الجزيرة:
2024-11-21@14:17:00 GMT

ظاهرة صداع الفضاء تهدد مستقبل السياحة الفضائية

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

ظاهرة صداع الفضاء تهدد مستقبل السياحة الفضائية

سلطت دراسة حديثة الضوء على تأثير انعدام الجاذبية (الجاذبية الصغرى) على دماغ الإنسان، وتناول العلماء تفصيلا مهما للظاهرة الشائعة "صداع الفضاء" في ورقة بحثية نُشرت في مجلة علم الأعصاب.

وتوصّلوا إلى أنّ رواد الفضاء الذين ليس لديهم تجربة سابقة مع صداع الفضاء، من المرجح أن يعانوا من صداع الشقيقة أو الصداع النصفي عند صعودهم للفضاء أول مرة، ويحدث ذلك بالخصوص إذا ما كانت المدة الزمنية 10 أيام أو أكثر.

وأجرى الباحثون دراستهم على مجموعة مكونة من 24 رائد فضاء ينتمون إلى وكالات فضاء بارزة مثل وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية، ووقع اختيارهم بسبب خبرتهم الواسعة في السفر إلى الفضاء وتعرضهم لظروف غير طبيعية على متن محطة الفضاء الدولية. ويشير إدراج رواد الفضاء من وكالات متعددة إلى التعاون الحاصل بين الدول لتسيير صعود الإنسان إلى الفضاء.

وأقيمت التجربة بين عامي 2011 و2018، حيث انطلق روّاد الفضاء في مهام مختلفة على متن محطة الفضاء الدولية، ويتيح التباين في المدّة الزمنية إجراء فحص دقيق لكيفية تأثير فترات التعرّض المختلفة لانعدام الجاذبية وغيرها من الظروف الفضائية القاهرة التي تتعلّق بصحة الرائد الذهنية وأدائه. وخلصت الدراسة إلى أن مجموع عدد الأيام التي قضاها روّاد الفضاء المعنيين خارج الغلاف الجوّي للأرض هي 3596 يوما.

ويشير الباحث الرئيسي في الدراسة رون فان أوسترهاوت من المركز الطبي بجامعة ليدن في هولندا، في بيان صحفي، إلى أنّ التغيرات في الجاذبية الناجمة عن رحلات الفضاء تؤثر في وظيفة أجزاء كثيرة من الجسم، بما في ذلك الدماغ.

الدراسة: الصداع الذي يعاني منه رواد الفضاء خلال رحلات الفضاء يتوقف بعد عودتهم إلى الأرض (شترستوك)

ويضيف قائلا: يستوجب على الجهاز الدهليزي الذي يساهم في عمليتي التوازن والتموضع، أن يتكيف مع التعارض بين الإشارات التي يتوقع تلقيها -تلك التي اعتاد عليها الجسم- والإشارات الفعلية التي تصله في ظل غياب تأثير الجاذبية الطبيعي. وهذا من المرجّح أن يؤدي إلى ما يُعرف بداء الحركة في الأسبوع الأول، ولاحقا تبدأ علامات الصداع بالظهور واترتبط شدّته بزيادة الضغط داخل الجمجمة.

وتقتضي الدراسة إجراء فحصٍ صحي قبل إطلاق رواد الفضاء، وبمجرد وصولهم إلى المحطة الفضائية يُتابعون بملء استبيان يومي لسبعة أيام، واستبيان أسبوعي لكلّ أسبوع تال، وكانت خلاصة تلك الاستبيانات أنّ هناك 378 حالة صداع قد حدثت.

معضلة تهدد سياحة الفضاء

قبل إجراء الدراسة، أفاد 9 من رواد الفضاء أنهم لم يعانوا أبدا من الصداع أو الصداع النصفي قبل رحلاتهم الفضائية، في حين أبلغ 22 من أصل 24 مشاركا عن تعرضهم لواحدة أو أكثر من نوبات صداع حادة أثناء وجودهم في الفضاء.

ووجد الباحثون أن 92% من رواد الفضاء عانوا من الصداع أثناء وجودهم في الفضاء، في حين عانى 38% فقط منهم من الصداع قبل رحلاتهم إلى الفضاء.

وأظهر التحليل الإضافي أن 90% من حالات الصداع المبلغ عنها كانت عبارة عن "صداع التوتر"، والذي يتميّز بألم ثابت في الجزء الأسفل من الرأس والرقبة والعينين، وهو أكثر أنواع الصداع شيوعا في العالم. وأما الحالات من النسبة المتبقية فكانت صداع الشقيقة، وهو أشد وقعا وألما ويصاحبه حساسية للضوء وعثيان.

منذ بداية عمل الإنسان في الفضاء صعد 610 رواد فضاء إلى خارج الغلاف الجوّي (شترستوك)

ولحسن الحظ، كشفت الدراسة أيضا أن الصداع الذي يعاني منه رواد الفضاء خلال رحلات الفضاء توقف بعد عودتهم إلى الأرض، وبعد ثلاثة أشهر لم يُبلغ أي من رواد الفضاء عن أي صداع، وهوما  يعني أن آثار البيئة الفضائية على صحة الدماغ ليست مزمنة أو طويلة الأمد.

