عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
تصطدم استراتيجية التخلص من الوقود الأحفوري بعقبات ملموسة. فماذا قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو؟ سبنسر كيمبول - CNBC
قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر يوم الاثنين إن تحول الطاقة فاشل ويجب على صناع السياسات التخلي عن "خيال" التخلص التدريجي من النفط والغاز، حيث من المتوقع أن يستمر الطلب على الوقود الأحفوري في النمو في السنوات المقبلة.
وقال الناصر خلال مقابلة مع لجنة في أسبوع سيرا الذي نظمته مؤسسة ستاندرد آند بورز العالمية للطاقة في هيوستن بولاية تكساس: "في العالم الحقيقي، تفشل استراتيجية التحول الحالية بشكل واضح على معظم الجبهات لأنها تصطدم بخمس حقائق صعبة".
وأضاف الرئيس التنفيذي وسط تصفيق الجمهور: "هناك حاجة ماسة إلى إعادة ضبط الاستراتيجية الانتقالية، واقتراحي هو: يجب علينا التخلي عن خيال التخلص التدريجي من النفط والغاز والاستثمار فيهما بما يعكس بشكل مناسب افتراضات الطلب الواقعية".
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية ومقرها باريس العام الماضي أن ذروة الطلب على النفط والغاز والفحم ستأتي في عام 2030. ووفق تصريحات الناصر فإنه من غير المرجح أن يصل الطلب إلى ذروته في أي وقت قريب، ناهيك عن ذلك العام. واقترح ناصر أن تركز وكالة الطاقة الدولية على الطلب في الولايات المتحدة وأوروبا وتحتاج إلى التركيز على العالم النامي أيضًا.
بيّن الناصر أن مصادر الطاقة البديلة لم تتمكن من استبدال الهيدروكربونات على نطاق واسع، على الرغم من استثمار العالم أكثر من 9.5 تريليون دولار على مدى العقدين الماضيين. وأضاف أن طاقة الرياح والطاقة الشمسية توفر حاليا أقل من 4% من الطاقة في العالم، في حين أن إجمالي انتشار السيارات الكهربائية أقل من 3%.
وفي الوقت نفسه، قال الناصر إن حصة الهيدروكربونات في مزيج الطاقة العالمي لم تتراجع إلا بالكاد في القرن الحادي والعشرين من 83% إلى 80%. وقال الرئيس التنفيذي إن الطلب العالمي زاد بمقدار 100 مليون برميل من مكافئ النفط يوميا خلال نفس الفترة وسيصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق هذا العام.
وقال الناصر إن الغاز نما بنسبة 70% منذ بداية القرن. وقال إن التحول من الفحم إلى الغاز مسؤول عن ثلثي التخفيضات في انبعاثات الكربون في الولايات المتحدة، وأضاف: هذه ليست الصورة المستقبلية التي كان بعض المحللين يرسمها، حتى أنهم بدأوا يعترفون بأهمية أمن النفط والغاز.
وقال الرئيس التنفيذي إن الدول النامية في الجنوب العالمي ستعزز الطلب على النفط والغاز مع ارتفاع الرخاء في تلك الدول التي تمثل أكثر من 85% من سكان العالم. وقال إن هذه الدول تتلقى أقل من 5% من الاستثمارات التي تستهدف الطاقة المتجددة.
"إن العالم يجب أن يركز بشكل أكبر على خفض الانبعاثات الناتجة عن النفط والغاز بالإضافة إلى مصادر الطاقة المتجددة. وقال الرئيس التنفيذي إن تحسينات الكفاءة وحدها على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية أدت إلى خفض الطلب العالمي على الطاقة بنحو 90 مليون برميل يوميا من المكافئ النفطي. وأضاف أن طاقة الرياح والطاقة الشمسية لم تستبدل سوى 15 مليون برميل خلال نفس الفترة.
وختم الناصر بالقول: يجب علينا أن نبدأ في استخدام مصادر وتقنيات الطاقة الجديدة عندما تكون جاهزة بالفعل، وقادرة على المنافسة اقتصاديًا، ومزودة بالبنية التحتية المناسبة.
