الجنايات في حيثيات الإعدام لبديع والبلتاجي و6 آخرين في أحداث المنصة: لم نجد سبيلًا للرأفة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أودعت محكمة الجنايات المنعقدة بمجمع محاكم بدر، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، حيثيات حكمها على المتهمين بقضية أحداث المنصة.
وقضت بالإعدام شنقا لمحمد بديع مرشد الجماعة، ومحمود عزت القائم بأعمال المرشد، ومحمد البلتاجي وعمرو زكي وأسامة ياسين وصفوت حجازي وعاصم عبد الماجد ومحمد عبد المقصود بالإعدام شنقا عما أسند إليهم، في القضية رقم 72 لسنة 2021 والمقيدة برقم 9 لسنة 2021 كلي القاهرة الجديدة، والمعروفة إعلاميا بـ«أحداث المنصة» كما قضت المحكمة بالسجن الموبد لـ37 وبراءة 21 آخرين والمشدد 15 عاما لـ6 متهمين والمشدد 10 سنوات لـ7 آخرين.
وجاء بالحيثيات أن المحكمه علي يقين من أن المتهمين ارتكبوا جرائم القتل العمد والشروع فيه، وتحقق ظرف الاقتران بين هذه الجرائم، حيث تعدوا على المجني عليهم بعد ما أجمعوا أمرهم طوال فترة إقاماتهم وترددهم بساحة اعتصام ميدان رابعة العدوية، وأن المحكمة ليس أمامها غير الالتزام بالقصاص من المتهمين حقا وعدلاً والحكم عليهم بالإعدام جراء ما ارتكبوه من تهم.
وتابعت المحكمة: المحكمة وهي بصدد تقدير العقاب الذي يتناسب مع الفعل الإجرامي المسند للمتهمين - الأول" محمد بديع عبد المجيد محمد سامي والثاني" السيد محمود عزت إبراهيم إبراهيم" والثالث محمد محمد إبراهيم البلتاجي والرابع" عمرو محمد ذكي محمد " والخامس" أسامة يس عبد الوهاب محمد" والسادس " صفوة حمودة حجازي رمضان" والسابع عاصم عبد الماجد محمد ماضي والثامن محمد عبد المقصود محمد عفيفي - لا تجد من سبيل للرأفة ويتعين القصاص منهم حقا وعدلاً والحكم عليهم بإجماع آراء أعضاء المحكمة - بالإعدام امتثالاً لقوله تعالى : (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أنْ يُقَتَلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ.
والمتهمين" هم محمد بديع عبد المجيد محمد سامي والثاني" السيد محمود عزت إبراهيم إبراهيم" والثالث محمد محمد إبراهيم البلتاجي والرابع" عمرو محمد ذكي محمد " والخامس" أسامة يس عبد الوهاب محمد" والسادس " صفوة حمودة حجازي رمضان" والسابع عاصم عبد الماجد محمد ماضي والثامن محمد عبد المقصود محمد عفيفي
وأحالت نيابة أمن الدولة العليا، قضية أحداث المنصة إلى محكمة جنايات أمن الدولة في إبريل 2021، لتنظر الدائرة الأولى إرهاب برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي رئيس محكمة جنايات أمن الدولة العليا، أولى جلسات القضية في السادس من يونيو 2021، في مقر المحكمة بمجمع محاكم طرة، ثم تنقل المحاكمة إلى مجمع المحاكم بمأمورية استئناف مركز الإصلاح والتأهيل ببدر، وعلى مدار جلسات متعاقبة تنظر المحكمة محاكمة المتهمين.
