كشف تحقيق نشرته شبكة "سي إن إن" أن قوات الدعم السريع شبه العسكرية أجبرت مئات الرجال وعشرات الأطفال على التجنيد في صفوفها قسرا بعد سيطرتها على ولاية الجزيرة وسط السودان العام الماضي.

وقالت الشبكة إن تحقيقها كشف أن الدعم السريع جند نحو 700 رجل و65 طفلا قسرا لزيادة قواته في ولاية الجزيرة وحدها.

ونقلت عن شهود عيان قولهم إن القوات التي يتزعمها محمد حمدان دقلو (حميدتي) تستخدم الجوع سلاحا، حيث تحرم من يرفضون الانضمام لصفوفها من الطعام والإمدادات الغذائية، وقالت سي إن إن إن تحقيقها اعتمد على شهادات أدلى بها نحو 30 شخصا.

ونسبت الشبكة لشهود العيان قولهم إن عناصر الدعم السريع يضعون المدنيين بين خيارين، إما الانضمام لمقاتلي الحركة أو التضور جوعا.

وبثت الشبكة تقريرا مصورا يظهر رجالا وفتيانا سودانيين يتعرضون للتعذيب من قبل عناصر من الدعم السريع، وآخرون يعلنون الانضمام لها.

تحقيق لـCNN.. قوات #الدعم_السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترويع في #السودان لتجنيد الرجال والفتيان قسرا@nimaelbagir https://t.co/CCgEUQzuez

— CNN بالعربية (@cnnarabic) March 19, 2024

ويعيش السودانيون ظروفا إنسانية صعبة بسبب ظروف الحرب وانعدام الأمن الغذائي، وقد حذر منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث، السبت الماضي مجلس الأمن الدولي من أن زهاء 5 ملايين شخص قد يعانون من مجاعة كارثية في بعض مناطق السودان خلال الأشهر المقبلة.

وقال غريفيث إن المستويات الحادة من الجوع في السودان سببها شدة تأثير الصراع على الإنتاج الزراعي والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الرئيسية وبمصادر الرزق وتعطل تدفقات التجارة والزيادات الحادة في الأسعار، والعوائق التي تعطل وصول المساعدات الإنسانية والنزوح واسع النطاق.

واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، وأسفرت عن سقوط آلاف القتلى ونزوح ملايين المدنيين.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون لمساعدات إنسانية، وإن حوالي 8 ملايين شخص نزحوا من منازلهم لمناطق داخل السودان وخارجه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان يمدد استخدام معبر “أدري” للإغاثة الإنسانية وسط اتهامات لقوات الدعم السريع

يمانيون../
أعلنت الحكومة السودانية، اليوم الاثنين، عن تمديد السماح لوكالات الإغاثة باستخدام معبر “أدري” الحدودي مع تشاد لمدة ثلاثة أشهر إضافية، اعتبارًا من 16 فبراير الجاري، لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة في دارفور وكردفان.

يأتي هذا القرار بعد أن فرضت الحكومة السودانية قيودًا مشددة العام الماضي على استخدام المعبر، الذي يُعدّ شريانًا حيويًا للوصول إلى المناطق التي تواجه خطر المجاعة، متهمة قوات الدعم السريع باستغلاله لنقل الأسلحة.

وكان “مجلس السيادة الانتقالي” قد أعلن في نوفمبر الماضي عن تمديد استخدام المعبر لإيصال الإمدادات الإنسانية، وسط ضغوط دولية لتسهيل تدفق المساعدات إلى المدنيين المحاصرين جراء النزاع.

وفي السياق، أكد رئيس “مجلس السيادة الانتقالي”، عبد الفتاح البرهان، عبر منصة “إكس”، أن الحكومة السودانية تعمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة لتخفيف معاناة الشعب السوداني وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بفعالية.

مقالات مشابهة

  • ما وراء انقسامات التنظيمات التي تحالفت مع الدعم السريع؟
  • الحكومة السودانية ينتقد كينيا لتوفير منصة لقوات الدعم السريع لإعلان حكومة منها  
  • السودان يستنكر استضافة كينيا اجتماعا لقيادات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يرد على خطوة تشكيل حكومة موازية لقوات الدعم السريع في كينيا.. أسود بأنياب ومخالب
  • السودان: قوات الدعم السريع قتلت 433 مدنيا بولاية النيل الأبيض
  • هجوم لقوات الدعم السريع يحول مخيما للنازحين في السودان "ساحات موت"  
  • أكثر من 200 قتيل.. مجزرة جديدة لمليشيا الدعم السريع بحق السودانيين
  • السودان: سلطة موازية مرتقبة في مناطق سيطرة «الدعم السريع» خلال أيام
  • السودان يمدد استخدام معبر “أدري” للإغاثة الإنسانية وسط اتهامات لقوات الدعم السريع
  • الدعم السريع يستهدف محطات الكهرباء بـالمسيَّرات.. غوتيريش يدعو لوقف تدفق السلاح للسودان