عمان- رأي اليوم- خاص اغلقت اللجنة القانونية لمجلس النواب الاردني مساء الثلاثاء إجتماعا تردد بانه الاكثر اهمية بخصوص القانون المعدل الجديد للجرائم الالكترونية .  وهو اجراء بإغلاق الجلسة بمعنى ابعاد الصحفيين والمراسلين عن تلك الجلسة يوحي بانها الجلسة الختامية في اطار  اقرار القانون على مستوى اللجنة المختصة في مجلس النواب على ايقاع صخب وقفة احتجاجية شاركت فيها العديد من الشخصيات الكبيرة على مستوى اقطاب المعارضة والحراك الشعبي وبعض الاحزاب السياسية.

  إغلاق الجلسة يعني بان اللجنة  ستمرر ذلك القانون الذي اثار عاصفة من الجدل وسط المجتمع والقوى الحزبية وايضا وسط الشارع والاوساط الصحفية والاعلامية. وهذا الاغلاق يعتبر حسب ترجيحات الخبراء في الاوساط البرلمانية بمثابة خطوة تمهيدية لإقرار القانون في جلسة جديدة لم تحدد بعد لكن يعتقد انها قد تكون الخميس المقبل. واخفقت قوى الشارع تماما في منع تقدم وزحف هذا القانون الذي يفرض غرامات غير مسبوقة ماليا ويهدد بعقوبة الحبس غير المستبدل بغرامة في قضايا الذم والقدح والتشهير او في شكاوي ما يسمى بالإساءة للموظف العام و تداول معلومات تضر بمصالح الدولة . نصوص القانون اثارت الكثير من الجدل وما حصل من إغلاق الجلسة الختامية في اللجنة القانونية ايحاء مبكر بان القانون سيعبر بكل حال رغم كل البيانات والملتقيات والوقفات الاحتجاجية التي طالبت الحكومة بسحبه باعتباره قانونا يؤدي الى تأزيم اجتماعي وينهي مرحلة مسار  التحول نحو تحديث المسار السياسي  في الوقت الذي المحت فيه القوي التنسيقية التي تعارض القانون الى انها ستواصل المعركة لإسقاط هذا النص.  وبالتالي   الخطوات المتبقية على الارجح اللجوء الى مجلس الاعيان ثم الى القصر الملكي للمطالبة بعدم المصادقة والتوقيع على القانون قبل اكتمال دورته الدستورية. الجلسة الاخيرة للجنة القانونية المختصة عقدت على ايقاع المئات من النشطاء والحزبيين الذين تقدمهم شخصيات بارزة في المعارضة من بينها الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي الشيخ مراد العضايلة.  و الامين العام لحزب الانقاذ والشراكة الشيخ سالم الفلاحات وبعض قادة احزاب متعددة من بينها العمال والديمقراطي الاجتماعي ونشطاء حزبيون يمثلون 12 حزبا والعشرات من اللجان التنسيقية . وجدد المعترضون في وقفة احتجاجية و اعتصام امام مقر البرلمان في عمان العاصمة مطالبهم بسحب القانون تماما و ابعاده عن الواجهة.. وتوالت المداخلات على الميكروفون وهدد الشيخ العضايلة بان الحملة ضد القانون لن تنتهي حتى لو مرره مجلس النواب قائلا بان مناهضة هذا القانون الخطير الذي يؤدي الى تكميم الافواه وتقييد حريات التعبير عند الاردنيين  هي اولوية كبيرة بالنسبة لخارطة قوى واحزاب المعارضة. ووسط  إعتقاد بان جلسة غدا الخميس قد تعقد لإقرار القانون لجأ رئيس مجلس النواب احمد الصفدي الى اجراء بعض تسويات وتقدمت السلطات البرلمانية باتجاهات تميل الى تخفيض الغرامات المالية بنسبة النصف اي 50% والحكومة تعتقد بان قرار مجلس النواب بتخفيض الغرامات نحو 50% قد يكون خطوة كفيلة بالإيحاء بانها اجرت مشاورات واستجابت لضغط الشارع . لكن عبر مجلس النواب وهو الأمر الذي لا ينهي الجدل  قانونيا ولا سياسيا حول نصوص قانون يعتقد انه او يقول المعارضون انه الاكثر خطورة على الحياة السياسية في البلاد. واحتفظت القوى المعارضة بزخم الاعتراض ولوحت بالاستمرار في الوقفات الاحتجاجية بالشارع واعتبرت ان المواجهة مفتوحة مع الحكومة ومجلس النواب حتى في حال عبور القانون الجديد الذي وصفه وزير العمل الاسبق معن القطامين بانه وصفة للعودة للعمل تحت الارض وتكميم لأفواه الشعب الاردني.  لكن ما لم يعرف بعد هو المدى الذي يمكن ان تصل اليه تلك الحملة المعترضة في ظل جزئية مراحل دستورية يمر بها القانون بالرغم من كل ضجيج  الشارع المعترض.  ووفقا لمصدر برلماني خبير حصلت الحكومة في النهاية على ما تريده فقد وضعت في النص سقفا  مرتفعا جدا لغرامات مالية حتى يتدخل النواب ويخففون هذا السقف فتبدو الحكومة في منطق الاستجابة للقوى الشعبية وللشارع . لكن الاسس والنصوص المركزية والاساسية في هذا  القانون والتي تعاقب بغرامتين  واحيانا بغرامة مع عقوبة الحبس غير مسبوقة والمخاوف كثيرة  لا تنتبه لها الحكومة من ان يؤدي القانون الجديد الى انتكاسة اخرى على صعيد المشاركة الشعبية في العمل الحزبي  وبرنامج التحول نحو تحديث المنظومة السياسية والتمكين الاقتصادي وهو خوف لا يبدو ان الحكومة معنية به.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

جلسة نقاشية حول "دور المجالس التشريعية" بختام "ملتقى المجالس الاستشارية الطلابية" بـ"تقنية صور"

صور- الرؤية

اختتمت بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور أعمال ملتقى المجالس الاستشارية الطلابية الثالث.

