قالت دراسات نشرت في دورية طبية -أمس الاثنين- إن فريق أبحاث تابعا للحكومة الأميركية لم يعثر على أي دليل مادي ملموس على تعرض مجموعة من الموظفين الاتحاديين -الذين يعانون من أعراض مرض "متلازمة هافانا" الذي ظهر عام 2016- لإصابات في الدماغ.

وخلص الباحثون بمعاهد الصحة الوطنية الأميركية أيضا إلى عدم وجود اختلافات في معظم الإجراءات السريرية بين مجموعة مكونة من 86 موظفا وأفراد أسرهم البالغين الذين اشتكوا من حالات صحية غير معتادة، وبين مجموعة من المتطوعين الأصحاء الذين لديهم مهام عمل مماثلة.

وتشمل أعراض المرض الغامض -الذي أبلغ عنه لأول مرة مسؤولو السفارة الأميركية بالعاصمة الكوبية ثم أصاب دبلوماسيين وجواسيس وغيرهم من الموظفين الأميركيين حول العالم- سماع ضجيج والإحساس بضغط في الرأس يليه الإصابة بالصداع والصداع النصفي والدوار والنسيان.

وقال الطبيب لايتون تشان، القائم بأعمال كبير العلماء بالمركز السريري في معاهد الصحة الوطنية والمؤلف الرئيسي للدراسة -في مكالمة هاتفية- لمناقشة النتائج المنشورة بدورية جاما "هؤلاء الأفراد لديهم أعراض حقيقية ومؤلمة وعلاجها صعب للغاية".

وخضع المشاركون في الدراسة -بما في ذلك الذين كانوا مقيمين في كوبا والصين وفيينا والولايات المتحدة- لمجموعة من الاختبارات السريرية والسمعية والبصرية والنفسية العصبية واختبارات خاصة بالتوازن إضافة إلى اختبارات الدم. كما أجريت لهم أنواع مختلفة من فحوص بأشعة الرنين المغناطيسي التي تهدف إلى فحص حجم الدماغ وبنيته وكفاءته.

وقال المحامي المقيم في واشنطن مارك زيد (ممثل المصابين بأعراض متلازمة هافانا) إن النتائج التي توصلت إلى عدم وجود اختلافات كبيرة من الناحية الطبية بين المجموعتين بعد مرور الوقت "لا يمكنها تقويض النظرية القائلة إن خصما خارجيا يضر بالأفراد الأميركيين وعائلاتهم بشكل من أشكال الطاقة الموجهة".

وقال متحدث باسم معاهد الصحة الوطنية إن الدراسات سعت إلى تحديد الاختلافات الهيكلية أو البيولوجية في الدماغ، ولم تسع إلى تحديد ما إذا كانت بعض الظواهر الخارجية هي السبب في الأعراض، كما أنها لم تستطع استبعاد ذلك.

وأضاف المتحدث "نتفهم أن بعض المرضى قد يشعرون بخيبة أمل لعدم تمكن الباحثين من تحديد مسببات واضحة للإصابة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات

إقرأ أيضاً:

أمريكا وروسيا على طاولة التفاوض.. الإمارات تعرض الوساطة

أكدت روسيا أن أوكرانيا ستشارك "بطريقة أو بأخرى" في أي مفاوضات مستقبلية، حتى وإن كانت المحادثات الأولية تُجرى بشكل منفصل بين موسكو وواشنطن، فيما قالت مصادر مطلعة، إن الإمارات عرضت الوساطة.

جاء هذا التصريح على لسان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الذي شدد على أن أي تسوية سياسية لا يمكن أن تتم دون مشاركة كييف، رغم أن هناك مسارًا تفاوضيًا خاصًا بين روسيا والولايات المتحدة.

وكشفت وكالة "إنترفاكس" الروسية أن الكرملين والبيت الأبيض ناقشا احتمالية عقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي السابق (والمحتمل أن يكون المرشح الجمهوري القادم) دونالد ترامب.


