متابعة - خليل الكلباني

ناقشت غرفة تجارة وصناعة عمان التحديات والصعوبات التي تواجه مؤسسات القطاع الخاص فيما يخص سوق العمل بسلطنة عمان وتحقيق الاستقرار لسوق العمل، وذلك في أولى أمسياتها الرمضانية لهذا العام، والتي أقيمت تحت رعاية معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط، بحضور معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وجاءت الأمسية بعنوان "حوار أطراف الإنتاج الثلاثة لتنظيم سوق العمل".

وقال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان: إن الغرفة وفي إطار نهجها المتواصل لاغتنام أمسيات شهر رمضان الفضيل لمناقشة القضايا الملحة والتي تلامس الاقتصاد الوطني واهتمامات القطاع الخاص؛ فإنها ارتأت أن تستهل أمسياتها لهذا العام بهذه الأمسية التي تمثل حوارا مفتوحا بين أطراف الإنتاج الثلاثة إيمانا من الغرفة بأن تنظيم سوق العمل يعد هدفا أساسيا وطريقا رئيسية لتحسين بيئة الأعمال وتمكين القطاع الخاص واستدامة أعماله.

وأضاف: إنه وفي هذه الأمسية التي تجمع بين ممثلين من أطراف الإنتاج الثلاثة الحكومة ممثلة في وزارة العمل والكوادر العاملة ممثلة في الاتحاد العام لعمال سلطنة عمان وغرفة تجارة وصناعة عمان كونها الممثل الرسمي للقطاع الخاص في سلطنة عمان فإنها تناقش التغييرات في قانون العمل العماني والالتزامات والحقوق المترتبة على أصحاب الأعمال والعمال مع التطرق إلى تأهيل وتدريب الأيدي العاملة الوطنية. وبين سعادته أن الأمسية تستعرض التحديات والصعوبات التي تواجه مؤسسات القطاع الخاص فيما يخص سوق العمل ودور الحوار الاجتماعي في تحقيق الاستقرار لسوق العمل.

واستعرضت الأمسية التي عقدت بحضور سعادة الشيخ نصر بن عامر الحوسني وكيل وزارة العمل للعمل، ونبهان بن أحمد البطاشي رئيس الاتحاد العام لعمال سلطنة عمان، وسعادة محمد بن حسن العنسي عضو مجلس الشورى ورئيس لجنة تنظيم سوق العمل بالغرفة التغييرات في قانون العمل العماني، وأنظمة وقوانين صندوق الحماية الاجتماعية مقارنة بالأنظمة والقوانين السابقة، مع اطلاع أصحاب وصاحبات الأعمال على الالتزامات والحقوق المترتبة على صدور هذه القوانين.

وقدم أحمد بن مبارك الجهضمي مشرف التدريب بالاتحاد العام لعمال سلطنة عمان عرضا مرئيا تم من خلاله تسليط الضوء على أهمية حقوق العمل وأثرها على المجتمع من ناحية تعزيز العدالة والاستقرار المجتمعي والاقتصادي والمساهمة في حماية العمال وتعزيز مستويات المعيشة وتحسين الإنتاجية والأداء الاقتصادي.

كما تطرق العرض إلى دور وأهداف منظمة العمل الدولية والمبادئ والحقوق الأساسية التي ترتبت على انضمام سلطنة عمان إلى المنظمة بالإضافة إلى المبادئ والحقوق الأساسية في قانون العمل الجديد كذلك تم مناقشة عدد من التحديات والتطورات التي تواجه حقوق العمل في العصر الحديث، والتي منها العمل المؤقت وتأثير التكنولوجيا على الوظائف التقليدية ونقص التوازن بين الحياة المهنية والشخصية وإمكانية التعامل مع هذه التحديات من خلال تعزيز التشريعات العمالية الوطنية وتعزيز التدريب المهني لتعزيز مهارات العامل وتشجيع الشركات على تبين أساليب عمل مستدامة.