وفي سبتمبر 2021 إستمعت المحكمة لأمر إحالة المتهمين في قضية أحداث المنصة حيث إتهمت النيابة العامة المتهمين من الأول حتى السادس أنهم في غضون يوليو 2013 بدائرة قسم ثان مدينة نصر، تولوا قيادة في جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقانون ومنه مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة التى كفلها الدستور والقانون والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الإجتماعي، بأن تولى المتهم الأول قيادة جماعة الإخوان "المرشد العام"، وتولى المتهمون من الثاني وحتى السادس قيادة بها "أعضاء مكتب إرشاد الجماعة ومجلس الشورى العام"، تلك الجماعة التى تهدف لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والمنشآت العامة، وكان الإرهاب من الوسائل التى تستخدمها هذه الجماعة في تحقيق أغراضهاوأمدوا جماعة أسست على خلاف أحكام القانون بمعونات مادية، بأن أمدوا الجماعة موضوع الاتهام، بأسلحة وذخائر وعبوات حارقة، ودبروا وأخرون مجهولون تجمهرا الغرض منه ارتكاب جرائم القتل العمدي تنفيذا لغرض إرهابي واستعمال القوة والعنف والتهديد مع موظفين عموميين لحملهم بغير حق على الامتناع عن أداء عمل من أعمال وظيفتهم والتخريب العمدي لمبان وأملاك عامة ومخصصة لمصالح حكومية ومرافق عامة تنفيذا لغرض ارهابي، واستعراض القوة والتلويح بالعنف واستخدامهما بقصد تكدير الأمن والسلم العام، والتأثير على السلطات في أعمالها باستعمال القوة والتهديد، بان حرضوا المتهمين من التاسع حتى الأخير وآخرون على المشاركة في تجمهر بطريق النصر لذات الأغراض، بتكليفهم واتفقوا معهم على ذلك بوضع مخطط حدد به دور كل منهم، وساعدوهم بأن أمدوهم بالأسلحة النارية والبيضاء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجنايات تودع حيثيات الدستور والقانون القاهرة الجديدة أحداث المنصة أحداث المنصة
إقرأ أيضاً:
طارق أبوالسعد: مخطط «الإخوان» يسعى لتحويل انتباه الناس عن الإنجازات وتشويه سمعة الدولة
كشف طارق أبوالسعد، القيادى الإخوانى المنشق والباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، توجهات التنظيم خلال الفترة الحالية، التى تقوم على إسقاط مصر ومشروعها الوطنى، عبر نشر الشائعات ودعم الأكاذيب، وتحويل انتباه الناس عن الإنجازات الوطنية، وأى نجاحات تحققها القيادة السياسية، وأوضح أن اللجان الإلكترونية للإخوان لديها ملايين الحسابات على منصات مختلفة، تقوم باستخدام هذه الحسابات لنشر أفكارهم الهدامة، وتشويه سمعة الدولة ومؤسساتها، فتلك الخلايا تحدد المعلومات التى يريد الإخوان نشرها، ويتم توزيعها بطريقة مدروسة على منصات مختلفة.
التنظيم يستهدف التقليل من دعم مصر لغزةفعلى سبيل المثال، خلال أحداث غزة الأخيرة، كان وما زال الهدف الإخوانى هو التقليل من دعم الدولة المصرية لأهالينا فى القطاع، والترويج لصورة ذهنية لدى الجمهور بأن الدولة المصرية لم تقدم الدعم الكافى للقضية الفلسطينية.. وإلى نص الحوار:
فى البداية، وفى تقديرك، ما الذى تريده جماعة الإخوان من مصر؟
- «الإخوان» تريد إسقاط مصر ومشروعها الوطنى، عن طريق نشر الشائعات ودعم الأكاذيب، وتحويل انتباه الناس عن الإنجازات الوطنية، وأى نجاحات تحققها القيادة السياسية، فهذه اللجان الإلكترونية لديها ملايين الحسابات الوهمية على منصات مختلفة، تقوم باستخدامها لنشر مخطط الخراب بشكل واسع، من خلال تشويه سمعة الدولة ومؤسساتها، فتلك الخلايا تحدد المعلومات التى يريد الإخوان نشرها، ويتم توزيعها بطريقة مدروسة على منصات مختلفة، فخلال أحداث غزة الأخيرة، كان وما زال الهدف الإخوانى هو التقليل من دعم مصر لأهالينا فى القطاع، والترويج لصورة ذهنية لدى الجمهور بأن الدولة المصرية عاجزة عن تقديم الدعم الكافى للقضية الفلسطينية، وأنها عاجزة عن المساعدة، وآخر الشائعات التى يتم بثها، هو موافقة مصر على قضية التهجير بشكل غير معلن، وأن القيادة السياسية تؤيد مخطط تصفية القضية، بالمخالفة للحقيقة المعلنة للجميع، والمدعومة من الشعب المصرى والشعوب العربية.
