شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، ونائب رئيس مجلس امناء مركز سيدارى، فى الاجتماع السادس عشر لمجلس أمناء مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري)، وذلك لمناقشة اهم القضايا البيئية والتنموية المعاصرة والتى تمس حياة البشرية والتى تركز على المعايير والممارسات الدولية ودراسة التحديات البيئية، والحلول المستدامة لمواجهتها، وذلك بحضور اعضاء مجلس الأمناء برئاسة الدكتور عبدالرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة، بالمملكة العربية السعودية وبحضور الدكتورة نادية مكرم عبيد الرئيس التنفيذي لمركز سيداري، ومشاركة السادة وزراء البيئة بدول الاردن، واليمن، وعمان، والبحرين، والسيدة إيلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر، والدكتور محمود فتح الله ممثلا عن جامعة الدول العربية، وممثلو الهيئات والمنظمات الدولية من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبى، والبنك الإسلامي للتنمية، وبمشاركة الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة،  والسفير رؤوف سعد مستشار وزيرة البيئة للاتفاقيات متعددة الأطراف، والاستاذ تامر أبو غرارة مستشار وزيرة البيئة للتعاون الدولى، والاستاذة سها طاهر رئيس الادارة المركزية للتعاون الدولى.

وفى مستهل الاجتماع توجهت الدكتورة ياسمين فؤاد بالشكر إلى الدكتورة نادية مكرم عبيد، والسكرتارية والامانة الفنية واعضاء مجلس امناء سيدارى والتقدير على الجهود المبذولة لتنفيذ برامج ومشروعات ذات مردود على المنطقتين العربية والأوروبية، وترفيع مستوى تبادل الخبرات بين دول المنطقتين.

رئيس جامعة الأقصر يترأس الاجتماع الدوري لمجلس شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وزيرة البيئة تؤكد: أهمية تكثيف الجهود فى التعامل مع القوارب البحرية

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على أهمية عقد هذا الاجتماع والذى يأتى فى وقت حيوى من المستجدات والتحديات الدولية التى تواجه المنطقتين العربية والاوروبية، ومن أبرز تلك التحديات التى تواجه المنطقة هى الموضوعات الخاصة بتغير المناخ، وأهمية التطورات الدولية والإقليمية المتلاحقة للتعامل مع هذه القضايا مشيرة فى هذا الصدد إلى أهمية الاتفاق الاخير الخاص بالتنوع البيولوجي وخارطة الطريق لما بعد ٢٠٢٠، معربة عن أملها ان تكون القرارات الجديدة التى ستخرج بها الدورة 16 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر والتى ستستضيفها المملكة العربية السعودية فى نهاية العام الحالى، والتى تمثل مستجدات إيجابية،  مضيفة إنه رغم ذلك يستمر التدهور البيئي فى المنطقة العربية فضلا عن التأثيرات السلبية البيئية نتيجة الصراعات الدائرة فى المنطقة على حياة الانسان والكوكب، ومن هذا المنطلق تبرز اهمية دور منظمة سيدارى، فى كافة المجالات التى ستطرح فى العهود القادمة من الاقتصاد الأخضر،  والموضوعات الخاصة بالمياه وأيضًا تقارير حالة البيئة،  وهى انشطة هامة وحيوية.