والجدير بالذكر أن الأمسيات الرمضانية التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة عمان تهدف إلى تعزيز قاعدة المعرفة والوعي الاقتصادي والتشريعي لمجتمع الأعمال من خلال مناقشات الخبراء الاقتصاديين والمعنيين من أصحاب القرار واستكشاف فرص جديدة للاستثمار والنمو من خلال تعزيز قاعدة المعرفة لمجتمع الأعمال عبر مناقشات الخبراء وتوفير بيئة خصبة لتبادل الأفكار الجديدة والابتكارات في السوق.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: تجارة وصناعة عمان القطاع الخاص سلطنة عمان سوق العمل الخاص فی

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. 114 ألف مواطن ومواطنة يعملون في القطاع الخاص

أبوظبي/ وام
يحتفل مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية بمرور ثلاث سنوات على تأسيسه، وإطلاق برنامج «نافس» الذي يشرف عليه المجلس، وحقق منذ سبتمبر 2021 وحتى اليوم إنجازات لافتة، متجاوزاً أهدافه بالوصول إلى نسب أكبر في أعداد المواطنين العاملين في القطاع الخاص.
وتجاوز عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص والمصرفي 114 ألف مواطن، بينهم أكثر من 81 ألف مواطن ومواطنة تم توظيفهم بعد إطلاق برنامج «نافس» ومازالوا على رأس عملهم حتى نهاية الربع الثاني من العام الجاري.
وعقد مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية خلال الأعوام الثلاثة الماضية العديد من الشراكات البنّاءة التي ساهمت في توظيف المواطنين ضمن القوى العاملة في أكثر من 21 ألف شركة خاصة.
وأكّد محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، عضو مجلس إدارة ورئيس اللجنة التنفيذية لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، حرص القيادة الرشيدة للدولة على تعزيز مكانة المواطن باعتباره الثروة الأغلى في الوطن، مشيراً إلى أنّ توجيهات القيادة المستمرة بتمكين الكفاءات الإماراتية وإعدادها لمواجهة تحدّيات المستقبل تشكل أساساً في تعزيز تنافسية الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقال القرقاوي: «يشكّل برنامج «نافس» الذي يُتِمّ عامه الثالث بسجل حافل بالإنجازات، تجسيداً لتوجيهات قيادتنا وانسجاماً مع رؤيتها، في تحقيق الريادة والارتقاء بتنافسية الدولة بعقول وسواعد الكوادر الوطنية، التي نفخر بامتلاكها أعلى المواهب والمهارات، مما يجعلها جديرة بشغل مختلف الوظائف في مختلف القطاعات».
وأشار إلى دور برنامج «نافس» في إعداد جيل متميز من الكوادر والقيادات الوطنية القادرة على مواكبة متطلبات المرحلة المستقبلية من خلال مساهمتها ضمن القطاع الخاص، مما يرتقي بالمنظومة الاقتصادية الوطنية، مؤكّداً ثقته بما يحمله المستقبل من إنجازات جديدة لبرنامج «نافس».


