حذر برنامج الأغذية العالمي من استمرار المجاعة في قطاع غزة، مشيرا إلى أن سوء التغذية الحاد يسير بوتيرة قياسية بين الأطفال نحو عتبة المجاعة.

وقال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إن "على المجتمع الدولي أن يطأطئ رأسه خجلا لإخفاقه في وقف المجاعة في غزة".

وأضاف غريفيث في تغريدة على منصة "إكس" أن أكثر من مليون شخص في خطر بسبب قطع الإمدادات المنقذة للحياة عنهم، ويجب علينا أن نمد غزة بكميات كبيرة من الطعام والإمدادات الأخرى المنقذة للحياة ولا نملك وقتا لنضيعه".

كما جدد غريفيث طلبه للسلطات الإسرائيلية بالسماح غير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من استمرار المجاعة في قطاع غزة حتى مايو/أيار، مشيرا إلى وجود نحو 300 ألف شخص محاصرين في شمال القطاع.

وقال البرنامج في بيان، إن سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة يسير بوتيرة قياسية نحو عتبة المجاعة الثانية، وأكد أن واحدا من كل 3 أطفال دون سن الثانية في شمال غزة يعاني الآن من سوء التغذية الحاد أو الهزال.

وأضاف أن 1.1 مليون شخص في غزة، -ما يعادل نصف السكان- قد استنفدوا إمداداتهم الغذائية وقدراتهم على التأقلم تماما، ويكافحون الجوع الكارثي والمجاعة.

وحذر برنامج الأغذية من أن آلاف الأشخاص معرضون للموت بسبب المجاعة، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار حتى يتمكن البرنامج والمجتمع الإنساني من بدء عملية إغاثة ضخمة.

وأمس الاثنين، أظهر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن 70% من سكان شمال قطاع غزة، أي نحو 210 آلاف شخص، يواجهون جوعا كارثيا.

وأكد التقرير أن جميع سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

ووفقا لآخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة، فإن عدد الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف وصل إلى 27 فلسطينيا، من بينهم عدد من الرضع.

وتقيد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مما تسبب في شح إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود. ومنذ السابع أكتوبر/تشرين أول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات سوء التغذیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خبراء: التغذية غير المتوازنة أبرز أسباب السمنة.. و43% من المرضى مصابون بالسكر

 أكد عدد من خبراء التغذية أن 43% من مرضى السمنة مصابون بالسكر، كما أن الدولة تنفق أموالاً طائلة لعلاج مرضى السمنة، بخاصة مرضى السكر والقلب، مشيدين بتحرك الدولة نحو تدشين مبادرة جديدة للحد من السمنة بين المصريين واعتبارها خارطة طريق لخلق جيل واع بالمرض ومضاعفاته اقتصادياً واجتماعياً.

وقالت د. إيمان كامل، استشارى التغذية بالمركز القومى للبحوث: «مرض السمنة يحمِّل الدولة عبئًا اقتصادياً كبيراً بسبب الأمراض الناتجة عنها، ومنها أمراض القلب والأوعية الدموية، كذلك هناك علاقة وثيقة بين الإصابة بمرض السكر والسمنة، فمن خلال مجموعة من الأبحاث التى أجراها مركز البحوث وجد أن ارتفاع مستوى الأنسولين، وزيادة المقاومة للأنسولين والتى تعتبر من أهم أسباب عدم انتظام مستوى السكر بالدم مرتبط بالسمنة، لذلك لا بد من اتباع نظام غذائى سليم محدد لتفادى الإصابة بمرض السكر ومضاعفاته.

وأكدت «إيمان» لـ«الوطن» أن 43% من مرضى السمنة مصابون بالسكر، وفيما يتعلق بالعلاج فلا بد من اتباع نمط غذائى صحيح وسليم، حيث إن نسبة زيادة الوزن فى مصر عالية وفى تزايد وإذا استمر هذا الوضع فستزيد نسبة الإصابة بالسمنة إلى أكثر من 50%، لذلك لا بد من وجود مبادرات صحية تعمل على رفع التوعية الصحية للمواطن بخطورة هذا المرض وإطلاع المواطنين على الأمراض المرتبطة بالسمنة، وأيدت «إيمان» تدشين مبادرة جديدة للحد من السمنة، معتبرة إياها مشكلة طبية كبيرة تحتاج إلى علاج.

