رفعت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية النظرة المستقبلية لمصر إلى إيجابية، بعد أن كان "تخفيض قيمة العملة" سببا في التخفيف من نقص العملة الأجنبية في الأسواق.

وذكرت الوكالة في بيان صدر بوقت متأخر الاثنين، أنها رفعت التقييم الائتماني لمصر إلى إيجابي من مستقر، وأكدت التصنيف الائتماني عند (بي -).

وذكر محللو الوكالة: "نرى أن تحرير سعر الصرف إلى جانب إعلان مصر التزامها بأهداف ضبط الميزانية الطموحة، هو خطوة رئيسية في تعزيز الثقة والنمو في الاقتصاد المصري والقدرة على تحمل ديونه".

وتعكس التوقعات الإيجابية أيضا أن سعر الصرف الأجنبي، الذي تحدده السوق سيدفع النمو، وبمرور الوقت، سيدعم خطط ضبط الأوضاع المالية التي تتبناها الحكومة، كما سيدفع وكالات التصنيف الائتماني الدولية لرفع التصنيف.

FILE PHOTO: FILE PHOTO: The Fitch Ratings logo is seen at their offices at Canary Wharf financial district in London (REUTERS) تصنيف فيتش

وتصنف وكالة فيتش مصر عند (بي -) مع نظرة مستقبلية مستقرة، في حين تمنح وكالة "موديز" مصر تصنيف "سي أي أي 1" مع نظرة مستقبلية إيجابية.

وقبل 3 أيام قال "أيلز" رئيس قطاع التصنيف السيادي بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى وكالة "فيتش توبي" لرويترز: "إن التدفقات النقدية الضخمة التي شهدتها مصر، وخفض قيمة العملة، ورفع أسعار الفائدة، ليس كافيا لتعديل التصنيف الائتماني للبلاد، رغم أن هذه العوامل أساسية في التصنيف ونظرته المستقبلية المستقرة". يشار إلى أن فيتش كانت خفضت تصنيف مصر الائتماني إلى (بي -) في نوفمبر/تشرين الثاني مع نظرة مستقبلية مستقرة.

وأوضح أيلز: "للتفكير في تصنيف إيجابي، كان الحد من نقاط الضعف الخارجية أحد الأشياء التي حددناها. وأعتقد أن ذلك تحقق على المدى القريب. السؤال هو ما إذا كانت نقاط الضعف ستعود للظهور مرة أخرى".

ومن المقرر أن تراجع "فيتش" التصنيف الائتماني لمصر في مايو/ أيار. ويرجح أيلز أن يكون من السابق لأوانه تحديد مسار المالية العامة بحلول هذا الوقت.

وتمثل التصنيفات الائتمانية عاملا رئيسيا في تحديد تكاليف الاقتراض التي تتحملها البلدان. وقد يشير استقرار النظرة المستقبلية إلى إمكانية أن ترفع الوكالة التصنيف الائتماني لمصر على المدى القريب إلى المتوسط.

وقال أيلز: إن تخفيض قيمة الجنيه "سيكون له تأثير قوي على التحويلات"، المصدر الأكثر أهمية للنقد الأجنبي في مصر، التي بلغ متوسطها نحو 30 مليار دولار سنويا بين عامي 2020 و2022. وقد يساعد ذلك في تعويض خسائر الدخل الناجمة عن الحرب على قطاع غزة.

وأضاف أنه إذا لم يتم السماح لسعر الصرف بالتحرك بمرونة، وإذا ظل التضخم مرتفعا، فإن مكاسب الأسابيع القليلة الماضية يمكن أن تتآكل سريعا.

وحذر أيلز من أن مسار الدين في مصر أصبح "قاسيا"، إذ تقترب قيمة مدفوعات الفائدة نسبة إلى الإيرادات الحكومية من 50%، كما تقترب نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي من 100%، موضحا أن السيطرة على التضخم، الذي تجاوز 35% في فبراير/ شباط، قد تسمح بخفض أسعار الفائدة وتكلفة الديون.

