أعلن مجلس الأعمال الفلسطيني في دبي والإمارات الشمالية عن دعمه لـ”غزة في القلب”، وهي حملة دبي العطاء الرمضانية الهادفة لجمع التبرعات من أجل توفير الإغاثة الطارئة لسكان غزة، في ظل النقص المتزايد في الإمدادات الضرورية واللازمة التي هم في أمس الحاجة اليها كالغذاء والمأوى. وسيتم توجيه جميع التبرعات لتوفير وجبات ساخنة وسلال طعام بالإضافة إلى خيم إيواء مقاومة للمياه والحرائق، وذلك بالتعاون مع مؤسسة “أنيرا”، بصفتها شريك دبي العطاء المنفذ في غزة.

ويتضمن دعم مجلس الأعمال الفلسطيني في دبي والإمارات الشمالية إطلاق حملة تواصل واتصال على نطاق واسع مع الجالية الفلسطينية في الإمارات وكافة المواطنين والمقيمين في الدولة للمساهمة في حملة “غزة في القلب”، والتبرع لصالح أشقائهم المنكوبين في غزة. هذا وسيطلق المجلس بالتعاون مع شركاء وداعمين حملات إعلانية ترويجية وحملات توعوية وتوظيف مجموعة من صُناع المحتوى والمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي لحث الجمهور على التبرع لصالح حملة “غزة في القلب” وفق توجيهات دبي العطاء، وهي منظمة مجتمع مدني مرتبطة رسمياً بإدارة الاتصالات العالمية التابعة للأمم المتحدة (UN DGC)، وذلك من خلال القنوات المعتمدة، والتي تشمل التبرع عبر الرسائل النصية القصيرة عبر “اتصالات من e&” و”دو” (du)، أو التبرع عبر الموقع الإلكتروني www.dubaicares.ae، أو التبرع المالي المباشر من خلال إيداع مصرفي في حساب دبي العطاء أو بشيك موجه إلى دبي العطاء.

كما سينظم المجلس أمسية رمضانية خاصة لجمع التبرعات من المدعوين بشكل مباشر لصالح حملة “غزة في القلب”، يوم السبت الموافق 23 مارس في تمام الساعة 10 مساءً في قاعة الشيخ مكتوم، مركز دبي التجاري العالمي، تتضمن كلمات لممثلي الجهات القائمة على الحملة وعرض خاص حول آلية عمل اللجان المعنية بجمع التبرعات وتوفير وتجهيز الوجبات وسلال الطعام والخيم، وتوصيلها إلى مستحقيها في غزة.

وتعليقاً على هذه المبادرة، قال سعادة الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء: “يواجه سكان غزة نقصاً حاداً في الأمن الغذائي والمأوى في ظل الصراع القائم الذي حصد آلاف الأرواح وشرد أكثر من 1.9 مليون شخص. وضمن جهود دولة الإمارات الإنسانية لتقديم المساعدات العاجلة للشعب الفلسطيني، أطلقت دبي العطاء حملة “غزة في القلب” لجمع التبرعات التي نهدف من خلالها إلى توفير منصة لمجتمع دولة الإمارات لتوحيد الجهود وتقديم الدعم الملموس والعاجل، حيث ستساهم هذه التبرعات في توفير الوجبات الساخنة والسلال الغذائية وخيم الإيواء. ولضمان الإمداد السريع والفعال للإغاثة الطارئة، قمنا بتوقيع شراكة مع شريكنا طويل الأمد مؤسسة “أنيرا”، التي تعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة والشركاء الدبلوماسيين والمنظمات غير الحكومية من أجل فتح ممرات المساعدات لتوفير الإغاثة العاجلة. ونحن نثمن دور مجلس الأعمال الفلسطيني في دبي والإمارات الشمالية والجهات الداعمة الأخرى وندعو كافة أفراد المجتمع للانضمام إلينا في هذه الحملة من أجل تقديم الإغاثة العاجلة للأشقاء الفلسطينيين الذين هم في أمس الحاجة إليها”.

