حزب موريتاني يلغي إفطاراته ويوجه مخصصاتها إلى أهالي غزة (شاهد)
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
ألغى حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (ثاني أكبر حزب ممثل في البرلمان الموريتاني) كافة إفطاراته هذه السنة، ووجه مخصصاتها لإفطار سكان قطاع غزة.
وقال النائب البرلماني عن الحزب إسلكو ولد اباه، إن اللجنة المركزية للحزب قررت عقب اجتماع لها في نواكشوط إلغاء الإفطار المركزي السنوي الذي ينظمه الحزب.
وأشار إلى أن اللجنة قررت أيضا إلغاء كافة إفطارات الحزب في جميع أقسامه بأنحاء البلاد وتحويل مخصصاتها لإفطار سكان غزة.
ودأَب الحزب على تنظيم إفطار سنوي مركزي ليلة 17 رمضان بمناسبة ذكرى غزوة بدر، تحضره القوى السياسية والمجتمعية، وكذا ممثلون عن هيئات المجتمع المدني، كما كانت أقسامه تُنظم إفطاراتٍ خلال الشهر الكريم.
غزة لن تنكسر
ويواصل الموريتانيون منذ بدء العدوان على غزة، حملات التضامن مع سكان القطاع المحاصر.
وفي هذا إطار خرجت في العاصمة نواكشوط، الجمعة مسيرة شارك فيها نواب في البرلمان وقادة أحزاب سياسية، للمطالبة بوقف تجويع غزة.
وهتف الآلاف من المشاركين في المسيرة، تضامنا مع غزة والمقاومة الفلسطينية، ورفعوا لافتات كتب عليها: "غزة لن تنكسر" و"غزة تكتب النصر بدمائها" "غزة ستهزم الأعداء" "غزة عنوان الصمود".
وطالب المشاركون في المظاهرة التي دعت لها هيئة "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني"، بوقف تجويع سكان القطاع وإنها العدوان المتواصل للشهر السادس على التوالي.
وجبات إفطار في غزة
وفي إطار التضامن الموريتاني مع غزة أعلنت منظمة "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني" وهي منظمة موريتانية غير حكومية، أنها تمكنت من توزيع وجبات إفطار على عدد من سكان غزة.
وأعلنت الهيئة عن حملة تبرع من أجل توفير مساعدات للقطاع المحاصر.
هذا وقد ودعا الرئيس الموريتاني (الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي) محمد ولد الشيخ الغزواني إلى وقف العدوان على غزة والسماح بإدخال المساعدات.
جاء ذلك خلال مباحثات هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكية آنتوني بلينكن، الخميس.
وقالت وكالة الأنباء الموريتانية إن ولد الشيخ الغزواني شدد خلال المباحثات على ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة والسماح بتدفق المساعدات.
وأورد المصدر ذاته، أن وزير الخارجية الأمريكية أشار إلى "انشغال بلاده بهذه القضية وحرصها على الاستمرار في بذل الجهود لإيجاد حل نهائي للقضية".
ومنذ بدء العدوان على غزة، تنوعت مظاهر التضامن الموريتاني مع سكان القطاع، وقد شملت المظاهرات والاحتجاجات، وحملات التبرع والأمسيات التضامنية، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات وأشكال التضامن الأخرى.
وعلى الصعيد النقابي دعت النقابات الموريتانية الحكومة إلى إدراج القضية الفلسطينية في المناهج التربوية الوطنية "لتتربى الناشئة على محوريتها ضمن القضايا الكبرى للأمة".
وعلى مدى عدة أشهر حرصت غالبية الأحزاب السياسية على تنظيم احتجاجات أسبوعية أمام سفارات الدول الداعمة للاحتلال.
وعلى الصعيد البرلماني يطالب العديد من النواب من حين لآخر بسن قانون يجرم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ويقطع الطريق على أي محاولة في المستقبل للقيام بأي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا بالبنية التحتية وكارثة إنسانية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة رمضان غزة موريتانيا رمضان طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على غزة
إقرأ أيضاً:
جوع وتغير مناخي.. سكان أوغندا يصطادون طيورا مهاجرة للبقاء
في ظل ظروف مناخية قاسية ومتقلبة، يلجأ سكان إحدى القرى الحدودية بين أوغندا وكينيا إلى اصطياد الطيور المهاجرة، خاصة اللقالق البيضاء، كمصدر بديل للغذاء، بعدما أفسدت مواسم الجفاف والأمطار غير المنتظمة محاصيلهم الزراعية.
في قرية "أيوريري"، يروي سام تشيكوي (42 عاما)، معاناته في تأمين لقمة العيش لعائلته الكبيرة، قائلا: "كنت أزرع، لكن الشمس كانت تحرق محاصيلي، فلم أجد سوى الطيور لإطعام أطفالي ونفسي".
وقد طوّر السكان المحليون طريقة لصيد هذه الطيور، يصطادون فأرا ويقتلونه، ثم يحقنونه بمزيج من الكحول وسم الفئران، ويتركونه في العراء كطُعم يجذب الطيور، التي تنهار بعد تناوله، ليتم صيدها وقتلها وطهوها لاحقا.
مجموعة من الطيور المهاجرة خلال عبورها فوق أحد الحقول في قرية أيوريري (الفرنسية)
ويقول تشيكوي -لوكالة الصحافة الفرنسية- إنه أكل أكثر من 300 طائر منذ عام 2016، رغم أن هذا السلوك يُعاقب عليه قانونيا. لكنه يضيف بأسى "لو كان هناك خيار آخر، لما فعلت ذلك".
من جانبه، يحذر الناشط البيئي والمزارع جويل شيروب من حجم الظاهرة، مشيرا إلى أن السكان المحليين التهموا أكثر من 3 آلاف طائر لقلق منذ بداية موسم الهجرة هذا العام.
إعلان المجتمعات الهشة تعانيويوضح أن بعض هذه الطيور مهاجرة من دول بعيدة مثل بولندا والمجر وتشيكيا، ويعتبرها السكان المصدر الوحيد المتاح للبروتين، إذ يمكن أيضا بيع الطائر الواحد بما يعادل نصف دولار تقريبا.
وإذ يعترف شيروب بأن قطع الأشجار لإنتاج الفحم أسهم في تدهور البيئة المحلية، فإنه يعبر عن تعاطفه مع الأهالي الذين يعانون من فقر مدقع وتدهور زراعي مستمر.
ويقول: "محاصيلهم فشلت مرارا خلال العقد الأخير. ومع أن الأسباب الجذرية تعود إلى انبعاثات الدول الصناعية الكبرى مثل أميركا وروسيا والصين، إلا أن المجتمعات الهشة هنا تدفع الثمن".
أوغنديون يشوون طائر لقلق أبيض لأكله بعد اصطياده خلال موسم هجرته (الفرنسية)
وبمبادرة فردية، بدأ شيروب بزراعة آلاف أشجار الفاكهة لإعادة الحياة إلى الأراضي المتدهورة، ويوظف ما يستطيع من شباب القرية ضمن إمكاناته المحدودة. ويختم بالقول: "هؤلاء ليسوا صيادين متعمدين، بل شباب جائعون يبحثون عن وسيلة للبقاء، ووجدوا ملاذهم في الطيور المهاجرة".
وتؤكد هذه المأساة الترابط العميق بين أزمة المناخ وانعدام الأمن الغذائي، مما يشير إلى ضرورة التحرك العاجل لمعالجة جذور المشكلة عالميا، ودعم المجتمعات الأكثر هشاشة لمواجهة آثار التغير المناخي محليا.