اتحاد الكرة يطلق مشروع للارتقاء بالمسابقات والاحتراف والتسويق والاستثمار
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
كتب - عمر الشيباني وناصر درويش
تصوير: شمسة الحارثية
أعلن الاتحاد العماني لكرة القدم بأنه يعكف حاليا على تقديم مشروع استراتيجي لتطوير كرة القدم لصاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، متضمنا البرامج لبرامج زمنية دقيقة تخص الارتقاء بالمسابقات المحلية ومخرجات المراحل السنية والاحتراف والتسويق والاستثمار الرياضي بالتعاون مع عدة جهات في سلطنة عمان بقصد الخروج بمسارات جديدة لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأكد الاتحاد العماني لكرة القدم أنه يدرس حاليا التقريرين الفني والإداري عن مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس آسيا بقطر عبر اللجان المختصة ويقوم الفني الجديد بتحليل ما تضمنه التقرير بقصد تصحيح المسار قبل خوض التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2026، مشيرا إلى أن التقريرين الإداري والفني يلامسان وقائع كثيرة وفيه كل تفاصيل اللاعبين والجهاز الإداري حتى الأمانة العامة ونعمل حاليا على معالجة ذلك ووضع الحلول والبدائل للمرحلة القادمة مع الجهاز الفني الجديد.
وقال اتحاد الكرة في رده على مقترحات الأندية والتي طرحت اليوم في اجتماع الجمعية العمومية والتي أقيمت بفندق معاني، بمشاركة ٣٨ ناديا من أصل ٤٦ ناديا، أن مجلس إدارة الاتحاد أولى اهتماما كبيرا بالمنتخب الوطني ووفر له كل مقومات النجاح من معسكرات ومباريات ودية منفذا خطة الإعداد المقدمة من الجهازين الفني والإداري كما حافظ الاتحاد على الاستقرار الفني للمنتخب بعد النتائج والأداء الجيد في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022 والمنطق والتقرير الفنية كانت ترجح استمرارية الجهاز الفني ودخل المنتخب في معسكر طويل في أبوظبي تخلله مباراتان وديتان بحسب رؤية المدرب ووصل للدوحة قبل البطولة بوقت مبكر لمواصلة الاستعدادات بيد أن ظهور المنتخب بالأداء والنتائج غير المرضية يعود لأسباب فنية بحتة، ونؤكد على عدم صحة بعض الأحداث التي أثيرت إعلاميا فيما يخص البعثة في الدوحة فلم يلتقي رئيس البعثة بمفردة مع باللاعبين بل تحدث مسبقا مع المدرب في هذا الشأن ولم يحدث أي تصادم من أي نوع مع أي لاعب أما ما جاء في بعض وسائل الإعلام فهو محض افتراء لا يمت للواقع بصلة.
كما أن وزارة الثقافة والرياضة والشباب والاتحاد العماني حريصون على تحفيز اللاعبين قبل وأثناء البطولة، حيث أصدر صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب بيانا حفز فيه اللاعبون وتضمنت سطوره شحذ الهمم وحصل اللاعبون على حوافز مالية خلال البطولة لحثهم على العطاء وتقديم مستويات قوية.
التزام بالقرارات
كما أكد مجلس إدارة الاتحاد بأنه ملتزم بقرارات الجمعية العمومية ولا يمكن تعطيلها انطلاقا من احترامه لأعضائها ولقراراتهم التي يؤمن بأنها تصب في مصلحة الكرة العمانية إلا أن الفيفا رفض وحذر رسميا من تسجيل اللاعبين المقيمين في كشوفات المراحل السنية في الاتحادات الوطنية، وأعد أن ذلك مخالفة أو إحدى صور الاتجار بالبشر واشتراط إجراءات حكومية قبل تسجيلهم، وأشار اتحاد الكرة في رده على الاستفسارات المقدمة من الأندية أن النظام الأساسي للاتحاد العماني مفعل ومعتمد من الفيفا ومتوافق مع نظامها كما تتوافق لوائح الاتحاد العماني مع لوائح الفيفا شكلا وفي الموضوع دون اختلاف أو تعارض، علما أن اللوائح التنظيمية هي شأن داخلي للاتحادات الوطنية بحسب توجيهات الاتحاد الدولي.
