عضو «لجنة طابا»: سنظل نساند الفلسطينيين ليستردوا وطنهم المحتل
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أكد عضو اللجنة القومية للدفاع عن طابا، السفير الدكتور حسين حسونة، أن مصر ستواصل جهودها وستظل تساند الشعب الفلسطيني، من أجل استرداد وطنه المحتل من إسرائيل مثلما أعدنا أرض سيناء كاملة حتى آخر شبر فيها باستعادة طابا.
وشدد السفير حسونة -في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـ 35 لاسترداد طابا- على أن الشعب الفلسطيني سوف ينتصر في معركته من أجل الحرية وتقرير المصير وإنشاء دولته المستقلة، كما انتصرت مصر في معركة تحرير أراضيها واسترجاع طابا.
وذكر مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر استردت طابا بعد معركة قانونية مع إسرائيل أسفرت عن عودة آخر بقعة من سيناء رُفع عليها علم مصر يوم 19 مارس من عام 1989، وذلك عقب 16 عاماً من حرب أكتوبر 1973 المجيدة ونجاح الجيش المصري في عبور وتحطيم خط بارليف وتحرير أرض سيناء.
وقال: ولقد تشرفت بالمشاركة في لجنة مفاوضات طابا التي شُكلت بعد أن رفضت إسرائيل الانسحاب الكامل من سيناء وتمسكت بطابا رغم أن ذلك كان مخالفة للمبدأ الأساسي في عملية السلام (وهو الأرض مقابل السلام)، إلا أن مصر أصرت على استرجاع كافة أراضيها، وتشكلت اللجنة القومية التي ضمت ما يقرب من 20 شخصية منهم عسكريون ودبلوماسيون وأساتذة قانون وجغرافيا وتاريخ.
وأضاف ممثل مصر السابق في لجنة الأمم المتحدة للقانون الدولي، أن تلك الجبهة الوطنية عقدت عدة اجتماعات وأعدت خلالها الحجج القانونية لإثبات حق مصر في طابا، وذلك من واقع الوثائق التاريخية التي مثلت نسبة 61% من إجمالي الأدلة المادية، والتي تم الحصول عليها من مصادر وطنية ودولية.
وتابع: "ثم قررت مصر طرح قضيتها على محكمة التحكيم بجنيف في ضوء عدم التوصل إلى حل للنزاع مع إسرائيل، وقد حكمت المحكمة برئاسة القاضي السويدي جونار لاجرجرين، بأحقية مصر في طابا كاملة لتعود الأرض إلى أصحابها وذلك في حكم تاريخي بأغلبية أربع أصوات واعتراض القاضية الإسرائيلية وحدها".
وأبرز حسونة أن الدولة المصرية خرجت من حرب أكتوبر وتحرير أرض سيناء وطابا بدروس وعبر، من بينها أن الوحدة الوطنية هي جوهر النجاح، وأن الجهد العسكري والدبلوماسي يكملان بعضهما البعض بمساندة الشعب، والعمل الجماعي يصب في الصالح الوطني، وهو ما أدى إلى نجاح مفاوضات استرداد طابا.
وسلط الضوء على الأهمية الكبرى لسيناء بالنسبة لمصر إذ تتمتع بموقع استراتيجي فريد يربط بين قارات العالم، ولذلك كانت دائماً مطمعا للغزاة على مر العصور، علاوة على تعرضها للعدوان الثلاثي عام 1956 ونكسة 1967، إلا أن المصريين انتصروا في حرب أكتوبر 1973، ثم في معركة استرداد طابا، وأخيرا في الحرب على الإرهاب، لتشهد أرض الفيروز عهداً جديداً من العمران والتنمية والتقدم.
ونوه بأن أرض سيناء تعيش اليوم حركة عمرانية غير مسبوقة وتوسعاً في رقعة الأراضي زراعية، فضلاً عن إقامة المناجم ومحطات المياه والموانئ والمدارس والجامعات والمنتجعات السياحية، وكذا مشروع "التجلي الأعظم فوق أرض السلام” في سانت كاترين، والذي يعد رمزاً للتسامح والتعايش بين الأديان.
واختتم عضو اللجنة القومية للدفاع عن طابا تصريحه لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بتقديم تحية إجلال واعتزاز، في تلك الذكرى، لأعضاء اللجنة القومية العليا لطابا، ولكل شهداء مصر الأبرار الذين قدموا أرواحهم من أجل إعادة كل حبة رمل إلى أرض الوطن.
