تعلم ناصر بن محمد أولاد ثاني حرفة النجارة وصناعة المنتجات من الأخشاب الطبيعية من جده "سليمان" الذي كان قديما يصنع الأبواب الخشبية التقليدية لسكان قرية الشريجة في ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلي. كانت بداية الحرفي ناصر في صناعة ميداليات المفاتيح من الأخشاب، بعدها توجه لصناعة مراود الكحل العماني، ثم بدأ يتطور شيئًا فشيئًا في هذه الحرفة وتوجه لصناعة التحف والهدايا بأنواعها المختلفة.

قرر بعد إتقانه لهذه الصناعة أن يؤسس مشروعه المنزلي، وأطلق عليه اسم "مؤسسة أخشاب الجبل". موضحًا اهتمامه بإنتاج التحف والهدايا من أشجار المشمش والخوخ والزيتون والجوز التي تتواجد في الجبل الأخضر، مثل: المجامر، والمراود، والتحف المنزلية، والمكاحل، وعلب مخصصة للدبل والخواتم، والميداليات بأشكال مختلفة، والأقلام المغلفة بأخشاب الأشجار الطبيعية مع القاعدة للمكاتب، واللوائح المكتبية، والطاولات المنزلية، كما بدأ مؤخرًا بتصنيع السبح بأنواع مختلفة. وأكد أن منتجاته عليها إقبال كبير من داخل ولاية جبل الأخضر وخارجها، كما يقوم بالتسويق لمنتجاته في سوق نزوى.

وحول التحديات، قال : واجهتني بالحقيقة تحديات كثيرة، منها عدم توفر موقع العمل، وكذلك صعوبة توفر الأدوات المستخدمة في النجارة فهي مكلفة ماديًا، كما واجهتني تحديات في التسويق وعرض المنتجات، لكن مع الإصرار وحب المهنة تتلاشى كافة التحديات".

وتحدث صاحب مؤسسة أخشاب الجبل عن الدعم المعنوي والمادي، قائلا: "شغفي وحبي بهذه المهنة يعتبر الداعم المعنوي الأول، كما أتلقى الدعم المعنوي والتشجيع المستمر من عائلتي بالرغم من قضائي وقتا طويلا بالعمل، وبالنسبة للدعم المادي فقد تلقيته من قبل هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي لها دور بارز في نجاح الكثير من المشروعات الحرفية والصغيرة والمتوسطة".

أكد على أن مشاركة الحرفيين ورواد الأعمال في المعارض والمهرجانات تسهم بشكل كبير في التسويق لمنتجاتهم وخدماتهم، وتضيف لهم المعرفة والتواصل مع المستمر من الزبائن وجهات التمويل. وقال: شاركت بمنتجاتي في مهرجان الجبل الأخضر، كما اتلقى الكثير من الدعوات للمشاركة من داخل سلطنة عمان وخارجها، واسعى للمشاركة فيها مستقبلًا.

وتحدث الحرفي ناصر أولاد ثاني حول خططه المستقبلية، قائلًا: أسعى لتطوير منتجاتي من خلال استخدام آلات ومعدات حديثة تساعد على سرعة وجودة الإنتاج، وأخطط لافتتاح محل خاص لتسويق وعرض أعمالي الخاصة، واتمنى من الجهات المعنية بتخصيص كشك خاص لي لعرض منتجاتي في ولاية الجبل الأخضر.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجبل الأخضر

إقرأ أيضاً:

الجزيرة ترصد عودة النازحين لتفقد منازلهم في ميس الجبل اللبنانية

وترافق ذلك مع عودة عشرات العائلات إلى البلدة لتفقد منازلها. مراسلة الجزيرة كارمن جوخدار واكبت عودة الأهالي، ورصدت حجم الدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي في البلدة جراء الغارات والقصف المدفعي وعمليات تفخيخ المنازل والمنشآت.

19/2/2025

مقالات مشابهة

  • قبل عرض قلبي ومفتاحه.. مهنة تجمع آسر ياسين وأشرف عبد الباقي في عملين مختلفين
  • صناعة النواب: زيارة الرئيس لإسبانيا وحدت الرؤى بين البلدين لمواجهة تحديات المنطقة
  • قرار بشأن الدراسة والعام الدراسي في ولاية الجزيرة
  • غرفة الصناعات الغذائية تناقش تحديات صناعة السكر والحلوى وسبل تعزيز الجودة
  • ضياع بلاد السودان ما بين طموحات وَدْ الحَلمَان وأطماع أولاد حمدان
  • بتعمل مائدة رحمن.. حكاية أم ميمي أشهر بائعة رقاق في الحلمية
  • أوقات الحروب وزمن الأوبئة.. ما أهمية صناعة الدواجن في مصر؟
  • محافظ الإسماعيلية: أسواق اليوم الواحد توفر السلع مباشرة للمستهلكين
  • «الأمة القومي» يتبرأ من المشاركين في حكومة «الدعم السريع»
  • الجزيرة ترصد عودة النازحين لتفقد منازلهم في ميس الجبل اللبنانية