من جانبه، أكّد الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، عضو مجلس إدارة ورئيس اللجنة الاستشارية لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، أهمية الإنجازات التي حققها برنامج «نافس»، مشيراً إلى أن هذه الإنجازات تعكس نجاح الاستراتيجيات والبرامج الرائدة التي يعتمدها المجلس في ضوء توجيهات ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة المجلس، وبما يلبي توجيهات قيادتنا الرشيدة ورؤيتها الثاقبة في تعزيز وترسيخ دور المواطن في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في الدولة عبر انضمامه إلى القوى العاملة في القطاع الخاص.
وأشار العور إلى أن ما يقدمه «نافس» من دعم مالي وبرامج تدريب وتأهيل رائدة، ساهم بشكل لافت في دعم ملف التوطين وتحقيقه إنجازات تاريخية غير مسبوقة من حيث أعداد المواطنين المنضمين إلى القطاع الخاص الذي يعتبر شريكاً استراتيجياً للحكومة في هذا الملف الوطني المهم.
وأكد مواصلة الوزارة خططها وبرامجها الداعمة للكوادر الإماراتية بالتعاون والتنسيق مع برنامج «نافس»، لتوفير المزيد من فرص العمل النوعيّة والمستدامة للمواطنين عبر التعاون الوثيق مع الجهات الشريكة والالتزام بترسيخ مكانة المواطن الإماراتي باعتباره الثروة الأغلى في الوطن والعمل على توطيد الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.
وأشاد بالتزام شركات القطاع الخاص بتحقيق مستهدفات التوطين وبتفاعلها اللافت مع سياسات التوطين الرامية إلى توظيف وتدريب المواطنين في القطاع الخاص، مثمناً تعاون الحكومات المحلية في هذا الملف الوطني.
من جهته أشاد غنام المزروعي، مدير مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية في ديوان الرئاسة، الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، بالإنجازات الرائدة التي تمّ تحقيقها في إطار برنامج نافس، مؤكّداً دور البرامج التدريبية التي يقدّمها البرنامج في تعزيز كفاءة ومهارات الكوادر الوطنية، وتوسيع آفاق الفرص المهنية أمامها.
وقال: «حظي برنامج «نافس» على مدار ثلاثة أعوام بدعم كبير من قيادتنا الرشيدة التي تضع المواطن على رأس أولوياتها، واستطعنا بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين والشركاء الاستراتيجيين تحقيق إنجازات تفوق المتوقع، ونفخر اليوم بوصول عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص إلى ما يزيد على 114 ألف مواطن ومواطنة ضمن مختلف القطاعات المهنية ومجالات العمل المتنوعة، التي أتاحت لهم المساهمة الفاعلة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني».
وأضاف: «نعمل على توسيع نطاق مبادراتنا بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين من القطاعات كافة، ونسعى إلى تحسين المبادرات الموجودة بما يتناسب مع المتطلبات المستجدّة لسوق العمل، وإلى تقديم برامج مبتكرة تستجيب لهذه المتطلبات المتغيرة وتوفّر للمواطنين فرصاً حقيقية للنمو والتطور».
وأكد أن تنوّع البرامج القطاعية والنوعية التي قدمّها «نافس» ساهمت في تغيير الثقافة المجتمعية تجاه العمل في القطاع الخاص، من خلال زيادة إقبال المواطنين على العمل في هذا القطاع والتميّز فيه والمضيّ بمسيرتهم المهنية ضمن مجالاته المتنوعة.


