مكة المكرمة : البلاد

استعرض المؤتمر الدولي “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” من خلال جلساته المعنونة بـ “مبادرات عملية لتقريب وجهات الرؤى بين أتباع المذاهب” التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي، أمس، حيث رأس الجلسة رئيس جامعة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية، الدكتور عبدالعزيز قنصوه .

وأوضح رئيس جامعة فطاني بتايلند الدكتور إسماعيل لطفي جافاكيا، أن الاختلاف بين علماء الأمة موجود من أيام الصحابة والسلف وهو من طبيعة البشر، دعياً إلى أهمية عدم الفصل بين الحركة العلمية المذهبية والحركة التربوية الدعوية ، وإلى تنظيم مجال الفتوى للحفاظ على الوحدة المجتمعية .

وأشار الدكتور جافاكيا إلى أنه يمكن لجميع المذاهب أن ترحب بالشريعة الإسلامية وأحكامها لأن الفطرة تتوافق مع المنهجية والوسطية وتؤكد أهمية وحدة الأمة وتفتح أبواب التعاون والرحمة، مبرزاً ما تتميز به بلاد الحرمين الشريفين من وسطية المكان والمنهج بتوحيد صفوف الأمة الإسلامية ومنها هذا المؤتمر ومخرجاته من مواثيق وتوصيات.

ونوه أمين عام القمة الإسلامية بلبنان، أمين عام اللجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار، أمين سر الفريق العربي للحوار الإسلامي – المسيحي بلبنان، الدكتور محمد بن نمر السماك ، بالإجراءات العملية التي تقوم بها رابطة العالم الإسلامي بجمع وحدة المسلمين بهدف إيجاد ثقافة استيعابية تحترم التعدد والتنوع في إطار الوحدة الإسلامية، وقطع الطرق أمام استغلال التعدد الإسلامي في شق الصفوف واستعمال هذه الاختلافات في حسابات خارج الوحدة الإسلامية .

فيما أكد معالي الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي للشؤون الاقتصادية بإوغندا الدكتور أحمد كاويسا سنغيندو، أن التضامن بين المسلمين هو السبيل الأمثل للتقدم والازدهار والسير في طريق النجاح الذي لا يقبل التشرذم، خاصة في عصر التحديات الكبرى التي تؤثر على الجميع دون تمييز بين المذاهب ، مشيراً إلى أن التاريخ أثبت أن الأمّةٌ الإسلامية قادرةٌ على مَدّ جسور التعاون مع مختلف الأديان والثقافات والحضارات فكيف بالمذاهب نفسها.

في المقابل أكد الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى لعلماء الفلبين للسلام والتنمية الدكتور عبدالحنَّان مغارانج تاغو، في كلمته، أن الإسلام دين سلام عادل، ويحترم الإنسان كونه من خلق الله سبحانه وتعالى، كما أن حكمة الله في خلق البشر، بألوان ولغات مختلفة، تعكس الإبداع الإلهي، وهذا التنوع يثري الحياة على سطح الأرض، حيث يتمتع كل فرد بمهارات فريدة يمكنه استخدامها لبناء المجتمع وخدمة البشرية، مشيراً إلى أن التنوع في المواهب والمهارات يؤدي إلى إكمال بعضها البعض وتحقيق الازدهار والتقدم للبشرية بشكل عام .

وشدد على وجوب احترام التنوع البشري، والعمل على تعزيز ثقافة الاحترام والتسامح بين الناس، واستخدام المهارات في بناء مجتمع يسوده العدل والسلام، والاعتراف بأن كل إنسان له قيمة لا تقدر بثمن سيسهم في إيجاد عالم أكثر إنسانية وتضامناً، مشيراً إلى أن للمؤسسات والمنظمات في الدول الإسلامية دوراً حيوياً يمكن أن تؤديه في جمع شمل العلماء المسلمين وتمكينهم من المشاركة والحضور في المنتديات والمؤتمرات الدولية.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: المؤتمر الدولي للمذاهب الإسلامية إلى أن

إقرأ أيضاً:

مكتبة الإسكندرية تختتم المؤتمر الدولي الأول للعلوم البينية


 

نظمت مكتبة الإسكندرية ختام فعاليات المؤتمر الدولي الأول للعلوم البينية "نحو استكشاف آفاق علمية جديدة: ديناميات التداخل البيني للعلوم في المستقبل" الذي نظمته المكتبة من خلال قطاع البحث الأكاديمي يومي 8، 9 إبريل الجاري.

