رسالة الى السيد خالد محي الدين مع التحية
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
بقلم:
بروفيسور
مهدي أمين التوم
التفكير في البدائل حول مأساة السودان القائمة، ليس حِكراً علي فرد أو تنظيم ، بل هو أمر عام لكل فرد أو جماعة كامل الحق في تناوله و الإسهام فيه. لذا ، و مع كامل الإحترام لما تراه من إقتصار الحلول ، كلياً، علي (أبْيَض) كَسْر بُندقية الفلول بواسطة آلة الدمار الجنجويدية، و (أسْوَد) بلع علقم إحتضانهم عبر وِفاق سياسي لا يستثني أحداً ، فليس من حقك منع أو إستكثار التفكير حول حلول أخرى ، أو حتى التشكك و سد الطرق أمام الباحثين ، أفراداً أو جماعات ، عن مخارج بديلة يرونها ، أو يقترحونها ،كإقتراح الوصاية الدولية المؤقتة علي السودان مثلاً.
نعم الأمم المتحدة هي أساساً منظمة سياسية لكن لها أبعاد عسكرية/أمنية!! و هو بالضبط ما نحتاجه لقمع الفوضى القائمة في البلاد أولاً ، و لتنظيم و إعادة ترتيب شؤون البلاد ثانياً. صحيح أن المنظمة يحكمها ميثاق أو إطار قانوني ينظم حركتها و يحددها . لكن الميثاق نفسه يتضمن آليات مرنة ، و يوفر صلاحيات عامة و خاصة تُمَكِّن المنظمة من المحافظة علي السِلْم العالمي أحياناً بمعزل عن سيف الفيتو ، أو حق النقض ، في مجلس الأمن . و أظن أن المادة( 51 ) في ميثاق الامم المتحدة مثال حي لذلك، و قد استغلته بالفعل بعض أكبر دول العالم علي مسمع و مرأى من الجميع.فالأمر ليس بالحدية و العدمية التي عبر عنها الدكتور فيصل عبد الرحمن علي طه مؤخراً في حديثه عن مضمون الوصاية في ميثاق الأمم المتحدة..فالأمر أمر سياسة و أمن عالمي و إقليمي و ليس امر بعض نصوص قانونية بحتة.. إن هناك مساحات من التقديرات تحت تصرف أمين عام المنظمة و الدول الأعضاء.
و عليه فإن ما يقوم به ذوو الرأي المختلف عن ثنائيتك يا سيد خالد محي الدين، ما هي إلا إجتهادات دوافعها وطنية صادقة ، و منبعها حق طبيعي في التفكير الحر المستقل الباحث بصدق عن سبيلٍ لإنقاذ وطنّ عزيزٍ يتمزق و يكاد يتلاشى أمام أعيننا و نحن عاجزون نفتقد آليات ذاتية لإنقاذه ، و لهذا يتم طرق ابواب الأمم المتحدة عسى تستجيب قبل فوات الأوان و ضياع وطننا السودان .
و لك الله يا وطني.
بروفيسور
مهدي امين التوم
18 مارس 2024 م
mahdieltom23@gmail.com
///////////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
للمرة الثالثة على التوالي ..شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية في MIPIM 2025 بفرنسا
تشارك شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، بجناح في فعاليات معرض MIPIM 2025 والذي يعد المعرض العقاري الاكبر على مستوى العالم والمقام بمدينة كان بفرنسا، خلال الفترة من 11 - 14 مارس الجاري، وتعتبر هذه هي المشاركة الثالثة على التوالي للشركة ، بعد أن حققت مشاركتين ناجحتين خلال العامين السابقين.
وقد شهد جناح شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية في معرض MIPIM 2025، العديد من الفعاليات والزيارات للشركات العالمية والمستثمرين ورواد الأعمال من مختلف دول العالم .
شهد أيضاً لقاءً هامًا جمع المهندس خالد عباس رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب والدكتور خلفان بن سعيد الشعيلى، وزير الإسكان والتخطيط العمراني بسلطنة عمان، حيث استعرض خالد عباس أهم وأبرز التطورات التي تشهدها العاصمة الإدارية من بنية تحتية ومشروعات ضخمة، كما ناقش الفرص الاستثمارية المتاحة بالعاصمة الإدارية الجديدة والتسهيلات الممكن تقديمها للمستثمرين العمانيين بالإضافة إلى فرص تصدير العقار المصري إلى الدول العربية الشقيقة، حيث يعتبر السوق العقاري في مصر هو السوق الأكبر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي هذا السياق صرح خالد عباس "يعد المعرض هو أحد أكبر وأهم المعارض العقارية على مستوى العالم ويحظى بحضور دولي كبير ويشارك فيه كبار المستثمرين والمطورين العقاريين من جميع أنحاء العالم، والشركة حريصة على مشاركة تجربتها الناجحة في بناء مدينة ذكية، خضراء، مستدامة مع الجميع.
جدير بالذكر ان معرض MIPIM هو معرض عقاري دولي يقام سنوياً بمدينة كان الفرنسية ويعد من أهم المعارض في العالم بمجال التنمية والتطوير العمراني يشارك في نسخة هذا العام أكثر من 6500 مستثمر و 300 مؤسسة وشركة عالمية في مجال التطوير والتسويق العقاري من أكثر من 90 دولة.