صدى البلد:
2025-02-07@15:27:06 GMT

محمد مخلوف يكتب: الذكاء الاصطناعي للجميع

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

لم يعد الذكاء الاصطناعي (AI) مجرد تقنية ناشئة، بل أصبح وبشكل لافت للنظر بمثابة المحرك الحقيقى للتغيير على جميع الأصعدة؛ بالنسبة للأفراد، والمؤسسات، والدول، ولمصر، بوصفها دولة تسعى دوماً نحو التقدم، فإن الحاجة ماسة إلى تبني مشروع قومي شامل يحمل اسم "الذكاء الاصطناعي للجميع"، لينهض بنا جميعاً نحو آفاق التكنولوجيا المتقدمة.

وأرى لضمان تحقيق أعلى درجات النجاح أن يتبنى هذا المشروع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن يكون تحت رعايته، وأنتهز هذه الفرصة وأدعو فخامته لتبني هذا المشروع وأتمنى الاستجابة من أجل مستقبل مصر، ويجب أن تشارك فيه جميع الوزارات ومؤسسات الدولة، كلٌ حسب تخصصه وإمكاناته، وذلك لنشر الوعي والمعرفة التقنية، ولتحقيق الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي في تحسين الخدمات ورفع كفاءة العمل.

هذا الأمر جدير بالدعم والمساندة وذلك بتحويله إلى استراتيجية متكاملة تعتمدها الدولة، خاصة في ضوء الاهتمام المتزايد الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي لقضية التحول الرقمي وحرصه الشديد على الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة، في مختلف القطاعات والمجالات، ولتوعية شبابنا باستخداماتها الآمنة وفي نفس الوقت توعيتهم بخطورتها على الأمن القومي، ويمكن الاستعانة بالخبراء الوطنيين وأصحاب الخبرات في هذا المجال، ليضعوا تصوراً لمراحل المشروع تكون قابلة للتطبيق على أرض الواقع.

أرى أنه يمكن أن يبدأ تنفيذ هذه الفكرة كنموذج في البداية في وزارة أو وزارتين، ولتكن البداية من وزارة الشباب والرياضة، حيث لديها شبكة واسعة من مراكز الشباب في جميع المحافظات، وكذلك وزارة الثقافة التي تمتلك قصوراً وبيوتاً للثقافة تنتشر في أنحاء البلاد.

لقد حان الوقت لتحويل الذكاء الاصطناعي من مجرد أداة تقنية إلى رافد أساسي لتنمية المجتمع وتطوير البنية التحتية المعرفية، ولنقحمه في عمق كل المجالات بدءا من التعليم والصحة وحتى الإدارة الحكومية والخدمات اللوجستية ، الأمر الذى يتوجب أن ننظر للذكاء الاصطناعي كشريك استراتيجي في بناء مستقبل مصر الرقمي.

وختاماً، فإننى أقول مستعيراً كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي تحمل في طياتها الأمل والتحفيز والإصرار:
تحيا مصر... تحيا مصر... تحيا مصر، ولنعمل جميعاً على أن تحيا مصر بالعلم والعمل والمعرفة، وأن يكون للذكاء الاصطناعي دوره المحوري في هذه النهضة… أتمنى أن تستجيب قيادتنا السياسية الحكيمة لهذا المشروع الذي أرى أنه مشروع القرن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی تحیا مصر

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يعزِّز الأفلام المحلية

تامر عبد الحميد (أبوظبي)
رسخت دولة الإمارات مكانتها الرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الفائقة، مستفيدة من تجربتها الفريدة في تأسيس شراكات عالمية في هذا المجال الحيوي، بما يتوافق مع رؤيتها التنموية، وطموحها بأن تكون في طليعة الدول الأكثر تقدماً، في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في شتى المجالات، وصناعة السينما أحد هذه المجالات التي حرص فيها المخرجون والمنتجون الإماراتيون على مواكبة هذا التقدم والتطور، ووضع لمسات تقنية وتكنولوجية في تنفيذ مشاريع سينمائية تسوق عالمياً.

مؤثرات بصرية
المخرج فاضل المهيري، الذي يبحث حالياً عن سبل التعاون لتنفيذ مشروعه السينمائي الجديد «تومينا» الذي تدور قصته حول الذكاء الاصطناعي، كما سيتم تنفيذه بتقنيات الذكاء الاصطناعي والمؤثرات البصرية العالمية، صرح لـ«الاتحاد» بأنه بدأ في تنفيذ فيلمه «تومينا» بدعم من وزارة الثقافة في أبوظبي، حيث تم تقديم التصور المبدئي للروبوت، والعمل على تقديم «تومينا» كروبوت يعمل في بيت أسرة إماراتية، ورب هذه الأسرة يعشق التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، فيقرر الاستعانة بروبوت لمساعدة عائلته في الأمور المنزلية وغيرها، إلى أن يكتشف أن الروبوت تتولد فيه مشاعر إنسانية حقيقية، حتى يصبح جزءاً رئيساً من العائلة.

إسقاط تقني
لفت المهيري إلى أن الفيلم معزز بتقنية الذكاء الاصطناعي، خصوصاً بالنسبة للروبوت «تومينا»، حيث ستتم الاستعانة بشخص يجسد المشاهد الصعبة من إيماءات وحركات انفعالية ومشاهد حركة صعبة، مثل القفز، ويتم إسقاط تقني لصورة الروبوت الذي تم تصميمه على هذا الشخص لتكون الصورة أكثر واقعية، منوهاً بأنه سيبدأ تصوير الفيلم خلال عام 2025، وتم اختيار البطل الرئيس، وهو الممثل الصاعد سيف الحمادي، على أن يتم اختيار الفريق خلال الأشهر المقبلة.

