«الأولمبي» يُواجه «الفراعنة» في «غرب آسيا»
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
يلتقي منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم في الساعة 11 مساء الأربعاء شقيقه المصري في بطولة اتحاد غرب آسيا الخامسة للمنتخبات تحت 23 سنة المُقامة في مدينة الأحساء السعودية لحساب المجموعة الثالثة، تقام المباراة على استاد الأمير عبدالله بن جلوي.
واستعد منتخبنا للبطولة بإقامة معسكر داخلي قصير في دبي أجرى خلاله عدداً من الحصص التدريبية تحت قيادة مارسيلو برولي وجهازه المساعد بمشاركة 26 لاعباً هم راكان وليد، مبارك أحمد، أحمد الحمادي، محمد الوافي، وأحمد فوزي (الجزيرة) حمد المقبالي، محمد يوسف، محمد المنصوري، خليفة خميس (شباب الأهلي) سعيد المقدمي، حمدان البشر (الفجيرة) خميس المنصوري (بني ياس) أحمد مال الله (يونايتد) مايد الطنيجي، عبدالله البلوشي، علي عبدالعزيز (النصر) محمد المازمي، حمدان العامري، سلطان البدواوي (حتا) وليد المحرزي، ياسر حسن (اتحاد كلباء) خالد البلوشي (العين) عبدالله أحمد (الوحدة) فهد بدر (الإمارات) عبدالله الرئيسي (عجمان) مايد الكاس (الشارقة).
وكانت البعثة وصلت إلى مدينة الإحساء أمس الأول وضمت هشام محمد الزرعوني عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة وأعضاء الجهاز الإداري والفني واللاعبين، وكان في استقبالها مسؤولو اتحاد غرب آسيا وأعضاء اللجنة المنظمة، وأجرى المنتخب أمس حصة تدريبية على أحد الملاعب الفرعية، فيما سيجري اليوم تدريبه الرئيس استعداداً لمواجهة الغد.
يُشارك في البطولة 8 منتخبات وُزعت على أربع مجموعات، بواقع منتخبين في كل مجموعة، يتقابلان في مباراة واحدة خلال الدور الأول، على أن ينتقل الفائز منها إلى الدور نصف النهائي، بعدها يتأهل المنتخبان الفائزان إلى المباراة النهائية، فيما يلتقي الخاسران في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، كما ستُقام مباريات لتحديد المراكز من الخامس إلى الثامن.
وقال سالم اليعقوبي مدير المنتخب الأولمبي: «تُمثل بطولة اتحاد غرب آسيا محطة مهمة من محطات الإعداد للمشاركة في نهائيات كأس آسيا المقررة في قطر الشهر المقبل والمؤهلة بدورها إلى دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، كما أنها فرصة للجهاز الفني الجديد للتعرف على إمكانات اللاعبين بشكل أكبر».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مصر السعودية بطولة غرب آسيا
إقرأ أيضاً:
السيد عبدالله بن حمد .. الصفي الرضي
السيد عبدالله بن حمد البوسعيدي جاءنا في مسقط مع عمر الخامسة عشرة برفقة أبيه القاضي السيد حمد بن سيف وكان منزلهم في منطقة الحمرية قريبا من بيت الشيخ أحمد بن عبد الله الحارثي وكنا حين نذهب لزيارة الشيخ أحمد بن عبد الله نمر أحيانا لزيارتهم ونجد هناك العديد من القضاة والأعيان.