ودعا المزروعي الشباب المواطنين العاملين في القطاع الخاص والباحثين عن عمل إلى زيارة منصة «نافس» والتسجيل في البرنامج للاطلاع على فرص العمل والبرامج التدريبية المتاحة التي تحدّث باستمرار على المنصّة.
وأشار المزروعي إلى أهمية «جائزة نافس» التي تستعدّ لتكريم المتميزين من منشآت القطاع الخاص والمصرفي، والمواطنين العاملين في هذه المنشآت في دورتها الثالثة، بجانب البرامج الجديدة التي أطلقت خلال العام الماضي، التي ساهمت في زيادة انضمام الكوادر الوطنية إلى شركات القطاع الخاص، وتعزيز كفاءة هذه الكوادر في مجالات جديدة وواسعة، الأمر الذي ساهم في خلق المزيد من فرص العمل المتميزة التي تلبّي متطلبات سوق العمل، وتواكب التطوّر الذي يشهده العالم في مختلف مجالات العمل.
وتشمل مبادرات «نافس» مجموعة متنوعة من البرامج منها برامج الدعم المالي والتي تتضمن برنامج «دعم رواتب المواطنين»، وبرنامج «اشتراك»، و«علاوات أبناء العاملين في القطاع الخاص»، وبرنامج «الدعم المؤقت»، بجانب مجموعة من البرامج التدريبية التخصصية تشمل برامج «كفاءات» و«خبرة» و«الإرشاد المهني».
ويعد برنامج «تطوير كوادر القطاع الصحي» أحد أهم برامج «نافس» والذي يشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين لا سيما في ضوء وجود «عقد عمل مواطن دارس»، الذي أطلقته وزارة الموارد البشرية والتوطين حيث يضمن هذا النوع من العقود للمواطن الالتحاق بعمل ملائم أثناء الدراسة، وكذلك «برنامج مبدعين» بالتعاون مع وزارة الثقافة الذي يهدف إلى تأهيل الكوادر الوطنية في قطاع الصناعات الإبداعية، إضافة إلى «برنامج قيادات نافس» بالتعاون مع برنامج قيادات حكومة الإمارات، الذي يهدف إلى تعزيز المهارات القيادية للمواطنين العاملين في القطاع الخاص وتطوير الكوادر الإماراتية المتميزة، بجانب «برنامج نافس الدولي» الذي يهدف إلى توفير فرص تدريب مهني للمواطنين خارج الدولة بالتعاون مع شركات رائدة عالمياً ومنظمات دولية، والذي يتيح للمواطنين فرصة اكتساب خبرات دولية تعزز من قدرتهم على المنافسة في سوق العمل المحلي والعالمي.
كما تشمل مبادرات نافس برنامج «معلمين» الذي يهدف إلى تمكين وتأهيل الكوادر الوطنية في قطاع التعليم وبرنامج «مصنّعين» بالتعاون مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الذي يهدف إلى تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية وتمكينها من شغل وظائف في القطاع الصناعي، و«برنامج إعلاميين» الذي تم إطلاقه هذا العام بالتعاون مع مجلس الإمارات للإعلام ويهدف إلى تطوير مهارات الكوادر الوطنية في قطاع الإعلام وإعداد جيل جديد من القادة في هذا القطاع الرائد.
ويشمل برنامج «نافس» برنامج التدريب المهني الذي يهدف إلى دعم التحاق الطلاب الإماراتيين بالقوى العاملة الماهرة في القطاع الخاص عن طريق إكسابهم الخبرة العملية اللازمة أثناء مراحلهم ومساراتهم الدراسية المختلفة، إضافة إلى الحقائب الإرشادية المخصصة لكل من العاملين في القطاع الخاص، وشركات القطاع الخاص والتي تهدف إلى تعزيز الوعي بالقرارات والمبادرات المتعلقة بالتوطين وبرنامج «نافس»، والمزايا التي تقدّمها الوزارة و«نافس» للشركات والأفراد بهدف دعم وتمكين الكوادر الإماراتية وتعزيز مشاركتها ضمن القوى العاملة في القطاع الخاص.
ولتسهيل الإجراءات وتوفير المعلومات اللازمة، أُطلقت «منصة نافس» التي تعدّ جسراً يصل بين الكوادر الوطنية وأصحاب العمل، حيث تضمّ المنصّة كلّ ما يحتاجه المواطن من معلومات وخطوات لإيجاد فرص العمل المتاحة واختيار ما يناسب مؤهّلاته وإمكانياته.

مقالات مشابهة

  • مناقشة تطوير الهوية البصرية لـ«تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة»
  • جلسات مشتركة بين شركاء القطاع السياحي بسلطنة عُمان والسعودية بصلالة
  • الإمارات.. 114 ألف مواطن ومواطنة يعملون في القطاع الخاص
  • إختتام منتدى الأعمال المصري المجري بمشاركة 126 شركة في مجالات الاستثمار المختفة
  • عاجل.. وزير قطاع الأعمال يعلن عن 52 فرصة استثمارية للشراكة مع القطاع الخاص
  • استمارة المشاركة بجائزة الرؤية الاقتصادية لفئة المشاريع الاستثمارية (القطاع الحكومي-القطاع الخاص)
  • سفير سلطنة عمان بالقاهرة يؤكد الاهتمام الكبير بالملف الاقتصادي بين البلدين
  • "منتدى الأعمال العماني الصيني" يستعرض الفرص الاستثمارية وتعزيز التعاون المشترك
  • مشاركة 80 دولة في فعاليات "أسبوع عمان للمناخ" لمعالجة التحديات البيئية
  • أكتوبر المقبل.. انطلاق فعاليات المعرض الدولي للتمور والعسل بسلطنة عمان