سلطت دائرة الطاقة – أبوظبي، الضوء في تقرير لها، على الأداء المتميز لشبكة توزيع الكهرباء في الإمارة، وفق معايير مؤشر عدد الانقطاعات التي يشهدها المستهلكون (SAIFI) ومؤشر معدل مدة انقطاع الكهرباء (SAIDI)، وخصوصاً جودة تزويد الكهرباء في المناطق الصناعيَّة والشركات العاملة فيها، ما يرسِّخ مكانة الإمارة في اجتذاب الصناعات التي تبحث عن أساسٍ راسخٍ دون تحديات تشغيلية.

وتتولى شركتا أبوظبي للتوزيع، والعين للتوزيع، تشغيل شبكة كهرباء إمارة أبوظبي، في حين تتولّى دائرة الطاقة وضع الأطر لتنظيم شبكات الكهرباء في إمارة أبوظبي.

ووفقاً لتصنيف مجلس منظِّمي الطاقة الأوروبيين (CEER) ومجموعةٍ من المقاييس الداخلية، حقَّقت شبكة الإمارة مركزاً مرموقاً بين الشبكات العالميَّة.

ويقيس المؤشِّران «مؤشِّر النظام لمتوسِّط مدّة الانقطاع» (SAIDI)، و«مؤشِّر النظام لمتوسّط وتيرة الانقطاع» (SAIFI) أداء الشبكة في توزيع الكهرباء، ويُستخدمان لحساب متوسّط مدّة انقطاع الكهرباء، ومتوسّط وتيرة حدوث الانقطاعات التي يتعرَّض لها العملاء خلال العام.

وأظهر التقرير وفق هذين المؤشِّرين موثوقية واستمراريَّة عالية لشبكة إمارة أبوظبي في تزويد الكهرباء، حيث بلغ متوسّط مدّة انقطاع الكهرباء في المنطقتين الصناعيَّتين خليفة (أ) وخليفة (ب) أقل من 10 دقائق سنوياً، وكانت مدّة انقطاع الكهرباء أقصر في مدينة أبوظبي الصناعيَّة، فلم يتجاوز متوسّطها أربع دقائق سنوياً.

وقال سعادة المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة – أبوظبي: “يتمتَّع القطاع بكفاءة عالية وقدرة كاملة على الإيفاء باحتياجات مختلف القطاعات في خدمات المياه والكهرباء؛ فالدائرة تتعاون مع الشركات العاملة في القطاع على رسم الخطط والسياسات المتكاملة للطاقة الكهربائية وتنفيذها، بهدف تحقيق الاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة المتاحة، وتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية، مع الاستفادة من مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وترشيد الطاقة وتحسين كفاءتها بما يحقِّق التنمية المستدامة ويحافظ على البيئة”.

وأضاف سعادته: “ أنَّ الأداء القوي لشبكة الكهرباء في أبوظبي يضعه في مستوى يماثل أفضل 10 بلدانٍ أوروبيَّة، لاسيما أنه يواصل التحسُّن سنوياً. لقد حدَّدنا مجالات التميُّز والمتانة لأداء شبكة توزيع الكهرباء في المناطق الصناعيَّة، ونعمل على تكثيف جهودنا ومواصلة إنجازاتنا التي حقَّقناها في هذا المجال”.

وقال: “نحن واثقون من قدرتنا على مواكبة الطلب المتزايد بأداء يحقِّق رضا الشركات والمنشآت الصناعية والمستفيدين من خدماتنا في الإمارة، نتيجة توفير إمدادات كهرباء مستقرّة بمستوى مميّزٍ يلبّي احتياجاتهم وتطلُّعاتهم المستقبلية، ويدعم القطاع الاقتصادي لاسيما الصناعي الذي يستقطب العديد من الاستثمارات بفضل البنى التحتية المميزة والأنظمة الفريدة المتبعة واستدامة الأعمال في الإمارة”.