  وشارك في المؤتمر نخبة من أساتذة الطب والفلسفة والهندسة وعلم الاجتماع وعلماء النبات والآثار.


 وأقيم المؤتمر تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتحت إشراف الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية وتحت الإشراف التنفيذي للدكتورة مروة الوكيل، رئيس قطاع البحث الأكاديمي بالمكتبة.
حاضر في المؤتمر 42 مشاركًا، منهم 34مصريًا و8 من العرب والأجانب، وتم تقديم 44 ملخصًا بحثيًا.


وأوصي المشاركون في المؤتمر على عقده سنويًا، لمتابعة آخر المستجدات في الدراسات البينية وعلومها، مع عقد ورشة عمل تسبقه لتحديد الأطر الخاصة بالمؤتمر تبعا لأحدث التوجهات العلمية في هذا المجال.


 وأعلن الدكتور أحمد زايد، عن طباعة الأوراق البحثية للمشاركين في المؤتمر وإصدارها في كتاب، كما سيتم إعداد وثيقة بتوصيات المؤتمر، وكذلك مخرجات المائدة المستديرة التي أدارها زايد، والتي كانت بعنوان: مسارات جديدة للتداخل البيني في العلوم: العلوم الاجتماعية نموذجًا لرفعها إلى القيادات المختصة في الدولة.


 وركزت التوصيات على ضرورة صياغة سياسات وطنية تتبني منهجية البحث العلمي القائم على الطبيعة البينية وأن تشرف عليها الدولة في كافة المجالات المعرفية

 وذلك في ضوء التواصل مع كافة المؤسسات الجامعية المصرية وغير المصرية لتأسيس برامج لتخصصات بينية مع عقد برامج تدريبية للأساتذة الذين سيقومون بتدريس هذه البرامج مع التأكيد على تنمية ثقافة "مهارات" التعليم والتعلم القائم على اقتصاد المعرفة من أجل القدرة على التنافس العالمي في بناء المجتمع على أساس اقتصاد المعرفة.

 


وأشارت التوصيات إلى أهمية الاستفادة من البرديات في تحديد وتوصيف البيئة الاجتماعية التربوية السياسية التي يُستفاد بها في وضع أهداف تعليمية واضحة للمراحل التعليمية المختلفة في مصر.


 وأكدت التوصيات على ضرورة الاهتمام بالعلوم الاجتماعية والإنسانية في كافة المراحل التعليمية، بهدف تكوين المواطن المثقف القادر على التفاعل مع مختلف الثقافات العالمية بمختلف أنواعها ومصادرها، والإسهام في تطوير ثقافة مجتمعية، وذلك لإعداد الجيل القادم للتفاعل الحيوي مع العلوم البينية في المستقبل. 

مقالات مشابهة

  • عملية خطيرة نسبة نجاحها 50% .. تفاصيل الحالة الصحية لـ أمح الدولي
  • مكتبة الإسكندرية تختتم المؤتمر الدولي الأول للعلوم البينية
  • «التحديات الوطنية وتأثيراتها العالمية» على مائدة المؤتمر الدولي للتعليم التكنولوجي
  • الأقصر تستضيف المؤتمر الدولي الـ 15 للاستدامة والتنمية في السياحة والتراث
  • جامعة دمنهور تشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي
  • بنك عُمان العربي يستعرض مبادرات دعم رواد الأعمال في اجتماع بـ"الغرفة"
  • حكماء المسلمين يشارك في معرض أربيل الدولي للكتاب 2025
  • جامعة سمنود التكنولوجية تُشارك في المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي
  • انطلاق المؤتمر الدولي للتعليم في مناطق الصراع
  • بدور القاسمي تفتتح «مؤتمر الموزعين الدولي»