مهندسة/ منى الزينى تكتب: طابا..معركة بطلها القانون
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
*المكان*: قاعة المجلس الكبير بالمقر الرسمى لحكومة مقاطعة جنيف
*الزمان*: ٢٩ /. ٩. / ١٩٨٨
*الحدث*: جلسة علنية بحضور وكيلى الحكومتين المصرية والاسرائيلية واعضاء هيئة الدفاع
يصدح الحق وتعلو ترانيم العدالة ويصدر الحكم التاريخى بالسيادة المصرية الكاملة على أرض طابا الحبيبة
منذ سبتمبر ١٩٦٨ وحتى اكتوبر ١٩٧٣ والمارد المصرى فى حالة استنفار ليسترد نفوذه الكامل على مياه قناته المجيدة وتراب أرضه الطاهر
وبعد أن انقلبت المعايير العسكرية فى حرب اكتوبر المجيدة وعادت الثقة للمقاتل المصرى وتحققت الوحدة العربية فى أبهى صورها وتلاشى الصلف الاسرائيلى وتبددت أوهامه وظهرت للعالم امكاناته الحقيقية وعادت سيناء الحبيبة لأحضان الوطن الأم.
لكن المفاوض المصري القوى والمؤمن بحقه وعدالة قضيته والذى تربى ونشأ فى دولة مؤسسات تذخر بالعلماء والفقهاء استطاع اقتلاع حقه بالأدلة والبراهين وأدار المعركة باقتدار
قدم الفريق المصري أسانيد ووثائق تؤكد حق مصر التاريخي في منطقه طابا، تمتد من عام 1274، وأيضًا مجموعة من الأسانيد والوثائق التاريخية من المندوب السامي البريطاني إلى الخارجية المصرية، والمخابرات المصرية عام 1914 وتقارير مصلحة الحدود في عام 1931 وغيرها
و وفقًا للمادة السابعة من معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية فان أي خلاف على الحدود يجب أن يحل عن طريق المفاوضات،
وإذا لم يتيسر تحل بالتوفيق
أو تحال إلى التحكيم..
وقد كان الموقف المصري شديد الوضوح والثبات وهو اللجوء إلى التحكيم بينما ترى إسرائيل أن يتم حل الخلاف أولا بالتوفيق.
وفي 13 يناير 1986 أعلنت إسرائيل موافقتها على قبول التحكيم
وفي 30 سبتمبر 1988 أعلنت هيئة التحكيم الدولية في الجلسة التي عقدت في برلمان جنيف حكمها والتي حكمت بالإجماع أن طابا أرض مصرية، وفي 19 مارس 1989 تم رفع علم مصر على طابا المصرية
*أثبتنا أنه ليس كل المعارك تدار عسكريا" وأن زيف ادعاء العدو هو أهم اسباب النصر*
تحية عطرة غالية لفرسان العدالة وفريق الدفاع برئاسة الدكتور/ *عصمت عبدالمجيد* وزير الخارجية،
الاستاذ الدكتور / *مفيد شهاب* رئيس قسم القانون الدولى بجامعة القاهرة والفقيه الدستورى
والسفير / *نبيل العربى*- مدير الادارة القانونية بوزارة الخارجية وقتها ورئيس وفد مصر لدى المقر الاوروبى للأمم المتحدة فى جنيف،
والدكتور/ *أحمد ماهر* مدير الادارة القانونية السابق وسفيرها لدى موسكو.
وآخرون من خيرة فقهاء القانون وقيادات مؤسسات مصر فى الجغرافيا والمساحة والتاريخ
كل عام ومصر حرة..مستقلة..قوية.. أبية.. وذات سيادة
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يلتقي المدير التنفيذي لمركز جنيف للسياسة الأمنية
التقى د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة، اليوم، مع " توماس جريمينجر" المدير التنفيذي لمركز جنيف للسياسة الأمنية GCSP.
أشاد الوزير بالتعاون القائم والممتد بين مصر ومركز جنيف للسياسة الأمنية في مجال التدريب وبناء القدرات وتوفير فرص عملية للتدريب من خلال برامج المركز المختلفة التي تهدف بالأساس لتعزيز السلام والأمن والتعاون الدولي، حيث تعد مصر احد الأعضاء المؤسسة للمركز والذي يتألف من ممثلين عن ٥٥ دولة ومؤسسة وطنية ودولية.
أعرب الوزير عن رغبته فى دفع التعاون القائم مع المركز ليشمل افاق جديدة مع مختلف المراكز والهيئات المصرية المعنية ببناء القدرات ونقل الخبرات، لاسيما المعهد الدبلوماسي ومراكز الابحاث المصرية ومركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.
كما أشار إلى تطلعنا لأهمية تطوير البرامج التدريبية لتواكب معطيات العصر، لاسيما المتعلقة بموضوعات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبرانى، وإدارة الأزمات والتحديات الأمنية الطارئة.
من جانبه أعرب مدير المركز عن امتنانه للجهد البناء مع الحكومة المصرية واستعداد المركز لدراسة مقترحات تطوير أطر التعاون القائم فى المستقبل القريب.