أورسولا فون دير لاين على يسار السيسي بعد توقيع اتفاق تتلقى مصر بموجبه 8 مليارات دولار من الاتحاد الأوروبي (الفرنسية) تدفق الدعم الدولي

وأمس أعلنت مجموعة البنك الدولي أنها تعتزم تقديم أكثر من 6 مليارات دولار لمصر على مدى السنوات الثلاث المقبلة، بواقع 3 مليارات دولار ستوجه إلى البرامج الحكومية، ومثلها لدعم القطاع الخاص. وسيتم اعتماد هذه المبالغ بعد موافقة مجلس المديرين التنفيذيين للمجموعة.

والأحد الماضي وافق الاتحاد الأوروبي على تقديم حزمة مالية إلى مصر بقيمة 7.4 مليارات يورو (8.06 مليارات دولار)، وفق ما أعلنته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وجاء الإعلان خلال قمة مصرية أوروبية بالقاهرة، ضمت إلى جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلا من رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، ورئيس وزراء بلجيكا الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، ورؤساء دول وحكومات قبرص وإيطاليا واليونان والنمسا.

وفي السادس من الشهر الجاري كانت مصر قد توصلت إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي لزيادة برنامج قرض إلى 8 مليارات دولار، بدلا من 3 مليارات دولار كانت مقررة سابقا.

وأدى الإعلان في 23 فبراير/شباط الماضي عن أن الصندوق السيادي الإماراتي سيضخ 35 مليار دولار خلال شهرين، في إطار صفقة استثمار لتطوير مدينة رأس الحكمة على الساحل الشمالي لمصر، إلى تخفيف الضغط على الجنيه المصري في السوق الموازية قبل خطوة خفض سعر الصرف.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات التصنیف الائتمانی ملیارات دولار

إقرأ أيضاً:

السيسي: مصر خسرت 7 مليارات دولار خلال عام 2024 نتيجة أزمة البحر الأحمر

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن بلاده تكبدت خسائر كبيرة، نتيجة الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.

 

وقال السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي في القاهرة يوم أمس، إن مصر خسرت نحو سبعة مليارات دولار خلال العام 2024 من إيرادات قناة السويس بسبب اضطراب حركة المرور البحرية.

 

وشدد الرئيس المصري على ضرورة استعادة المعدلات الطبيعية لحركة مرور السفن في القناة، مشيرًا إلى أن الهجمات البحرية، جاءت نتيجة لاستمرار الحرب في غزة.

 

وأردف: "أكدنا على حرص مصر وفرنسا على استعادة المعدلات الطبيعية لحركة مرور السفن في قناة السويس المصرية، وتفادي اضطرار السفن التجارية لاتباع مسارات بحرية بديلة، أطول مسافة وأكثر كلفة، وذلك نتيجة الهجمات التي استهدفت بعضا منها في مضيق باب المندب بسبب استمرار الحرب في غزة، وهو الوضع الذي أسفر عن خسارة مصر نحو 7 مليارات دولار خلال العام 2024 من إيرادات قناة السويس".


مقالات مشابهة

  • وكالة ستاندرد آند بورز تعدل نظرتها المستقبلية لمصر إلى مستقرة
  • فيتش تبقي على تصنيفها الائتماني لمصر عند B مع نظرتها المستقبلية
  • لا منّ ولا أذى | موازنة النواب: الدولة تنفق 6 مليارات دولار سنويا على اللاجئين
  • «فيتش» تؤكد التصنيف الائتماني لمصر عند B مع نظرة مستقبلية مستقرة
  • 4 مليارات يورو لمصر.. وزير خارجية المجر يوجه دعوة عاجلة إلى أوروبا
  • وزير خارجية المجر يُطالب أوروبا بمنحة 4 مليارات يورو لمصر
  • مؤشر بلومبرغ: 304 مليارات دولار مكاسب يومية لأثرياء العالم بعد تجميد الرسوم الأمريكية
  • الاتحاد الأوروبي يرد على رسوم بحزمة أولية على سلع بـ3.2 مليارات دولار
  • مدبولي يرحب باعتماد البرلمان الأوروبي صرف 4 مليارات يورو لمصر
  • السيسي: مصر خسرت 7 مليارات دولار خلال عام 2024 نتيجة أزمة البحر الأحمر