ألقى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو ومُمثل مصر في المجلس التنفيذي لليونسكو، كلمة جُمهورية مصر العربية أمام المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو في دورته (219).

وجاء ذلك بحضور  أودري أزولاي المدير العام لمنظمة اليونسكو، والسفير سانتياجو إرازابال موراو رئيس المؤتمر العام لليونسكو في دورته الـ42، والسيدة تامارا راستوفاك رئيسة المجلس التنفيذي لليونسكو، والسفير علاء الدين يوسف سفير مصر بفرنسا والمندوب الدائم لمصر لدى اليونسكو، والدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، وبمُشاركة العديد من سفراء ومُمثلي الدول الأعضاء، وذلك بمقر اليونسكو بباريس.

وأكد دكتور أيمن عاشور ، تأييد مصر لبيان كل من المجموعة العربية الذي ألقاه المندوب الدائم لسلطنة عمان، وبيان مجموعة 77 والصين الذي ألقاه المندوب الدائم لدولة فلسطين، موجهًا الشكر للسيدة أودري أزولاي للبيان الشامل الذي ألقته صباح اليوم، متضمنًا عرض جهود وأنشطة الأمانة في مجالات اختصاص المنظمة.

ولفت الوزير، إلى أن الشعب الفلسطيني يُعاني بصورة غير مسبوقة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من خمسة أشهر مضت والذي سقط فيه عشرات الآلاف من الشهداء والمُصابين وتهدمت مئات البيوت والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس، مُؤكدًا أن جُمهورية مصر العربية تدعو منظمة اليونسكو للبدء في تنفيذ مُبادرة المنظمة في وضع خُطة عمل طارئة للتعامل مع المأساة الإنسانية في غزة.

وثمن “عاشور”، التعاون المُثمرة بين مصر ومنظمة اليونسكو خاصة في ظل صدور قرار خلال الدورة 217 للمجلس التنفيذي للمنظمة بشأن "بنك المعرفة المصري"، مؤكدًا أن مصر سوف تستقبل وفدًا من مسئولي اليونسكو والدول الأعضاء خلال الفترة القليلة القادمة؛ للاطلاع على تطورات تنفيذ مُبادرة بنك المعرفة المصري، وبحث سُبل نقل خبراتها للدول الأعضاء، منوهًا إلى أنه استمرارًا لهذا التعاون، يُقدم وفد مصر خلال الدورة الحالية للمجلس، مشروع قرار عن مُبادرة "العمل من أجل التكيُّف في قطاع المياه والقدرة على الصمود AWARe" التي أطلقتها مصر في الدورة 27 لمؤتمر اتفاقية التغير المناخي بشرم الشيخ في نوفمبر 2022.

وأشار إلى أن اليونسكو أعلنت دعمها للمُبادرة من خلال تنمية القدرات الوطنية كما تولت الرئاسة المُشتركة لتنفيذ مسار العمل الثاني المُتعلق بالمياه الخضراء، موضحًا أن مشروع القرار يهدف إلى تمكين الدول الأفريقية وغيرها من الدول والأقاليم المُعرضة للفقر المائي نتيجة لتغير المناخ من الانتفاع بالمُبادرة للتصدي لذلك الخطر، مؤكدًا أن مصر تتطلع إلى اعتماد مشروع القرار بالتوافق وحصوله على رعاية وفود الدول الأعضاء.

وأكد عاشور، أن جُمهورية مصر العربية تُشيد بالدعم الذي يلقاه ترشح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو، خاصة في ظل التأييد الصادر من المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي في اجتماعه بأديس أبابا في فبراير الماضي، فضلًا عن دعم مجلس وزراء الخارجية العرب في سبتمبر الماضي، على نحو يجعله مُرشح العرب وإفريقيا للمنصب، مشيرًا الى أن الدكتور خالد العناني جدير بتبوّء ذلك المنصب الدولي السامي، والذي يعكس البُعد الحضاري المتوسطي في الشخصية المصرية، منوهًا الى أن هذا الترشيح مثالًا حيًا للتنوع الثقافي والحضاري الذي تجسده وتُعْليه منظمة اليونسكو.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: استمرار العدوان الإسرائيلي الإنسانية في غزة التعليم العالي والبحث العلمي الشعب الفلسطيني الشعب الفلسطين المجلس التنفیذی م بادرة

