لندن- تصدر وسم "أين كيت؟" مواقع التواصل الاجتماعي في بريطانيا لأيام معدودة، وذلك بعد تزايد علامات الاستفهام عن سبب استمرار اختفاء كيت ميدلتون أميرة ويلز وزوجة ولي العهد الأمير ويليام، إثر غيابها عن المشهد منذ نهاية العام الماضي.

وأعلن القصر الملكي عن إجراء الأميرة عملية جراحية في يناير/كانون الثاني الماضي وأنها ستعود للظهور في نهاية مارس/آذار الحالي.

وإلى حدود أسابيع ماضية كانت الأوضاع عادية، وحتى الصحافة ابتعدت عن أخبار الأميرة وتفهمت وضعها الصحي، لكن سلسلة من الأحداث أعادت تسليط الضوء على وضعها الصحي.

???? عاجل ????
ظهور الأميرة كيت ميدلتون مع زوجها وتم نشر المقطع قبل قليل#كيت_ميدلتون
pic.twitter.com/0DfFZyMQgB

— عبدالحفيظ علي محمد عبدالله صالح (@abdulhafiz20111) March 18, 2024

نظرية المؤامرة

وتطور الأمر إلى انتشار نظريات المؤامرة عن مصير الأميرة كيت، واجتهد رواد مواقع التواصل الاجتماعي في النبش في صورها ومقاطعها كيت للخروج بنظريات عن تعرضها للإخفاء القسري أو لمصير الأميرة ديانا نفسه.

وجد قسم الإعلام والعلاقات العامة في القصر الملكي البريطاني نفسه في موقف لا يحسد عليه، بعد نشر قصر "كينزينتونغ" المكلف بنشر أخبار ولي العهد ويليام والأميرة كيت، صورة لها رفقة أولادها الثلاثة بمناسبة عيد الأم، مع رسالة تتمنى فيها الأميرة عيدا سعيدا لكل الأمهات.

ومن هذه اللحظة بدأت متاعب القصر، بعد أن أظهر تدقيق في الصورة المنشورة أنها مركّبة وليست حقيقية، مباشرة نشر القصر بيانا مقتضبا منسوبا للأميرة كيت تقول فيه إنها "مبتدئة في عملية تركيب الصور وتعتذر عن أي خلط".

لكن هذه الحادثة فتحت النار على قسم الإعلام في القصر الملكي البريطاني، لدرجة أن وكالة الأنباء الفرنسية وصفت القصر بأنه قد يتحول لمصدر غير موثوق في نقل الأخبار.

صورة لأميرة ويلز بعد شفائها تسببت في أزمة بقصر كنسينغتون بلندن (مواقع التواصل) تكهنات

وبالفعل، خرجت الأمور عن سيطرة هذا القسم بعد أن فتحت هذه الصورة المركبة شهية الإعلام البريطاني والغربي ومواقع التواصل الاجتماعي للسؤال عن مصير الأميرة كيت، خصوصا بعد سحب الجيش البريطاني -من موقعه- إعلانا يتحدث عن حضورها حفل تنصيب الملك تشارلز في يونيو/حزيران المقبل.

وفتح ذلك الباب أمام التكهنات بأن أميرة ويلز لن تظهر أيضا خلال الأشهر المقبلة.

مثل أي نظرية مؤامرة لا يُعرف مصدرها ومع ذلك تنتشر انتشار النار في الهشيم، ويصدقها كثيرون، فقد انتقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي لنسج نظريات -خصوصا على منصتي إكس وتيك توك– وكلها تذهب إلى أنه تم إخفاء الأميرة قسرا.

وانهمك مروجو هذه النظرية في تحليل آخر صورة ظهرت للأميرة في سيارة رفقة والدتها تم نشرها بداية مارس/آذار الحالي، حيث قالوا إنها ليست لكيت وإنما شبيهتها.

