"الطاقم المنسي".. ماذا نعرف عن "رهائن البحر الأحمر" بعد 117 يوما بقبضة الحوثي؟

 

قال تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية، إن "الأمل يتضاءل" في عودة طاقم السفينة التي اختطفها الحوثيون في نوفمبر الماضي، حيث صرح مسؤول فلبيني بأن الحركة المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية، "لا تعتزم الإفراج عنهم قبل انتهاء الحرب" في قطاع غزة.

 

واختطف الحوثيون سفينة الشحن "غالكسي ليدر" في 19 نوفمبر الماضي، خلال رحلتها في البحر الأحمر، واحتجزوا طاقمها المكون من 17 فلبينيا واثنين من بلغاريا و3 من أوكرانيا واثنين من المكسيك وشخص واحد من رومانيا.

 

وبعد مرور 117 يوما على الواقعة، قال مسؤول فلبيني كبير، وفق التقرير الذي ترجمته شبكة "سي إن إن"، إنه "لا إشارات على انفتاح الحوثيين على إطلاق سراح المحتجزين حتى انتهاء الحرب".

 

وأوضح المسؤول بالخارجية الفلبينية، إدوارد دي فيغا، أنه "لا يوجد الكثير للضغط عليهم، لأن ما يصلنا من الحوثيين هو أنهم سيواصلون احتجاز السفينة وأفراد الطاقم حتى نهاية الأعمال العدائية في غزة".

 

"مصيرهم في يد حماس"

بدأ الحوثيون منذ نوفمبر الماضي، استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون في أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، قائلين إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر، ردا على هجوم لحماس. لكن العديد من الهجمات التي شنوها حاولت استهداف سفن لا علاقة لها بإسرائيل.

 

منذ 19 نوفمبر ينفذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب - صورة أرشيفية.

شركتان وسفينتان.. عقوبات أميركية جديدة تستهدف الحوثيين

أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، فرض عقوبات على شركتين وسفينتين قالت إنها تسهل نقل شحنات السلع من إيران إلى الحوثيين

وأنشأت الولايات المتحدة، في ديسمبر، تحالفا بحريا متعدد الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر، في مواجهة هجمات الحوثيين التي أجبرت السفن التجارية على تحويل مسارها وتجنب الممر البحري الذي تعبره 12 بالمئة من التجارة العالمية.

 

وفي محاولة لردعهم و"حماية" الملاحة البحرية، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للمتمردين منذ 12 يناير.

 

وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر، ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيّرات معدة للإطلاق.

 

ونقلت "سي إن إن" عن متحدث باسم المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، نصر الدين عامر، الخميس، قوله إن "قرار إطلاق سراح طاقم السفينة المحتجزة لديهم، بيد حركة حماس (المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية)".

 

وتابع: "السفينة وطاقمها بيد حماس.. ليس لدينا أي مطالب خاصة بنا فيما يتعلق بالسفينة".

 

"متاهة وقنصل فخري"

لا تزال الاستهدافات الحوثية متواصلة في البحر الأحمر. وقالت القيادة المركزية الأميركية، إن الجماعة المتحالفة مع إيران أطلقت، الثلاثاء، صاروخا باليستيا من منطقة تسيطر عليها في اليمن، باتجاه المدمرة "لابون" في البحر الأحمر، لكنه لم يصبها ولم تقع خسائر مادية أو بشرية.

 

وأضافت القيادة في بيان في وقت مبكر من الأربعاء: "نجحت القيادة المركزية للولايات المتحدة وسفينة تابعة للتحالف، في الاشتباك مع طائرتين مسيرتين أُطلقتا من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وتدميرهما".

 

وكانت القوات الأميركية قد أعلنت، الإثنين، أنها دمرت مسيّرة تحت الماء وصواريخ بالستية مضادة للسفن، في سلسلة من الضربات ضد مواقع للمتمردين الحوثيين اليمنيين، الذين توعدوا بـ"تصعيد" عملياتهم في البحر الأحمر خلال شهر رمضان "دعما لسكان غزة".

 

وواصل دي فيغا، حديثه لسي إن إن، قائلا إن الحوثيين "ربما يريدون أيضًا الاعتراف الرسمي بهم كحكومة في اليمن، مقابل إطلاق سراح المحتجزين"، مستبعدا حدوث ذلك.

 

وأوضح: "سيكون من الصعب على أية حكومة الاعتراف بحكومة تهاجم السفن في البحر"، مضيفًا أنه "لا فائدة من التفاوض" إلا لضمان الظروف الإنسانية للمحتجزين.

 

كما أشار إلى أن الفلبين "ليس لديها أي تواصل دبلوماسي رسمي مباشر مع الحوثيين"، لكنها تعمل مع "قنصل فخري" وهو مواطن يمني يتمتع بوضع خاص لتمثيل الفلبين، تمكّن من زيارة المحتجزين في يناير.

 

وأكد المسؤول الفلبيني البارز أن "القنصل الفخري" موجود في مدينة عدن جنوبي اليمن، حيث مقر الحكومة المعترف بها دوليا، وبالتالي فإن مسألة التواصل عبارة عن "متاهة معقدة".

