فاز فريق من طالبات قسم الكيمياء بكلية العلوم بجامعة الإمارات، بمسابقة تحدي المبتكرين في الاستدامة، الذي نظمته وزارة التربية والتعليم ومؤسسة التميمي ومشاركوه، وذلك عن فكرة مشروع تطوير مادة مبتكرة ومستدامة من البلاستيك وبذور التمر المعاد تدويرها لامتصاص البقع النفطية المتسربة بالمياه.

يهدف المشروع الذي قدمته الطالبات مهرة الرميثي، نور البستكي، صبا البلخي، ومريم يحيى، إلى تقديم حلول لعدة مشاكل بيئية مثل إعادة تدوير المخلفات الزراعية والبلاستيكية، وامتصاص البقع النفطية، بهدف استردادها كنفط خام يمكن إعادة استخدامه بمصفاة البترول.

ومن المتوقع أن يؤدى هذا الابتكار لتجنب الحلول الحالية لمعالجة البقع النفطية التي يتم إزالتها ثم التخلص منها بالحرق أو الدفن.

وأشار الدكتور ياسر جريش، أستاذ ومنسق برامج الدراسات العليا في قسم الكيمياء بكلية العلوم المشرف على المشروع، إلى أن فريق البحث قام بإعداد البحث والمشاركة في المسابقة، ضمن 10 فرق ساهمت في تقديم حلول ابتكارية مستدامة، ويحمل الابتكار اسم (DPS4OiL) ويرمز لمكونات المادة المزمع تنفيذها بمعامل ومختبرات قسم الكيمياء بجامعة الإمارات.

وأضاف :” تدور فكرة الابتكار حول إعادة تدوير مخلفات بلاستيكية وزراعية، وإعادة تكوينها على شكل إسفنج له القدرة على امتصاص البقع النفطية واستردادها بشكل كامل، كما يمكن إعادة استخدامها لمرات عديدة”.

وتوقع البدء في أعمال تطوير المادة قريباً، وتسجيله كبراءة اختراع من خلال جامعة الإمارات، ومن ثم تطويره ليكون بديلاً مناسباً للمشكلات البيئية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

منصور بن زايد: الاستدامة والابتكار في صميم جهود الإمارات لتعزيز الأمن الغذائي العالمي

أكد الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أن "دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، تضع الاستدامة والابتكار في صميم جهودها لتعزيز الأمن الغذائي العالمي، وتسعى جاهدة إلى تعزيز الشراكات الإستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة."

