سعد بن الربيع من الصحابة الذين استشهدوا في غزوة أحد، كما كان نقيبا من الأنصار، وآخى النبى بينه وبين عبد الرحمن بن عوف، وعرض عليه بن الربيع أن يقسم له نصف ماله وأن يتزوج من إحدى زوجاته.

 

من هو سعد بن الربيع

هو سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، عقبي بدري نقيب كان أحد نقباء الأنصار، وكان كاتبا في الجاهلية شهد العقبة الأولى والثانية؛ وقتل يوم أحد شهيدا .

روى البخاري في صحيحه عن عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- قال: "لما قدمنا إلى المدينة آخى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيني وبين سعد بن الربيع، فقال سعد بن الربيع: إني أكثر الأنصار مالا فأقسم لك نصف مالي؛ وانظر أي زوجتي هويت نزلت لك عنها فإذا حلت تزوجتها. قال عبد الرحمن: لا حاجة لي في ذلك، هل من سوق فيه تجارة؟ قال: سوق قينقاع. قال: فغدا إليه عبد الرحمن فأتى بأقط وسمن، قال: ثم تابع الغدو فما لبث أن جاء عبد الرحمن عليه أثر صفرة. 

فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: تزوجت؟ قال: نعم. قال: ومن؟ قال: امرأة من الأنصار. قال: كم سقت؟ قال: زنة نواة من ذهب أو نواة من ذهب، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: أولم ولو بشاة.

وروى ابن إسحاق عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة المازني، أخي بني النجار، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:  من رجل ينظر لي ما فعل سعد بن الربيع أفي الأحياء هو أم في الأموات؟ فقال رجل من الأنصار: أنا، فنظر فوجده جريحا في القتلى وبه رمق، قال: فقال له: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمرنى أن أنظر أفي الأحياء أنت أم في الأموات. فقال: أنا في الأموات، فأبلغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سلامي وقل له: إن سعد بن الربيع يقول لك: جزاك الله عنا خير ما جزى نبيا عن أمته ، وأبلغ قومك عني السلام وقل لهم: إن سعد بن الربيع يقول لكم: إنه لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى نبيكم وفيكم عين تطرف! قال: ثم لم أبرح حتى مات وجئت النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخبرته خبره.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم عبد الرحمن رسول الله

إقرأ أيضاً:

هل يجوز الاستغفار بنية زيادة الرزق والفرج؟.. الإفتاء تجيب

يُعد الاستغفار من أعظم العبادات التي تفتح أبواب الفرج وتزيل الضيق والهم، وهو سبب رئيسي في سعة الرزق وزوال الملل وفتور العبادة، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب". لذا، فإن المواظبة على الاستغفار في كل وقت، خاصة في أوقات الفراغ، تعد من الأعمال التي تعود على المسلم بخير عظيم.

وفي هذا السياق، ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية، سؤال من إحدى السيدات حول جواز الاستغفار بنية جلب الرزق والتوسعة. 

وأجاب الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلاً إن الأعمال كلما كانت خالصة لوجه الله وابتغاء رضاه، كان ذلك أفضل، لأن رضا الله ييسر الأمور ويوسع الرزق.

 وأضاف أنه لا بأس بالاستغفار بنية التيسير وسعة الرزق، لكنه أشار إلى أن الإخلاص في العبادة يجعلها أكثر نفعًا للمسلم.

كما أوضح وسام فضل دعاء سيد الاستغفار، وهو الدعاء الذي أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم لما له من فضل عظيم في تكفير الذنوب وضمان الجنة لمن قاله بيقين في الصباح أو المساء، ومات قبل المساء أو الصباح.

وأشار إلى أن الاستغفار مشروع في كل وقت، لكنه يكون أكثر بركة في أوقات مخصوصة، مثل السَّحر، وأدبار الصلوات، وأذكار الصباح والمساء، مع ضرورة حضور القلب أثناء الدعاء، استنادًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاهٍ".

مقالات مشابهة

  • 4 أمور لو فعلها المسلم يوميا كان من أهل الجنة.. تعرف عليها
  • ما هو سبب صيام شهر رمضان؟ اغتنم 6 نفحات ربانية تتنزل على الصائمين
  • هل يجوز الاستغفار بنية زيادة الرزق والفرج؟.. الإفتاء تجيب
  • عقاري يروي كواليس إرساء أضخم مزاد في المملكة عليه .. فيديو
  • كلمة جامعة.. خطيب المسجد الحرام: يحتاجها المعافى والمبتلى والحي والميت
  • خطيب المسجد الحرام: العافية في الدين بالثبات على الحق والبعد عن الباطل
  • ردّ السلام في خطبة الحجاج بأهل العراق
  • دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة
  • رباح المهدي: آخر كلام في مسألة عبد الرحمن
  • خالد الجندي: الأحاديث النبوية كُتبت فى عهد الرسول