هندسة الإبادة الجماعية.. منظمة دولية تتبع مسار الحرب في غزة وتفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
◄ إصدار أوامر إخلاء لأكثر من مليون شخص في يوم واحد
◄ قصف الممرات الآمنة وتنفيذ عمليات اغتيال للمدنيين
◄ توجيه المدنيين إلى مناطق جغرافية واستهدافها بعد الوصول إليها
الرؤية- الوكالات
تُؤكد كل الشواهد والأحداث التي جرت في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 تعمد جيش الاحتلال ارتكاب جرائم إنسانية وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، وهي التهم المُوجهة إلى إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا وانضمت إليها دول أخرى.
وفي تقرير حديث لمنظمة "فورنزك آركتكشر" تم تتبع مسار الحرب في قطاع غزة، لتحليل الخطوات التي اتخذتها قوات الاحتلال ومدى اتساقها مع نية ارتكاب إبادة جماعية.
وقالت المنظمة- المختصة في تحديد جرائم العنف التي ترتكبها الدول والجماعات- إنَّ قوات الاحتلال أصدرت في يوم واحد- 15 أكتوبر- أوامر إجلاء لجميع سكان شمال قطاع غزة، وهي أوامر موجهة لأكثر من 1.1 مليون فلسطيني لكي يسلكوا شارع صلاح الدين الذي حددته قوات الاحتلال بوصفه طريقًا آمناً، إلا أنَّ جيش الاحتلال قصف الطريق الآمن بشكل مُتكرر وتم استهداف قافلة نازحين، كما أنه تم نصب الكمائن للمدنيين في الممر الآمن ونشر جيش الاحتلال نقاط تفتيش عسكرية، وتم قنص العشرات.
وأشارت إلى أنَّ إسرائيل خططت لما يُسمى بـ"هندسة عمليات الإبادة الجماعية" ونفذت عمليات الإبادة على عدة مراحل، كانت الأولى بإصدار أوامر الإجلاء الجماعية، والمرحلة الثانية وصفتها المنظمة بـ"إرهاب الجغرافيا"، وهو مصطلح يُعبر عن استخدام إسرائيل عمليات الإخلاء والممرات الآمنة لتوسيع عمليات القتل.
وضمن المرحلة الثانية "إرهاب الجغرافيا" أصدر الاحتلال خريطة قسّم فيها القطاع إلى كتل جغرافية، وتم تهجير ما يقارب من 67% من الفلسطينيين من شمال القطاع إلى منطقة خان يونس باتجاه أقصى الجنوب في رفح.
وأكدت منظمة "فورنزك آركتكشر" أن المرحلة الثالثة من "هندسة الإبادة الجماعية" وصفت بـ"مرحلة تسليح المناطق الآمنة"، إذ أصدرت قوات الاحتلال أوامر إخلاء مضللة بتويجه السكان إلى مناطق تتعرض للقصف، وهذه المرحلة شكلت ذروة مشهد التهجير الممنهج للفلسطينيين، حيث تصاعدت الهجمات الاحتلال على المناطق الآمنة بما فيها رفح.
وعلى سبيل المثال، أصدر الجيش أمر إخلاء في 3 ديسمبر الماضي يحدد منطقة الفاخورة -جنوبي القطاع- بأنها منطقة آمنة وذلك بعد يوم واحد من إعلانها منطقة عسكرية.
ووفقاً للمنظمة، فقد تكرر الأمر حين صدرت أوامر لإخلاء حي الزيتون باتجاه المواصي، وذلك قبل ساعات من تعرضها لهجوم إسرائيلي دامٍ، كما بدأ غزو المواصي من جانب القوات الإسرائيلية في 22 يناير، ضمن مرحلة "مرحلة تسليح المناطق الآمنة".
واستنتج التحقيق الاستقصائي أنَّ إسرائيل استخدمت أوامر الإخلاء وخرائط المناطق الآمنة أداة لجمع السكان في حيز جغرافي لا يصلح للعيش بعد تدمير كل أشكال ومقومات الحياة فيه.
وخلص التحقيق إلى أن هذه المراحل تشكل مجتمعة أساسًا يستند إليه خبراء لاتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق سكان القطاع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
القاهرة الإخبارية: الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين في أقل من 12 ساعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رصد مراسل القاهرة الإخبارية، يوسف أبو كويك، آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة، فجر اليوم الجمعة، مؤكداً أن المدينة تشهد تصعيداً ميدانياً متسارعاً، معظمها يتعلق بالقصف المدفعي العنيف الذي يطال المناطق التي تشهد توغلاً برياً.
وقال: «نحن أمام تطورات ميدانية متلاحقة، حيث يتركز القصف المدفعي بشكل أساسي في المناطق الشرقية من مدينة غزة، لاسيما منطقة الشجاعية التي تعرضت لغارات عنيفة في الساعات الأخيرة».
انفجار مدفعي هائل ناجم عن قصف مكثف يطال حي الشجاعيةوأشار «كويك» إلى دوي انفجار مدفعي هائل ناجم عن قصف مكثف يطال حي الشجاعية، حيث وصلت جثة شهيد إلى مستشفى الأهلي المعمداني بعد أن استهدفت غارة إسرائيلية شارع المنصورة في الحي، وهو الجزء الذي يتعرض لتوغل بري مكثف منذ أكثر من 20 يوماً، مضيفا أن الغارات أدت إلى تدمير مساحات واسعة في المناطق الشرقية للحي ومنطقة التفاح وحي الزيتون، مشيراً إلى أن هذه المناطق تشهد تدميراً شبه كامل.
ما حدث في جباليا بالأمس كان بمثابة مجزرةولفت أبو كويك، قائلا: «ما حدث في جباليا بالأمس كان بمثابة مجزرة، حيث ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين في أقل من 12 ساعة، ولا تزال طواقم الدفاع المدني والمواطنون يبحثون عن جثامين الضحايا تحت الأنقاض»، وكشف أن فرق الإنقاذ تمكّنت اليوم من انتشال 5 جثامين أخرى، مما يرفع عدد شهداء مجزرة دوار حلاوة إلى نحو 23 شهيداً، بالإضافة إلى عشرات الجرحى الذين وصلوا إلى المستشفيات في شمال القطاع.
الأوضاع في غزة تتفاقم مع كل ساعة تمروأتم، بأن الأوضاع في غزة تتفاقم مع كل ساعة تمر، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية المكثفة التي لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين، مما يضع المدينة أمام تحديات إنسانية كبيرة في ظل محاولات المواطنين التماس النجاة وسط هذا العنف المدمر.