تطوير المسابقات
وحول المخصصات المالية والدعم المقدم للمسابقات أكد اتحاد الكرة أنه سعى عبر مجلس إدارته ودوائره ولجانه العاملة لتطوير المسابقات إداريا وفنيا وتسويقيا والارتقاء بمخرجاتها بما يعود بالنفع على المنتخبات الوطنية وفي سبيل ذلك واصل الاتحاد دعمه بالمخصصات المالية تزامنا مع رفع المخصصات المالية لجوائز المسابقات كما أطلق المبادرات البحثية وفعل برنامج المتطوعين (عون) وسعى لجذب شريحة واسعة من الجماهير عبر سحوبات السيارات بالإضافة إلى أننا ماضون في تطبيق تقنية "الفار" لتحقيق العدالة التحكيمية في المسابقات المحلية وتطوير الحكام وتأهيلهم للاستحقاقات الخارجية ولا ندخر جهدا في تعزيز علاقاتنا مع الشركاء التجاريين لتعزيز موارد الموازنة السنوية بجانب الدعم الحكومي الذي تحسن إدارته وفق معاير الحوكمة، كما أن الاتحاد يصرف مكافآت جميع المسابقات بناء على اللائحة المالية ولا يقوم بتطبيق الخصم الإجمالي من موازنة الاتحاد.
ورأى الاتحاد أن إقامة المسابقات أولية لتعزيز المنتخبات الوطنية ومبالغها متوفرة ولكن تأتي على دفعات من الجهات المعنية والمسابقات وغيرها من أنشطة الاتحاد وبرامجه مرتبطة بالسيولة المالية والدعم في العادة يحول لحسابات الأندية يحول في شهر يناير من كل عام.
مبنى الإدارة الفنية
وحول مبني الإدارة الفنية وسكن اللاعبين أكد اتحاد الكرة أن المشروع ممول من الاتحاد الدولي لكرة القدم وهناك اعتمادات رسمية بذلك والشركات المتعاقدة لتنفيذ المشروع هي تسكر للاستشارات الهندسية والعامر للاستشارات الهندسية والخدمات المباشرة والمصدر العالمي للخدمات الصناعية.
الرخصة الآسيوية
وعن الرخصة الآسيوية وعدم تطبيقها على المستوى المحلي أكد اتحاد الكرة في رده أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يفرض حصول الأندية على الرخصة الآسيوية للمشاركة محليا وخارجيا لتطبيق معايير محددة في لائحة التراخيص بالاتحاد الآسيوي ويتم تحديد اشتراطات الرخصة التي لا يمكن التصديق عليها وعدم تطبيقها إلى فرض عقوبات آسيوية منها التأثير على تصنيف المنتخب الوطني والتأثير سلبا في تصويت الاتحاد على قرارات واجتماعات الاتحاد الآسيوي وحرمان الأندية العمانية من المشاركة في البطولات الآسيوية وفرض عقوبات وغرامات على الاتحاد العماني والتأثير على برنامج التطوير الفني للحكام ودورات المدربين وحلقات العمل التي ينظمها الاتحاد الآسيوي وتوقف حزم الدعم الفني واللوجستي المقدم من الفيفا لذا فإن حصول الأندية على التراخيص شرط أصيل للمشاركة في المسابقات المحلية والخارجية مع الالتزام والوفاء بالاشتراطات المطلوبة لخدمة الكرة العمانية.
مرحلة جديدة للمنتخب الوطني
قال سالم بن سعيد الوهيبي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم، أثناء انعقاد الجمعية العمومية: أتقدم للجميع بخالص الشكر والتقدير على مساهمتكم الواضحة في إنجاح أعمال الاتحاد، مثمنين دوركم البارز في خدمة كرة القدم العمانية والمساهمة الفاعلة في تنفيذ برامج الاتحاد وأنشطته، آملا للأندية المزيد من النجاحات. وأضاف: من الواجب أن نشيد بمستوى الدعم المتواصل بكافة صنوفه، والاهتمام الكبير الذي يحظى به الاتحاد من وزارة الثقافة والرياضة والشباب وعلى رأسها صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، والشركات الراعية التي أسهمت في نجاح أنشطة الاتحاد وبرامجه، مثمنا التعاون الذي لمسه من الإعلاميين.