ورغم عدم تحديد موعد دقيق، فإن بيسكوف أشار إلى أن التحضيرات قد تستغرق عدة أشهر، لكن هناك توافقًا بين الجانبين على أن العاصمة السعودية، الرياض، قد تكون المكان المناسب لعقد هذا اللقاء التاريخي.

وجاءت هذه التطورات بعد مكالمة استمرت أكثر من ساعة بين بوتين وترامب، وهي أول محادثة مباشرة معروفة بين رئيس أمريكي (سابق) وزعيم الكرملين منذ أن تحدث بوتين مع الرئيس جو بايدن قبل وقت قصير من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022. ولم يتم الكشف عن تفاصيل المكالمة بالكامل، لكن الكرملين أكد أنها كانت "بناءة" وناقشت إمكانية التوصل إلى تسوية سلمية للحرب الأوكرانية.

من جانبه، أعرب الكرملين عن إعجابه بموقف ترامب من الصراع الأوكراني، معتبرًا أنه أكثر "براغماتية" من نهج الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة بايدن، والتي تدعم أوكرانيا عسكريًا بشكل مكثف.
 
وقال بيسكوف إن موسكو تتابع تصريحات ترامب حول إنهاء الحرب "خلال 24 ساعة" في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، مشيرًا إلى أن أي تغيير في البيت الأبيض قد يفتح آفاقًا جديدة للحل الدبلوماسي.

واختيار الرياض كوجهة محتملة للقاء بوتين وترامب يعكس الدور المتزايد للمملكة العربية السعودية في الوساطات الدولية، فبعد نجاحها في استضافة محادثات متعلقة بأوكرانيا سابقًا، يبدو أن الرياض تواصل تعزيز موقعها كوسيط محتمل بين القوى الكبرى.


عرض إماراتي
من جهتهم، قال عدد من الأشخاص المطلعين لرويترز إن الإمارات أبلغت الولايات المتحدة أنها تريد استضافة محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا والتي قد تشمل في النهاية قمة سلام بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقالت خمسة مصادر، طلبت عدم نشر هويتها، إن الإمارات عرضت بحماس لعب دور رئيسي في محاولة التوسط في السلام بين روسيا وأوكرانيا.

وقالت ثلاثة من هذه المصادر، في الولايات المتحدة والإمارات، إن مسؤولين من الإمارات اقترحوا على واشنطن أن تستضيف الدولة الخليجية "قمة سلام". وقال مصدران إن مثل هذه القمة قد تشمل في النهاية اجتماعا بين بوتين وزيلينسكي.

وقال مصدر رابع، مقرب من ترامب، إن الإمارات برزت كمرشح رئيسي للاجتماع الأول بين ترامب وبوتين. وقال الكرملين إنه لم يتم اتخاذ أي قرار.

مقالات مشابهة

  • وكيل “الصحة”: جرثومة المعدة شائعة ولا تستدعي الفحص إلا بوجود أعراض
  • نقل 7 مصابين برصاص الاحتلال إلى مستشفى رفيديا بنابلس شمالي الضفة الغربية
  • الصحة الفلسطينية: نقل 7 مصابين برصاص الاحتلال إلى مستشفى رفيديا بنابلس شمالي الضفة الغربية
  • وزارة الصحة: 3 أعراض حال ظهورها يجب التوجه إلى الطبيب فورا
  • الصحة: تحديد السن المناسب للزواج يحسن صحة الأم والطفل
  • «الوطنية لمواجهة غسل الأموال» تتسلم 8000 استبيان من القطاع الخاص
  • أعراض الإصابة بمرض الربو ومضاعفاته.. الصحة توضحها
  • ألمانيا تردّ على تحذيرات بشأن القوات الأميركية في أوروبا
  • أمريكا وروسيا على طاولة التفاوض.. الإمارات تعرض الوساطة
  • رئيس التكرير والكيميائيات في “أرامكو” ينضم إلى الأكاديمية الوطنية الأميركية للهندسة