من جهته قال مالك ملحم، رئيس مجلس إدارة مجلس الأعمال الفلسطيني في دبي والإمارات الشمالية: “يأتي دعمنا لحملة “غزة في القلب” من واقع الواجب الذي يتحتم علينا في مجلس الأعمال الفلسطيني في دبي والإمارات الشمالية تجاه أهلنا في فلسطين بشكل عام وغزة بشكل خاص، وهو واجب إنساني على الجميع المبادرة للمساهمة فيه وتقديم الدعم اللازم لتخفيف معاناة أهلنا في غزة في هذه الظروف العصيبة والاستثنائية”.

وأضاف: “وهنا نثني على جهود دبي العطاء في إطلاق هذه الحملة الخيرة التي توفر منبراً لأفراد المجتمع الإماراتي لإظهار مشاعر التعاطف المتزايدة تجاه أخوتهم الفلسطينيين. وانما تعكس الحملة روح التكاتف والتعاون التي غرسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ونحن على ثقة بأن هذه التبرعات سيكون لها دور فعّال على أرض الواقع في دعم إخواننا في غزة، وستسهم في توفير المساعدة الضرورية للمحتاجين وتخفيف معاناتهم ولو بشكل مؤقت وبسيط”.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

قطر والإمارات تشاركان إسرائيل في تمرين “إنيوخوس 2025”

أبريل 1, 2025آخر تحديث: أبريل 1, 2025

المستقلة/-في خطوة تعكس تحولات ملحوظة في التحالفات العسكرية الإقليمية، انطلقت في قاعدة أندرافيدا الجوية في اليونان تدريبات جوية متعددة الجنسيات تحت مسمى”إنيوخوس 2025″، حيث شاركت فيه كل من قطر والإمارات العربية المتحدة إلى جانب قوات إسرائيلية وأمريكية وفقًا لتقرير نشرته مجلة “نيوزويك”.

ويُعتبر هذا التمرين، الذي يستمر من 31 آذار/مارس حتى 11 نيسان/أبريل 2025، فرصة لتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين الدول المشاركة.

ووفقًا للقوات الجوية اليونانية (HAF)، فإن الولايات المتحدة تشارك بمقاتلات F-16 وطائرات التزود بالوقود KC-46 وKC-135، بينما نشرت إسرائيل طائرة G-550، فيما أرسلت الإمارات مقاتلات Mirage 2000-9، وساهمت قطر بمقاتلات F-15.

ويجمع التمرين يجمع أكثر من عشر دول، بما في ذلك فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، والهند، ويهدف إلى تعزيز القدرات القتالية المشتركة من خلال تنفيذ عمليات جوية متنوعة في بيئة تدريب واقعية.

مشاركة قطر: خطوة غير مسبوقة

تشير هذه المشاركة إلى تطور كبير في العلاقات العسكرية، خاصة بالنسبة لقطر، حيث تُعدّ هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها مباشرة مع إسرائيل في هذا التمرين.

وعلى الرغم من أن البلدين شاركا سابقًا في تمرين “ريد فلاج” الأمريكي عام 2016، إلا أن التعاون العسكري بينهما كان محدودًا بسبب التوترات المرتبطة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وبينما لم توقع الدوحة اتفاقيات التطبيع مثل الإمارات والبحرين في إطار اتفاقيات أبراهام، فإن مشاركتها في “إنيوخوس 2025” قد تُفسر كخطوة ضمنية نحو تعزيز التعاون. فدولة قطر، التي تستضيف وجودًا عسكريًا أمريكيًا كبيرًا على أراضيها، تدعم الفصائل الفلسطينية ولكنها في نفس الوقت تلعب أيضًا دور الوسيط بين إسرائيل وحماس، بالتنسيق مع الولايات المتحدة ومصر.

الإمارات وإسرائيل: تعاون دفاعي مستمر

ومن جانب آخر، تعكس مشاركة الإمارات استمرار تطور العلاقات الدفاعية مع إسرائيل، والتي أصبحت أكثر وضوحًا بعد توقيع اتفاقيات أبراهام في عام 2020.