أخبار ذات صلة دينا الشربيني تتورط مع «درويش» رئيس الدولة والرئيس الفرنسي يبحثان علاقات البلدين ويشهدان توقيع إطار العمل الإماراتي - الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي

4 لغات
بعدما خاضت المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة تجربة الذكاء الاصطناعي بفيلمها الروائي الطويل الأول «ثلاثة»، الذي يُعتبر نموذجاً استثنائياً محلياً وعربياً، في كسر الحواجز الثقافية واللغوية عبر ترجمته إلى الصينية بلغة «الماندرين» وتسويقه في الصين، وإصداره في صالات السينما المحلية والعالمية، مع الحفاظ على أصوات الممثلين الأصلية، لتعزيز جودة الفيلم، صرحت بأنها اتفقت مبدئياً مع إحدى الشركات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، ومقرها دبي، على ترجمة الفيلم ودبلجته  بـ 4 لغات أخرى، هي: الفرنسية والإسبانية والألمانية والهندية، لتحقيق انتشار أوسع في مختلف أنحاء العالم.

إصدار متفرد
لفتت الخاجة إلى أن «ثلاثة» هذا الإصدار المتفرد في صناعة السينما المحلية، بمثابة دراسة لحالة سينمائية مبتكرة، من خلال الاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تمكن من تجاوز الفجوات الثقافية واللغوية، لفتح آفاق جديدة وغير مسبوقة أمام صناع السينما لإنتاج أعمال إبداعية تحسّن تجارب المشاهدة، وسرد القصص المحلية عالمياً.

دور مهم
أكدت المخرجة نايلة الخاجة أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً مهماً في تطوير صناعة الأفلام المحلية وتوزيعها في الخارج، خصوصاً أنه في الفترة المقبلة سيتم ترجمتها بكل لغات العالم عبر هذه التقنية، ما يسهل من عملية تسويقها عالمياً.

«قيد»
المخرج والمنتج عادل الحلاوي الذي أطلق مؤخراً تطبيقاً تكنولوجياً فنياً عالمياً مبتكراً بعنوان «آرت هب» على «آبل ستور» و«غوغل بلاي» و«آب غاليري»، يهدف إلى دعم صناع السينما، ويقدم العديد من الخدمات لصناع الترفيه في الإمارات والمنطقة، والتي تسهم في تيسير عملية الإنتاجات الفنية بتنفيذ المشاريع السينمائية بمستوى عالمي عن طريق هذا التطبيق المعزز بتقنية الذكاء الاصطناعي، أوضح أنه يستعد حالياً إلى تنفيذ فيلمه الجديد بعنوان «قيد» الذي يتولى فيه عمليتي التأليف والإخراج، والذي يُعتبر أولى باكورة إنتاجات تطبيق «آرت هب».

«كاستينغ أونلاين»
لفت الحلاوي إلى أن التطبيق الذي تم تحميله خلال الشهرين الماضيين لأكثر من 12 ألف مشترك، يجمع الممثلين والمخرجين والمنتجين والمواهب الإبداعية من مختلف المجالات في منصة واحدة، الأمر الذي يساعده في عملية اختيار فريق عمل الفيلم، خصوصاً أنه يوفر عملية سهلة للبحث عن المواهب، من خلال عملية «كاستينغ أونلاين»، ويقدم أدوات بحث قوية مدعومة بالذكاء الاصطناعي للعثور على المواهب المناسبة بكفاءة، حيث توفر الخوارزميات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في مطابقة الباحثين عن العمل بأكثر الفرص الوظيفية ملاءمة من خلال تحليل مهاراتهم وخبراتهم، ليس فقط في مجال التمثيل، بل تمتد إلى مجالات فنية أخرى منها الديكور والإضاءة والموسيقى التصويرية، لذا فهو يدعو المؤسسات المعنية بالفن للاستعانة بهذا التطبيق لخلق فرص للفنانين والمبدعين من خلال مشاركتهم وفتح باب الوظائف ومساعدتهم في النمو والابتكار حتى تصبح العلاقة تكاملية.

جمهور أوسع
أكد الحلاوي أنه مع وجود عدة تطبيقات مبتكرة في صناعة الأفلام، يقدم الذكاء الاصطناعي العديد من الفوائد لصناع «الفن السابع» من ناحية الجودة وتحسين الصوت والصورة وتوفير الوقت والموارد؛ منوهاً بأن هذه التقنية تسهم وبشكل كبير في تكوين جمهور أوسع للفيلم الإماراتي، مع أهمية اختيار المضمون والقصص التي تعبر عن الجمهور العربي والعالمي. 

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاستراتيجية والتعاون في الذكاء الاصطناعي
  • أمازون تتوقع ارباحاً دون التقديرات بسبب الذكاء الاصطناعي
  • ديب سيك.. يهز عالم الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يعزِّز الأفلام المحلية
  • في زيارة عمل إلى فرنسا.. محمد بن زايد وماكرون يشهدان توقيع شراكة في الذكاء الاصطناعي
  • رئيس الدولة: شهدت مع ماكرون توقيع «إطار العمل الإماراتي-الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي»
  • محمد بن زايد وماكرون يشهدان توقيع "إطار العمل الإماراتي الفرنسي للتعاون في الذكاء الاصطناعي"
  • سر جديد عن المريخ يكشفه الذكاء الاصطناعي
  • كيف هز ديب سيك الصيني عروش الذكاء الاصطناعي بـ5.6 ملايين دولار فقط؟
  • «الذكاء الاصطناعي» في ندوة تثقيفية بمركز طنطا الثقافي