كتب - عمر الشيباني

نجح السيب في الظفر بدوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة بعد تغلبه على السلام ٣ / ١، وذلك في اللقاء الختامي للدوري الذي أقيم في الصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر برعاية سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم رئيس الاتحاد العماني للرياضة المدرسية.

المباراة شهدت الكثير من الندية والإثارة، حيث نجح السيب في الفوز بالشوطين الأول والثاني، وعاد السلام لأجواء المباراة بفوزه في الشوط الثالث، لكن السيب حسم الشوط الرابع لصالحه منهيا المباراة بفوز مستحق على منافسه السلام.

تقدم السيب

الإرسال الأول في بداية المباراة جاء لصالح السلام وأضاعه اللاعب أمجد السعدي، ثم تدارك السلام خطأه سريعا بتسجيله نقطة التعادل عبر مراد خان، لكن السيب عاد للتقدم مجددا بفضل اللاعب يونس العامري الذي نجح في وضع الكرة في ملعب السلام، ليستمر التنافس بين الفريقين بعدها ويضيف سعود المعمري نقطة جديدة للسيب، ومرت الدقائق التالية بأفضلية للسيب، حيث نجح في التقدم في النتيجة ٩/ ٤، ثم وسع السيب الفارق بعدد من النقاط جاءت عبر سعود المعمري وأندريج، أما نقاط السلام فجاءت عبر مراد خان وخالد المقبالي، ليغيب بعدها التركيز عن لاعبي السيب الأمر الذي منح السلام نقاطا قلص بها الفارق إلى ٤ نقاط، لكن السيب عاد للتألق بفضل الوقوف الجيد للاعبيه أمام الشبكة، وعلى الرغم من محاولة السلام لتذليل النتيجة إلا أن السيب أنهى الشوط الأول لصالحه ٢٥/ ١٩.

شوط ثان للسيب

ومع مطلع الشوط الثاني أخطأ السيب في إرساله الأول بعد أن ذهبت الكرة خارج الملعب، ثم أضاف السلام نقطتين جديدتين، بعدها تناوب الفريقان على تسجيل النقاط ليتساوى الفريقان في النتيجة ٦/ ٦، ومنح سعود المعمري التقدم للسيب لكن إصرار السلام في العودة كان قويا بفضل تألق خالد المقبالي وأمجد السعدي مانحين فريقهما التقدم، وعاد السيب لأجواء اللقاء عبر تصويبات سعود المعمري والمحترف أرتيم، وظهر لاعب السيب أرتيم بمستوى جيد خلال هذا الشوط عكس الشوط الأول الذي ظهر فيه بمستوى باهت، وأحرز سعود المعمري وأندريج نقاطا حاسمة للسيب رغم المحاولات المتكررة للسلام للعودة في النتيجة، لينتهي الشوط الثاني بتقدم السيب ٢٥/ ١٨.

عودة السلام

الشوط الثالث دخله السيب بقوة ليحسم اللقاء مبكرا، بينما حاول السلام الفوز في الشوط للإبقاء على حظوظه في الفوز باللقاء، وبعد تبادل لتسجيل النقاط من الجانبين نجح السلام في كسب الأفضلية في النتيجة، لكن السيب عاد شيئا فشيئا لنتيجة اللقاء مستغلا أخطاء لاعبي السلام في التمركز والتصويب خارج الملعب، واستمر التنافس بين لاعبي الفريقين على أشده، حيث أحرز السيب نقاطا متتالية بفضل أتريم وسعود المعمري ويونس العامري، أما السلام فتألق في صفوفه مراد خان وخالد المقبالي، ليتقدم السلام على السيب ١٣/ ١٠، ثم نجح سعود المعمري في إحراز نقطتين متتاليتين مقلصا الفارق لفريقه، ليعود السلام بعدها ويوسع الفارق، واحتدم التنافس بين الفريقين لكن الأفضلية ذهبت للسلام الذي نجح في إنهاء الشوط لصالحه ٢٥/ ٢١.

شوط الحسم

الشوط الرابع بدأه الفريقان بقوة ورغبة جامحة في خطف الفوز، حيث تقدم السلام أولا عبر مراد خان، وتناوب الفريقان في تسجيل النقاط، وجاءت الكلمة الأخيرة للسيب الذي فاز بالشوط ٢٥/ ٢٠، لتنتهي المباراة بفوز السيب على السلام بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد للسلام.