وما زاد الطين بلة هو انتشار خبر دون أي مصدر مفاده أن شعار شبكة "بي بي سي" توشح بالسواد على مواقع التواصل الاجتماعي استعدادا للإعلان عن خبر وفاة أحد أفراد الأسرة المالكة، وأن هناك تنكيسا للأعلام يجري في عموم بريطانيا، لتذهب جل التكهنات إلى توقع أن هذه الاستعدادات كلها للإعلان عن وفاة الأميرة كيت.

ياساتر اسمعوا نظريات إحتفاء #كيت_ميدلتون
اول مره أهتم لشيء لهدرجه ونفسي أعرف الحقيقه احب كيت ميدلتون ويهمني أعرف وش صار لها ! كيت ذكيه وقوية وعندها سياسية وتعرف تتصرف بهالامور أكيد ماهي جاهله وش صار لديانا يوم عرفت بالخيانه pic.twitter.com/pOuWVqhGz8

— كازان (@Gazan241) March 17, 2024

صمت وتسريبات

الصحفية إليزابيث هولمز التي نشرت كتابا عن "نمط الحياة الملكي"، قالت في تدوينة لها إن "ما يحدث كان غريبا نوعا ما"، مضيفة أنها سمعت من أكثر من شخص في محيطها، غير مهتم بحياة العائلة المالكة، يطرحون السؤال نفسه "أين كيت؟"، في إشارة إلى انتشار هذا السؤال على نطاق واسع.

وتشعبت نظرية المؤامرة بين من يقول إن الأميرة قد تم إخفاؤها بسبب خلاف نشب مع زوجها الأمير ويليام، وبين من قالوا إنها مصابة بجلطة دماغية وغيرها من النظريات التي وجدت رواجا على مواقع التواصل.

وأمام هذه العاصفة من الشائعات، اختار القصر الملكي الصمت، لكن يبدو أنه لجأ إلى التسريبات، حيث نشرت صحيفة "تلغراف" المعروفة بقربها من الأسرة الملكية أنها شاهدت الأميرة كيت وأنها تتعافى وحالتها تبدو بخير.

في أي حدث غامض يقع داخل الأسرة الملكية، يعود الحديث عن الأميرة ديانا والدة الأمير ويليام، وهو ما حدث هذه المرة أيضا في حالة الأميرة كيت، حيث شبه كثيرون بين مصير الأميرتين واختفاء كيت الغامض.

ودفع ذلك إيرل سبنسر، شقيق الأميرة ديانا، إلى الخروج في حوار مع شبكة "بي بي سي"، ليؤكد أن تعامل الصحافة مع شقيقته الراحلة كان أخطر من تعاملها مع وضعية الأميرة كيت، لكنه حذر في الوقت ذاته من انتشار نظريات المؤامرة التي تسيء للأميرة "ومعها تضيع الحقيقة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات مواقع التواصل الاجتماعی القصر الملکی کیت میدلتون الأمیرة کیت

إقرأ أيضاً:

"الوشم الممنوع" يقود تيكتوكر جزائري إلى السجن

قضت محكمة الجنح بسيدي امحمد في الجزائر بالسجن لمدة 5 سنوات نافذة، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 300 ألف دينار جزائري، بحق المؤثر المعروف على مواقع التواصل الاجتماعي باسم "موح الوشّام"، على خلفية العديد من التهم التي تورّط فيها، بسبب عمله في الوشوم والمحتوى المرئي الذي يقوم ببثه.

كما ألزمت المحكمة المتهم بدفع تعويض مالي قدره مليون دينار جزائري للخزينة العمومية، تعويضاً عن الأضرار التي تسببت فيها أفعاله.

تسع تهم مختلفة

صدر الحكم بحق "موح الوشّام" بعد متابعة قضائية شملت 9 تهم مختلفة، تتعلق بارتكابه أفعالًا مخالفة للقوانين الجزائرية.

ومن بين التهم التي وجهتها له نيابة الجمهورية: إهانة هيئة نظامية، ونشر صور مخلة بالحياء، والمساس بحرمة الحياة الخاصة للأشخاص، والمساس بالمعلوم الديني بالضرورة، وممارسة نشاط خارج السجل التجاري، وتعريض حرية الآخرين والصحة العامة للخطر، ورفض الامتثال للقوة العمومية، وعرض فيديوهات مخلة بالحياء للجمهور، والتهديد.