كما وجه الوهيبي الشكر للجماهير العمانية الداعمة للمنتخب الوطني على مساندتها الدائمة ووقوفها خلف المنتخب الوطني، وقال: إن المنتخب الوطني يقدر ويثمن جهود الجماهير التي تعد جزء لا يتجزأ من الجهود المشتركة لإنجاح مهمة المنتخب خاصة في مهمة التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم ٢٠٢٦ وكأس آسيا ٢٠٢٧.
وأعد الوهيبي الجمهور بجميع أطيافه له الحق في أن يعتب لأنه جمهور محب وعاشق للمنتخب ومن الطبيعي بأن النتائج السلبية للمنتخب لا ترضي الجماهير ولا ترضينا ولابد من البحث عن حلول إيجابية للمنتخب ونقدر كل ردود فعل الجماهير وذلك من أجل مصلحة المنتخب الوطني أولا وأخيرا.
وقال الوهيبي: إن من حق الجمهور أن يعتب على المنتخب ومن يحقه أن يزعل ومن حقه أن يوجه انتقاداته مهما كانت وهي محل احترام في كل الأحوال، وكلنا صدر رحب للجماهير العمانية الوفية والمساندة والمحبة لمنتخبها.
وأكد الوهيبي أن المنتخب يدخل مرحلة جديدة من المنافسات وبطموحات كبيرة من أجل مصالحة جماهيره الوفية والعزيزة أولا، ومن أجل تحقيق طموحات سلطنة عمان في المنافسات المقبلة وعلينا مساندة المنتخب في هذه المرحلة المهمة، والتي يقبل فيها المنتخب نحو منافسات عالمية وأنا على يقين أن نجوم المنتخب يقدرون هذا الجانب وسيقومون بدور كبير من أجل الظهور بمظهر مشرف وكبير يعكس مدى استعداداهم للمرحلة الجديدة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الثقافة والریاضة والشباب الاتحاد العمانی الاتحاد الآسیوی المنتخب الوطنی اتحاد الکرة لکرة القدم من أجل
إقرأ أيضاً:
العيسي لـ «الشرق الأوسط»: نتطلع لظهور يسعد كل اليمنيين في «خليجي 26»
شمسان بوست / الشرق الأوسط:
أكد أحمد العيسي، رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، عزم المنتخب الأحمر على وضع بصمته في بطولة كأس الخليج الـ26 بالكويت، مشيراً إلى أنهم يدركون صعوبة مجموعتهم، التي بها كل من المنتخب السعودي، والعراقي، والبحريني، وأشار -في حوار لـ«الشرق الأوسط»- إلى سعيهم لتحقيق الفوز الأول على أقل تقدير.
وقال العيسي إن وضع اللاعبين وكرة القدم في اليمن انعكاس لوضع البلد ككل، فحالة عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي تؤثر على كل الأنشطة الرياضية، ناهيك عن انحسار الإمكانات المادية، وتدمير المنشآت، كما أن تقطع الطرق زاد من معاناة اللاعبين في تنقلاتهم. لكنه أشار إلى تجاوزهم كل عوامل الإحباط من أجل ظهور يسعد كل اليمنيين في البطولة العريقة. وفيما يلي نص الحوار:
> ما أبرز مخططاتكم لمشاركة المنتخب اليمني في «خليجي 26»؟
– نحرص وزملائي في قيادة الاتحاد اليمني لكرة القدم على المشاركة الفاعلة في هذا المحفل الخليجي الرياضي العريق بمنافساته المتقدة، وحالة الشغف الجماهيري والإعلامي للبطولة العريقة، التي ستُكمل في «خليجي 26» بدولة الكويت الشقيقة أكثر من نصف قرن… وتستمر في توهجها منذ انطلاقتها في مملكة البحرين الشقيقة عام 1970. لقد بذلنا جهوداً متميزة لإعداد منتخبنا وفق خطة جهازه الفني والإداري؛ حيث دخل معسكراً محلياً في محافظة تعز، مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي حتى نهايته، وضم المعسكر في البداية 33 لاعباً، ووصل المدير الفني للمنتخب، الجزائري نور الدين ولد علي، إلى التوليفة المناسبة، وانطلق المعسكر الخارجي في دولة قطر الشقيقة، مع ضم عدد من المحترفين، خصوصاً من العراق والبحرين والسعودية، ولعب المنتخب أولى مبارياته التجريبية الخارجية ضد منتخب سيرلانكا؛ وخسر بهدف، وكانت تجربة أولى، ثم فاز في الثانية 2-صفر، متجاوزاً أخطاء التجربة الأولى. المنتخب في نسق تصاعدي، ولديه 3 مباريات ودية قوية للغاية مع منتخبات ماليزيا وعمان والكويت قبل التوجه لـ«خليجي 26»، الذي نأمل فيها تحقيق نتائج إيجابية في ضوء برنامج الإعداد المميز، بالنظر إلى مرحلة التحضير الجيدة، رغم صعوبة المهمة بعد وقوع منتخبنا في المجموعة الأصعب في تصوري.