واوضحت د. ياسمين فؤاد وزيرة أنه فى ظل التحديات التى نواجهها وديناميكية المستجدات الدولية وتأثيرها المباشر على الاحوال الاقتصادية والاجتماعية بالمنتطقتين العربية والاوروبية، فإنه من الهام ان تتم خلال الفترة القادمة عملية تطوير لمنظمة سيدارى بما يتواكب مع هذه المستجدات الدولية وذلك من خلال تحديد اولويات واحتياجات الدول الاعضاء، على المستويين الوطنى والإقليمي، بالاضافة إلى العمل على وضع الاولويات التى تعمل فيها الجامعات والمنظمات الدولية اعضاء مجلس الامناء نصب اعينها من أجل التلاقى بين احتياجات الدول وما يستجد على المستويين الإقليمي والدولي، مسترشدة بما يحدث حاليا بإلاراضى الفلسطينية، وقضية التلوث البحرى بالبحر الأحمر،  وايضا اتفاقية البلاستيك والتى ستدخل حيز التنفيذ هذا العام، مما سيعطى الفرصة لمنظمة سيدارى الفريدة والتى تجمع المنطقتين العربية والاوروبية لتقوم بكثير من الاعمال التى تصب فى صالح الشعوب العربية.

واستكملت وزيرة البيئة موضحة إنه فى ظل التطوير واحتياجات الدول فان ذلك يتطلب التمويل ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات، مشيرة إلى أن العالم الآن يعانى ما بين  اجراءات التنمية، ومواجهة تغير المناخ ومواجهة التدهور والتحديات البيئية،  ومن ثم تبرز أهمية دخول سيدارى فى مشاركات مع القطاع الخاص، وتحفيز استثماراته فى قطاعات البيئة والتحول الاخضر على المستويين الوطنى والإقليمي مما سيسهم فى توفير التمويل ونقل وتوطين التكنولوجيا وتنمية القدرات فى كافة المجالات البيئية.

وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، إلى أن الاقليم العربى يواجه العديد من التحديات الكبيرة والتى يعد أهمها  مشكلة نقص المياه، كما أن هناك العديد من القضايا الأخرى التى لا بد من الاهتمام بها كالاقتصاد الازرق،  والبلاستيك وتأثيراته على البيئة، واهمية العمل على دمج القطاع الخاص فى الموضوعات الخاصة بالطبيعة والمبادرة العالمية الخاصة بالتنوع البيولوجى، وذلك فى ظل التفاف العالم حول الإطار العالمى للتنوع البيولوجى لما بعد ٢٠٢٠.

ثمنت وزيرة البيئة العرض التقديمى الذى قدمته منظمة سيدارى ؛ لتركيزه على المجتمعات المحلية، وإلقائه الضوء على أهميتهم فى حماية التراث الطبيعى والثقافى للمناطق التى يعيشون بها، والترويج لتلك المناطق ومساهمتهم الكبيرة فى دعم السياحة البيئية.

أشارت د. ياسمين فؤاد خلال الإجتماع إلى تقرير حالة البيئة فى المنطقة العربية والذى نص على عدد من التوصيات الخاصة بضرورة عمل تقييم للإحتياجات الوطنية لكل الدول العربية، موضحة أن الدول العربية بحاجة كبيرة لعمل مثل هذا التقييم نظرًا للتحديات الكبيرة التى تواجههم، مُشيرةً إلى الإحتياج الكبير إلى وجود تمويل أكثر، وإعداد خطة لتعبئة الموادر والعمل على إدراج ودمج القطاع الخاص، موضحةً أن منظمة سيدارى سيكون لها دورًا فعالًا فى تلك الموضوعات.

استعرضت الدكتورة نادية مكرم عبيد الرئيس التنفيذي لمركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا رحلة نجاح سيداري والتحديات التي واجهها المركز، مؤكدة على اهمية الموارد البشرية خلال هذه الرحلة لمواجهة تلك التحديات،  مشيرة إلى اهتمام المركز  بوجود نظام للرصد والتقييم البيئي، والقدرات المؤسسية وتطوير البحوث التطبيقية والتقنيات الصديقة للبيئة، وتعزيز العمل التعاوني بين العالم العربي واوربا والمجتمع المدني لحماية البيئة.

