«أبوالغيط» يفتتح حفل إطلاق برنامج مصر لتطوير مراكز ريادة الأعمال والحاضنات الجامعية
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
افتتح أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، بمقر الأمانة العامة، حفل إطلاق برنامج مصر لتطوير مراكز ريادة الأعمال والحاضنات الجامعية، الذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمصر والبنك الأهلي المصري والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.
أخبار متعلقة
أبو الغيط يدين سماح السلطات السويدية مجددًا بحرق المصحف الشريف
«أبو الغيط» و«بلينكن» يفتتحان الحوار الاستراتيجي بين الجامعة العربية والخارجية الأمريكية
أبو الغيط يرحب باعتماد مجلس حقوق الانسان قرارا يدين الدعوة للكراهية الدينية
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبوالغيط شارك بكلمة أشاد في مستهلها بجهود رئيس الأكاديمية في تنظيم هذا البرنامج الذي يهدف إلى تطوير مراكز ريادة الأعمال والحاضنات بالجامعات الحكومية المصرية، لتمكينها من بناء قدرات الشباب الجامعيين في مجال ريادة الأعمال، ولتشجيعهم على إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما يتيح الفرصة لإطلاع منتسبي تلك المراكز على أفضل الخبرات العربية والدولية والمساهمة في نشرها على نطاق واسع.
كما أشاد أبوالغيط بتعاون وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية ورغبتها في الاستفادة من كافة المبادرات والبرامج التي من شأنها تطوير التعليم العالي بما يتناسب ومتطلبات سوق العمل، وكذا مساهمة البنك الأهلي المصري والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية اللذين قدما دعمًا قيماً وملموساً لإعداد البرنامج.
وقال المتحدث الرسمي إن أبوالغيط اعتبر البرنامج إضافة مهمة إلى قائمة المشروعات التي أطلقتها القيادة السياسية المصرية لتطوير ثقافة ريادة الأعمال لدى الشباب.
وأشار أبوالغيط إلى تزايد الاهتمام بشكل لافت بموضوع ريادة الأعمال، خاصة بعد جائحة كوفيد 19 وما تلاها من انعكاسات خطيرة على أوضاع الشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة، التي تشكل رافدا أساسيا من روافد الاقتصادات الوطنية، ومصدر رزق لفئات واسعة من المجتمع، مؤكدا أن صقل مواهب الطلاب الجامعيين في هذا المجال مرتبط بشكل وثيق بكفاءة الجامعات وجودة تعليمها ومدى اقتراب التدريب الذي تقدمه من أرض الواقع وكذا من متطلبات سوق العمل.
كما نقل المتحدث الرسمي عن الأمين العام تأكيده على الأهمية التي توليها جامعة الدول العربية لملف ريادة الأعمال، مشيرا إلى بعض الجهود التي تبذلها في هذا الشأن.
واختتم الأمين العام كلمته بتطلعه إلى تعميم هذه التجربة التي يثق في نجاحها إلى باقي الدول العربية.
تجدر الإشارة إلى أن حفل إطلاق البرنامج شهد تكريم خريجي الدفعة الأولى من كلية الذكاء الاصطناعي بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
أبو الغيط برنامج مصر لتطوير مراكز ريادة الأعمال الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجياالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين أبو الغيط الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا زي النهاردة الأمین العام أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.
أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود
منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.
كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.
العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل
في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.
لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.
المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة
في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.
وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.
خاتمة
عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.
إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.