المنتخب اليمني وقع في مجموعة السعودية والعراق والبحرين (الشرق الأوسط)
> ما رأيك في المجموعة الثانية التي يوجد فيها المنتخب اليمني في كأس الخليج إلى جانب السعودية والبحرين والعراق؟
– مجموعتنا ليست سهلة، خصوصاً أننا علمنا أن المنتخبات الثلاثة ستلعب بالصفوف الأولى، كما أن المجموعة تضم العراق حامل اللقب، ومنتخبي السعودية، والبحرين، والمنتخبات الثلاثة في كامل الجاهزية البدنية والتكتيكية، خصوصاً مع مشاركتهم في المرحلة الثالثة لتصفيات كأس العالم، ذات المنافسات القوية على مستوى القارة الآسيوية، وذلك يحفزنا على بذل أقصى جهد للظهور بشكل مقبول وشيء يسعد الجماهير اليمنية العريضة.
> برأيك هل يمتلك المنتخب اليمني فرصاً للمنافسة ضمن المجموعة؟
– نحن نسعى بكل جهد لتحقيق الفوز الأول في «خليجي 26»، مسألة المنافسة والتأهل للمرحلة التالية في ظل فوارق المستويات أتوقع أنها صعبة.
> ما التحديات التي تواجه المنتخب اليمني في التحضير للبطولة؟ وكيف يُخطط الاتحاد لتجاوزها؟
– لله الحمد تجاوزنا حتى الآن كل عوامل الإحباط والمعوقات، ومنها شح رحلات الطيران، وتباعد المسافات وتقطع الطرق وشح الدعم الحكومي والأهلي للمنتخبات، وهذه مناسبة لتقديم الشكر والامتنان لقيادة وزارة الشباب والرياضة والسلطة المحلية في محافظة تعز على رعايتهم ودعمهم للمعسكر الداخلي. في حين المعسكر الخارجي والمباريات الودية وتذاكر الطيران على نفقة الاتحاد وبتكاليف كبيرة قد تصل لأكثر من 400 ألف دولار، لكننا مضطرون لها سعياً خلف نتائج مرضية.
> ما وضع اللاعبين المحليين في ظل الظروف الحالية في اليمن؟
– لا شك في أن وضع اللاعبين وكرة القدم في اليمن انعكاس لوضع البلد، فحالة عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي تؤثر على كل الأنشطة الرياضية، ناهيك عن انحسار الإمكانات المادية وتدمير المنشآت، كما أن تقطع الطرق زاد من معاناة اللاعبين في تنقلاتهم، وكذلك قلت استثمارات الأندية، حتى لما قرر الاتحاد إقامة بطولة الدوري الأخيرة اختارت الأندية بنفسها إقامة البطولة عبر تجمعين؛ نظراً لعدم توفر المخصصات لها.
> ما توقعاتكم للمنتخب في «خليجي 26»؟ وهل هناك أهداف محددة تسعون لتحقيقها؟
– المنافسة ليست سهلة، ومجموعتنا هي الأقوى، ونحن نسعى أولاً لإسعاد جماهيرنا الوفية بتحقيق الفوز الأول وخلال المرحلة المقبلة والبطولات القادمة، والمسألة متعلقة بتوجه الدولة والحكومة في اليمن وتغيير النهج للاهتمام بكرة القدم، وكذلك رجال الأعمال عليهم مسئولية أخلاقية ووطنية لدعم وتشجيع منتخبات الوطن، والاستثمار في الرياضة وكرة القدم من أهم أسباب استقرار الشعوب.