مجلس الأمن يدين اعتداءات الحوثي ويحذر من قرار يستهدف حرية الملاحة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات اعتداءات ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، على السفن التجارية في البحر الأحمر، محذراً من قرار يستهدف حرية الملاحة التجارية.
البيان الصادر عن أعضاء المجلس خص بإدانته الهجوم الذي وقع في 6 مارس على السفينة MV True Confidence، والذي أسفر، بشكل مأساوي، عن مقتل بحارين فلبينيين وبحار فيتنامي، وإصابة أربعة بحارة آخرين على الأقل، وكذا الهجوم الذي وقع في 18 فبراير الماضي، على السفينة MV Rubymar، وأدى إلى غرقها لاحقاً.
وحذر أعضاء المجلس من تأثير قرار الحوثي الصادر في 4 مارس الذي يزعم فيه مطالبة السفن بالحصول على تصريح من "هيئة الشؤون البحرية" التابعة له قبل دخول المياه اليمنية، على حرية الملاحة التجارية والعمليات الإنسانية، بما في ذلك إلى اليمن.
وطالب البيان مليشيا الحوثي بوقف هجماتها على السفن التجارية والملاحية التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن فورا، وفقا للقانون الدولي ووفقا للقرار 2722، مشيراً إلى الآثار السلبية لهذه الهجمات والخطر الملاحي لغرق السفينة روبيمار على السفن العابرة في المنطقة.
وأثنى البيان على جهود الحكومة اليمنية في الحفاظ على البيئة البحرية، ودعا جميع الدول الأعضاء والمنظمات والوكالات إلى دعم جهودها، مشدداً على أهمية التنفيذ الكامل للقرار الدولي رقم 2216 والقرارات اللاحقة.
ودعا البيان إلى التعاون العملي، بما في ذلك التعاون مع حكومة اليمن، لمنع الحوثيين من حيازة الأسلحة والمعدات ذات الصلة اللازمة لتنفيذ المزيد من الهجمات، وجددوا على ضرورة أن تتقيد جميع الدول الأعضاء بالتزاماتها فيما يتعلق بحظر الأسلحة المستهدف.
وطالب أعضاء المجلس بالإفراج الفوري عن السفينة MV Galaxy Leader وطاقمها، الذين اُحتجزوا بشكل غير قانوني منذ أكثر من 100 يوم، مؤكدين على أهمية المسار البحري للبحر الأحمر بالنسبة للجهود الإنسانية في اليمن وخارجه، وكذلك بالنسبة لصناعة صيد الأسماك المحلية التي تدعم سبل العيش في اليمن.
وأكد أعضاء المجلس من جديد على ضرورة احترام ممارسة السفن التجارية والملاحية في جميع الدول العابرة للبحر الأحمر ولباب المندب لحقوقها وحرياتها الملاحية، وفقا للقانون الدولي.
وأشاروا إلى أهمية تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن في المنطقة، ووقف التصعيد في البحر الأحمر حفاظا على عملية السلام في اليمن، مؤكدين دعمهم لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن.
وشدد أعضاء المجلس على ضرورة منع المزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة وتأثيره على الأمن والاستقرار في المنطقة وخارجها.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: أعضاء المجلس فی الیمن
إقرأ أيضاً:
أمريكا تعيد التهديد للملاحة الدولية بعسكرة البحر الأحمر وتجديد العدوان على اليمن
الثورة / يحي الربيعي
أكد رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام أن الملاحة الدولية في البحر- الأحمر ستبقى آمنة من جهة اليمن، وأن الغارات الأمريكية هي عودة لعسكرة البحر وأن العدوان الأمريكي هو التهديد الفعلي للملاحة الدولية في المنطقة.
وقال عبدالسلام: « إن ما يدعيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خطرٍ يتهدد الملاحة الدولية في مضيق باب المندب غير صحيح وفيه تضليل للرأي العام الدولي، مشيراً إلى أن «الحظر البحري إسناداً لغزة يقتصر فقط على الملاحة الإسرائيلية حتى يتم إدخال المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، حسب اتفاق وقف إطلاق النار، وجاء الحظر اليمني بعد مهلة أربعة أيام للوسطاء».
من جانب آخر قال مارتن كيلي- رئيس قسم الاستشارات في شركة (إي إو إس ريسك جروب) البريطانية لإدارة المخاطر، إن الغارات الجديدة على صنعاء قد تؤدي إلى استئناف الهجمات البحرية لقوات صنعاء على السفن الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر.
وتعرضت صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية مطلع الأسبوع الجاري لغارات جوية، وقال مسؤولون أمريكيون إن الغارات جاءت ضمن حملة جديدة لإدارة ترامب ضد قوات صنعاء، وفق ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.
وكتب كيلي في تدوينة على حسابه في منصة “إكس”، إن “المؤشرات الأولية تشير إلى أن طائرات أمريكية وبريطانية نفذت الغارات”.
وأضاف: “قد تُستهدف سفن تابعة للولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر رداً على ذلك”.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد رفعت الحظر البحري عن السفن الأمريكية والبريطانية في 19 يناير الماضي، مع سريان وقف إطلاق النار في غزة، لكنها أكدت إمكانية عودة الحظر على سفن أي جهة تعتدي على اليمن.
والأسبوع الماضي استأنفت القوات المسلحة عملياتها ضد السفن الإسرائيلية، وقال قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، إن ذلك سيكون خطوة أولى وإن “كل الخيارات مطروحة” إذا استمر منع دخول المساعدات إلى غزة.