نقيب الأشراف مهنئًا بذكرى انتصارات العاشر من رمضان: ملحمة تاريخية لتحرير الأرض
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
هنأ السيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف، الرئيس عبدالفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول محمد زكي القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ورجال القوات المسلحة البواسل، والشعب المصري، بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان.
وأكد نقيب السادة الأشراف، أن هذه الذكرى العزيزة على قلب كل مصريٍّ، تعد دليلًا على بسالة قواتنا المسلحة التي سطَّرت في هذا اليوم ملحمة تاريخية لتحرير الأرض واستعادة الكرامة، مشددا على أنَّ جيش مصر العظيم سيظل دائمًا درعها وحصنها المنيع، الذي يبذل الغالي والنفيس لحماية كل شبرٍ من أرض الوطن.
وأوضح نقيب السادة الأشراف، أنه يجب علينا أن نبذل كل غالٍ ونفيس، وأن نُعلي من قيمة الإيثار في أنفسنا حتى نحقق رفعة الوطن ورقيّه.
ودعا نقيب السادة الأشراف المولى عز وجل، أن يديم نعمتي الأمن والأمان على مصر وشعبها، وأن يحفظها وقادتها وجيشها ورجال أمنها من كل مكروه وسوء، وأن يحفظ وطننا من كيد الكائدين، لاستكمال مسيرة التقدم والرخاء، وأن يعم الأمن والسلام على العالم أجمع.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: استوديو الأهرام رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان نقيب الأشراف السيد محمود الشريف ذكرى انتصارات العاشر من رمضان نقیب السادة الأشراف
إقرأ أيضاً:
غزة.. ملحمة صمود في وجه الإبادة
لم يكن الرابع عشر من أيار يومًا عاديًا في تاريخ غزة، بل كان أشبه بنيزك هوى على قلب فلسطين، ولا يزال أثره غائرًا حتى يومنا هذا. فمنذ ما يقارب سبعة وسبعين عامًا، أقدمت عصابات من الصهاينة الغزاة على طرد شعب من أرضه وتهجيره قسرًا، تنفيذًا لوعد بلفور المشؤوم، الذي كان جزءًا من مخططاتهم الإجرامية القائمة على القمع والتهجير والتعسف، وإعطاء فلسطين لليهود، برعاية الإمبراطورية البريطانية آنذاك، ومع وطأة الظلم، ونير الاقتتال، وتجاوزات العدو، أقسم أبناء هذه الأرض ألا يحيدوا عن درب النضال، وأن يفنوا ما تبقى من عمرهم في سبيل كرامة الوطن.
في السابع من أكتوبر المجيد لعام 2023، انقدحت شرارة طوفان الأقصى معلنة فجرًا جديدًا من المقاومة وكاشفة زيف المواقف العربية المتوارية خلف قرارات مجلس الأمن والمجتمع الدولي الساعية لترسيخ دعائم المشروع الاستيطاني الصهيوني في غزة وطمس معالم القضية الفلسطينية إلى الأبد. كل ذلك يجري وفق خطط صهيونية خبيثة بدأها ترامب وأكملها بايدن مستغلين عوامل التطبيع والدعم المشبوه لتحقيق مصالح شخصية بثمن بخس.
مع غمرة طوفان السابع من أكتوبر، سطرت الكتائب في غزة ملاحم بطولية، ونفذت عمليات عسكرية محكمة، أرعبت قادة الكيان، وشلت قوى دفاعاتهم في مواقع عدة، واستولت على قواعدهم العسكرية، لتتوج ذلك بالسيطرة على بعض مستوطناتهم لفترة وجيزة، كان هذا المشهد زلزالًا مدويًا للكيان المتغطرس، الذي لم يتخيل يومًا أن يتحول الصياد إلى طريدة، وأن شجرة الزيتون المباركة قد أنجبت رجالاً من حديد، لا يعرفون الخضوع، ولا يرضون بالهوان.
لم تنته الحكاية هنا! إنما هي للتو بدأت. ففي الوقت الذي أعلن فيه الطوفان بدء انتفاضته، تحرك النظام الإسرائيلي تحت غطاء الدفاع عن النفس بأعتى الهجمات وأعنف الضربات، ممهدًا بذلك الخطوة الأولى لحرب الإبادة في غزة، مستهدفًا المدنيين العزل والبنى التحتية والمنشآت، وكل شيء في القطاع. علمًا بأن الضربات المدوية لم تكن عشوائية، بل كانت جزءًا من خطط مدروسة وسياسة واضحة تهدف إلى جعل القطاع غير صالح للعيش، فتتلاشى الحياة فيه شيئًا فشيئًا.
إنه النظام المارق الذي طغى وتجبر في هيمنته على القطاع المحاصر، وشن حرب إبادة جماعية بأبشع صور الوحشية والدموية على الإطلاق، مستغلًا خذلان العرب لغزة وموقفهم المتخاذل من القضية الفلسطينية، كذلك وهن مجلس الأمن الدولي الذي يكتفي ببيانات الشجب والإدانة منذ عقود دون أن يحرك ساكنًا. علمًا بأن الموازين ستختلف حتمًا لو تجرأت أرض الزيتون وحلفاؤها على المساس بأمن الكيان الإسرائيلي، حينها سيهب العالم بأسره لنجدته، وتطبيق قرارات حاسمة ترضي غرور الصهاينة.
إن واقع اليوم يعكس مدى الخسة والانحدار الذي أصاب العالم والأنظمة العربية خاصة، ويكشف عن مأساة تتجدد، وتاريخ يعيد نفسه، ودمار قادم تكتب فصوله بغباء الشعوب وتخاذل حكامهم، ولكن العاقبة للمتقين.