الخبيزة الخيار الأخير لأهالي غزة للصمود أمام الجوع والحصار
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
في ظل الهجوم الشرس والوحشي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تجاه أهالي قطاع غزة، فر غالبية سكان قطاع الشمال من منازلهم، تاركين وراءهم حوالي 300 ألف نسمة يواجهون تحديًا جديدًا وخطيرًا وهو ما يعرف بـ المجاعة.
ومنعت إسرائيل وصول المساعدات إلى الجزء الشمالي من غزة، مما أدى إلى تفاقم محنة الأشخاص الذين بقوا هناك، وتمكنوا من النجاة من القنابل والرصاص.
ومع ندرة الإمدادات الأساسية، لم يتبق أمامهم سوى خيارات قليلة لإعالة أنفسهم، فيلجأون إلى استهلاك الأطعمة الفاسدة، وعلف الحيوانات، وبشكل متزايد نبات الخبيزة.
أطفال غزةوتعاني غزة، التي تشهد حرباً مكثفة منذ خمسة أشهر، من نقص الغذاء بسبب عزلتها، حيث تفيد العديد من التقارير أن العديد من الفلسطينيين، ومن بينهم أطفال، ماتوا بسبب نقص الغذاء.
ما هي الخبيزة؟وفي الوقت نفسه، أصبحت النبتة البرية المعروفة محليًا باسم الخبيزة مصدرًا غذائيًا أساسيًا لسكان غزة.
وينمو هذا النبات بكثرة في الأراضي الجافة، حيث أصبحت هذه النبتة غذاءً أساسياً للشعب، وهي مادة غذائية أساسية تباع في الأسواق التي مزقتها الحرب.
وتستخدم الخبيزة بشكل أساسي في تحضير الحساء والسلطات، وتحتوي أوراق نبات الملوخية على 21% بروتين و15.2% دهون، ويصل طول هذه النباتات إلى 60 سم وتحمل أزهارًا، ينمو هذا النبات في أجزاء كثيرة من العالم.
وتزرع تلك النباتات في شمال إفريقيا وغرب آسيا ومنطقة القوقاز ومنغوليا وأوروبا.
وأعنلت منظمة اليونيسف، وفاة 20 طفلاً في مستشفى رفح خلال الأسابيع الخمسة الماضية، بسبب المجاعة، ويعتبر نقص الغذاء أكثر حدة في شمال غزة.
لا توجد حياةكشفت منظمة الفاو أن أكثر من 46% من الأراضي الزراعية في غزة دمرت بسبب الحرب الشرسة التى تقودها إسرائيل على القطاع، وأن 97% من المياه غير صالحة للاستهلاك البشري.
وتضاءل عدد شاحنات المساعدات المتوجه إلى غزة من 500 شاحنة يومي إلى حوالي 98 شاحنة في المتوسط لهذا الشهر، بسبب التعنت الإسرائيلي.
كما أفاد العاملون الإنسانيون التابعون للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة بأن قوافل المساعدات لا تزال تتعرض لإطلاق النار وتمنعها السلطات الإسرائيلية من الوصول.
اقرأ أيضاًالخارجية الأمريكية: بلينكن يزور مصر الخميس لبحث سبل تقديم المساعدات لغزة
الخارجية الأمريكية: التقرير الأممي حول الجوع في غزة مؤلم
شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على منزل وسط قطاع غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجوع فى غزة الخبيزة رفح غزة غزة اليوم غزة عاجل
إقرأ أيضاً:
حماس: الاحتلال يؤخر دخول المساعدات إلى غزة
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، إن سكان شمال قطاع غزة يعانون من كارثة إنسانية كبرى جراء الدمار الكبير الذي أحدثه الاحتلال، واتهمت إسرائيل بتأخير دخول المساعدات إلى القطاع.
وأضافت حماس، في بيان، أن الواقع في شمال غزة يتطلب ضغط الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي على الاحتلال لإدخال الخيام والإغاثة.
ووصفت حماس جهود الإيواء وإدخال الخيام إلى قطاع غزة بأنه أقل من المطلوب، نظرا للدمار والكارثة اللذين سببهما الاحتلال، مؤكدة أن أولويتها، في المرحلة الراهنة، هي توفير مقومات الحياة لأهالي غزة، وأنها على تواصل دائم مع الوسطاء والأشقاء، لتحقيق ذلك.
يأتي ذلك فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في حماس (لم تسمه) قوله إن إسرائيل تعطل إدخال الوقود والخيام والمنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة"، بعد دخول شحنات مساعدات خلال الأيام الماضية عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف أن الحركة تحذّر من أن استمرار مماطلة الاحتلال وعدم الالتزام بالشق الإنساني في الاتفاق سيؤثر على السير الطبيعي لتنفيذ الاتفاق، بما في ذلك ما يتعلق بتبادل الأسرى.
كما أوضح مصدر ثانٍ مطلع من حماس على المفاوضات أن الحركة طالبت "الوسطاء بإلزام الاحتلال بتطبيق الاتفاق وعدم خلق أزمات"، قائلا "نأمل من الوسطاء والضامنين بذل أكبر قدر ممكن لتطبيق الاحتلال البنود وفق الاتفاق، وإدخال هذه المواد".
إعلانوقد أوردت وكالة الصحافة الفرنسية عن ناطق باسم "وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق" وهي وكالة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية مزاعمه أن ما تذكره حماس بشأن المساعدات "غير صحيح".
وأمس الثلاثاء، أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، للجزيرة، أن اتهام حركة حماس بأنها السبب في تأخير المساعدات غير صحيح، لافتا إلى أن المساعدات في غزة وصلت إلى مستويات لم تُر خلال 15 شهرا.
كما حذر لازاريني من أن الحظر الإسرائيلي لأنشطة الوكالة سيجعل مصير ملايين الفلسطينيين على المحك، مؤكدا أن مهاجمة الوكالة ستلحق الضرر بملايين الفلسطينيين.
والأسبوع الماضي، اتهمت حركة حماس إسرائيل بـ"التلكؤ" في تنفيذ شروط وقف إطلاق النار بمنع النازحين الفلسطينيين من العودة إلى شمال قطاع غزة، محذرة من أن مثل هذه التأخيرات قد تكون لها تداعيات على المراحل اللاحقة من الاتفاق.