من جهته، قال سعادة راشد عبدالكريم البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصاديَّة – أبوظبي: “تمثِّل هذه الإنجازات في مجال تزويد الكهرباء في أبوظبي دليلاً على فعالية الجهود المتواصلة لتلبية الطلب المتنامي من مُختلف المعنيين، ضمن الاستراتيجيّة العامّة لتعزيز مكانة الإمارة وجهةً مفضَّلةً للمواهب والأعمال والاستثمارات. ونحن سعداء بالأداء المتميِّز في معيار موثوقيَّة تزويد الكهرباء وتوزيعها في القطاع الصناعي، ما يدعم مبادراتنا وجهودنا في تحقيق أهداف استراتيجية أبوظبي الصناعية، لترسيخ مكانة الإمارة مركزاً صناعياً أكثر تنافسيةً في المنطقة”.

وأضاف سعادته: “تحرص دائرة التنمية الاقتصاديَّة، التي تقود جهود النمو والتنويع الاقتصادي في الإمارة، على دعم مبادرات دائرة الطاقة الداعمة لمقوِّمات اقتصاد أبوظبي، وسنواصل العمل معاً من أجل بناء مستقبل مشرق، مع إعطاء الأولوية القصوى للتنمية البشريَّة والاستدامة والنمو”.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ة انقطاع الکهرباء توزیع الکهرباء تزوید الکهرباء دائرة الطاقة الکهرباء فی فی الإمارة ة أبوظبی

إقرأ أيضاً:

“طاقة” تطور محطتين جديدتين لتوليد الكهرباء في السعودية

أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة”، بالتعاون مع كلٍّ من شركة “جيرا” اليابانية والبواني المالية، “البواني” ، إحدى الشركات التابعة للبواني القابضة، إبرام اتفاقيتين لشراء الكهرباء مدتهما 25 عاماً مع “الشركة السعودية لشراء الطاقة”، لتطوير محطتي كهرباء جديدتين تستخدمان توربينات الغاز ذات الدورة المركبة في المملكة العربية السعودية، بقدرة إجمالية تفوق 3.6 جيجاواط، وذلك وفق نموذج “البناء، والتملك، والتشغيل”.

جاء توقيع الاتفاقيتين عقب إعلان “الشركة السعودية لشراء الطاقة”، الأسبوع الماضي، منح تحالف يضمّ شركات “طاقة” و”جيرا” و”البواني”، عقود إنشاء محطة “رماح 2″، ومحطة “النعيرية 2” بقدرة 1.8 جيجاواط لكلٍّ منهما.

وستستخدم محطتا توليد الكهرباء المستقلّتين، “رماح 2″، و”النعيرية 2” توربينات غاز ذات دورة مركبة تتميز بأعلى كفاءة متوفرة، مع إمكانية توظيف تقنيات احتجاز الكربون.

ويهدف المشروعان إلى دعم طموحات المملكة لتلبية الطلب على الكهرباء، من خلال مزيج من الطاقة يضم سعات إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجدّدة بنسبة 50%، وسعات إنتاج كهرباء من المحطات الحرارية المعتمدة على الغاز بنسبة 50% بحلول عام 2030.

ويتماشى المشروعان مع طموح مبادرة السعودية الخضراء للوصول إلى الحياد الصفري لغازات الاحتباس الحراري، وذلك من خلال تطبيق تقنيات نهج الاقتصاد الدائري للكربون بحلول عام 2060 أو قبل ذلك عند توفر التقنيات اللازمة.

وسيتم تطوير المحطتين الجديدتين عبر شركة غرض خاص تمتلك فيها “طاقة” حصة 49%، و”جيرا” 31%، و”البواني” 20%، وسيتولى الشركاء مهام التشغيل والصيانة في المحطتين عبر شركة غرض خاص وفق نسب الشراكة المذكورة.

وقال فريد العولقي، الرئيس التنفيذي لقطاع أعمال توليد الكهرباء وتحلية المياه في ‘طاقة‘، إن ‘طاقة‘ تطمح لتحقيق أهدافها في النموّ والوصول إلى 150 جيجاواط بحلول عام 2030، ويُشكل إعلان اليوم إنجازًا كبيرًا خلال عام 2024، مع إضافة 3.6 جيجاواط من الكهرباء المُولَّدة بواسطة توربينات الغاز منخفضة الكربون في المملكة العربية السعودية، لتصبح بذلك خمسة مشاريع جديدة قيد التطوير ضمن محفظة مشاريع “طاقة” في المملكة.