 

وعاد 11 بحارا فلبينيا إلى بلدهم، الثلاثاء، بعد نحو أسبوع من نجاتهم من هجوم صاروخي شنته جماعة الحوثي قبالة اليمن.

 

وكان البحارة ضمن طاقم السفينة التجارية "ترو كونفيدنس"، التي ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان، والتي هاجمها الحوثيون الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل 3 بحارة، من بينهم فلبينيان، وفق وكالة رويترز.

 

ونقلت الوكالة عن وزارة العمال المهاجرين في الفلبين، أن الناجين "تلقوا مساعدة حكومية لدى وصولهم إلى العاصمة مانيلا".

 

وقال أحد أفراد طاقم السفينة التجارية، مارك أنتوني داجوي، إن "من الصعب تذكر ما تعرضوا له"، لكنه عبر عن "امتنانه" للعسكريين الذين أنقذوهم.

 

وأضاف في مؤتمر صحفي "نريد فقط أن نكون بجانب عائلاتنا".

 

وأفاد مسؤولون بأن فلبينيين آخرين أصيبا بجروح خطيرة ويتماثلان للشفاء بمستشفى في جيبوتي. وبمجرد استقرار حالتهم الصحية، ستتم إعادتهم جوا إلى مانيلا، وفق "سي إن إن".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن طاقم السفينة البحر الأحمر الحوثي اختطاف فی البحر الأحمر طاقم السفینة سی إن إن

إقرأ أيضاً:

مرهف ابو قصرة المكنى بأبو حسن الحموي أصبح وزيرا للدفاع في سوريا الجديدة.. ماذا نعرف عنه؟

أعلنت الإدارة الجديدة في سوريا تعيين اللواء مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة الجديدة اليوم الثلاثاء. وكان أبو قصرة يعرف باسم عسكري، وهو "أبو حسن الحموي". كما كان له دور كبير في الوصول إلى الشكل الحالي لسوريا.

اعلان

أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" في منشور على حسابها بمنصة "إكس"، بأن الإدارة السورية الجديدة قررت تعيين اللواء مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة الانتقالية.

وقالت في منشورها: "القيادة العامة تعلن تعيين اللواء المهندس مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة الجديدة بالجمهورية العربية السورية".

ويأتي الإعلان الحكومي الرسمي بعد أن أعلن قبل أيام عن تعيين وزراء جدد في الحكومة السورية بحلتها الجديدة، كان أبو قصرة واحدا منهم. ويعدّ من أبرز قادة إدارة العمليات العسكرية التي ساهمت في إسقاط النظام السوري السابق بقيادة بشار الأسد، في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الحالي.

وقال أبو قصرة (41 عاما) في السابع عشر من الشهر الجاري، إن المرحلة المقبلة ستتضمن حلّ الفصائل المعارضة، تمهيدا لضمها تحت مظلة مؤسسة عسكرية جديدة، تسيطر على كل البلاد، بما يشمل معاقل القوات الكردية.

وكانت الفصائل المسلحة في سوريا اتفقت مؤخرا على أن تحل نفسها بنفسها، وأن تندمج معا ضمن وزارة الدفاع السورية. وجاء ذلك عقب اجتماع أقيم مع القائد الجديد في سوريا أحمد الشرع يوم الثلاثاء الماضي في دمشق.

كان القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع أفاد حينها بأنه سيتم الإعلان عن حل هيئة تحرير الشام في المؤتمر الوطني المخطط انعقاده، وذلك ضمن خطة حل جميع الفصائل العسكرية في المعارضة لدمجها في مؤسسة واحدة تشرف عليها إدارة وزارة الدفاع بالجيش الجديد.

أحمد الشرع يسير في القصر الرئاسي قبل لقائه وليد اللافي وزير الدولة الليبي للاتصالات والشؤون السياسية في دمشق 28 كانون الأول ديسمبر 2024AP Photo/ Mosa'ab Elshamy

ووقتها، قال الشرع المعروف سابقا بالجولاني في مؤتمر صحفي بدمشق في لقاء مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: "سنعلن خلال أيام عن وزارة الدفاع، وتشكيل لجنة من قيادات عسكرية لرسم هيكلية للجيش، ثم ستعلن الفصائل حل نفسها، ولن نسمح بسلاح خارج الدولة".

أبو قصرة ما بين الماضي والحاضر والمستقبل

كان له لقب آخر وهو "أبو الحسن 600"، وكان قائدا في هيئة تحرير الشام، وشغل منصب القائد العام للجناح العسكري فيها. كما تولى هندسة القدرات العسكرية للمعارضة السورية المسلحة في الشمال السوري آنذاك منذ انطلاق الثورة في عام 2011، وقاد معظم العمليات العسكرية هناك.

كما أنه نظّم عمليات في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وقادها وعُرف لدوره في تنسيق استراتيجيات عسكرية رئيسية وتنفيذها، على مدار سنوات.

