حركة حماس تكشف عن آخر تفاصيل مباحثات تهدئة غزة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
سرايا - قال مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية حماس لوكالة فرانس برس مساء أمس الإثنين، إنه لم يتم تسجيل “أي تقدم” في المحادثات الجارية عبر الوسطاء سعيًا للتوصل إلى اتفاق لإعلان هدنة وتبادل الاسرى والسجناء بين الحركة و (إسرائيل).
وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه “قدمت الحركة رؤيتها للوسطاء في مصر وقطر ونحن في حماس بانتظار رد العدو على ما قدمته الحركة في لقاءات الدوحة مع الوسطاء … حتى الآن لا يوجد أي تقدم ولا يوجد اي اختراق”.
وأضاف أن “الكرة (الآن) في ملعب نتانياهو لنرى هل سيماطل ويعطل التوصل لاتفاق كما في كل جولة، ام انه سيغير باتجاه التوصل لاتفاق”.
وأكد أن “حماس جاهزة لاتفاق وقف اطلاق النار وصفقة تبادل”.
قدّمت حماس الأسبوع الماضي مقترحا للتهدئة في قطاع غزة يقوم على مرحلتين ويفضي في النهاية الى وقف دائم لإطلاق النار في الحرب مع (إسرائيل).
وينص على مرحلة أولى تتضمّن هدنة لستة أسابيع والإفراج عن 42 أسير اسرائيلي بينهم للمرة الأولى مجندات.
في مقابل ذلك، “تُفرج (إسرائيل) عن 20 الى 30 أسيرًا فلسطينيا مقابل كل اسير إسرائيلي”، وعن 30 إلى 50 معتقلا فلسطينيا مقابل كل جندي أو جندية.
كذلك، تشمل المرحلة الأولى “الانسحاب العسكري من كافة المدن والمناطق المأهولة في قطاع غزة وعودة النازحين دون قيود وتدفق المساعدات بما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا”.
وفي المرحلة الثانية، تفرج الحركة عن كافة المحتجزين لديها في مقابل “عدد يتم الاتفاق بشأنه من الأسرى الفلسطينيين”.
وتطالب تاليًا “بالانسحاب العسكري الكامل من القطاع، وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار وفتح المعابر”، على أن “تتولى مصر وقطر مع الولايات المتحدة متابعة وضمان تطبيق الاتفاق”.
ووصف رئيس وزراء (إسرائيل) بنيامين نتانياهو مطالب حماس بأنها “غير واقعية” لكنه أوفد رئيس الموساد إلى قطر للقاء الوسطاء القطريين والمصريين.
وفي سياق آخر، قالت القناة (13) العبرية، إن وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش هددا بالانسحاب من الحكومة (الإسرائيلية)، حال تضمنت الصفقة المحتملة مع حركة حماس إطلاق سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين الذين أدينوا بقتل (إسرائيليين).
وأضافت القناة (خاصة): “على خلفية مغادرة الوفد (الإسرائيلي) إلى قطر لإجراء مباحثات حول خطة إطلاق سراح المختطفين، قال بن غفير وسموتريتش في محادثات مغلقة، إنه إذا تم إطلاق سراح عشرات المعتقلين الملطخة أيديهم بالدماء، فلن نبقى في الحكومة”.
وأشارت إلى أن هناك تأييدا واسعا جدا للصفقة الناشئة، بما في ذلك رئيس الموساد دافيد برنيع، ورئيس الشاباك (جهاز الأمن العام) رونين بار، ومنسق الأسرى والمفقودين نيتسان ألون.
وأوضحت أن الأغلبية المطلقة للوزراء في الكابينت (المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر) والحكومة الإطار العام للصفقة”.
واستدركت القناة “لكن يبدو أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يتوصل إلى قرار بعد في هذا الشأن”.
ونقلت القناة عن أحد الوزراء الذين حضروا جلسة الكابينت (لم تسمه)، قوله: “باستثناء بن غفير وربما سموتريتش، من غير المتوقع أن تكون هناك معارضة في الكابينت لصفقة تبادل عندما يتم طرحها”.
ووافق الكابينت (الإسرائيلي) الليلة الماضية (بين الأحد والاثنين) على تفويض الوفد (الإسرائيلي )برئاسة رئيس الموساد الذي وصل مساء الاثنين إلى قطر لإجراء مفاوضات بشأن صفقة جديدة لتبادل الأسرى.
وتقدّر "تل أبيب" وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
وسبق أن سادت هدنة بين حماس و(إسرائيل) لأسبوع من 24 نوفمبر/ تشرين الثاني حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : النائب صالح العرموطي: محال في شارع "الرينبو" وجبل اللويبدة تنتهك حرمة شهر رمضان ببيعها للخمور - وثيقة إقرأ أيضاً : 13 إصابة بحادث تدهور باص على طريق المفرق الزرقاءإقرأ أيضاً : تحذير من إدارة السير .. هذه الطرق تشهد ضبابا كثيفا وحوادث
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: مصر غزة غزة مصر رئيس رئيس قطر الحكومة قطر رئيس رئيس الوزراء الوزراء رئيس قطر الثاني مصر رمضان قطر المفرق إصابة اليوم الحكومة غزة الثاني رئيس الوزراء القطاع شهر
إقرأ أيضاً:
رئيس "حماس" بالضفة يدعو لمشروع نضالي شامل لمواجهة ضم الضفة
دعا زاهر جبارين، رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية، إلى تبني مشروع نضالي وطني شامل لمواجهة محاولات إسرائيل ضم الضفة الغربية، مؤكدًا أن الحركة تضع وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال من أولوياتها، مشددًا على أن إسرائيل ستدفع ثمن جرائمها بحق الشعب الفلسطيني عاجلًا أم آجلًا.
