الأول منذ أشهر.. انتعاش طفيف في الاقبال على شراء المعدن الاصفر بمحافظة ديالى
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - ديالى
كشف العشرات من اصحاب محال بيع الذهب في محافظة ديالى، اليوم الثلاثاء (19 آذار 2024)، عن انتعاش طفيف في الاقبال على شراء المعدن الاصفر بسبب حالة القلق وعدم الاستقرار في سوق الدولار.
وقال ابراهيم علي صاحب محل لبيع الذهب في ديالى لـ "بغداد اليوم"، أنه "هناك بالفعل انتعاش ولكنه طفيف لا يكاد يصل الى 5% قياسا بالاشهر الماضية"، لافتا الى أن " 70% من زبائنه هم الموظفين".
واضاف، أن "الاقبال على شراء الذهب ربما مرتبط بحالة القلق من سوق الدولار وسعي البعض الى تغير بوصلة السيولة الى المعدن الاصفر لانه اكثر ضمانا قياسا بسوق العملات".
اما ثامر عبد الكريم صاحب محل ذهب فيرى أن "هنالك ارتفاع بنسبة الاقبال على شراء الذهب مؤخرا ولكنه يبقى ضمن نطاق محدد وليس مرتفع جدا"، مضيفاً: "لكنه بشرى خير تدفع الى تحريك السوق".
ويضيف في حديث لـ "بغداد اليوم"، أن "عملية الشراء اكثر من عملية البيع وهذا يعني وجود سيولة ورغبة في استبدالها بالمعدن الاصفر"، لافتا الى انه "هناك ثقافة بدأت تاخذ حيز في تفكير المجتمع وهي استثمار الاموال الخامدة في شراء الذهب او العملة حرصا على عدم فقدان قيمتها وهذ امر يساعد لكن البوصلة تتجه حاليا الى المعدن الاصفر"
من جهته، أقر المختص بالشان الاقتصادي جبار عبدالله بأن "الاقبال على شراء الذهب يعكس توفر سيولة لدى بعض الشرائح وتحسن وضعها الاقتصادي خاصة وان 90% من عمليات الشراء هي بكميات محدودة لكنها تعكس حالة عامة".
واضاف في حديث لـ "بغداد اليوم"، أن "حالة القلق في سوق العملات دفع البعض الى استبدال خزينة الطوارئ بالذهب لتفادي خسارة المزيد من الاموال بسبب تذبذب السوق الموازي وخاصة للدولار".
اما ابتسام خلدون وهي موظفة متقاعدة فقد اوضحت أن "اقتناء الذهب هو تطبيق عملي لمبدأ قديم يعرفه العراقيين وهو انه "زينة وخزينة" ومفيد في اوقات الازمات واسعاره لاتنهار وتبقى في سياقها العام مهما تغيرت بورصة الاسعار في اشارة الى التضخم".
واضافت: "قررت شراء بعض الحلي الذهبية بما امتلك من سيولة مالية متوفرة بعد تغير رايها عن شراء الدولار لانه اسعاره غير امنة وربما اخسر قيمة اموال بسبب الانخفاض المتكرر".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الاقبال على شراء المعدن الاصفر بغداد الیوم شراء الذهب
إقرأ أيضاً:
في أعياد الميلاد.. قصة هجرة المسيحيين وتحديات العودة إلى ديالى
بغداد اليوم - ديالى
مع بدء أعياد الميلاد تتوافد العوائل المسيحية في اغلب محافظات البلاد على الكنائس لأداء الطقوس والتراتيل الدينية وتشكل لحظة لقاء مؤثرة تجمع شتات العوائل للاحتفال والدعاء لعام سعيد مقبل.
في ديالى تقلص عدد الاسر المسيحية بشكل كبير في العقود الثلاثة الماضية ابتداء من تداعيات الحروب وصولا الى الحصار الاقتصادي وصولا الى مرحلة الاحتلال والفتن الطائفية وبروز الإرهاب وحالة القلق المتكررة من الاضطرابات قبل ان يعاود الأمان ليسجل بصمته في السنوات الأخيرة لتدفع الكثير من العوائل للانتقال الى محافظات إقليم كردستان او الهجرة الى الخارج.
جوزيف عيسى وهو رب اسرة تتألف من 6 افراد انتقلوا من بعقوبة الى أربيل قبل 17 سنة بسبب بروز القاعدة آنذاك، قال في حديث لـ "بغداد اليوم"، " تركت بعقوبة وفيها شارع واحد يمكنك ان تسير بأمان اي مدينة يميزها ازيز الرصاص ولافتات الموت كانت لحظات صعبة ان تتخلى عن نصف قرن من ذكرياتك وتترك كل شي وراك لتنجو بحياة اسرتك".
وأضاف انه " لايزال في تواصل مع ما تبقى من الاسر المسيحية في ديالى والتي لا تزيد عن 20 عائلة حاليا وربما بعد سنوات ترحل في ظل رغبة الأجيال الشابة بالهجرة الى الخارج في ظل وجود فرص تقدمها دول غربية عدة لاستقبالهم منذ سنوات".
فيما اكد رئيس مجلس ديالى عمر الكروي بان المسيحين جزء من نسيج المحافظة وندعم عودة الاسر المهجرة منهم في اي وقت وتوفير كافة الظروف لهم".
وقال الكروي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن" ديالى مرت بظروف عصيبة في السنوات الماضية لكن الأوضاع الامنية حاليا مستقرة والحياة تستعيد بريقها"، مؤكدا "الحرص على عودة كل الاطياف التي نزحت من اجل بدء حياة جديدة في ظل أجواء امنة ومستقرة".