وأضاف أنه إلى جانب توقيع اتفاقيتي شراء الكهرباء، ستتولى “طاقة” دور المطور الرئيسي، بجانب الإشراف على أعمال التشغيل والصيانة لهاتين المحطتين عالميتيّ المستوى، ما يعكس قدراتها التشغيلية المُوسَّعة.

وأكد أن الإعلان اليوم عن هذين المشروعين الجديدين، يرسخ مكانة “طاقة” باعتبارها شركة مرافق منخفضة الكربون، ومطوراً ومستثمراً، ومشغلاً موثوقاً للمشاريع المعنية بالاستدامة، في العديد من الأسواق الرئيسية.

ورحب العولقي بالعمل إلى جانب الشركاء، “جيرا”، و”البواني”، للمساهمة في دعم جهود المملكة والشركة السعودية لشراء الطاقة في مسيرتهم للتحوّل في قطاع الطاقة عبر هاتين المحطتين الرئيسيتين.

من جانبه قال ستيفن وين، رئيس الإستراتيجية للمشاريع العالمية في “جيرا”، إنه انسجاماً مع هدف “جيرا” المتمثل في وصول الشركة إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050، فإنّ حصول الشركة على مشروع محطتين مستقلتين عاليتي الكفاءة لتوليد الكهرباء باستخدام أحدث تقنيات توربينات الغاز من طراز “إتش إل”، يعزز إدارة وتخفيف الانبعاثات في نشاط إنتاج الكهرباء العاملة بالتقنيات الحرارية لديها.

وأكد أن هذا الإنجاز المهم تحقق بفضل العمل المشترك المتميز ومساهمة جميع الأطراف المعنية، بما فيهم الشركة السعودية لشراء الطاقة، والشركاء في “طاقة”، “البواني”، إضافة إلى المتعاقدين لدى “جيرا”.

من جانبه، قال المهندس فخر الشواف الرئيس التنفيذي “للبواني القابضة”، إن التعاون مع “طاقة” و”جيرا” في هذه المشاريع الحديثة لمحطات الطاقة يمثل نقطة محورية للبواني، والتي تساهم في جهود تنويع الطاقة في المملكة.

وأضاف أن هذا المشروع يعكس التزام “البواني” بالممارسات المستدامة وحرصها على تحقيق أهداف رؤية 2030، فضلا عن أنها تهدف من خلال هذا المشروع إلى تقديم حلول طاقة عالية الكفاءة حيث تساهم في جهود تنوّع الطاقة في المملكة وتلعب دوراً هاماً في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المملكة، فضلاً عن تعزيز الخبرات المحلية وتوفير فرص جديدة للنموّ الاقتصادي.

وأعرب الشواف عن التطلع إلى العمل بشكل وثيق مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق هذه الأهداف وتقديم قيمة مستدامة في مجال الطاقة في المملكة العربية السعودية.وام


مقالات مشابهة

  • عصمت: القطاع الخاص شريك رئيسي في تنفيذ استراتيجية قطاع الكهرباء
  • مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض يوقع مذكرة تفاهم مع «إنكون» لاستضافة برامج تعليمية
  • مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض يوقع مذكرة تفاهم مع «إنكون» لاستضافة برامج تعليمية من 2025 إلى 2027 بهدف تعزيز قطاع الاجتماعات والفعاليات
  • إطلاق النسخة الثانية من جوائز “دائرة التعليم” في أبوظبي
  • “دائرة القضاء” وشرطة أبوظبي تناقشان آلية تطبيق “المراقبة الإلكترونية”
  • صحيفة عبرية تسلط الضوء على رواية "الصبي اليتيم الضائع".. رحلة خطيرة من اليمن إلى أرض الميعاد (ترجمة خاصة)
  • مجلس إدارة الشارقة القابضة يناقش الأداء المالي وإنجازات الشركة لعام 2024
  • “دائرة القضاء ” وشرطة أبوظبي تناقشان آلية تطبيق “المراقبة الإلكترونية”
  • “طاقة” تطور محطتين جديدتين لتوليد الكهرباء في السعودية
  • ارتفاع استثمارات أنظمة توزيع الكهرباء بـ أمريكا