ومن جانبه ثمن معالى الدكتور عبدالرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة، بالمملكة العربية السعودية ورئيس مجلس أمناء سيدارى التعاون المثمر والعمل الجماعى من جانب مجلس امناء المركز  للحفاظ على البيئة ومواردها، مشيرا إلى إنه بالرغم من التحديات التى تشهدها المنطقة حاليا، فأننا نستطيع من خلال وضع اطار محدد ورؤية فعالة للعمل الجماعى وبذل الجهود التغلب عليها مما يمهد الطريق لمستقبل مستدام، ويساعد على تحقيق الاستدامة والعدالة كأحد اهداف التنمية المستدامه ٢٠٣٠،،  مشيرا إلى ان مركز سيدارى يعمل على تفعيل الشراكة والتعاون الوثيق مع حكومات وهيئات ومنظمات الامم المتحدة، والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني، حيث شهدت دول المنطقة اهتماما بيئيا ملحوظا خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى مبادرة الشرق الاوسط الاكبر التى اطلقتها المملكة العربية السعودية لتعزيز التعاون الإقليمي والمحافظة على التنوع الحيوى، والتكيف مع تغير المناخ، مثمنا الدور الهام الذى قامت به مصر خلال تنظيمها لمؤتمر المناخ cop27، وايضا دولة الامارات والتى استضافت قمة المناخ cop28، معلنا عن ان دولة السعودية سستضيف الدورة 16 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر واليوم العالمى للبيئة خلال العام الحالى ٢٠٢٤، مؤكدا على اهتمام مركز سيدارى بتدريب الكوادر البشرية  لمواجهة التحديات البيئية من خلال الابتكار والتطوير، وايجاد الحلول الفعالة لاثار تغير المناخ والحفاظ على البيئة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزيرة البيئة البيئة المناخ تغير المناخ مجلس الأمناء الدکتورة یاسمین فؤاد العربیة السعودیة وزیرة البیئة

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة: ندرس مراقبة المحميات عن طريق الأقمار الصناعية

ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، الاجتماع الـ ٦٥ لمجلس إدارة جهاز شؤون البيئة، لمناقشة عدد من الموضوعات التي تهدف إلى تعزيز الجهود البيئية في مصر، والحفاظ على الموارد الطبيعية

 وذلك بحضور الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، الدكتور محمد سالم استشارى قطاع حماية الطبيعة، د. محمد فاروق رئيس الإدارة المركزية للتفتيش والالتزام البيئي ورئيس وحدة الفحم، والدكتور محمد صلاح مساعد الوزيرة للشئون القانونية، والدكتور تامر كمال رئيس الإدارة المركزية لمحميات البحر الأحمر، وممثلي وزارات الصناعة، التعاون الدولى والتخطيط، الموارد المائية والري، الصحة، التعليم العالى والبحث العلمي، قطاع الأعمال العام، ومجموعة من خبراء البيئة، وأعضاء اللجنة الفنية والعلمية المشكلة لدراسة المحميات الطبيعية، وعدد من القيادات المعنية بوزارة البيئة.

واستهل الاجتماع بإستعراض جدول أعمال وقرارات المجلس الخاصة ببنود الإجتماع الـ ٦٤ حيث تم اعتماد قراراته والتصديق على محضر الاجتماع بعد الإطلاع على الموقف التنفيذي للقرارات والتوصيات.

واستعرض المجلس خلال اجتماعه نتائج وتوصيات تقرير أعمال اللجنة الفنية المشكلة بقرار وزيرة البيئة بشأن إعادة ترسيم حدود عدد من المحميات الطبيعية وهي وادى الريان، محمية قارون، والغاية المتحجرة، بما لا يخل بالحساسية البيئية لتلك المحميات، حيث قدم أعضاء اللجنة عرضاً من ناحية تقييم حالة النظم البيئية ومراجعة ووصف لحدود المحميات وما يتم بها من أنشطة، ومراجعة التداخلات مع الجهات الأخرى داخل المحميات ودراسة أوضاعها ومساحتها في نطاقها الجغرافى والمساحات ذات الحساسية البيئية المفترض حمايتها، تمهيداً للعرض على رئاسة مجلس الوزراء.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على أن المحميات الطبيعية لها طبيعة خاصة، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على إعادة ترسيم حدود بعض المحميات للمناطق التى فقدت الحساسية البيئية وأصبح لا ينطبق عليه خصائص المحمية، حيث تم تكليف لجنة من اساتذة الجامعات في التخصصات المختلفة التي تتناسب مع طبيعة الموارد في المحميات الطبيعية.