دعوة لمواجهة محاولات الضم والاستيطانأطلق جبارين، خلال كلمة مصورة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، نداءً لتوحيد الصف الفلسطيني خلف مشروع مقاوم يحمي الحقوق والثوابت، ويقف بوجه السياسات الإسرائيلية الرامية إلى السيطرة الكاملة على الضفة الغربية.
قيادي في حماس: مشاورات الحركة بشأن المقترح الإسرائيلي تقترب من نهايتها حماس: تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن منع المساعدات الإنسانية عن غزة إقرار علني متجدد بارتكاب جريمة حربوأوضح أن الضفة اليوم تواجه مرحلة مصيرية بسبب الإصرار الإسرائيلي على مصادرة الأراضي، وتهويد المقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى.
وأشار جبارين إلى أن بوابات التفتيش الإسرائيلية باتت تنتشر في مدن وبلدات الضفة، وحولتها إلى "سجون صغيرة" يتحكم بها الاحتلال، بينما يتحرك المستوطنون بحرية كاملة، في ظل صمت دولي وتواطؤ بعض الأطراف الإقليمية والدولية.
تحذيرات من محاولات إسكات المقاومةحذر رئيس "حماس" في الضفة من محاولات "لي ذراع المقاومة" أو تقويض إرادتها، مؤكدًا أن المقاومة مستمرة، وأن مقاتليها "يشقون طريقهم في الصخر لصناعة المستحيل"، رغم الحصار والتآمر الداخلي والخارجي، ومضى يقول: "لن نسمح بانكسار الراية، ولن تُثنينا الضغوط عن مواصلة طريق النضال حتى تحرير الأرض والمقدسات".
رفض التهجير وتمسك بالثوابت الوطنيةأكد جبارين تمسك الفلسطينيين بأرضهم، ورفضهم القاطع لأي مخططات تهجير جديدة، مضيفًا: "لن يشهد العالم مخيمات لاجئين جديدة، ولن يكون هناك فلسطيني يبكي على أطلال وطنه، شعبنا متمسك بأرضه، وإسرائيل لن تفلح في اقتلاعنا منها".
كما شدد على أن المجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، والتدمير الممنهج للمدارس والمستشفيات والمنازل، لن تغير من قناعات الأجيال الفلسطينية، بل ستزيدهم إيمانًا بقضيتهم، واستعدادًا للتضحية في سبيل نيل الحرية.
انتقادات لنتنياهو واتهامات بقتل الأسرىاتهم جبارين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي لقتل الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مشيرًا إلى رفضه المتكرر التوقيع على صفقة شاملة للإفراج عنهم.
وأوضح أن نتنياهو رفض سابقًا إخراج الأطفال والنساء ضمن صفقة إنسانية، كما رفض اتفاقات تم التفاوض عليها في مايو ويوليو الماضيين.
وتابع: "عدد من الأسرى الأحياء الذين كان من المقرر الإفراج عنهم قتلوا بنيران جيش الاحتلال، لأن نتنياهو أصر على عدم التوقيع على الاتفاقات، وهو بذلك يضحي بأبناء شعبه لأهداف سياسية ضيقة تخدم بقاءه في السلطة".
وشدد جبارين على أن استمرار القصف الإسرائيلي لغزة لن يؤدي إلا إلى سقوط المزيد من الأسرى الإسرائيليين قتلى، محملًا الاحتلال كامل المسؤولية عن مصيرهم.
دور الأسرى المحررين ومسؤولياتهم الوطنيةأشاد جبارين بدور الأسرى الفلسطينيين الذين تحرروا خلال معركة "طوفان الأقصى"، معتبرًا أن عليهم واجبًا وطنيًا كبيرًا في قيادة المرحلة المقبلة.
وأكد أن هؤلاء المحررين هم اليوم في موقع القيادة، وعليهم توجيه البوصلة نحو التحرير والاستقلال، وتضميد الجراح، ومواصلة الطريق لتحرير باقي الأسرى، وعلى رأسهم أسرى قطاع غزة.
تراجع مكانة إسرائيل على الساحة الدوليةلفت جبارين إلى أن إسرائيل تدفع حاليًا ثمنًا سياسيًا وأخلاقيًا دوليًا بسبب ما وصفه بـ "جرائمها المتواصلة"، مضيفًا: "مكانة إسرائيل تتآكل في المحافل الدولية، وصورتها الأخلاقية تتدهور، والجيل الحالي من أبناء الأمة الذي عرف حقيقة الصهيونية المجرمة سيكون حكام العالم في المستقبل، وعندها ستكون إسرائيل أمام مرحلة فاصلة".