زنقة 20 | الرباط

قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، بزيارة مفاجئة إلى مرسيليا في إطار “عملية غير مسبوقة” ضد تهريب المخدرات.

وأكد ماكرون في رسالة نشرت على موقع X : “في مرسيليا ومدن أخرى في فرنسا، إنها عملية غير مسبوقة أطلقناها لوضع حد لتهريب المخدرات، وضمان النظام الجمهوري، وتنقية الأجواء”.

À Marseille et dans d’autres villes de France, c’est une opération sans précédent que nous avons lancée pour porter un coup d’arrêt aux trafics de drogues, assurer l’ordre républicain, faire « place nette ». pic.twitter.com/hnmI8NYhS5

— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) March 19, 2024

وتم تنفيذ عملية “Place Net XXL” في مرسيليا “لمدة أربع وعشرين ساعة”، بحسب الإليزيه.

وقال ماكرون في بلدة كاستيلان شمال المدينة : “كانت هناك عملية كبيرة للغاية أمس ستستمر عدة أسابيع في جميع أنحاء مرسيليا”.

وأوضح خلال حديثه مع السكان أن “الهدف هو محاولة تدمير الشبكات والمتاجرين بالبشر”.

وكان برفقة ماكرون، وزير الداخلية جيرالد دارمانين، ووزير العدل إريك دوبوند موريتي.

وتأتي زيارة ماكرون في الوقت الذي جرت فيه عدة عمليات مؤخرًا فيما يتعلق بالعصابتين الرئيسيتين في مارسيليا DZ Mafia و Yoda، اللتين تتنافسان للسيطرة على تهريب المخدرات في ثاني أكبر مدينة في فرنسا.

و تم القبض على 13 مشتبهًا بهم من أعضاء مافيا DZ قبل أسبوع في مرسيليا ورين وفي منطقة ألب دو هوت بروفانس كجزء من التحقيق في محاولة قتل في إسبانيا.

وتم توجيه الاتهام إلى عشرة منهم يوم السبت، بحسب مكتب المدعي العام في مرسيليا.

وتأتي هذه الاعتقالات بعد أيام قليلة من اعتقال فيليكس بينغي، 33 عاما، المعروف أيضا باسم “القط”، في المغرب، وهو زعيم مافيا يودا، المنافسة لمافيا DZ في مرسيليا.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: فی مرسیلیا

إقرأ أيضاً:

الجزائر تستنسخ مشاريع من المغرب وتلجأ من جديد إلى تهمة المخدرات

زنقة 20 | علي التومي

اتهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ، المغرب ، باستهداف بلاده باستخدام المخدرات.

و قال تبون ، في مجلس للوزراء ترأسه اليوم الأحد، ونقلت الرئاسة الجزائرية تفاصيله، أن ” الجزائر تتعرض إلى حرب غير معلنة ضدها، سلاحها المخدرات بكل أنواعها وتستهدفها من حدودها الغربية والجنوبية”.

و ذكر تبون، أن هذه الحرب “تشنها قوى الشر، لإضعاف أجيال من الشباب وكسر سلم القيم الاجتماعية الجزائرية، الذي لا تزال بلادنا تقاوم للحفاظ عليه وتتشبث به.”

وهذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها الجزائر إلى توجيه سهام اتهاماتها إلى المغرب، بإغراقها بالمخدرات.

و بحسب مراقبين، فإن النظام الجزائري يحاول من خلال تكرار هذه الإتهامات المجانية، تشويه سمعة المغرب، و النيل من المملكة.

من جهة أخرى ، تتبع الجزائر نهج التقليد الأعمى للقرارات والمشاريع المغربية، دون تقديم رؤية خاصة بها أو قدرة على اي نوع من الإبتكار .

وبدءا من مشاريع البنية التحتية إلى السياسات الاقتصادية والزراعية، تتكرر نفس الخطوات، وكأن النظام الجزائري ينتظر نجاح المغرب ليحاول إستنساخ مبادراته، حتى لو لم تكن ملائمة للواقع الجزائري.

وفي هذا السياق، أعلن الرئيس تبون مؤخرا عن مشروع طريق سيار مائي لربط السدود الجزائرية، وهي فكرة مستوحاة من التجربة المغربية في تدبير الموارد المائية، فقد أطلق المغرب مشاريع متقدمة لمواجهة أزمة المياه، مثل تحلية مياه البحر وتحسين توزيع الموارد المائية، في حين أن المشروع الجزائري لم يأت برؤية واضحة أو دراسة متكاملة.

