عقدت أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، سادس فعاليات ملتقى الفكر للأئمة تحت بعنوان "مكارم الأخلاق" وذلك بمسجد ناصر الكبير بمدينة الفيوم.   

 يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم العلمي والدعوي والتثقيفي، وجهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير، وضمن البرنامج الدعوي "مجالس العلم والذكر".

 

   جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور الدكتور وليد الشيمي وكيل كلية دار العلوم بالفيوم سابقا محاضرا، وفصيلة الشيخ جمعة عبد الفتاح إمام المسجد محاضرا.   

  وخلال اللقاء، أشار العلماء، إلى أهمية الأخلاق في الإسلام، وأن الدين جعل من الأخلاق قاعدة لسلوك المسلم الصحيح، حيث قال نبينا صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ"، وقال صلى الله عليه وسل: "أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا". 

 العلماء: من مباديء الإسلام وأخلاقه حفظ المعروف ورد الجميل  

  وأوضح العلماء، أنه من مبادئ الإسلام وأخلاقه: حفظ المعروف ورد الجميل، ومقابلة الإحسان بالإحسان، والمكافأة للمعروف بمثله أو أحسن منه، والدعاء لصاحبه؛ حيث قال تعالى: "هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لاَ يَشْكُرُ اللهَ مَنْ لاَ يَشْكُرُ النَّاسَ"، وقال صلى الله عليه وسلم: "وَمَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ، فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ"؛ فعندما ننظُر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، نجد أنه كان أكثر الناس اعترافًا بالجميل وحفظًا وإقرارًا بالفضل، حتى مع غير المسلم، وعلينا أيضًا الاعتراف بالجميل لولدينا لقوله تعالى: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"، وكل من له الفضل علينا.   

وحول أهمية المساجد ، أكد العلماء، أن للمسجد أهمية عظمى، ومكانة كبرى، فهو أحب البقاع إلى رب العالمين، وبيت الأتقياء الصالحين، وأن المساجد مدرسة جامعة تتغذى فيها الأرواح بالذكر وتلاوة القرآن الكريم، وتُبنى فيه العقول على أساسٍ من الوعي الرشيد، ويتربى فيه النشء على القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة، وعمارةُ المساجد - مبنًى بتشييدِ البنيان، ومعنًى ببناء العقول المستنيرة - أجرُها عظيم عند رب العالمين، حيث يقول الحق سبحانه: "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ". 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأخلاق أوقاف الفيوم مكارم الأخلاق المساجد العلماء الأوقاف بوابة الوفد جريدة الوفد صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

ملتقى القراءة الدولي بالرياض يختتم فعاليات يومه الثاني بنفاد التذاكر وحضور كبير

اختتم ملتقى القراءة الدولي بالرياض فعاليات يومه الثاني الذي شهد سلسلة فعاليات ثقافية متنوعة، جمعت بين الجلسات الحوارية والورش التفاعلية، مستقطبًا نخبة من الأدباء والمثقفين والمختصين في مجال القراءة والنشر، وسط حضور كبير ونفاد التذاكر.
واستهل الملتقى فعالياته بجلسة حوارية بعنوان “التواصل الأدبي العالمي: بناء الجسور بين الناشرين والثقافات”، ناقش المشاركون فيها أهمية الترجمة كوسيلة لتعزيز التفاهم بين الشعوب، وأشاروا إلى حقوق النشر الدولية كركيزة أساسية لتبادل الثقافات، كما سلطت الجلسة الضوء على دور الترجمة في نقل الأدب عبر الحدود، وكيف تسهم في إثراء التنوع الثقافي وتعزيز الحوار العالمي.
وتطرقت جلسة حوارية بعنوان “كيف ننشئ جيلاً يقرأ” إلى ضرورة تكامل الجهود بين الأسرة والمدرسة والمجتمع لإرساء ثقافة القراءة بين الأجيال الناشئة، وناقشت استراتيجيات فعالة لتعزيز حب القراءة داخل المنزل وتشجيعها في المدارس من خلال برامج مبتكرة، مع استعراض كيفية توظيف التكنولوجيا الحديثة لجعل القراءة جزءًا أساسيًا من حياة الأطفال والشباب.
ومن زاوية أخرى، تناولت جلسة “القيادة في عالم الأدب” تأثير القراءة على التفكير النقدي والإبداعي، مشيرة إلى أنواع الكتب المختلفة وتأثيرها على تشكيل آراء القراء، كما استعرضت الجلسة أهمية قراءة الأدب والروايات، وأبرزت استراتيجيات القراءة المؤثرة في توجيه العقل وتحفيزه لاستكشاف أفكار جديدة.
وجذبت جلسة بعنوان “الأبطال الخارقون: من الخيال إلى الواقع” اهتمام الحضور، وسلطت الضوء على عالم الأبطال الخارقين، بدءًا من القصص الخيالية حتى التأثير الواقعي الملموس الذي تحققه هذه الشخصيات في الثقافة والمجتمع. كما تناولت الجلسة الأفكار الملهمة التي تقف وراء هذه الشخصيات وكيفية تحولها إلى نماذج يحتذى بها في الإبداع وتحفيز الأجيال.
وقدمت ورشة عمل بعنوان “اهتماماتنا القرائية” تجربة تفاعلية لفهم ميول القراء واكتشاف الأنواع الأدبية الجاذبة، وتضمنت نصائح لاختيار الكتب الجيدة وكيفية تحليل النصوص المقروءة، بما يساعد القراء على تحديد أنماط القراءة المفضلة لديهم، وتعزيز تجربتهم القرائية.
ويمثل ملتقى القراءة الدولي بالرياض مساحة ثقافية مبتكرة، تدمج بين التنوع والإبداع، ويقدم تجربة فريدة تجمع الأجيال المختلفة للتفاعل مع شتى جوانب القراءة، معززًا من حضورها كجزء أصيل من الحياة اليومية، ومحفزًا على تبنيها كأسلوب حياة يثري العقول ويبني المجتمعات.

مقالات مشابهة

  • "الحصاد الأسبوعي لأوقاف الفيوم".. نشاط مكثف في الدعوة والتوعية المجتمعية
  • ملتقى القراءة الدولي بالرياض يختتم فعاليات يومه الثاني بنفاد التذاكر وحضور كبير
  • ملتقى القراءة الدولي بالرياض يختتم فعاليات يومه الثاني
  • وكيل وزارة الأوقاف بالغربية يفتتح مسجد الإخلاص، بعزبة أبو جبل قطور
  • حضور مجتمع ثقافي كبير في أول أيام ملتقى القراءة الدولي بالرياض
  • ”نعمة الماء وسبل المحافظة عليها”.. ندوات علمية بأوقاف الفيوم 
  • خمس أمسيات دينية بأوقاف قنا بعنوان "الإدمان وأثره في تدمير الإنسان"
  • وكيل «أوقاف مطروح» يفتتح أول كُتّاب القرآن بمشروع المائة حافظ
  • أوقاف الفيوم تنظم 150 ندوة علمية للتوعية بأهمية الماء وسبل الحفاظ عليه
  • وكيل أوقاف الفيوم: نعمل على نشر الفكر الوسطي وتطوير الدعوة الدينية باللغات المختلفة