وأوضح أن هذه الجهود تنطلق من إيمان الإمارات الراسخ بأهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات المتزايدة في هذا المجال الحيوي.
وفي تصريحات بمناسبة افتتاح فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء في أبوظبي، قال إن الأمن الغذائي يشكل إحدى الركائز الأساسية للتنمية المستدامة والاستقرار، ومن هذا المنطلق، تلتزم دولة الإمارات باستقطاب أحدث الابتكارات وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المناخية التي تؤثر على سلاسل الإمداد الغذائي. وجهة عالمية وأضاف الشيخ منصور بن زايد آل نهيان: "يعزز هذا الحدث مكانة دولة الإمارات وجهة عالمية للحوار والعمل المشترك، ويؤكد التزامنا بدعم المبادرات الدولية التي تسهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي، وتنطلق هذه الجهود من الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، التي تهدف إلى جعل الإمارات الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي بحلول عام 2051، من خلال بناء منظومة إنتاج مستدامة وتوظيف التقنيات الذكية في الزراعة وتعزيز سلة الغذاء الوطنية".
وأكد أن الإمارات ستواصل دورها الريادي في دعم المشاريع والمبادرات التي توفر حلولاً مستدامة لضمان الأمن الغذائي للجميع. صناع القرار وشهد الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، اليوم الثلاثاء، فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء، الذي يقام تحت رعاية كريمة للشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، والتي انطلقت اليوم وتستمر حتى 28 نوفمبر "تشرين الثاني" الجاري في مركز أدنيك في أبوظبي، كما شهد افتتاح القمة العالمية للأمن الغذائي، بمشاركة 21 وزيراً ومسؤولاً حكومياً من صناع القرار في مجال الأمن الغذائي العالمي.
وحضر الافتتاح، عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، والدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، وعلياء بنت عبدالله المزروعي وزيرة دولة لريادة الأعمال، بالإضافة إلى وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري علاء فاروق، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين والخبراء الدوليين، وممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية والجهات الداعمة لجهود الأمن الغذائي.
وقام الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، بجولة في أروقة المعرض رافقه خلالها عدد من الوزراء وسفراء الدول المشاركة وكبار الشخصيات حيث توقف سموه أمام عدد من الأجنحة العارضة وتعرف على طبيعة مشاركتها وما تقدمه من جديد في عالم الغذاء هذا العام. أولويات تنموية من جانبها، أكدت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، أن "دولة الإمارات وبدعم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تضع تعزيز الأمن الغذائي المستدام ضمن أهم الأولويات التنموية مع التركيز على توظيف الأمن الغذائي في مواجهة عدد من التحديات منها التغير المناخي، مشيرةً إلى سعي الإمارات المستمر نحو ترسيخ الأمن الغذائي القائم على الابتكار في العالم من خلال مبادرات عالمية رائدة تهدف إلى خلق مستقبل آمن غذائياً للجميع، وأن الأسبوع العالمي للغذاء والقمة العالمية للأمن الغذائي في أبوظبي هما استمراراً لهذا النهج، وتعزيزاً لمكانة الدولة كمحرك عالمي للعمل التعاوني وإيجاد حلول لتحديات الأمن الغذائي المستدام".
وقالت، في كلمة لها خلال افتتاح القمة العالمية للأمن الغذائي، إن "تحول نظم الغذاء إلى نظم مستدامة أحد أهم أولويات العالم، وأن تحديات الأمن الغذائي الحالية مرتبطة بشكل وثيق بالعديد من تحديات التغير المناخي المتنوعة حول العالم والمتمثلة أهمها في نقص الأراضي الزراعية وشح المياه واضطرابات الطقس، وهو ما يدفعنا في دولة الإمارات للدعوة المستمرة إلى العمل التشاركي من خلال تلك القمة وغيرها من أجل إحداث تحول حقيقي ومنظم لنظم الغذاء يشمل جميع البلدان".
وتطرقت إلى جهود الإمارات العالمية في هذا الشأن، ومنها "إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي"، ومهمة "الابتكار الزراعي للمناخ"، وألقت الضوء على الجهود المحلية للإمارات من خلال الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، التي تهدف إلى تطوير إنتاج محلي مستدام ممكّن بالتكنولوجيا لكامل سلسلة القيمة.
وأشارت إلى أن الإمارات تصدرت دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على المؤشر العالمي للأمن الغذائي لعام 2022.
وأكدت سعي الإمارات من خلال "المركز الزراعي الوطني" إلى ترسيخ قطاع زراعي محلي قوي ومرن، والذي يحشد جهود الدولة في البحث والتطوير للابتكارات المتقدمة وتطبيقها في المجال الزراعي من أجل التغلب على تحديات القطاع، وزيادة الإنتاج المحلي مع رفع جودة المحاصيل الزراعية.