تتويج الفرق الفائزة

وبعد نهاية أحداث المباراة النهائية جرى تتويج المراكز الأولى بالدوري، حيث توج السيب بالمركز الأول، وجاء السلام في المركز الثاني، وذهب المركز الثالث لمجيس، كما تم تكريم اللاعبين المتميزين في الدوري، حيث حصل عبدالله المقبالي لاعب السيب على جائزة أفضل لاعب حر، ومحمد المقبالي لاعب السيب على جائزة أفضل معد، وأحمد التوبي لاعب السيب وخالد المقبالي لاعب السلام جائزة أفضل لاعبين في مركز 3، بينما حصل محمود السعدي لاعب السيب، وهلال المقبالي لاعب مجيس على جائزة أفضل لاعبين في مركز 4، وفاز اللاعب مراد خان لاعب السلام بجائزة أفضل ضارب، فيما فاز سعود المعمري لاعب السيب بجائزة أفضل لاعب متكامل.

ارتفاع المستوى الفني

وبعد ختام التتويج قال المهندس إبراهيم المقبالي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للكرة الطائرة: نبارك لنادي السيب حصوله على لقب دوري الدرجة الأولى، وكذلك نبارك لنادي السلام حصوله على المركز الثاني، ولنادي مجيس حصوله على المركز الثالث، وأضاف: ما أثلج صدري هو الظهور المميز الذي ظهر عليه نادي السلام في المباراة النهائية، ونحن في الاتحاد العماني للكرة الطائرة نلاحظ ارتفاع المستوى الفني لكل ناد، وعلى سبيل المثال نجح مجيس في التغلب على نادي عُمان خلال مباراة استغرقت ما يقارب ثلاث ساعات وهذا مؤشر جيد يدل على جاهزية الفرق للمنافسة في البطولات، مشيرا إلى أن هذه الجاهزية تنعكس بالإيجاب على المنتخبات الوطنية، حيث يوجد لدينا منتخب وطني أول ومنتخب ناشئين بصدد إعداده وتجهيزه للمشاركات الخارجية، وكذلك منتخب الشاطئية، وبالنسبة للمنتخب الوطني الأول فإن هذه البطولة تعود بالإيجاب عليه لردفه بأسماء جديدة ستشارك في المنتخب خلال الفترة المقبلة، وتقدم المقبالي بالشكر لجميع الأندية المشاركة في الدوري على جهودها الكبيرة سواء أكانوا لاعبين محليين أو تداول اللاعبين فيما بينهم وهذا يعد أمرا صحيا، كما أن هناك انتقاء جيدا للاعبين الأجانب من قبل الأندية.

وأكد المقبالي أن هناك اختلافا في هذا الموسم عن المواسم السابقة، حيث إنه في المواسم الماضية كانت الأندية تصل إلى النهائي وليس لديها نفس الحماس والرغبة الكبيرة في نيل اللقب وتكون شبه فاقدة للأمل في تحقيق اللقب عند مواجهتها أندية قوية، أما هذا الموسم فالأمر مختلف تماما ونلاحظ أن السلام سيخوض مباراة تنافسية أخرى يوم الأحد المقبل مع السيب في نهائي درع الوزارة وهذا يدل على أن المستويات التي تقدمها الأندية لم تكن عادية ووصول الأندية إلى هذه المرحلة من المؤكد أنها مرت بمراحل صعبة ومباريات قوية خلال مشوارها للنهائيات، مبينا أنه من المنتظر أن تكون المباراة المقبلة التي ستجمع السلام مع السيب مغايرة تماما والجهاز الفني للسلام سيعمل حساباته لهذه المباراة، وأشاد المقبالي بالحضور الجماهيري للمباريات على الرغم من الأجواء الرمضانية وارتباط البعض منهم بالشعائر الدينية أو المناسبات العائلية ووجودهم بلا شك يعطي حافزا للاعبين لتقديم مستويات جيدة، مشيرا إلى أن الأسمى من ذلك كله هو عودة الكرة الطائرة لمكانها الطبيعي ونهدف كذلك لزيادة رقعة الكرة الطائرة من خلال مشاركة أكبر عدد من الأندية ومثال ذلك مشاركة صور ومصيرة هذا الموسم.