وكيف تتم صناعة الشائعة من قبل اللجان الإلكترونية؟
- الشائعات تكون عبارة عن معلومة صحيحة صغيرة، يتم استكمالها بالعديد من الأكاذيب والشائعات، ويتم ترويجها عبر مواقع إخبارية خارج مصر، تابعة للإخوان بشكل غير معلن، ثم تقوم قنوات الإخوان بنشرها كونها أخباراً منشورة على مواقع غربية ذات مصداقية، ودعم تلك الرؤى بـ«الهاشتاجات» وفيديوهات «اليوتيوبرز»، فيتم تصدير هالة كبرى لنشر الشائعات حتى يصدق الناس، مما يسهم فى تشويه صورة الدولة، وهناك حالات كثيرة تؤكد هذا الأمر، آخرها ما نشرته تلك الكتائب بأن شاحنات المساعدات المصرية التى أرسلت للمساعدات إلى غزة كانت فارغة.
أين يوجد الجناح الإلكترونى للإخوان؟ ومن يقوده؟ وكيف يتم تمويله؟
- الجناح الإلكترونى للإخوان هو الجزء الأهم فى ترسانتهم لمحاربة الدولة وتشويه إنجازاتها، وقادة الجناح الإلكترونى يوجدون فى الخارج بعدة دول، الأهم فيهم يوجدون فى لندن، حيث التنظيم الدولى، فهم يديرون هذه الحملات عبر ملايين الحسابات الوهمية على وسائل التواصل الاجتماعى، والتمويل يتم عبر التنظيم الدولى، فهو يعطى دعمه الكبير لجناح الشائعات، باعتباره أهم أجنحة التنظيم اليوم لنشر مخططاته.
هل تعتقد أن «الإخوان» ستنجح فى تحقيق مخططها الظلامى ضد الشعب المصرى؟
- بكل وضوح، لم ولن يتحقق هذا المخطط الظلامى، طالما كان وعى المصريين هو السبيل لمواجهة تلك الشائعات، المصريون أدركوا أهمية الحفاظ على الدولة، والهوية الوطنية، وضرورة أن نكون يداً واحدة ضد جماعات التطرف والغلو، وأهمية أن نساعد مؤسسات الدولة والقيادة السياسية لتحقيق مصلحة الوطن، كذلك أدرك المصريون أن الإخوان فى عداوة واضحة ضدهم، بعدما أفشلت ثورة 30 يونيو مخططهم نحو حلم الخلافة الإخوانية، فضاعت كل تلك الأمنيات أمام إرادة المصريين، فتم إعادة الوطن إلى أبنائه، بعد أن سعت «الإخوان» وأعوانها لطمس الهوية المصرية، لكن هناك خطراً آخر يقلقنى بشكل شخصى من التنظيم، خاصاً بالأجيال الجديدة.
هل تقصد أن هناك خطراً من استمرار تأثير أفكار الإخوان؟
- بالتأكيد هناك خطر كبير، خاصة على جيل الشباب، الذين نشأوا بعد ثورة 30 يونيو 2013، فهؤلاء الشباب كانوا صغاراً، قد لا يعرفون حقيقة ما حدث فى الماضى على يد التنظيم من أعمال عنف وتخربيب وتحريض، وقد يتعرضون للتأثيرات الإعلامية للتنظيم، لذا يجب علينا أن نعمل جاهدين على نشر الوعى بينهم حول مخاطر الجماعات المتطرفة وأيديولوجياتها، وكيف كانت «الإخوان» تتصرف وتستغل المجتمع المصرى، وكيف تسعى للعودة مرة أخرى، وعليهم أن يدركوا أنه حال تمكن الإخوان مرة أخرى من مصر، سينتقمون من المصريين، عبر طمس الهوية الوطنية التى هى حائط الصد الأهم ضد مخططاتهم.
هل صحيح أن أهداف تنظيم الإخوان تخدم مصالح الغرب؟
- نشأة الإخوان من الأساس كانت لخدمة مصالح الاستعمار الأجنبى ضد نضال الشعب المصرى، فمن ساند حسن البنا لإنشاء التنظيم كانت لندن، والتنظيم على مدار سنواته الماضية يخدم مصالح أمريكا وبريطانيا، ومعظم أجهزة المخابرات الغربية على علاقة بالتنظيم وقياداته، فتلك مصالح مشتركة، الجماعة ترغب فى العودة بقوة لمنطقة الشرق الأوسط، والغرب يسعى لإبقاء المنطقة فى حالة من الضعف والانقسام، خاصة مصر، لذلك يقوم التنظيم بتنفيذ رؤية الغرب نحو تفتيت الوحدة الوطنية وزعزعة الاستقرار الداخلى، وهو ما يصب فى مصلحة القوى الكبرى، التى ترغب فى استمرار هذا الوضع.
