منظمات أممية: كارثة إنسانية تواجه قطاع غزة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
يمانيون../
أكدت منظمات تابعة للأمم المتحدة أن كارثة إنسانية تواجه قطاع غزة، حيث يعاني أكثر من نصف سكانه “جوعاً كارثياً”، فيما يتوقع أن تضرب المجاعة شمال القطاع بأي وقت، في ظل غياب أي تدخل عاجل للحؤول دون ذلك.ووفق وكالة “فرانس برس” قالت نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة بيث بيكدول: إن “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي أصدرته المنظمة يكشف أن خمسين بالمئة من كامل سكان القطاع وهو ما يعادل نحو 1.
ويعتبر هذا الرقم الأعلى الذي سجله تصنيف الأمن الغذائي وهو يعرف المجاعة بأنها (مواجهة السكان سوء تغذية على نطاق واسع وحدوث وفيات مرتبطة بالجوع بسبب عدم الوصول إلى الغذاء).
وحسب بيكدول “يعد الوضع في شمال غزة على وجه الخصوص صعباً، وإذا لم يحصل تغيير في عمليات تسليم المساعدات الإنسانية، ستكون المجاعة بشكل كارثي”.
بدوره، اعتبر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في منشور على منصة (X) أن على “المجتمع الدولي أن يشعر بالخجل من عدم تمكنه من وقف المجاعة الوشيكة”.
وانضمت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين إلى هذه التحذيرات قائلة في بيان: “إن سكان غزة يموتون من الجوع”.
ويقدر برنامج الأغذية العالمي أن واحداً من كل ثلاثة أطفال في شمال القطاع يعاني سوء تغذية، وأن (سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة يتزايد بوتيرة قياسية).
من جانبها أشارت منظمة الصحة العالمية في بيان لها إلى التأثيرات الدائمة لسوء التغذية وخاصة على الأطفال، محذرة من أن “الوضع الحالي ستكون له تأثيرات طويلة المدى على حياة وصحة الآلاف”، وأضافت: إن “هذا يعرض صحة جيل مستقبلي كامل وسلامته للخطر”.
وأفادت هبة الطيبي مديرة منظمة “كير” غير الحكومية في الضفة الغربية وقطاع غزة بأن “الطواقم الطبية ترى أطفالاً يفقدون الوزن مع مرور الأيام، وأطفالاً بالكاد يستطيعون التحدث والمشي بسبب الجوع”، وأضافت: “إن الجوع موت بطيء ومؤلم”.
فيما أكدت وزيرة التعاون والتنمية البلجيكية أن المجاعة تهدد أكثر من مليون شخص في غزة ويجب ألا يتحول الجوع إلى سلاح حرب، لا يمكن “هزيمة حماس” بتجويع المدنيين ويجب فتح المعابر والتوقف عن منع المساعدات.
# كارثة إنسانية#العدوان الصهيوني على غزة#المجاعةالأمم المتحدةغزةالمصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الوضع الإنساني الكارثي في شمال غزة.. المجاعة وشيكة و"الأمم المتحدة" تحذر
وصفت لويز ووتريدج، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الوضع في شمال غزة بأنه "كارثي" في ظل تزايد أعداد النازحين وانخفاض مستوى وصول المساعدات الإنسانية.
وصرحت خلال حديثها للصحفيين عبر الفيديو من وسط غزة أن الأوضاع الحالية تنذر بكارثة إنسانية، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وتفاقم المعاناة وسط ظروف غير آدمية يعيشها نحو 500 ألف شخص في أماكن إيواء غير صالحة.
استهداف المدارس وأماكن الإيواءأشارت ووتريدج إلى تعرض 64 مدرسة تابعة للأونروا، والتي تحولت إلى ملاجئ للنازحين، لهجمات متكررة خلال الشهر الماضي بواقع هجومين يوميًا، مما أسفر عن مقتل العديد من النازحين، بينهم أطفال.
وأضافت أن الظروف في المدارس المتضررة خطيرة للغاية، مشيرة إلى أن الأُسر تتخذ من هذه المدارس ملجأً رغم الدمار الذي تعرضت له بسبب العمليات العسكرية.
تدهور الوضع الغذائي والإنسانيوذكرت المتحدثة باسم الأونروا أن دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وصل إلى أدنى مستوياته منذ شهور، إذ يواجه نحو 80% من سكان القطاع (1.7 مليون شخص) نقصًا في حصصهم الغذائية الشهرية.
وأوضحت أن سوء التغذية الحاد تضاعف بمقدار 10 مرات عن معدله قبل الحرب، مع غياب أي أمل بوصول الدعم الإنساني بشكل كافٍ.
معاناة المدنيين واستعدادات الشتاءفي ظل نقص المساعدات والإيواء غير الكافي، يستخدم النازحون بطانيات وستائر وأقمشة بسيطة للاحتماء من العوامل الجوية، دون وسائل كافية للتدفئة أو الحماية من الأمطار.
وتابعت ووتريدج بقلق أن هناك نحو 500 ألف شخص يعيشون في مناطق معرضة للفيضانات، وهم في أمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن المجاعة وشيكة في الشمال المحاصر حيث يعيش الناس على كسرة خبز في ظل منع دخول الإمدادات بشكل فعال.
محدودية الوصول الإنسانيواختتمت ووتريدج بأن الوصول الإنساني للمناطق المحاصرة شمال غزة لا يزال محدودًا منذ أكثر من شهر، مما يضاعف من معاناة السكان ويزيد من أعداد المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية العاجلة، مؤكدة أن الوضع يتطلب استجابة إنسانية عاجلة ورفع القيود على وصول المساعدات.