وعلى نفس المنوال، قررت السلطات الجزائرية منع ذبح النعاج، وهو إجراء كان المغرب سباقا إليه بهدف الحفاظ على القطيع الوطني وضمان التوازن في سوق الماشية، غير ان الفرق يكمن في أن المغرب قد إعتتمد هذا القرار ضمن استراتيجية متكاملة تشمل دعم المربين وتنظيم السوق، بينما في الجزائر، جاء القرار دون أي خطة واضحة للتنفيذ، مما جعله أقرب للإستنساخ من الواقع.

وفي مجال البنية التحتية، وبعد نجاح المغرب في تأمين معبر الكركرات كمحور رئيسي يربط المملكة بعمقها الإفريقي، سارعت الجزائر إلى الإعلان عن مشروع معبر الزويرات-تندوف، في محاولة لخلق بديل منافس ؛ غير أن هذا المشروع يفتقر إلى الجدوى الاقتصادية الحقيقية نظرا لضعف الحركة التجارية عبر هذا المسار، ما يجعله خطوة تفتقر إلى التخطيط السليم.

وفيما يخص قطاع التعليم، أعلن في الجزائر، عن إدماج أزيد من 82 ألف و 147 أستاذ متعاقد في مختلف الأطوار التربوية في أضخم عملية ادماج في تاريخ الجزائر، في استنساخ لإقدام المغرب على إدماج الاساتذة المتعاقدين في سلك الوظيفة العمومية.

وعلى مستوى الطرق، أطلق المغرب مشروع الطريق السريع الذي يربط “تزنيت بالداخلة”، وهو مشروع استراتيجي يعزز الربط بين شمال المملكة وأقاليمها الجنوبية ويسهل تدفق البضائع نحو إفريقيا، و بالمقابل، أعلنت الجزائر عن مشروع طريق “يربط تندوف بالزويرات”، لكن هذا المشروع قد واجه تحديات بسبب ضعف النشاط الاقتصادي والتجاري في المنطقة، ما يجعله بعيدا عن تحقيق الأهداف المرجوة.

ولم يقتصر هذا التقليد الجزائري، على المشاريع الاقتصادية، بل إمتد إلى التراث الثقافي، حيث حاولت الجزائر نسب أطباق مغربية مثل “الحريرة” إلى مطبخها، وادعت أن “القفطان” المغربي والزليج هما من ابتكار جزائري، في محاولة لطمس الحقائق التاريخية الموثقة التي تؤكد عمق الهوية المغربية لهذه العناصر.

وحتى في الرياضة، لم يسلم المغرب من الادعاءات الجزائرية، حيث روج المسؤولين الجزائريين لفكرة أن منتخبهم هو من تألق في مونديال قطر 2022 وحقق المركز الرابع، متجاهلين الإنجاز التاريخي الذي حققه أسود الأطلس، مما يعكس ميلا واضحا لإنكار الواقع ومحاولة خلق روايات سخيفة.

إلى ذلك يعكس استنساخ الجزائر للمشاريع والسياسات المغربية دون تطوير رؤية مستقلة أزمة عميقة في الإبداع والتخطيط الاستراتيجي، فبدلًا من تبني حلول تلائم احتياجات الجزائر الحقيقية، يبدو أن النظام الجزائري يركز على مجاراة المغرب في كل خطوة، حتى لو لم تكن المشاريع المقترحة ملائمة للسياق الجزائري.

مقالات مشابهة

  • العبور في باب سبتة مشيا على الحشيش يكشفه اعتقال شاب بحوزته 46 كبسولة في حذائه
  • إحباط عملية تهريب للوقود في محافظة البصرة
  • رئيس مصلحة الجمارك يكرم موظفي مركز نهم لإحباطهم تهريب مخدرات
  • الجزائر تستنسخ مشاريع من المغرب وتلجأ من جديد إلى تهمة المخدرات
  • احباط تهريب 204 كلجم من نبات القات المخدر
  • القبض على 8 مخالفين واحباط تهريب 238 كلجم من المواد المخدرة
  • البحر الأحمر تنهي مغامرات شبكة إجرامية خطيرة تنشط في تهريب المخدرات 
  • بغداد.. ضبط 183 كغم من المخدرات وتفكيك شبكة تهريب (فيديو)
  • أكثر من 90 ألف شخص يتظاهرون في فرنسا ضد العنصرية واليمين المتطرف
  • نشاط مكثف لعصابات تهريب المخدرات وسط تحذيرات من كارثة حقيقية تتهدد أبناء عدن