لكن ذلك قد يهدد سوق سياحة الفضاء الذي تستهدفه عدّة شركات رائدة اليوم مثل "فيرجين غاليكتيك" و"بلو أوريجين" و"أكسيوم سبيس"، وهو ما يدفعها إلى البحث عن حلول لعلاج مشكلة صداع الفضاء حتى لا تكون تجربة سائحي الفضاء مؤلمة.

ويؤمن العلماء بأن دراسة تكيّف الدماغ وتعامله مع بيئة الفضاء من شأنه العثور على حلول لعلاج نوبات صداع الشقيقة الحادة لمن يعانيها على الأرض، وهذا يعني أنّ تلك التجارب والأبحاث لا تقف فائدتها على رواد الفضاء فحسب، بل حتى على المجال الصحي والطبي على سطح الكوكب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات رواد الفضاء

إقرأ أيضاً:

أصغرهم مارك زوكربيرج.. أعمار رواد التكنولوجيا عند تحقيق أول مليون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تختلف قصص نجاح رواد التكنولوجيا مثل مارك زوكربيرج، جيف بيزوس، بيل جيتس، وإيلون ماسك بشكل كبير، حيث أصبح بعضهم مليونيرًا قبل بلوغ سن الثلاثين، بينما تأخر آخرون في تحقيق هذا الإنجاز، ولكن ما يتفقون عليه هو أنهم بدأوا في التفكير والتجربة منذ سن مبكرة، مما ساعدهم على تأسيس مشاريع أظهرت ابتكاراتهم وأدت إلى نجاحات ضخمة.

مارك زوكربيرج

 أصبح مليونيرًا في سن الثانية والعشرين، ولد في 14 مايو 1984 في وايت بلينز، نيويورك، وأظهر موهبة في البرمجة منذ طفولته. 

وفي عام 2004، أثناء دراسته في جامعة هارفارد، أسس موقع "فيسبوك"، الذي بدأ كشبكة اجتماعية لطلاب الجامعات قبل أن ينتشر عالميًا. 

وفي عام 2006، وصل زوكربيرج إلى أول مليون دولار بفضل نجاح منصته، وأصبح مليارديرًا في عام 2007 بعد استثمار مايكروسوفت في "فيسبوك".

جيف بيزوس

 ولد في 12 يناير 1964 في ألبوكيرك، نيو مكسيكو، بدأ بيزوس في شركات مختلفة قبل أن يؤسس "أمازون" في 1994 من مرآبه.

وحققت الشركة نجاحًا سريعًا وأصبحت شركة عامة في عام 1997، وعلى الرغم من أنه أصبح مليونيرًا في تلك الفترة، فإن ثروته وصلت إلى مليار دولار في عام 1999 عندما كان عمره 35 عامًا.

بيل جيتس

 وُلد في 28 أكتوبر 1955 في سياتل واشنطن وكان قد أسس "مايكروسوفت" في عام 1975 مع صديقه بول ألين، وكان هدفهم جعل الكمبيوتر جزءًا من كل منزل ومكتب.

وحقق جيتس أول مليون له في أواخر السبعينات مع نجاح "مايكروسوفت"، ولكن ثروته انفجرت بعد طرح الشركة للاكتتاب العام في عام 1986، عندما كان عمره 31 عامًا.

إيلون ماسك

 وُلد في 28 يونيو 1971 في بريتوريا، جنوب أفريقيا و أبدع ماسك في مجال البرمجة والهندسة منذ الصغر وكان قد  أسس العديد من الشركات الناجحة مثل "باي بال"، "تسلا"، و"سبيس إكس"، وحقق أول مليون دولار في أواخر التسعينيات بعد بيع شركته "Zip2"و لكنه لم يصل إلى مرحلة الملياردير إلا بعد عدة سنوات من العمل المتواصل والمشاريع المتنوعة.

مقالات مشابهة

  • ما هي الإلكترونات القاتلة بالفضاء التي يسببها البرق؟
  • تقرير دولي صادم: مخاطر تهدد مستقبل اليمن!
  • أسباب الصداع المستمر وطرق علاجه
  • مناقشة فرص الفضاء.. وعلاقة الحاضر بالمستقبل
  • الكشف مبادرات وطنية تقود ريادة الأعمال نحو مستقبل واعد.. "كايرو اي سي تي"
  • علاج الصداع بدون أدوية في دقائق | طرق متعددة
  • تطوير أشعة ليزر مستوحاة من الطبيعة تمد البعثات الفضائية بطاقة مستدامة
  • هل يعثر العلماء على المفتاح للتخلص نهائيا من الصداع النصفي؟
  • العثور على مخلوق غريب في أحد شواطئ أستراليا.. «يشبه الكائنات الفضائية»
  • أصغرهم مارك زوكربيرج.. أعمار رواد التكنولوجيا عند تحقيق أول مليون