إقرأ أيضاً:

خبير إسرائيلي يقترح خطة للتعامل مع طموحات تركيا العثمانية

حذر خبير إسرائيلي من محاولة تركيا إعادة إحياء تأثيرها في المناطق التي كانت تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية، ما قد يغير من موازين القوى الإقليمية بشكل يعرض مصالح إسرائيل للخطر.

وفي الدراسة التي أعدها مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب، قدم الباحث المتخصص في الشأن التركي حاي إيتان كوهين ياناروجاك،  تحليلا معمقا للوضع الحالي بعد نجاح الثورة السورية في الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا، وما يحمله من تهديدات محتملة لإسرائيل ودول المنطقة.

والملفت للانتباه أن هذه الدراسة جاءت بعد يوم واحد فقط من التوصيات التي قدمتها لجنة ناحال لوزارة الدفاع الإسرائيلية، والتي دعت إسرائيل إلى الاستعداد لمواجهة مباشرة مع تركيا في ضوء التوترات المحتملة بسبب ما أسمتها "طموحات تركيا لاستعادة نفوذها العثماني".

ونشرت صحيفة معاريف ملخصا عن الدراسة التي أشار فيها الدكتور ياناروجاك إلى أن تركيا باتت تشكل قوة إقليمية محورية في المنطقة، مما ينعكس على مصالح إسرائيل، مشيرا إلى أن تركيا أظهرت قدرة على التدخل العسكري الفعّال في عدة مناطق، ومحذرا من أنه على الرغم من أن "الجيش السوري دُمّر جزئيًا من قبل إسرائيل"، فإن التهديدات قد تتفاقم عندما تتمكن دمشق من تقوية نفسها بمساعدة تركيا.

إعلان

ووفقًا للباحث، فإن السياسة التركية الحالية مدفوعة بما يُسمى "الرؤية العثمانية الجديدة" والتي تترجم في العودة إلى مناطق كانت تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية في الماضي، وذلك بالوجود التركي العسكري والاقتصادي في مناطق مثل شمال العراق، شمال سوريا، غرب ليبيا وغيرها. ويتوقع الخبير أن تستمر تركيا في توسيع نفوذها في هذه المناطق.

ويشير ياناروجاك إلى أن هذا التوجه يغير من صورة تركيا بشكل كبير مقارنة بما كانت عليه في الماضي، مع تحولها إلى دولة تسعى بشكل متزايد لاستعادة قوتها الإقليمية، ويقول "على المدى القصير، ليس لدينا الكثير مما يدعو للقلق، ولكن الديناميكيات المتغيرة في الشرق الأوسط تضع تركيا كلاعب رئيسي جديد في المنطقة، مع تداعيات كبيرة على إسرائيل".

ويضيف "بمجرد أن يتمكنوا من رفع رؤوسهم من الشمال السوري، فيمكنهم تقوية الحكومة السورية في دمشق ببطء، وليس لدي شك في أنهم سيبدأون في التحول إلى قضايا أخرى لم يتطرقوا إليها حتى الآن".

تحدي الطائرات المسيرة

من جانب آخر، يلفت الدكتور كوهين ياناروجاك إلى التوجهات المثيرة للقلق في مجال الصناعة العسكرية التركية، خاصة فيما يتعلق بالقوات الجوية، واعتبر أن تركيا وأمام تدهور علاقاتها مع الولايات المتحدة تسعى إلى تقليل اعتمادها على التكنولوجيا العسكرية الأميركية. وبالتالي، يُتوقع أن تصبح تركيا أكثر استقلالية في هذا المجال، وهو ما يعنى أنها ستتمكن من تطوير أسلحة وأنظمة عسكرية محلية أكثر تطورا.

