في رسالة لمجلس الأمن.. إيران تنفي ضلوعها بهجمات البحر الأحمر وتدين الضربات على اليمن
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
جددت إيران نفيها الضلوع في هجمات البحر الأحمر على سفن الشحن التي تشنها جماعة الحوثي منذ نوفمبر من العام الماضي ردا على جرائم الكيان الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) أن مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، بعث رسالة إلى مجلس الأمن وصفتها الوكالة بـ "المهمة جدا" حول الوضع في البحر الأحمر.
ورأى إيرواني أن ممثلي الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا في هذا الاجتماع قد أساؤوا مرة أخرى استخدام منصة مجلس الأمن لتقديم ادعاءات لا أساس لها من الصحة ضد إيران، فيما يتعلق بالوضع في البحر الأحمر واليمن.
وأعلن المسؤول رفض بلاده القاطع للاتهامات التي لا أساس لها من الصحة.
كما اعتبر أنها ذريعة تستخدمها واشنطن ولندن لدفع أجندتهما السياسية قصيرة النظر، وتبرير سياستيهما وإضفاء الشرعية على الإجراءات غير القانونية والضربات على الحوثيين، وفق قوله.
كذلك رفضت إيران أيضاً الإشارة غير المبررة والمطالبة غير الموثقة ضد طهران في البيان الذي تلاه الممثل الفرنسي في الاجتماع أعلاه.
وأكد إيرواني على أن طهران تطلب من باريس، باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي، التصرف بمسؤولية أكبر والامتناع عن التسميات وتوجيه الاتهامات السياسية ضد الدول المستقلة الأخرى من دون سبب.
يشار إلى أن المندوب الدائم لإيران كان دان مرة أخرى ما سمّاه العدوان العسكري المستمر والاستخدام غير القانوني للقوة ضد الحوثيين في اليمن من قبل ما يسمى بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
ورأى أن تلك الاعتداءات التي تنتهك بشكل واضح سيادة اليمن ووحدة أراضيه والقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، تعتبر تهديداً خطيراً للسلام والاستقرار في المنطقة.
ومنذ 19 نوفمبر الماضي، نفذت جماعة الحوثي أكثر من 100 (102) هجوم بالمسيرات والصواريخ على السفن التجارية في البحر الأحمر، وفق تقديرات البنتاغون.
بينما شنت الولايات المتحدة 44 غارة حتى 14 مارس الحالي على مواقع الجماعة في اليمن، إلا أنها لم تردعهم.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن ايران البحر الأحمر مجلس الأمن أمريكا البحر الأحمر مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
عسكريون غربيون يتحدثون عن القدرات اليمنية
وقال الأميرال في البحرية اليونانية فاسيليوس جريباريس، في تصريح اليوم الجمعة، إن اليمنيين أثبتوا قدرتهم على تكييف التكنولوجيا بما يسمح بتوجيه الصواريخ نحو أهدافها.
أما مدير إداري للاستخبارات والمخاطر في شركة أمبري البريطانية "جوشوا هاتشينسون"، فقد أوضح أن القوات المسلحة اليمنية تتبع تكنولوجيا تسمح بالاشتباك في الميل الأخير مع الهدف، حيث من الصعب على السفن المستهدفة اتخاذ إجراءات مراوغة أو تخفي، .
مبيناً أن إيقاف تشغيل نظام التعريف لا يعني أن السفينة لن تستهدف أو لن تتعرض للإصابة.
وأضاف هاتشينسون أن السفن المُستهدفة هي ما تديره امريكا وبريطانيا و"إسرائيل" أو التابعة لها،.
لافتاً إلى أن اليمنيون واضحون للغاية بشأن من يستهدفون والسفن خارج هذا النطاق يُسمح لها بالمرور عبر البحر الأحمر،.
مؤكداً أن الوضع في البحر الأحمر درامي، مضيفاً: "إنها انفجارات، إنها صواريخ".
بدوره أشار رئيس مجموعة أبحاث النقل البحري في كلية بليموث للأعمال "ستافروس كارامبيريديس" إلى أن الضربات الجوية لأمريكا والتحالف لا تأثير كبير لها على قدرات اليمنيين، .
كاشفاً بأنه ما تزال سفن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة و"إسرائيل" تبحر حول رأس الرجاء الصالح.
في السياق أفادت صحيفة ذا ناشيونال عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن الرحلة حول رأس الرجاء الصالح تضيف 30% من الوقت الإضافي، حيث تكلف الرحلة قرابة مليون دولار تكاليف وقود إضافية لكل تحويل.
إلى ذلك ذكر الرئيس التنفيذي للمملكة المتحدة لشؤون النقل البحري والشحن والخدمات اللوجستية لدى شركة مارش "لويز نيفيل" أن أقساط التأمين تصل %2 من قيمة السفينة لعبور واحد، وهو ما أكده المدير المسؤول في شركة هاباغ لويد البحرية "نيلز هاوبت" الذي أفاد أن أقساط التأمين ماتزال مرتفعة للغاية وتكلف 1-7% من القيمة المؤمنة على السفينة لكل رحلة.
ونوه "نيلز هاوبت" إلى أن هناك شركات شحن قليلة تقبل تأمين المخاطر وما تزال العديد من المنافسين تتجنب البحر الأحمر، مبيناً أن هذا الوضع لن ينتهي على المدى القريب وسيبقي حتى العام 2025.
بدورها قالت صحيفة "ذا ناشيونال" إن بيانات بنك أوف أميركا أظهرت ارتفاع الأسعار بأكثر من الضعف في 2024 بفعل العمليات في البحر الأحمر، موضحة أن العمليات اليمنية بدأت عرض مذهل وقد بلغت نحو 297 عملية حتى 18 نوفمبر الماضي بحسب منظمة ACLED.