وكان وقتها بين الصبا والشباب شابا يلفت النظر، وعمل مع صغر سنه منسقا لمكتب الشيخ أحمد رئيس هيئة المخطوطات وقتها ثم حين تأسست وزارة الإسكان وصار السيد محمد بن أحمد وزيرا لها وتعين الشيخ أحمد بن عبد الله بمعيته وكيلا للوزارة ذهب هو معه وكان السيد محمد صديقا لوالده فأخذه منسقا خاصا لمكتبه وأسهم بقدر واسع في تأسيس الوزارة الوليدة ومضت به مسيرة العمل، وفي غضون سنوات أصبح مديرا عاما وفي تلك الفترة صرت أنا ملحقا ثقافيا في سفارة سلطنة عمان بالبحرين وجاء لزيارتي هناك لأكثر من مرة ويوم أسسنا النادي الوطني الثقافي انضم هو إلينا وصار من أبرز الشباب النشطين وقد لفتت همته العالية ونشاطه المتميز المسؤولين فتم تعيينه وزيرا للإسكان حيث أسهم في تأسيس الوزارة وتطويرها وأطلق الناس آنذاك على وزارة الإسكان اسم وزارة الأخلاق الحميدة ولكن الزمن لم يطل به في الوزارة فنقل سريعا ليكون مندوبا لسلطنة عمان في الجامعة العربية أيام وجودها في تونس وكان أمين عام الجامعة العربية الشاذلي القليبي حينئذ ورئيس تونس يومها الحبيب بو رقيبة وتطورت علاقته بهما وصارت له معهما قصص كثيرة وحكايات متنوعة وبعد وقت يسير تم تعيينه سفيرا لسلطنة عمان في تونس وكان دوره كبيرا ملحوظا وأقام علاقات واسعة مع الوزراء والمسؤولين هناك ومع زملائه السفراء وحين أعيدت الجامعة إلى مقرها في القاهرة عاد هو معها فطاب له المقام في مصر وتوطدت علاقاته مع الرئيس ومع كبار المسؤولين وشهدت العلاقات العمانية المصرية تطورا كبيرا وكان أمين عام الجامعة العربية بعد عودتها إلى مصر د. عصمت عبد المجيد وأصبحت العلاقة بينهما وثقى ومتينة وكم مرة رأينا د. عصمت زائرا له في بيته بالقاهرة إضافة إلى صلاته الحسنة مع الكتاب والمثقفين الذين ارتبط معهم بصداقات حميمة يقيم لهم الضيافات في بيته ويجتمعون حوله في ندوات علمية وثقافية ومن أبرز من صاروا أصدقاءه المقربين الدكتور جابر عصفور و د. حسن حنفي والأستاذ جمال الغيطاني ود. صابر عرب ود. أحمد درويش والمؤرخ د. جمال زكريا قاسم وعشرات غيرهم ومنزله كان منتدى فكريا وملتقى دائما لصفوة أهل الثقافة ثم أسس هناك منتدى الفراهيدي الذي تحدد وقته كل أربعة أشهر حول شؤون ثقافية مصرية وعمانية وعربية يحاضر فيه نخب العلماء وقادة الفكر والمثقفين من المغرب والعراق والجزائر وسوريا وتونس واليمن وعمان ومصر والخليج وذلك المنتدى كان منارة عمانية مضيئة في القاهرة وكانت لا تكاد تفوته ندوة أو محاضرة ثقافية في القاهرة على كثرتها وكثرة مشاغله وكنت رفيقه غالبا في تلك المحاضرات والندوات وله -رحمه الله- قدرة فائقة على التوفيق والإصلاح بين المختلفين ومما اشتهر من ذلك استطاعته جمع السفيرين الكويتي والعراقي في بيته أثناء شدة الخصومة بين الكويت والعراق خلال الاحتلال العراقي للكويت ما دعا الصحافة المصرية إلى نشر صورة السفيرين وهو بينهما في استغراب شديد وفي فترات معرض القاهرة للكتاب يكون حريصا أن أكون معه باستمرار وما أذكره عنه أيام وجوده في تونس رسالة مطولة أرسلها لي بشأن موضوع معين كان يبتغيه والرسالة ما زالت معي حتى الآن وبعد عودته إلى الوطن كنا على تواصل غير منقطع يدعوني لزيارته ببيته وأحيانا يفاجئني في بيتي فأسعد بزيارته.
ومن مآثره التي لا يمكن إغفالها إنشاء مكتبة باسم والده تضمنت بعض المخطوطات والكتب القديمة وكذلك دوره في تأسيس جامعة الشرقية التي أحاطها بالرعاية والاهتمام والتي أصبحت اليوم من بين أرقى الجامعات العمانية الخاصة ولا نستطيع حصر وتعداد ما قام به من إنجازات مهمة وهو قبل ذلك وبعده من محبي الثقافة والقراءة وحين يلقاه المرء يبادره بابتسامته العذبة المشرقة.
رحمه الله وكتب له الثواب والمغفرة وجزيل الإحسان.
أحمد الفلاحي أديب عماني