المصدر: CNBC
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرامكو النفط والغاز وكالة الطاقة العالمية الرئیس التنفیذی من النفط والغاز
إقرأ أيضاً:
النفط .. الأسعار تواصل تقلباتها في الأسواق الآجلة
نشرت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، "أوابك"، المستجدات الأسبوعية بأسواق النفط العالمية، حيث واصلت أسعار النفط الخام تقلباتها فى الأسواق الآجلة، مسجلة خسائر أسبوعية بلغت نسبتها نحو 3.8%لخام برنت، ونحو 4.8% لخام غرب تكساس الأمريكى.
وأكد التقرير أن العوامل الرئيسية التى ساهمت في انخفاض أسعار النفط الخام تضمنت تزايد المخاوف بشأن ضعف الطلب فى الصين - أكبر مستورد عالمي للنفط - تزامناً مع قيام مصافى التكرير بمعالجة كميات أقل من النفط بنسبة 4.6% على أساس سنوى، بسبب إغلاق المصانع وخفض معدلات التشغيل في المصافى المستقلة، وسط توقعات بإمكانية فرض مزيد من الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية فى العام القادم.
وأشار التقرير إلى خفض منظمة أوبك لتوقعات نمو الطلب العالمي على النفط في عامي 2024 و2025 وذلك للشهر الرابع على التوالي، مما يسلط الضوء على ضعف الطلب في الصين والهند،وتوقعات وكالة الطاقة الدولية بحدوث فائض في الإمدادات النفطية خلال العام القادم.
وتابع التقرير ،ارتفاع مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية بنحو 2.1 مليون برميل لتبلغ أعلى مستوى لها منذ أوائل أغسطس الماضي وهو 429.8 مليون برميل، تزامناً مع ارتفاع الواردات والآمال بشأن إمكانية إنتهاء التوترات الجيوسياسية في شرق أوروبا، مما قد يؤدي إلى خفض تكاليف الشحن، لا سيما في حال رفع الحظر المفروض على النفط الروسي.
وأيضا ،ارتفاع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له في نحو عامين، بدعم من نتائج الانتخابات الأمريكية، مما يجعل النفط الخام أعلى تكلفة بالعملات الأخرى. واحتمال تباطؤ وتيرةخفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
أما فيما يتعلق بالعوامل الأخرى التي حدث من انخفاض أسعار النفط الخام فتضمنت انخفاض مخزونات الجازولين في الولايات المتحدة الأمريكية بنحو 4.4 مليون برميل لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2022 وهو نحو 206.9 مليون برميل، على خلفية ارتفاع الطلب المحلي تزامناً مع عطلة يوم المحاربين القدامى.
وأشارالتقرير أيضا إلى التوقف المؤقت لنحو 25.7% من إنتاج النفط الخام الأمريكي بسبب الإعصار Rafael الذي تحول في وقت لاحق إلى عاصفة استوائية.
قالت شركة ألمانية مشغلة للنفط والغاز، أن أحدث محطة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في ألمانيا في "موكران" لديها القدرة على تقديم دعم "فوري" لإمدادات الغاز النمساوية بعد قطع الإمدادات الروسية عن شركة نمساوية.
وذكرت وكالة "بلاتس" للمعلومات النفطية -وهي شركة أبحاث طاقة أوروبية- أن محطة موكران للغاز الطبيعي المسال في جزيرة روجن - والتي تتكون من وحدتين FSRU - بدأت عملياتها المنتظمة في بداية سبتمبر الماضي وتبلغ طاقتها الإجمالية 13.5 مليار متر مكعب في السنة.
ونقلت الوكالة عن ستيفان كنابى، رئيس المجلس الإشرافى للشركة قوله "لذلك فإن القدرات الإنتاجية الوفيرة متاحة للدعم الفورى لإمدادات الطاقة النمساوية".
وقال كنابى إن قدرة ألمانيا على الغاز الطبيعى المسال تم تطويرها أيضا مع وضع الدول المجاورة فى الاعتبار.
وأضاف أن تعليق غاز بروم الروسية للإمدادات لشركة أخرى كان سيناريو استعدت له الحكومة الألمانية أيضًا من خلال قانون تسريع الغاز الطبيعى المسال بما يتماشى مع فكرة التضامن الأوروبية.
يشار إلى أن شركة "جازبروم إكسبورت" الروسية أوقفت إمدادات الغاز لشركة "أو إم فى" قبل يومين بسبب الخلاف بين البلدين والعقوبات الأوروبية على روسيا على إثر حرب أوكرانيا.