وطالب القائد العسكري لهيئة تحرير الشام مرهف أبو قصرة مؤخرا الولايات المتحدة بحذف هيئة تحرير الشام وقائدها أحمد الشرع من قائمة "الإرهاب" الخاصة بالمنظمات والأفراد.

Relatedأحمد الشرع: تنظيم انتخابات في سوريا قد يستغرق 4 سنوات.. ترى كم ستطول مدة الفترة الانتقالية في سوريا؟وفد أوكراني يلتقي أحمد الشرع في دمشق وأطنان من الحبوب تصل سوريا وزيلينسكي يقول للسوريين: نحن معكم وزير ليبي يبحث التعاون مع الشرع في دمشق.. ملفات أمنية وعسكرية في المقدمة

وقال حينها في مقابلة مع فرانس برس إن "بناء المؤسسة العسكرية هو خطوة قادمة بالتأكيد، ويجب أن تنضوي كل الوحدات العسكرية بما فيها الجناح العسكري للهيئة، تحت هذه المؤسسة". وأكد في في المقابلة ذاتها على أن "عقلية الفصيل لا تتوافق مع عقلية الدولة" التي تعتزم السلطة الجديدة بناءها، بعد نهاية نظام الأسد.

وفي سؤاله عما إذا كان التوجه ذاهب إلى حلّ الجناح العسكري لهيئة تحرير الشام، قال "بالتأكيد.. سنكون إن شاء الله من أول المبادرين، وسنبقى مبادرين لأي توجه يحقق المصلحة العامة للبلد".

ويذكر أن وزير الدفاع في الحكومة السورية الجديدة ولد في مدينة حلفايا في محافظة حماة وسط سوريا. وهو لواء مهندس حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الزراعية من جامعة دمشق، وعمل في مجاله المهني قبل تغيير المشهد في سوريا أول فترة الربيع العربي، ونزح إلى مدينة إدلب حينها.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: إدارة العمليات في سوريا تشن حملة أمنية واسعة في عدرا واعتقال عناصر من "الشبيحة" سوريا: تعيين ميساء صابرين كأول امرأة بمنصب حاكم المصرف المركزي.. فمن تكون؟ سوريا وتداعيات التغيير.. عبد الله أوجلان يعلن استعداده لإنهاء النزاع مع أنقرة في تطور غير مسبوق سوريابشار الأسددفاعأبو محمد الجولاني الحرب في سورياهيئة تحرير الشام اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب بيومها الـ452: أطفال غزة يموتون قبل إتمام عامهم الأول والحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون يعرض الآن Next عاجل. عام جديد واحتفالات بقدوم 2025.. نيوزيلندا أول دولة في العالم تودع سنة 2024 يعرض الآن Next بعد معركة استمرت ثماني سنوات.. تسوية طلاق جولي وبيت ترى النور يعرض الآن Next اكتشاف استثنائي في مصر: تابوت فرعوني يعيد تسليط الضوء على ممارسات الدفن القديمة يعرض الآن Next محكمة سيول تأمر باعتقال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وتظاهرات داعمة له في العاصمة اعلانالاكثر قراءة في خطوة غير مسبوقة.. بلجيكا تقرر حظر بيع السجائر الإلكترونية اعتباراً من العام الجديد اغتصاب جماعي ووفيات غريبة.. تقرير يكشف عن الوجه الآخر لمشروع نيوم الطموح للأمير محمد بن سلمان حماس تعلن القضاء على 5 جنود إسرائيليين من مسافة صفر وإسرائيل تعترف بمقتل جندي واحد وإصابة آخرين الممثلة الأسترالية ريبل ويلسون وزوجتها رامونا أغروما تحتفلان بزفافهما الثاني في سيدني هبوط عنيف واشتعال النيران..تعليق مؤقت للرحلات في مطار هاليفاكس الكندي بعد حادث هبوط طائرة اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومسورياإسرائيلحروبحركة حماسبشار الأسدغزةروسياتركياأوكرانيافرنسامعارضةحفل موسيقيالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • هل تتعاون الصين سراً مع الحوثيين؟ وما المقابل الذي تحصل عليه؟ الإستخبارات الأمريكية تكشف معلومات خطيرة
  • الحوثي يعلق على ابتعاد حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان” عن البحر الأحمر .. ماذا قال ؟
  • ماذا نعرف عن المحافظ الجديد للبنك المركزي العماني؟
  • خبيران: الضربات الأميركية المتزايدة على اليمن لن توقف هجمات الحوثيين
  • الولايات المتحدة تستهدف مواقع للحوثيين في اليمن
  • الصراري: الهجمات الغربية على اليمن ردا على الصواريخ الحوثية بالبحر الأحمر
  • مرهف ابو قصرة المكنى بأبو حسن الحموي أصبح وزيرا للدفاع في سوريا الجديدة.. ماذا نعرف عنه؟
  • مجلس الأمن يعقد حلسة بشأن اليمن في منتصف يناير القادم وسيناقش هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
  • مصادر إسرائيلية تتحدث عن هجوم مصري مرتقب ضد الحوثيين
  • إسرائيل تنقذ 8 رهائن فقط خلال 452 يوما من العمليات العسكرية المعقدة