تحقيق: الدعم السريع يجند السودانيين قسرا ويستخدم التجويع سلاحا
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
كشف تحقيق نشرته شبكة "سي إن إن" أن قوات الدعم السريع شبه العسكرية أجبرت مئات الرجال وعشرات الأطفال على التجنيد في صفوفها قسرا بعد سيطرتها على ولاية الجزيرة وسط السودان العام الماضي.
وقالت الشبكة إن تحقيقها كشف أن الدعم السريع جند نحو 700 رجل و65 طفلا قسرا لزيادة قواته في ولاية الجزيرة وحدها.
ونقلت عن شهود عيان قولهم إن القوات التي يتزعمها محمد حمدان دقلو (حميدتي) تستخدم الجوع سلاحا، حيث تحرم من يرفضون الانضمام لصفوفها من الطعام والإمدادات الغذائية، وقالت سي إن إن إن تحقيقها اعتمد على شهادات أدلى بها نحو 30 شخصا.
ونسبت الشبكة لشهود العيان قولهم إن عناصر الدعم السريع يضعون المدنيين بين خيارين، إما الانضمام لمقاتلي الحركة أو التضور جوعا.
وبثت الشبكة تقريرا مصورا يظهر رجالا وفتيانا سودانيين يتعرضون للتعذيب من قبل عناصر من الدعم السريع، وآخرون يعلنون الانضمام لها.
تحقيق لـCNN.. قوات #الدعم_السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترويع في #السودان لتجنيد الرجال والفتيان قسرا@nimaelbagir https://t.co/CCgEUQzuez
— CNN بالعربية (@cnnarabic) March 19, 2024
ويعيش السودانيون ظروفا إنسانية صعبة بسبب ظروف الحرب وانعدام الأمن الغذائي، وقد حذر منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث، السبت الماضي مجلس الأمن الدولي من أن زهاء 5 ملايين شخص قد يعانون من مجاعة كارثية في بعض مناطق السودان خلال الأشهر المقبلة.
وقال غريفيث إن المستويات الحادة من الجوع في السودان سببها شدة تأثير الصراع على الإنتاج الزراعي والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الرئيسية وبمصادر الرزق وتعطل تدفقات التجارة والزيادات الحادة في الأسعار، والعوائق التي تعطل وصول المساعدات الإنسانية والنزوح واسع النطاق.
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، وأسفرت عن سقوط آلاف القتلى ونزوح ملايين المدنيين.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون لمساعدات إنسانية، وإن حوالي 8 ملايين شخص نزحوا من منازلهم لمناطق داخل السودان وخارجه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
30 قتيلا جراء قصف قوات الدعم السريع مدينة الفاشر
قتل أكثر من 30 شخصا جراء قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر السودانية المحاصرة في إقليم دارفور، بحسب ما أعلن ناشطون الإثنين.
وقالت "لجان المقاومة في الفاشر" إن المدنيين قتلوا الأحد في "قصف مدفعي مكثف" نفّذته قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش منذ أبريل/نيسان 2023.
وتحاصر الدعم السريع الفاشر منذ أشهر في محاولة للسيطرة عليها، حيث تظل آخر مدينة رئيسية في دارفور تحت سيطرة الجيش.
وتعد المدينة هدفا استراتيجيا للدعم السريع التي تسعى إلى تعزيز قبضتها على دارفور بعد استعادة الجيش العاصمة الخرطوم الشهر الماضي.
والأسبوع الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجوما متجددا على المدينة ومخيمين للنازحين بالقرب منها، هما زمزم وأبو شوك – مما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص ونزوح نحو 400 ألف، بحسب الأمم المتحدة.
وفي هجوم بري دموي، سيطرت قوات الدعم السريع على مخيم زمزم.
موجة نزوح
وفرّ نحو 400 ألف شخص من مخيم زمزم الذي يعاني المجاعة في إقليم دارفور في غرب السودان، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة.
وتقدر مصادر الإغاثة أن ما يصل إلى مليون شخص كانوا يحتمون في هذا المخيم.
وقالت الأمم المتحدة إن معظم النازحين فروا شمالا إلى الفاشر أو إلى بلدة طويلة الصغيرة على بُعد 60 كيلومترا إلى الغرب.
وبحلول الخميس، وصل أكثر من 150 ألف شخص إلى الفاشر، بينما فرّ 180 ألفا إلى طويلة، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
اندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، في 15 أبريل/نيسان 2023، على خلفية صراع على السلطة بين الحليفين السابقين.
وأدت الحرب التي دخلت عامها الثالث الثلاثاء إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص في ما وصفته الأمم المتحدة بأكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.
كما أدى النزاع إلى تقسيم البلاد إلى قسمين عمليا، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشمال والشرق، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا، بالإضافة إلى أجزاء من الجنوب مع حلفائها.