«ناجى»: يجب تشجيع الأطفال على النمط الصحى لخلق جيل يدرك مخاطر السمنة

بدوره، قال د. بهاء ناجى، استشارى السمنة والتغذية إن النظام الغذائى غير الصحى والاعتماد على الوجبات السريعة وقلة النشاط الرياضى أسباب رئيسية لانتشار السمنة، حيث تتراكم الدهون فى الجسم، كذلك «التغذية غير المتوازنة»، بمعنى أننا نتناول أطعمة تفتقر إلى الفيتامينات والمعادن الأساسية، ما يؤدى للإصابة بالسمنة، مشيراً إلى وجود حالات قد تصاب بهذا المرض لعوامل جينية.

وأوضح «ناجى» أن المبادرة الجديدة للحد من انتشار السمنة تحتاج لضرورة تحديد نظام معين للأشخاص المصابين بالسمنة، كذلك العمل على الكشف المبكر وقياس الوزن والطول، ورفع التوعية الصحية والوقاية من مضاعفات خطر السمنة، فالعلاج المناسب لبعض الحالات يختلف باختلاف الأشخاص، لذلك لا بد من وجود مبادرة صحية مستمرة تعمل على المتابعة الدقيقة للأفراد، للوقاية من السمنة لأنها أصبحت مشكلة أساسية يجب وضع حلول جذرية لها، مشدداً أهمية تشجيع الأطفال على النمط الصحى لخلق جيل يدرك مخاطر هذه الظاهرة.

«حماد»: الدولة تنفق أموالاً طائلة للقضاء على الظاهرة

فيما أكد د. سيد حماد، استشارى التغذية والسمنة، أهمية «مبادرة السمنة» لتقليل معدلات الإصابة بهذا المرض، كذلك ضرورة العمل على إطلاق حملة توعية للمواطنين بأهمية التغذية الصحية والنشاط الرياضى، وعرض مخاطر السمنة، والأمراض المزمنة المرافقة لها مثل السكر وأمراض القلب، والتأكيد على أن القضاء على السمنة سيؤدى لتحسين جودة الحياة للمواطنين.

وقال «حماد» إن تكلفة علاج السمنة اقتصادياً على الدولة عالية جداً لارتباطها بالعديد من الأمراض المزمنة، إذ إن الدولة تنفق أموالاً طائلة لعلاج أمراض السكرى والقلب، التى تنتج عن الإصابة بالسمنة.

وطالب «حماد» المواطنين بضرورة المساهمة والمشاركة فى المبادرة الرئاسية للقضاء على السمنة والعمل على اتباع أنماط غذائية سليمة، والاهتمام بالخضراوات والفاكهة والبعد عن الوجبات السريعة وتشجيع الأطفال على النمط الصحى منذ الصغر لخلق جيل واع ومدرك بمخاطر السمنة على الفرد والمجتمع.

مقالات مشابهة

  • مدير «معهد التغذية»: 58% معدل الإصابة بالسمنة بين السيدات.. و29% عند الرجال
  • خبراء: التغذية غير المتوازنة أبرز أسباب السمنة.. و43% من المرضى مصابون بالسكر
  • منظمة الصحة العالمية: نعمل على إعادة بناء النظام الصحي في قطاع غزة
  • غدًا انتهاء المرحلة الثالثة من حملة التحصين ضد شلل الأطفال بغزة
  • مرض مرعب يفتك بـ كوستي .. إليك الأعراض وعلامات الخطر
  • رئيس جامعة سوهاج يشارك باجتماع المجلس الأعلى للجامعات بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية
  • أخبار جنوب سيناء.. افتتاح معرض أهلا رمضان بشرم الشيخ.. والاحتفال بالأطفال بجامعة سلمان
  • الدفاع المدني بغزة يواصل جهوده لانتشال ضحايا الحرب بمعدات بسيطة (فيديو)
  • تحذيرات من استمرار تعطيل جلسات مجلس النواب: انتكاسة كبيرة
  • تحذيرات من استمرار تعطيل جلسات مجلس النواب: انتكاسة كبيرة - عاجل