موسم طويل ناجح

بينما أكد المهندس خالد العريمي رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد العماني للكرة الطائرة أن الموسم خرج بصورة جيدة، ولأول مرة يستمر الموسم لمدة ٧ أشهر وهذا يحسب للاتحاد العماني للكرة الطائرة والقائمين عليه وتعاون الأندية، مبينا أن الموسم تخلله بطولات كثيرة منها بطولة غرب آسيا والبطولة العربية والتوقفات الكثيرة الذي شهدها الموسم لكن ولله الحمد خرج الموسم بشكل جيد، شاكرا جميع الجهات التي ساهمت في نجاح الموسم بلا استثناء ومن بينهم الإعلام، وأشار العريمي إلى أن الموسم الحالي شهد أفضلية في الأداء الفني عن المواسم الماضية خصوصا وأن نظام الموسم الحالي اشتمل على ثلاث مراحل، وانتهى الدور الأول بتقلص العدد من ثمانية إلى ستة أندية وكان بنظام دورين ثم تقلص العدد في الدور التالي إلى أربعة أندية وهي السيب والسلام ومجيس ونادي عمان، كما بارك للأندية المتوجة بالمراكز الثلاثة الأولى وجميعها تستحق التتويج كونها تعد من أندية النخبة، مبينا أن التنافس كان كبيرا وهذا سينعكس على المنتخبات الوطنية بالإيجاب.

تطور الكرة الطائرة العمانية

أعرب جمال المعمري مدرب فريق الكرة الطائرة بنادي السيب عن سعادته بتحقيق اللقب التاسع في ظرف خمسة مواسم يتواجد فيها مع الفريق، مشيدا بأداء لاعبيه وحضورهم الذهني الجيد خلال سير اللقاء، كما شكر نادي السلام على أدائهم الجيد والروح العالية جدا، مبينا أن المباراة النهائية تليق بتطور الكرة الطائرة العمانية، وتقدم المعمري بالشكر لمجلس إدارة نادي السيب وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة النادي صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد، والشكر موصول للاتحاد العماني للكرة الطائرة، مبينا أن الموسم كان متعبا وأنهينا الموسم بخسارة وحيدة جاءت من السلام في الدور الثاني، وأشار إلى أن الفريق سيعد العدة للمباراة النهائية في درع الوزارة أمام السلام والظفر بالثلاثية على غرار الموسم الماضي، وأشار المعمري إلى أن فريقه كان تحت ضغط أكبر من نادي السلام وهذا أمر طبيعي كون الفريق يملك في صفوفه العديد من النجوم وهو قادم من استحقاق البطولة العربية وغرب آسيا، وأوضح أن لاعبيه قدموا مردودا جيدا وكان من الوارد جدا خسارة شوط من أشواط المباراة لكن في النهاية عرف الفريق كيف يسير المباراة لصالحه وحقق الفوز في المباراة.

موسم طويل ومرهق

بينما قال يونس العامري لاعب فريق الكرة الطائرة بنادي السيب: إن الفريق عرف كيف يسيطر على اللقاء وينهي اللقاء لصالحه على الرغم من الندية التي ظهر بها لاعبوا السلام. وأضاف: الموسم كان طويلا ومرهقا بسبب مشاركات الفريق في بطولات خارجية وكان لدينا ضغط كبير على عدة جبهات، لكننا نجحنا في تجاوز ذلك والأهم أننا نجحنا في تحقيق الدوري، ونتطلع في الأيام القادمة للتحضير جيدا للفوز بدرع الوزارة يوم الأحد المقبل.

انضباط وأداء جيد

في سياق متصل أوضح سعود المعمري لاعب فريق الكرة الطائرة بنادي السيب أن جهود اللاعبين لم تذهب سدى وتوجوا ذلك بالتتويج بلقب الدوري، مبينا أن الأمر الذي أحدث الفارق في اللقاء هو انضباط اللاعبين وأداؤهم الجيد واستمرارهم على نفس الأداء طوال مجريات اللقاء، واللاعبون يتواجدون مع بعضهم للموسم العاشر على التوالي وهذا العامل رجح كفت السيب على منافسيه، وأكد المعمري أن الموسم الحالي أفضل بكثير عن المواسم السابقة حيث أصبح كل ناد يمتلك لاعبين محترفين، كما تحدث عن غياب صحار عن دور الأربعة والذي يعد خسارة للاعبيه والأداء والمتعة التي يقدمها الفريق، لكن ما نتمناه هو أن يتم تعزيز الفريق في الفترة المقبلة ويعود الفريق لسابق عهده.

