المؤتمر الدولي للمذاهب الإسلامية يستعرض مبادرات عملية لتقريب الرؤى
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
استعرض المؤتمر الدولي “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” من خلال جلساته المعنونة بـ “مبادرات عملية لتقريب وجهات الرؤى بين أتباع المذاهب” التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي، أمس، حيث رأس الجلسة رئيس جامعة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية، الدكتور عبدالعزيز قنصوه.
وأوضح رئيس جامعة فطاني بتايلند الدكتور إسماعيل لطفي جافاكيا، أن الاختلاف بين علماء الأمة موجود من أيام الصحابة والسلف وهو من طبيعة البشر، دعياً إلى أهمية عدم الفصل بين الحركة العلمية المذهبية والحركة التربوية الدعوية، وإلى تنظيم مجال الفتوى للحفاظ على الوحدة المجتمعية.
وأشار الدكتور جافاكيا إلى أنه يمكن لجميع المذاهب أن ترحب بالشريعة الإسلامية وأحكامها لأن الفطرة تتوافق مع المنهجية والوسطية وتؤكد أهمية وحدة الأمة وتفتح أبواب التعاون والرحمة، مبرزاً ما تتميز به بلاد الحرمين الشريفين من وسطية المكان والمنهج بتوحيد صفوف الأمة الإسلامية ومنها هذا المؤتمر ومخرجاته من مواثيق وتوصيات.
ونوه أمين عام القمة الإسلامية بلبنان، أمين عام اللجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار، أمين سر الفريق العربي للحوار الإسلامي – المسيحي بلبنان، الدكتور محمد بن نمر السماك، بالإجراءات العملية التي تقوم بها رابطة العالم الإسلامي بجمع وحدة المسلمين بهدف إيجاد ثقافة استيعابية تحترم التعدد والتنوع في إطار الوحدة الإسلامية، وقطع الطرق أمام استغلال التعدد الإسلامي في شق الصفوف واستعمال هذه الاختلافات في حسابات خارج الوحدة الإسلامية.
اقرأ أيضاًالمجتمعوزير الشؤون الإسلامية يوجه بتخصيص خطبة الجمعة القادمة عن فضل الصدقات
فيما أكد معالي الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي للشؤون الاقتصادية بإوغندا الدكتور أحمد كاويسا سنغيندو، أن التضامن بين المسلمين هو السبيل الأمثل للتقدم والازدهار والسير في طريق النجاح الذي لا يقبل التشرذم، خاصة في عصر التحديات الكبرى التي تؤثر على الجميع دون تمييز بين المذاهب، مشيراً إلى أن التاريخ أثبت أن الأمّةٌ الإسلامية قادرةٌ على مَدّ جسور التعاون مع مختلف الأديان والثقافات والحضارات فكيف بالمذاهب نفسها.
في المقابل أكد الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى لعلماء الفلبين للسلام والتنمية الدكتور عبدالحنَّان مغارانج تاغو، في كلمته، أن الإسلام دين سلام عادل، ويحترم الإنسان كونه من خلق الله سبحانه وتعالى، كما أن حكمة الله في خلق البشر، بألوان ولغات مختلفة، تعكس الإبداع الإلهي، وهذا التنوع يثري الحياة على سطح الأرض، حيث يتمتع كل فرد بمهارات فريدة يمكنه استخدامها لبناء المجتمع وخدمة البشرية، مشيراً إلى أن التنوع في المواهب والمهارات يؤدي إلى إكمال بعضها البعض وتحقيق الازدهار والتقدم للبشرية بشكل عام.
وشدد على وجوب احترام التنوع البشري، والعمل على تعزيز ثقافة الاحترام والتسامح بين الناس، واستخدام المهارات في بناء مجتمع يسوده العدل والسلام، والاعتراف بأن كل إنسان له قيمة لا تقدر بثمن سيسهم في إيجاد عالم أكثر إنسانية وتضامناً، مشيراً إلى أن للمؤسسات والمنظمات في الدول الإسلامية دوراً حيوياً يمكن أن تؤديه في جمع شمل العلماء المسلمين وتمكينهم من المشاركة والحضور في المنتديات والمؤتمرات الدولية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية إلى أن
إقرأ أيضاً:
منصة لاستكشاف الرؤى الإبداعية.. «فنون العلا».. إبداعات محلية وعالمية
البلاد – العلا
أعلن مهرجان فنون العُلا، عن برنامج العروض الأدائية والمعارض والأنشطة المميزة، التي تسلط الضوء على أفضل الإبداعات الفنية المحلية والإقليمية والعالمية، وذلك خلال المدة من 16 يناير إلى 22 فبراير 2025.
ويعد مهرجان فنون العُلا السنوي جزءًا من أجندة “لحظات العلا”، وحدثًا فنيًا عالميًا بارزًا؛ يقدم تجربة غامرة لعشاق الفنون والثقافة، ومنصة لاستكشاف الرؤية الإبداعية الماضية والمستقبلية لمدينة العلا.
وتشكل “ساحة حي الجديدة للفنون” القلب النابض للمهرجان، وهي مركز إبداع حيوي سينقل أجواء الحدث إلى عدة مواقع رئيسة في العُلا، وتقدم الساحة برنامجًا عامًا متنوعًا يستضيف مجموعة من ورش العمل والجلسات التعليمية والحوارية للبالغين والعائلات.
وقالت المديرة التنفيذية لقطاع الفنون والصناعات الإبداعية في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، نورا الدبل:” نفخر باستكمال إرثنا؛ بصفته مركزًا عالميًّا للفنون والثقافة مع النسخة الجديدة لمهرجان فنون العُلا؛ إذ يعزز برنامج المهرجان لهذا العام من مكانة العُلا وجهة داعمة للإبداع والفن؛ إذ تلتقي الحرف اليدوية القديمة مع الممارسات الفنية المعاصرة، والأعمال الفنية وسط الأجواء الطبيعية الخلابة”.
ومن المتوقع أن تضفي نسخة هذا العام من المهرجان روحًا جديدة على دور العُلا؛ بصفتها مركزًا ثقافيًّا راسخًا، عبر جمع الماضي والحاضر والمستقبل في آنٍ معًا, وتتضمن الفعاليات والأنشطة: (وادي الفن الذي يقدم “ذكرى: ليلة من الذكريات”: كذلك عرض” ذكرى” في 25 و26 و27 يناير، بعد عرضه العالمي الأول في العُلا، سيتم تكييف الأداء ليصبح نسخة داخلية للمسارح، لجلب ثقافة وتراث وفنون العُلا إلى جمهور أوسع حول العالم).