الخلايا الكامنة للجماعة تعبث بعقول الأجيال الناشئةوماذا عن دور الخلايا الكامنة للتنظيم فى الوقت الراهن؟
- هناك بالفعل خلايا كامنة للتنظيم تعبث بأمن الوطن، وبعقول الأجيال الناشئة، يربون بداخلهم مفاهيم خاطئة حول عدم دعم السياسات العامة للدولة، وللأسف هناك أسر إخوانية داخل مصر، ولديهم أبناء كبروا على المظلومية والعداء للدولة، ومن المهم أن نعرف أننا أمام عمليات تجنيد تتم للشباب الملتزمين دينياً، لذلك علينا الحذر من تلك الخلايا الكامنة، ونحن بحاجة إلى تعزيز قيم الانتماء بين الأجيال الجديدة، وتوعية الجميع بخطورة الجماعات الإرهابية التى تسعى إلى تقسيم المجتمعات، وهناك فرق بين أن نحب وطننا، وبين أن نكون متحزبين، أو ننتقد من أجل الانتقاد فقط، ويجب أن نكون واعين بأن التنظيمات تعمل على تفتيت الانتماء الوطنى.
ما الأسباب التى دفعتك لخلع عباءة الإخوان؟
- عايشت الإخوان لأكثر من 30 عاماً، دخلت التنظيم فى صغرى، وتربيت على مبادئ الإخوان لفترة طويلة، انضمامى للإخوان تم من خلال «مدارس الجمعة» التى أسسوها، واستغلوها لاستقطاب النشء والأطفال، فالتنظيم كان يجعلنا نشعر بأننا مميزون عن الآخرين، كنا نوجد فى المساجد الصغيرة «الزوايا»، لتعليم الأطفال مبادئ الإخوان، فقادة التنظيم كانوا ينتقون آيات وقصصاً معينة لتدريسها للأطفال، كانوا يعلمونهم الكذب على أهلهم بحجة الإسلام، وأنا خلعت عباءتهم، وأصبحت محارباً لفكرهم، والحمد لله أننى اتخذت هذا القرار، فهناك العديد من الأسباب التى تجعلنى أؤكد أن تلك الجماعة إرهابية، وأنها لا تستحق الوجود داخل المجتمع المصرى، ويجب الوقوف ضدهم والتصدى لهم، عندما تكون عضواً فى التنظيم عليك أن تترك عقلك فى الخارج، وتنفذ ما يطلبه منك القادة، أنت مجرد جزء من التنظيم، الجماعة تفرض على أعضائها عدم التفكير والنقد، واتباع القادة مثل القطيع، كانت تعطينا المعلومات الصحيحة من وجهة نظرها، ونحن علينا تقبلها كما هى، رغم أن المعلومة قد تكون غير دقيقة، وكل هذا كان يحدث بسبب غياب التفكير العقلى لدى الأفراد، كذلك تيقنت أنهم على طريق الضلال، فنشر الأكاذيب واستباحة القتل، ليس هو الطريق الذى يتقرب به الإنسان إلى الله، بجانب إلزام الأعضاء على فرض السمع والطاعة دون مناقشة، حتى إن كان لديك اعتراضات، لذلك كانت هناك ضرورة لتصحيح ذلك المسار.
عمليات تجنيد الشبابمصطفى مشهور وضع قواعد تجنيد الأفراد فى كتاب له يُدرّس داخل الإخوان، وأرسى أهم مبادئ الجماعة المتعلقة بالتجنيد واستمالة الناس والدعوة إلى خدمة أهدافهم، وأبرز وسائل الإخوان لاستقطاب النشء والأطفال كانت «مدارس الجمعة»، بخلاف الزوايا، فقادة التنظيم كانوا يستخدمون الدعوة لخدمة أهداف الجماعة وليس لخدمة الدين، فالإخوان يستهدفون الأفراد الذين لا يؤمنون بأى قضية، خاصة الطلبة فى المدن الجامعية وسكن الشباب، فكانوا يستهدفون الأفراد الذين لا تشغلهم أى قضية، وكانوا يمتنعون عن تقديم الخدمات لكل من يبدى آراءه ضد أهداف الجماعة، وهناك عدد من الهاربين من جماعة الإخوان فى السودان، تم طردهم خلال الفترة الأخيرة من الجماعة، بسبب اعتراضهم على بعض قرارات قادة التنظيم.