٣٠ محمية طبيعية تمثل ١٥٪ من مساحة مصر

وقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة تصوراً لوضع المحميات الطبيعية منذ عام ٢٠١٩، مشيرة إلى أن هناك ٣٠ محمية طبيعية تمثل ١٥٪ من مساحة مصر، لافتة إلى أن المشاكل التاريخية لتلك المحميات أدي لخروج بعض الأماكن منها، سواء من تواجد سكان محليين قبل إعلان بعض المحميات، أو استغلال بعضها فى أنشطة مخالفة لقانون المحميات، مؤكدة العمل على إعادة النظر فى منظومة المحميات ككل وما يمكن الحفاظ عليه من إرث جيولوجي أو نباتات وغيرها، وهو ما تم البدء فيه من خلال الاستثمار فى المحميات عن طريق القطاع الخاص وإشراك المجتمع المحلي.

وأكدت وزيرة البيئة على سعى الدولة على الاستفادة من كامل الشعاب المرجانية على طول ساحل البحر الأحمر، مشيرة أن ٥٠٪ من الشعاب المرجانية داخل منطقة البحر الأحمر أُعلنت محمية طبيعية طبقا لقرارات مجلس الوزراء، ونسعى لضم الـ ٥٠٪ الأخرى بعد العرض على مجلس الوزراء قريباً.

وأضافت وزيرة البيئة أن أعضاء مجلس الإدارة قدموا مقترحاً لإنشاء متحف للتراث الطبيعى فى محمية الغابة المتحجرة، والعمل على مراقبة المحميات عن طريق الأقمار الصناعية للحفاظ عليها والمساعدة فى إدارتها وصونها من التعدى عليها.

وقد وافق المجلس على توصيات اللجنة الفنية لمراجعة تقارير الأداء البيئي لتجديد تصاريح تداول واستخدام الفحم الحجري أو البترولي لعدد من المنشآت بلغت (٩) منشآت، ومنها شركات عاملة فى مجال الأسمنت، والشحن والتفريغ، والنقل، وشركات المدخل الصناعي، حيث أوصت اللجنة الفنية بالتجديد لعدد من الشركات لمدة عامين، وأخري بالتجديد المشروط بعد تلافى الشركات للملاحظات التي قدمتها اللجنة، وموافاة اللجنة بموقف تلافى تلك الملاحظات خلال ٣ أشهر.

مقالات مشابهة

  • اليمن يشارك في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي
  • الوزير الشيباني يشارك في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي
  • وزيرة البيئة تناقش مع نائب وزير البيئة الألماني تمويل التنوع البيولوجي
  • وزيرة البيئة تناقش مع نائب نظيرها الألماني آخر مستجدات مؤتمر التنوع البيولوجي العالمي
  • وزير الخارجية يشارك في اجتماع الدورة (163) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية
  • محمود سعد: الوطن العربي لن يملك قوته الحقيقية إلا بالاتحاد مثل أوروبا .. فيديو
  • هجرة الصاوى تكشف لـ"البوابة نيوز" عن التحديات التى تواجه الكتابة للأطفال
  • وزير الرياضة يجتمع مع مجلس أمناء مركز التنمية الشبابية بشبرا الخيمة
  • وزيرة البيئة: ندرس مراقبة المحميات عن طريق الأقمار الصناعية
  • توقيع بروتوكول تعاون بين «كيان شباب الوطن للريادة والتنمية» والاتحاد العربي للتضامن الاجتماعي