق الرؤية بسلاسة ويسر، وتتمثَّل في: «توفير التمويل» لتلبية الاحتياجات التنموية المتزايدة، و«تحقيق التقدم التكنولوجي والابتكار» لدعم أبعاد التنمية وحل المشكلات، و«تعزيز التحول الرقمي» لرفع كفاءة تقديم الخدمات، و«إنتاج البيانات وإتاحتها» للتمكن من صنع السياسات المبنية على الأدلة، و«تهيئة بيئة تشريعية ومؤسسية داعمة»، و«توفير منظومة قيم ثقافية مساندة» تحفز السلوكيات الإيجابية التي تسهم في الحفاظ على ثمار التنمية، و«ضبط الزيادة السكانية» للحفاظ على مكتسبات العملية التنموية.
وفي ختام كلمتها أكدت مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية على ضرورة التعامل مع الطفل كفاعل وليس تابع وشريك أساسي في العملية التنموية وضمان كافة حقوقه وأهمية العمل على إدماج الطفل في مختلف القضايا التنموية التي تخصه بما يضمن وضع آراء الطفل في الاعتبار.
شارك في جلسة عرض النتائج الرئيسية للمراجعة الاستراتيجية «نحو عدالة صديقة للطفل في مصر: تنفيذ أهداف التنمية المستدامة للأطفال» الدكتورة تاتيانا تيبلوفة، رئيسة قسم اتساق السياسات لأهداف التنمية المستدامة، مستشارة أولى للعدالة بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، السيدة كلير فريد، المدير العام والمستشار الاول لقانون الاسرة وعدالة الطفل، وزارة العدل كندا، القاضية أمل عمار، مساعد وزير العدل لحقوق الإنسان والمرأة والطفل، المستشار محمد الحسين، النيابة العامة، المستشار محمد القماري، مساعد الوزير لشؤون الأسرة والطفل وذوي الإعاقة وكبار السن، وزارة التضامن الاجتماعي، المستشار الدكتور علاء رمضان، المستشار القانوني، المجلس القومي للطفولة والأمومة، وأدار الجلسة السيد عمرو سليمان، مدير المشروع ومحلل سياسات بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وزارة التخطيط والتنمية الإقتصادية رؤية 2030 منى عصام مساعدة الوزيرةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين وزارة التخطيط والتنمية الإقتصادية رؤية 2030 زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
بحضور وزيرة البيئة ومحافظ قنا..جامعة جنوب الوادي تستضيف حوارًا مجتمعيًا حول التنمية المستدامة
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، والدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، في حوار مع طلاب وطالبات الجامعة.
جاء ذلك بحضور النائب مصطفى محمود، والنائب محمد طايع، والنائب محمد الجبلاوي، أعضاء مجلس النواب، وسيد تمساح، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا، وأعضاء المجلس القومي للمرأة، وممثلي المجتمع المدني، ونواب رئيس الجامعة، وممثلي البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
في بداية اللقاء، أكد الدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، على مشاركة الجامعة في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي أطلقها فخامة السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أن المبادرة تعد نموذجًا للتنمية المستدامة والشاملة، كما أشار إلى دور الجامعة في تنفيذ المبادرة داخل إقليم الصعيد عمومًا ومحافظة قنا على وجه الخصوص، من خلال برامج أكاديمية وبحثية متخصصة، مثل برنامج "الإدارة الذكية للتغيرات المناخية" بكلية العلوم.
كما أكد التزام الجامعة بالمعايير البيئية العالمية، من خلال تبني البنية التحتية الخضراء، وتقليل استهلاك الطاقة والمياه، وتشجيع استخدام الدراجات للتنقل داخل الحرم الجامعي للحد من الانبعاثات الكربونية.
وأشار "عكاوي" إلى تحقيق الجامعة لمراكز متقدمة في تصنيف "التايمز" العالمي للتنمية المستدامة، حيث حصلت على المركز العشرين عالميًا في مجال الطاقة النظيفة، وتفوقت مخرجاتها البحثية على المتوسط العالمي في عدة أهداف للتنمية المستدامة، منها المياه النظيفة، القضاء على الجوع، التغير المناخي، والصناعة والابتكار.
وأكد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، علي أهمية الحوار المجتمعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ووجه الشكر لوزيرة البيئة على زيارتها، مشيدًا بدور الجامعة في دعم مشروعات التنمية بالمحافظة، والتعاون مع الجهات الدولية، مثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، في تنفيذ مشروعات تنموية وتدريبية.
وأعرب محافظ قنا، عن تطلعه لتحويل قنا إلى محافظة خضراء، مشيرًا إلى البدء في إنشاء محطة طاقة شمسية بطاقة 1000 ميجاوات بنجع حمادي، والتي تعد الأكبر من نوعها في شمال إفريقيا.
من جانبها، أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن إعجابها بجامعة جنوب الوادي، مشيدةً بدورها الإقليمي. وأكدت أهمية الحوار المجتمعي في تعزيز الوعي البيئي لدى المواطنين، مشيرةً إلى أن الحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية تبدأ من أفراد المجتمع.
كما تناولت الوزيرة عددًا من القضايا البيئية، منها مشكلات مخلفات المصانع، ودور المرأة في دعم عملية التنمية والحفاظ على البيئة، واستجابت لأسئلة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس حول التحديات البيئية المختلفة.
وعلي هامش اللقاء تم إطلاق فعاليات المرحلة الثانية من مسابقة "صحتنا من صحة كوكبنا"، بالتعاون مع البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، بمشاركه نحو 500 طالب وطالبة من جامعة جنوب الوادي، ومن المقرر توزيع 30 دراجة على الفائزين.
حيث تعد المسابقة، التي تنظمها وزارة البيئة بالتعاون مع شركة "سانوفي مصر" ووزارة التعليم العالي، من أكبر المسابقات البيئية في الجامعات المصرية، وتهدف إلى تعزيز الوعي البيئي لدى الطلاب، وتشجيعهم على تبني سلوكيات صديقة للبيئة، ودعم مشاريعهم في مجالات التنمية المستدامة.
تضمنت المرحلة الأولى من المسابقة طرح أسئلة شهرية على الموقع الإلكتروني للوزارة، فيما تشمل المرحلة الثانية تنظيم مسابقات ثقافية وأنشطة توعوية في 20 جامعة مصرية، مع توزيع 1000 دراجة هوائية كوسيلة للتنقل الصديق للبيئة، انطلاقًا من دور وزارة البيئة بدعم الشباب وابتكاراتهم، وتشجيعهم على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات البيئية، بما يعزز من دورهم في حماية كوكب الأرض وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.