اقرأ أيضاًبرلمانية تتقدم بسؤال للحكومة بشأن خطتها لدعم فنادق طابا ونويبع ودهب
منها طابا ودهب.. صندوق إعانة الطوارئ يوافق على دعم الفنادق السياحية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أرض الوطن الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي تحرير سيناء تحرير فلسطين سيناء فلسطين لجنة طابا اللجنة القومیة أرض سیناء
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتعمد سلب الفلسطينيين أساسيات الحياة وتستهدف مؤسسات الإغاثة الدولية
◄ تعمد تعطيل أعمال المؤسسات الأممية ضمن سياسة الحصار والتجويع
◄ استهداف المئات من موظفي "الأونروا"
◄ اتهام أمين عام الأمم المتحدة بـ"معاداة السامية"
◄ تهديد مقررة الأمم المتحدة بسبب وصف ما يحدث بـ"الإبادة الجماعية"
◄ مسؤولون أوروبيون يدعون لوقف إطلاق النَّار وتكثيف إدخال المساعدات
الرؤية- غرفة الأخبار
تتعمد إسرائيل استهداف المنظمات والمؤسسات الدولية والأممية في قطاع غزة، ضمن سياستها في إحكام الحصار على القطاع وزيادة حدة الكارثة الإنسانية وتجويع السكان وخاصة في مناطق الشمال لإجبارهم على النزوح إلى الجنوب.
ووصف مسؤولون أوروبيون بارزون الوضع في قطاع غزة بـ"الكارثي"، ودعوا إلى وقف إطلاق نار فوري في القطاع وتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية، وسط خلاف بشأن مقترح لتعليق الحوار السياسي مع إسرائيل.
وذكرت لجنة الأمم المتحدة الخاصة للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية، أن "حرب إسرائيل في غزة تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية مع سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، والظروف المهددة للحياة المفروضة عمدا على الفلسطينيين هناك".
وفي تقرير لها قالت اللجنة: "منذ بداية الحرب، دعم مسؤولون إسرائيليون علناً سياسات تسلب الفلسطينيين الضروريات الأساسية لاستمرار الحياة من الغذاء والماء والوقود".
وأضافت اللجنة: "عبر حصارها لغزة وعرقلتها للمساعدات الإنسانية مع هجمات مستهدفة وقتل للمدنيين وعمال الإغاثة، وعلى الرغم من مناشدات الأمم المتحدة المتكررة والأوامر المُلزمة من مـحكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن، تتسبب إسرائيل عمدا في القتل والتجويع والإصابات الشديدة وتستخدم التجويع كأداة للحرب وتُوقع عقابا جماعيا على السكان الفلسطينيين".
وتتضمن السياسة الإسرائيلية الإجرامية في هذا الإطار تعطيل عمل المنظمات الأممية والنيل من مسؤوليها، حيث شن سياسيون إسرائيليون هجمات لفظية على موظفي الأمم المتحدة العاملين في المنطقة، فضلا عن الاعتداءات التي أدت لمقتل العديد من الموظفين الأمميين.
ونتيجة لهذا الاستهداف، فقد المئات من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) أرواحهم في الهجمات الإسرائيلية على غزة، كما قصفت إسرائيل مباني الوكالة ومراكز التعليم والمخيمات التابعة لها بالقطاع.
ومنعت السلطات الإسرائيلية العديد من بعثات الأونروا في المنطقة، زاعمة أن الأونروا "باتت امتدادا لحماس" و"منظمة تعمل ضد إسرائيل".
وذهب التطرف بالمسؤولين الإسرائيليين إلى درجة اتهام الأمم المتحدة بـ"معاداة السامية"، حينما استهدفوا شخص الأمين العام أنطونيو غوتيريش قائلين إن المنظمة الأممية "تحولت إلى هيكل معاد لإسرائيل ومعاد للسامية" تحت قيادته، على حد زعمهم.
كما لم يسلم مقررو الأمم المتحدة من الاستهداف الإسرائيلي، إذ أعلنت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، أنها تلقت تهديدات بعدما نشرت تقريرا حمل اسم "تشريح الإبادة الجماعية" ذكرت فيه أن ثمة أسبابا مبررة للاعتقاد بأن إسرائيل تجاوزت عتبة ارتكاب "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في غزة.
ومنعت حكومة تل أبيب، ألبانيز من دخول إسرائيل، وألغت تأشيرة دخول منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في فلسطين لين هاستينغز، فيما صدق الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) على مشروع قانون يدعو إلى إنهاء أنشطة الأونروا.
بدوره، أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، السويسري فيليب لازاريني، الإثنين، أنه لا يوجد بديل لوجود "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حين قررت إسرائيل حظر أنشطتها.
وقال لازاريني، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، إنه "لا توجد خطة بديلة داخل الأمم المتحدة؛ لأنه لا توجد وكالة أخرى قادرة على تقديم الأنشطة نفسها"، وفق "وكالة الصحافة الفرنسية".
وفي وقت سابق، دعا لازاريني العالم إلى إنقاذ الوكالة من حظر إسرائيلي قد يكون له "عواقب كارثية" على ملايين الأشخاص العالقين في الحرب في غزة.