ونشر النشطاء مقطع مصور يظهر عملية الطلاء التي تمت ليل 18 مارس الحالي. ويظهر فيه العشرات من الناشطين الذين لم تظهر وجوههم وكيف تمت طلاء الأدراج.

وقد نشرت وكالة الصحافة الفرنسية صورا تظهر عمال البلدية وهم يعملون على إزالة الطلاء من على الدرج. 

يذكر أنه في فبراير الماضي تم طلاء السلالم المؤدية إلى كنيسة القلب المقدس في باريس بألوان العلم الفلسطيني.

كما تم رسم كتابات مكتوب عليها "فلسطين حرة" على الجدار المؤدي إلى كنيسة القلب المقدس.

وفي يناير الماضي، تم طلاء سلالم كور جوليان، إحدى الوجهات السياحية في مدينة مرسيليا جنوب فرنسا، بألوان العلم الفلسطيني احتجاجا على الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: العلم والعقل وأهمية المنهج في الفكر الصحيح

في حديثه عن أهمية المنهج العلمي في بناء العقلية السليمة، استرجع الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، تجربة مميزة من صغره في الأزهر الشريف، حيث حفظ نظماً شعرياً يجسد حواراً بين العلم والعقل، ويطرح السؤال أيهما أعلى شأناً.

 وقد كانت تلك الأبيات في البداية بمثابة طُرَفٍ بالنسبة له، ولكنه مع مرور الوقت، ومع تطور التجربة الحياتية، أدرك عمق هذه الأبيات في مواجهة الفوضى الفكرية التي نعيشها اليوم.

المنهج العلمي وضرورته

أكد  جمعة أن العديد من المتاهات الفكرية التي نعيشها اليوم تنبع من غياب المنهج العلمي السليم. فبينما يُعتقد أن الهواية قد تكون كافية للمعرفة، أو أن الإخلاص المفرط دون العلم قد يفضي إلى الحقيقة، فإن الحقيقة تختلف تمامًا عندما نتحدث عن بناء عقلية علمية حقيقية. 

مشيراً إلى أن العلم لا يُكتسب من خلال التلقين وحده، بل من خلال منهج واضح يشمل التفاعل بين الطالب والأستاذ والمنهج العلمي، مما يضمن أن تكون المعلومات متصلة بعضها ببعض وليست جزراً معزولة.

وأضاف أن الإنسان إذا افتقد المنهج العلمي، يصبح عرضة للتوهمات والتفكير في قضايا لا تمت للعلم بصلة، مما يضعه في دائرة من الجدال العقيم الذي لا يؤدي إلى إنتاج معرفة حقيقية. كما أشار إلى أن الفكر يجب أن يظل جاريًا ليغذي العلم بكل جديد، فالعلم دون تفكير مستمر يصبح جامدًا، ويواجه تحديات عديدة.

العقل والعلم: حوار قديم ومتجدد

وأوضح  جمعة أن هذه الأبيات تسلط الضوء على الصراع القديم بين العقل والعلم، حيث أن الكثير من الناس يميلون إلى اتباع العقل فقط، ظنًا منهم أنه الطريق الأقصر إلى الحقيقة، بينما العلم يحتاج إلى الجهد المستمر والتفاعل مع العقل بشكل منهجي ومنظم.

 كما أشار إلى أن العقل إذا لم يُستخدم تحت عباءة العلم والمنهج العلمي، فإنه يصبح عرضة للخطأ والتوهيمات الفكرية.

العقل دون علم: خطر فكري

الحديث عن بعض الاتجاهات الفكرية التي تدعو للاكتفاء بالعقل دون العلم كان جزءًا آخر من حديث الدكتور علي جمعة. 

ففي الوقت الذي يدعي البعض أن العقل هو السبيل الوحيد للوصول إلى الحقيقة، حتى في قضايا الشرع، فإن ذلك قد يؤدي إلى تصرفات غير مسؤولة. وأشار إلى أن من يدعو إلى نبذ العلم لصالح العقل قد يزج الناس في طرق ضالة تحت غطاء الدين، في محاولة لتقليل التكليف الديني دون فهم حقيقي لأبعاده.

وأضاف أن هذه العقلية قد تجد إعجابًا مؤقتًا، لكنها تفتقر للعمق والاستمرارية، كما ذكر الله تعالى في القرآن الكريم: "فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِى الأَرْضِ". فالمؤمن يجب أن يظل على صراط مستقيم، لا ينحرف وراء دعوات غير علمية تنتهي بصاحبها إلى الضلال.

دعوة لبناء عقلية علمية منهجية

وفي ختام حديثه، دعا الدكتور علي جمعة الشباب إلى بناء عقلية علمية تقوم على المنهجية الواضحة والبحث المستمر بعيدًا عن الخرافات والتوهيمات الفكرية. كما حذرهم من الانجراف وراء الشخصيات التي تظهر بين الحين والآخر وتثير ضجة فكرية دون أساس علمي، معتبرًا أن هذه الشخصيات قد تضل أصحابها بعيدًا عن الطريق الصحيح.

 وفي هذا السياق، ختم الدكتور علي جمعة بآية من القرآن الكريم: "وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِى مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ".

إذن، العلم لا يتناقض مع العقل، بل هو يحتاجه ليتم استثماره بشكل صحيح ومنهجي، وهو السبيل الأمثل لبناء أمة قادرة على مواجهة التحديات الفكرية والعملية.

مقالات مشابهة

  • القوات الجوية اليمنية تسقط طائرة أمريكية نوع MQ_9 
  • عاجل: أول فوز تاريخي لليمن في كأس الخليج
  • محافظة حجة تشهد وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • علي جمعة: العلم والعقل وأهمية المنهج في الفكر الصحيح
  • الأنبا أكسيوس يزور كنيسة الروم الأرثوذكس بالمنصورة للتهنئة بعيد الميلاد
  • هزيمةٌ ساحقةٌ لقواتٍ غربيةٍ في البحرِ الأحمر
  • نيسان مورانو 2025 تظهر لأول مرة
  • لافروف: ضغوطات غربية على الإدارة السورية الجديدة لقطع العلاقات معنا (شاهد)
  • مخاطر داء المشوكات
  • حدادًا على شهداء غزة.. كنيسة بيت لحم تحتفل بعيد الميلاد دون فعاليات