كما أوضحت أن التعاون يحمل الكثير من الأمل لشعوب العالم لمواجهة التحديات الغذائية، ومن خلال تبادل المعرفة والخبرات وإتاحة الفرص للاستثمار في أنظمة غذائية مرنة وقادرة على الصمود أمام كافة المتغيرات العالمية، سنستطيع خلق مستقبل مستدام لشعوب العالم. رؤية حكيمة من جانبه، أشاد سعيد البحري سالم العامري مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، بالدعم الكبير والرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة لتعزيز منظومة الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية، مثمناً الرعاية الكريمة للشيخ منصور بن زايد آل نهيان، للأسبوع العالمي للغذاء والتي تعكس حرصه على دعم المبادرات الوطنية التي تُسهم في ضمان مستقبل غذائي مستدام للأجيال القادمة.
وقال في تصريح بمناسبة انطلاق فعاليات الأسبوع، إن توجيهات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان تشكل الحافز الأكبر لتحقيق تطلعات الإمارة في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار في مجال الزراعة والأمن الغذائي، مشيراً إلى أن الأسبوع العالمي للغذاء يمثل منصة استراتيجية لتعزيز التعاون الدولي في مجالات الزراعة المستدامة والأمن الغذائي وتعكس التزام دولة الإمارات وإمارة أبوظبي بريادة الجهود الدولية لتحقيق الأمن الغذائي.
وأضاف أن القمة العالمية للأمن الغذائي تعد أبرز فعاليات الأسبوع، حيث توفر منصة دولية رفيعة تجمع قادة الفكر وصناع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم لبحث التحديات الراهنة واستشراف مستقبل الأمن الغذائي العالمي.
وأوضح أن القمة ركز على تعزيز التعاون الدولي وإطلاق مبادرات مبتكرة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي والتغير المناخي، مشيراً إلى أن استضافة القمة في أبوظبي تعكس التزام دولة الإمارات بلعب دور ريادي في صياغة حلول عالمية تدعم استدامة الزراعة والغذاء الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
ولفت إلى أن النمو الكبير الذي حققته فعاليات مثل معرض أبوظبي الدولي للأغذية ومعرض أبوظبي للتمور، يعكس المكانة المرموقة التي تحتلها الإمارات كمركز عالمي لاستقطاب الخبراء والمبتكرين في هذا القطاع الحيوي، ويؤكد دورنا المحوري في تعزيز استدامة الإنتاج الزراعي والغذائي، وتقليل الهدر، وإيجاد حلول متقدمة تخدم المجتمع الدولي. بناء المستقبل من ناحيته، قال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: يسرنا في مجموعة أدنيك استضافة فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء، الذي يُعد منصة عالمية رائدة تعزز الحوار والتعاون بين مختلف الجهات المعنية بقطاع الغذاء، لافتا إلى أن تنظيم هذا الحدث يأتي في إطار التزام أدنيك الراسخ بدعم المبادرات العالمية الرامية إلى تحقيق الاستدامة في هذا القطاع الحيوي، وذلك انسجامًا مع رؤية القيادة الرشيدة نحو بناء مستقبل أكثر استدامة.
وأضاف أن استضافة هذا الحدث تؤكد مجددًا على مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة لدعم المبادرات الإستراتيجية التي تسهم في مواجهة التحديات العالمية، حيث توفر مجموعة أدنيك بنية تحتية متكاملة وخدمات عالمية المستوى تضمن نجاح الفعاليات واستقطاب الخبرات والابتكارات في مختلف القطاعات، ومن ضمنها قطاع الغذاء.
وأوضح أن المجموعة تتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات المشتركة من خلال هذا الحدث، والعمل مع كافة الشركاء والمشاركين لدفع عجلة الابتكار والاستدامة، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. فعاليات ومعارض وبالإضافة إلى القمة العالمية للأمن الغذائي، يشهد الأسبوع العالمي للغذاء، الذي تنظمه مجموعة أدنيك بالشراكة الاستراتيجية مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وبالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة ومجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات شريك المعرفة للقمة، مجموعة من الفعاليات والمعارض الدولية التي تسلط الضوء على أحدث الابتكارات والتقنيات.
ويسهم الحدث في إبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في تشكيل مستقبل الأمن الغذائي والزراعة عالمياً وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك المنتجين والمستهلكين والحكومات والمنظمات الدولية.

مقالات مشابهة

  • منصور بن زايد: الإمارات تضع الاستدامة في صميم جهودها
  • أحمد بن محمد يفتتح معرض "الخمسة الكبار" 2024
  • أحمد بن محمد يفتتح معرض “الخمسة الكبار” 2024
  • منصور بن زايد: الاستدامة والابتكار في صميم جهود الإمارات لتعزيز الأمن الغذائي العالمي
  • ”اليوم“ ترصد مشاريع وبراءات الاختراع في مؤتمر الابتكار في استدامة المياه
  • "جولة جدة" تشهد آخر منافسات فريق "عُمان للسباقات" من "تحدي جي تي العالمي"
  • ينطلق غدًا بجدة.. 40 جهة رائدة بمؤتمر الابتكار في استدامة المياه
  • فريق هندسي يزور مديرية بني مطر بصنعاء لوضع حلول للصخور الآيلة للسقوط
  • بتقنيات حديثة.. 9 مشاريع لـ "الالتزام البيئي" تحقق الاستدامة
  • تسعة مشاريع للالتزام البيئي تحقق الاستدامة بتقنيات حديثة