وتضمنت الأعمال الختامية جلسة حوارية نقاشية مع أعضاء مجلسي الشورى والدولة بعنوان: "المجالس التشريعية بسلطنة عمان: دورها وافاق الاستفادة للمجلس الاستشاري الطلابي"، باستضافة المكرم الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي عضو مجلس الدولة ووكيل وزارة التربية والتعليم السابق والمشرف على إنشاء المجالس الاستشارية الطلابية، والمكرم الدكتور محمد بن سعيد الحجري عضو مجلس الدولة وسابقا كان عضوا في مجلس الشورى، وجهاد بن عبدالله آل فنه العريمي عضو مجلس شورى سابق، وحاورهم المهندس علي بن خميس الكاسبي من شركة أوكيو.

وتناولت الجلسة أربعة محاور رئيسية، بدأها المتحدثون بعرض هيكلة مجلس عُمان، مع توضيح مهامه التشريعية وآليات صياغة القوانين، تلاها محور حول المشاركة الشبابية في العمل التشريعي، حيث ناقش المتحدثون واقع هذه المشاركة وما تحمله من فرص وتحديات.

كما ركزت الجلسة على إمكانيات استفادة المجالس الطلابية من النموذج البرلماني، خصوصًا فيما يتعلق بأساليب الحوار، وإدارة الخلاف، واتخاذ القرار الجماعي. واختتمت المحاور بمناقشة آفاق التكامل والشراكة بين المجالس الطلابية والمجالس التشريعية، في سبيل خلق وعي سياسي مبكر لدى الشباب، وتعزيز روح المبادرة والمواطنة الفاعلة.

وشهدت الجلسة تفاعلاً واسعاً من الحضور، حيث فُتح باب الأسئلة والمداخلات، مما أضفى على النقاش حيوية خاصة عكست وعي الطلاب واهتمامهم بالقضايا الوطنية وآليات العمل المؤسسي.

وتأتي هذه الجلسة كأحد أبرز فعاليات الملتقى الهادف إلى تأهيل كوادر طلابية قادرة على ممارسة القيادة بوعي ومهارة، من خلال تبني نماذج محاكاة للمجالس الرسمية وتعزيز القيم الحوارية والديمقراطية في البيئة الجامعية.

وبعد انتهاء الجلسة الحوارية بدأت مسابقة المجالس الاستشارية الطلابية والتي تستهدف أعضاء المجلس لمناقشة قضايا مختارة لتدريب الطلبة على طرح القضايا، والالتزام بأدب الحوار والقدرة على الاقناع وايحاد الحلول المناسبة ليتم اختيار ثلاثة فرق فائزة. وهنا تأتي أهمية العمل على تمكين الطلبة بهذه المهارات لدعم نجاح هذه المجالس وفعاليتها.

وبعد ذلك، تمت دعوة رؤساء المجالس الاستشارية الطلابية السابقين لمشاركة الطلبة تجاربهم وهم أحمد بن سليمان السواقي رئيس سابق بالمجلس الاستشاري الطلابي بجامعة السلطان قابوس، المنذر بن راشد الحجري رئيس سابق بالمجلس الاستشاري بالمملكة المتحدة، أحمد بن عبد الوهاب العميري رئيس سابق بفرع الجامعة مسقط، وإدريس الحبسي رئيس سابق بفرع الجامعة بإبراء، وحاورهم الأيهم الشهيمي رئيس سابق بفرع الجامعة بصور.

مقالات مشابهة

  • رصد محتمل لجسيم بعيد المنال.. هل نحن على أعتاب فك لغز المادة المظلمة؟!
  • بدء حملة “إيد بإيد نرتقي” لتنظيف الأسواق الأثرية في مدينة حمص
  • جلسة نقاشية حول "دور المجالس التشريعية" بختام "ملتقى المجالس الاستشارية الطلابية" بـ"تقنية صور"
  •  نواب العمل الاسلامي ينسحبون من جلسة اليوم بعد رفض المجلس اضافة عبارة “مع مراعاة أحكام الشريعة”
  • حكم بسجن ناشط ومرشح سابق في الأردن على خلفية جرائم إلكترونية
  • رئيس ديوان “النواب” في اجتماع بأوزبكستان: البرلمان وفر فرص تدريب لـ 700 موظفاً
  • “أوقفوا التنافس في المشاريع”.. نوّاب يطلقون نداءً لحل الأزمة الاقتصادية
  • التعليم تختتم فعاليات اللقاء التعريفي للانتخابات الإلكترونية لبرلمان طلائع مصر
  • لمناقشة قرارات المصرف المركزي.. رئيس مجلس النواب يدعو إلى حضور جلسة رسمية
  • "الدولة" ينتهي من مناقشة 3 مشروعات قوانين