وأكدت وزارة الدفاع الإماراتية عبر حسابها الرسمي على إنستغرام أن القوات الجوية والدفاع الجوي لدولة الإمارات وصلت إلى اليونان للمشاركة في تمرين “إنيوخوس 2025″، الذي يُقام في قاعدة أندرافيدا الجوية.

وأشارت الوزارة إلى أن التمرين سيبدأ في 31 مارس ويستمر حتى 11 أبريل، وهو حدث سنوي يهدف إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية، وتبادل الخبرات العسكرية، والمساهمة في تحسين الجاهزية القتالية من خلال تنفيذ عمليات جوية متنوعة في بيئة تدريب واقعية.

مؤشرات على تحولات إقليمية

وتأتي هذه التحركات وسط تصاعد النزاعات في الشرق الأوسط، حيث تعمل الولايات المتحدة على تعزيز تحالفاتها مع دول الخليج لمواجهة النفوذ الإيراني.

وفي آذار/مارس الماضي، أطلقت واشنطن ما وصفته بـ “ضربات حاسمة” ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، مما يعكس تركيزها المتزايد على تعزيز الأمن الإقليمي.

وفي الوقت نفسه، تتعرض إسرائيل لانتقادات من دول الخليج بسبب الأثر الإنساني للصراع المستمر في غزة، حيث تشن على قطاع غزة حملة عسكرية مستمرة منذ أكثر من 15 شهرا منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023، مع دعم أمريكي واضح.

ماذا يعني ذلك للمستقبل؟

يشير هذا التعاون العسكري المتزايد، رغم التوترات السابقة، إلى احتمالية تشكيل تحالفات أكثر رسمية بين الدول العربية وإسرائيل. كما يعكس هذا التمرين تحولًا أوسع نحو التقارب الإقليمي، مدفوعًا بالمصالح المشتركة في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية في المنطقة.

 

ردود الفعل والتوجهات المستقبلية

وقد أبرزت منصات التحليل المفتوحة مثل OSINTWarefare أهمية هذا التقارب، مشيرة إلى أن القوات الجوية القطرية والإسرائيلية تعمل الآن جنبًا إلى جنب، وتشارك في المهام والإحاطات المشتركة.

ومع استمرار التحولات في السياسات الإقليمية، قد تكون هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة من التعاون العسكري والدبلوماسي بين الدول العربية وإسرائيل.

ويُعتبر”إنيوخوس 2025″ ليس مجرد تمرين عسكري؛ بل هو مؤشر على إعادة تشكيل التحالفات في الشرق الأوسط، حيث تسعى الدول المشاركة إلى تحقيق توازن بين المصالح الوطنية والأمن الجماعي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

 

المصدر: يورونيوز

مقالات مشابهة

  • قوافل العطاء والزيارات العيدية تتواصل للمرابطين بالجبهات
  • توزيع أكياس بلاستيكية مجانا على رواد الحدائق والمتنزهات بالجيزة لجمع المخلفات
  • استمرار الليالي الباردة ولزوم ارتداء ملابس دافئة خاصة لسكان المرتفعات الجبلية
  • قطر والإمارات تشاركان إسرائيل في تمرين “إنيوخوس 2025”
  • الرسوم المقررة قانونا لجمع المخلفات من الوحدات السكنية.. اعرفها
  • قطر والإمارات تشاركان مع إسرائيل وأمريكا في تمرين "إنيوخوس 2025"
  • المؤسسات الإنسانية تستقبل عيد الفطر بروح العطاء والتكافل
  • الطفولة والأمومة: لام شمسية مليء بالرسائل الإنسانية والتوعوية للأهالي
  • إنذار إسرائيلي عاجل لسكان رفح.. أوامر بالإخلاء لهذه المنطقة
  • بكري يحذر من تعيين بلستن رئيسا لوكالة الهجرة الطوعية لسكان غزة: الموقف خطير جدا