ومن أبرز النقاط التي يركز عليها الخبير الإسرائيلي هي التكنولوجيا الجوية العسكرية المتقدمة التي تعتمد عليها تركيا، والتي باتت تشكل تهديدا متزايدا. حيث يشير ياناروجاك إلى أن "الطائرات المسيرة أصبحت صداعا خطيرا للغاية خلال الحملة الأخيرة في لبنان ضد حزب الله". ويضيف أن تركيا تمتلك طائرات مسيرة متطورة للغاية، والتي أثبتت فعاليتها في عدة صراعات إقليمية، سواء في شمال سوريا أو في ليبيا أو حتى في نزاع ناغورني كاراباخ.

إعلان

ويتوقع الخبير الإسرائيلي أن تواصل تركيا تعزيز قدراتها في هذا المجال، كما قد تواصل تقديم الدعم العسكري لحلفائها في مناطق مثل سوريا وليبيا إذا طلبت الحكومات ذلك.

الاستراتيجية الإسرائيلية

فيما يتعلق بالإستراتيجية الإسرائيلية حيال تركيا، يشدد الخبير على ضرورة أن تتبنى إسرائيل سياسة حوار وتعاون مع تركيا، وذلك لمنع التصعيد وتحقيق استقرار في العلاقات بين البلدين. كما يوصي بفتح قناة اتصال سليمة مع الأتراك لتجنب "العداء المتبادل الرسمي" ومنع تدهور العلاقات إلى حالة حرب. في الوقت نفسه، يشير إلى ضرورة أن تتبع إسرائيل سياسة تقوية ثقتها بنفسها، مع التأكيد على أن لا تُظهر ضعفا أمام تركيا.

ويرى كوهين ياناروجاك أن تركيا أصبحت قوة إقليمية صاعدة وذات تأثير كبير في المنطقة، لكن هذا لا يعني أن وضعها مستقر تماما، فعلى الرغم من التطورات الميدانية التي تعزز قدراتها العسكرية، تواجه تركيا تحديات عديدة تتعلق بالجغرافيا السياسية، والأمن الداخلي، والعلاقات مع القوى الكبرى.

ويقول "لا يمكننا أن نرى تسليح تركيا شيئا ضدنا، خصوصا أن لديها تحديات مع وجود سواحل لها في البحر الأسود وبحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط، كما لها حدود مع إيران والعراق وسوريا، وتشعر بالتحدي، في جنوبها مع سوريا حيث كانت هناك حرب لأكثر من عقد من الزمان، بالإضافة إلى التحدي في الشمال مع الحرب بين أوكرانيا وروسيا..ولذلك يشعرون بالحاجة إلى تسليح أنفسهم من أجل الشعور بالأمان".

ويختم بالتأكيد على أن إسرائيل يتعين عليها أن تواصل تقييم هذه المتغيرات بعناية، وأن تتبنى سياسة حوار مرنة، مع الحفاظ على مصالحها الأمنية والإستراتيجية في مواجهة هذا التهديد المتزايد.

مقالات مشابهة

  • "المرشح السابق في البرلمان الإيطالي: محمد كان شاباً طيباً والمجتمع تجاهل معاناته النفسية حتى وقعت المأساة
  • اللجنة الوطنية المصرية للتربية تبحث آليات تعزيز التعاون مع اليونسكو
  • الذكرى الـ 65 لوضع حجر الأساس.. مصطفى بكري: السد العالي كان معركة التحدي والبناء
  • إتحادية الملاكمة تعقد أول اجتماع لمكتبها التنفيذي
  • إتحادية الملاكمة تعقد أول إجتماع لمكتبها التنفيذي
  • شيخ الأزهر: العالم أصبح متبلد الإحساس أمام المأساة الإنسانية الكبرى في غزة
  • شيخ الأزهر لوزير الأوقاف اليمني: العالم أصبح مُتبلد الإحساس تجاه ما يحدث بغزة
  • لإدراجها ضمن شبكة "اليونسكو"..تعليم الدقهلية في اجتماع اعداد ملف المدن الابداعية
  • الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله
  • خبير إسرائيلي يقترح خطة للتعامل مع طموحات تركيا العثمانية