كاتب إسرائيلي يدعو إلى تهجير سكان غزة للضفة بمساعدة دول عربية
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، مقالا للكاتب الإسرائيلي أفرايم غانور، دعا فيه حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى الوصول لحل جذري لما وصفه "بمشكلة غزة" عبر تهجير سكان القطاع المحاصر إلى الضفة الغربية المحتلة بدعم من الدول العربية.
وقال غانور إن "نحو نصف عام مضى على الحرب، ومن الصعب رؤية كيف الوصول إلى حل معقول في كل ما يتعلق بمتلازمة غزة التي تشكل لإسرائيل وجع رأس منذ قيام الدولة".
وأضاف أن "كل الحلول السحرية تثبت بأن المشكلة والحل أصعب مما يبدو، ما يلزم بتفكير إبداعي، شجاع ومختلف جوهريا عن كل ما عرفناه وشهدناه حتى اليوم"، حسب تعبيره.
ولفت إلى أنه من "الواضح أن الجيش الإسرائيلي سيضطر إلى البقاء في قطاع غزة مع قوات كبيرة ولزمن طويل، جيش سيضطر لأن يتصدى من جهة لحماس، الذي سيواصل العمل من بين وبرعاية السكان المدنيين، من خلال عشرات الأنفاق التي لم تنكشف بعد. كما سيضطر للتعامل مع أعمال سطو وسلب المساعدات الإنسانية الأولية التي تضخ كل يوم للمليوني غزي"، يتجاهل الكاتب الإسرائيلي هنا المجازر المروعة التي يرتكبها الاحتلال بحق منتظري المساعدات الإنسانية، فضلا عن عرقلته المساعدات الإنسانية وتسببه في المجاعة التي تفتك بأهالي قطاع غزة.
واعتبر الكاتب الإسرائيلي، أن "هذا الواقع سيجعل إسرائيل تدفع ثمنا دمويا باهظا. مليونا إنسان يعيشون بلا مأوى أو شروط معيشية أولية كالكهرباء، المياه، الغذاء بالحد الأدنى، العمل، أجهزة صحة وتعليم – هذه صيغة واضحة لمشاكل وأزمات. من المهم التشديد هنا على أن كل مشكلة تنشأ في قطاع غزة هي مشكلة ستضرب أعتابنا".
ولفت إلى أنه "من الصعب أن نفهم كيف لا تزال الحكومة الفاشلة تواصل التصرف حيال الواقع المتشكل أمام عيونها بانعدام اهتمام وانتباه. من يريد أن يعيد سكان الغلاف إلى بيوتهم بأمان يجب أن يحرص على إعمار قطاع غزة".
وشدد على أن "حكومة العجزة هذه التي لم تكن قادرة على أن تواجه مشاكل أولية لسكان الغلاف والشمال لن تعطي جوابا لمشكلة غزة في وضعها الحالي، وكل شيء سيلقى على كاهل الجيش الإسرائيلي، مع كل ما ينطوي عليه ذلك من معنى".
واعتبر أنه من أجل الوصول إلى حل يجب الخروج من الصندوق، وهو تجنيد الأمريكيين، والسعوديين، والقطريين، والمصريين والأردنيين لخطوة فورية غايتها نقل مليوني سكان قطاع غزة إلى الضفة وإسكانهم هناك في بلدات جديدة تقام بمساعدة دولية إلى جانب مناطق صناعية"
وتابع أنه بالتوازي مع ذلك "تتقلص الحاضرة اليهودية في الضفة إلى ثلاث كتل: غوش عصيون، وغوش ارئيل، وغوش غور الأردن. باقي البؤر الاستيطانية غير القانونية والمستوطنات الإسرائيلية التي خارج الكتل، لكن السيطرة الأمنية تبقى للجيش الإسرائيلي"، حسب زعمه.
وزعم الكاتب الإسرائيلي أن هذا الحل "سيؤدي إلى الاقتلاع من الجذور لحماس من غزة، وسيجعل القطاع جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل ويسمح ليس فقط لسكان النقب الغربي بالعودة إلى حياة السكينة بل ويحقق أيضا حلم المتطلعين إلى الهدوء والسكينة اللذين سيسودان في الجنوب كنتيجة لهذه الخطوة".
واعتبر أن هذا الحل "سيجعل النقب الغربي توسكانا الإسرائيلية: عسقلان، سدروت، اوفيكيم ونتيفوت، تحظى بالازدهار، وغزة الجديدة يمكنها أن تصبح مركزا سياحيا مع شاطئ بحر رائع (يأتي طرح الكاتب الإسرائيلي متفقا مع سعي الاحتلال إلى تهجير أهالي القطاع من أراضيهم".
وزعم غانور أن "المليوني غزي الذين ينتقلون إلى الضفة لا يمكنهم أن يدعوا بأنهم يعيشون تحت حصار. ستكون لهم إمكانية الخروج إلى الأردن ومن هناك إلى كل العالم، كما سيكونون قريبين من الأماكن المقدسة وقريبين من عائلاتهم في الضفة"، معتبرا أن "الخطوة ستخلق آلية جديدة في الشرق الأوسط وتجسيد الحلم الأمريكي في اتفاق سلام بين إسرائيل والسعودية سيلقى زخما هاما".
واختتم مقاله بالقول إن "كثير من الإسرائيليين سيرون الخطوة هذه هاذية، وأنا أقول لهم إنه في هذا الواقع، الوضع في قطاع غزة هاذ وخطير أكثر. ومحظور أن ننسى أنه قبل أن يوافق الفلسطينيون على هذه الخطوة، حماس بالتأكيد ستعارض. وهذا يقول كل شيء".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة الضفة الفلسطينيون فلسطين غزة الاحتلال الضفة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکاتب الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة بلدات في الضفة الغربية
قالت ولاء السلامين، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» من رام الله، إن هناك شهيدا في منطقة الرشايدة ببيت لحم، وهو طفل صغير بسبب اللعب في مخلفات الألغام التي خلفتها التدريبات العسكرية الإسرائيلية في تلك المنطقة، وهذا هو الشهيد السادس الذي يرتقي بسبب مخلفات الألغام.
شهيد آخر من قرية فقوعةوأوضحت خلال رسالة على الهواء، عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن منطقة الرشايدة تعتبر من أكبر المناطق التي يتدرب فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط وجود المواطنين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن هناك شهيد آخر من قرية فقوعة التي تتبع محافظة جنين، ارتقى برصاصة من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وإلى الآن لم تعرف حيثيات استشهاد هذا الشاب.
وأكدت المراسلة، أن «قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في اقتحام عدة بلدات بالضفة الغربية، وكان هناك هجوم للمستوطنين الإسرائيليين على قرية برقة شرق مدينة رام الله صباح اليوم والمناطق الشمالية لرام الله، شهدت أيضا اقتحامات من قوات الاحتلال الإسرائيلي».