وخلال جلسة المحاكمة، طالب الوكيل القضائي للخزينة العمومية بتعويض مالي قدره 5 ملايين دينار جزائري، معتبراً أن تصرفات المتهم شكّلت خطراً على الصحة العامة، حيث أشار إلى أن ممارسة الوشم بطريقة غير قانونية مخالفة للنظام العام والآداب العامة، وفقاً للمادة 2 من الدستور الجزائري.

الوشوم الممنوعة السبب!

خلال جلسة الاستماع، اعترف "موح الوشّام" بممارسته لمهنة رسم الوشوم، مؤكداً أنه حاول مراراً تقنين نشاطه عبر الحصول على سجل تجاري، لكنه قوبل بالرفض.

كما أضاف أنه طلب بطاقة حرفي لممارسة مهنته بشكل قانوني، لكن طلبه رُفض أيضاً، فاستمر بالعمل في الوشوم بشكل ممنوع.

أما بخصوص الصور والفيديوهات التي اعتُبرت مخلة بالحياء، فقد نفى المتهم مسؤوليته عنها، مشيراً إلى أنه لم يقم بنشر أي صور لفتيات أثناء قيامه بوشمهن في وضعيات غير لائقة.

كما نفى الشائعات التي تم تداولها حول إصابته بمرض معدٍ خطير، والتي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً.


أزمة القبض على موح الوشّام

وبدأت القضية عندما قام "موح الوشّام" بنشر عدد من مقاطع الفيديو على تطبيق تيك توك، تضمّنت بعض المشاهد المخلة بالحياء، إلى جانب محتوى تحريضي حول الأديان، فضلًا عن الترويج للوشم بطريقة غير قانونية، وهو ما دفع السلطات إلى التحرك ضده.

على إثر ذلك، قامت قوات الشرطة بتوقيفه في منزله العائلي وسط العاصمة، باعتباره مؤثراً واسع الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولم يكن إلقاء القبض على "موح الوشّام" سهلًا، حيث أبدى مقاومة عنيفة لرجال الشرطة، بل إنه قام ببث مباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي أثناء محاولة توقيفه، موثقاً وصول رجال الأمن إلى منزله.

وفي لحظات من التوتر والذعر، رفض المتهم فتح الباب للشرطة، مهدداً بإنهاء حياته في حال حاول أي شخص الاقتراب منه، لكن تمكّنت السلطات من اعتقاله في النهاية.

ويأتي اعتقال "موح الوشّام" ضمن حملة واسعة شنتها السلطات الجزائرية منذ بداية شهر رمضان، حيث تم توقيف عشرات المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب محتوى مخالف للقوانين، شمل تهماً مثل نشر خطاب الكراهية، التمييز، السب، والتهديد عبر الإنترنت.

وقد تم إحالة العديد منهم إلى التحقيق القضائي، حيث صدرت ضدهم أحكام تتراوح بين السجن والغرامات المالية.

مقالات مشابهة

  • توقيف شاب بفاس بتهمة إهانة هيئة منظمة عبر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي
  • حجب منصات التواصل الاجتماعي في تركيا
  • اعتقالات وتقييد التواصل الاجتماعي.. ماذا يحدث في اسطنبول؟
  • اسطنبول.. اعتقالات وحظر التظاهرات وتقييد التواصل الاجتماعي
  • "الوشم الممنوع" يقود تيكتوكر جزائري إلى السجن
  • 5 سنوات حبسا نافذا للتكتوتر ” موح الوشّام” عن نشر الرذيلة و الإلحاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي
  • لتحقيق العدالة الاجتماعية (القانون فوق الجميع ).
  • «وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الفرد والمجتمع».. ندوة توعوية بشبراخيت في البحيرة
  • الحلم اللي مكملش .. طبيبان في الجنة يوم فرحهما
  • رانيا يوسف: مواقع التواصل الاجتماعي تصدر أحكاما متسرعة قبل العرض