دوري تنافسي

بينما قال خالد الشيزاوي مدرب فريق الكرة الطائرة بنادي السلام: إن المباراة النهائية جاءت جيدة، مبينا أن السيب لديه مدرب محنك ومعزز بلاعبين من المنتخب، وفريقي يعد فريقا شابا وطموحا قدم مباراة في المستوى، وأوضح الشيزاوي أن الدوري بشكل عام كان تنافسيا خاصة في دور الأربعة الذي شهد مباريات قوية والذي صنع الفارق فيها هم المحترفون، والدوري في تطور مستمر ويعد أفضل من الموسم الماضي، كما أتمنى زيادة عدد المباريات في الموسم المقبل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المباراة النهائیة جائزة أفضل لاعب نادی السلام نادی السیب فی النتیجة أن الموسم السلام فی السیب على السیب فی مبینا أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

المعمري: جيش العدو الإسرائيلي محكوم بالفشل في أي هجوم بري ضد المقاومة اللبنانية

 

وأوضح المعمري في تغريدة له على منصة اكس أن المقاومة اللبنانية تتمتع بخبرة قتالية كبيرة اكتسبتها من سنوات طويلة من الحروب والمواجهات، سواء ضد إسرائيل أو في ساحات أخرى، مما يمنح مقاتلي المقاومة القدرة على تنفيذ تكتيكات معقدة تعتمد على الكر والفر، وحرب العصابات، واستغلال التضاريس الصعبة لجنوب لبنان.

 

وأكد أن المعرفة الدقيقة بالأرض، إلى جانب القدرات العسكرية المتطورة التي يمتلكها حزب الله، تجعل من الصعب على جيش الاحتلال تحقيق تقدم ميداني دون تكبد خسائر كبيرة.

 

وأشار المعمري إلى أن نزعة الانتقام تتأجج في صدور مقاتلي المقاومة بعد اغتيال الشهيد حسن نصر الله، مما يحفزهم على القتال بشراسة مضاعفة ويزيد من استعدادهم للتضحية والمواجهة. هذا الغضب المتصاعد سيعقد المهمة على جيش العدو ، الذي سيواجه مقاتلين مفعمين بالعزيمة، مدعومين بخبرات عسكرية كبيرة ومهارات قتالية متطورة.

 

علاوة على ذلك،اشار المعمري بأن حزب الله يعتمد على شبكة معقدة من الأنفاق التي تمتد عبر مناطق جنوب لبنان، مما يمنح مقاتليه القدرة على التحرك بسرية والتنقل بسهولة بين المواقع. وان هذه الأنفاق توفر حماية من القصف الجوي والمدفعي، وتتيح لهم القيام بعمليات مفاجئة ضد قوات الاحتلال، بالإضافة إلى استخدامها لتخزين الأسلحة والإمدادات.

 

بالتالي، فإن هذه الشبكة تعزز من قدرات حزب الله في حرب العصابات، مما يجعل أي عملية برية لجيش العدو  أكثر تكلفة وخطورة وبمثابة انتحار

 

مقالات مشابهة

  • «اللغة والسلام الإنساني» في ندوة ثقافية بمكتبة الإسكندرية
  • "اللغة والسلام الإنساني".. ندوة ثقافية تنظمها مكتبة الإسكندرية
  • ليفركوزن يستضيف ميلان في قمة الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا
  • المعمري: جيش العدو الإسرائيلي محكوم بالفشل في أي هجوم بري ضد المقاومة اللبنانية
  • دونجا: التتويج بالسوبر الإفريقي كان ردًا لكرامتنا.. وسنفوز بكل البطولات الموسم القادم
  • رسميًا .. العُلا يتعاقد مع لاعب سلة الهلال .. فيديو
  • في دوري يلو.. الطائي يقتنص نقاط أحد.. والجبيل ينتصر للمرة الأولى
  • مرموش يسجل رقماً تاريخياً في البوندسليجا
  • بهدفه اليوم.. عمر مرموش يعتلي صدارة هدافي الدوري الألماني
  • طائرة الأهلي يواصل دعم صفوفه بضم لاعب طلائع الجيش