قائد مدمرات البحر الأحمر: الحوثيون أكبر تحدٍّ للبحرية الأميركية في التاريخ الحديث منذ الحرب العالمية الثانية
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
قال قائد المدمرات الأربع التابعة للبحرية الأميركية، والتي توفر حماية إضافية لحاملة الطائرات، الكابتن ديف ورو، إن "حاملة الطائرات، التابعة للبحرية الأميركية في البحر الأحمر، تواجه معركة شرسة ضد الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على سفن الشحن".
وأضاف الكابتن ديف ورو في مقابلة أجراها مع شبكة "بي بي سي" الإخبارية البريطانية أنّ التهديدات التي واجهوها خلال الأشهر الأربعة الماضية "تتنوّع بين الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، وصواريخ كروز، والطائرات من دون طيار، والسفن السطحية غير المأهولة، والآن السفن غير المأهولة تحت الماء، وجميعها محمَّلة بالمتفجرات".
وتابع أنّ "الأمر لا يقتصر على استهداف الحوثيين للسفن التجارية في البحر الأحمر، فلقد تعرضت مجموعة حاملات الطائرات الأميركية، التي تحاول حمايتها، لتهديد مستمر أيضاً".
وأردف ورو أن "الحوثيين شكلوا التحدي الأكبر للبحرية الأميركية في التاريخ الحديث. تهديد هو الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية. كما أن وتيرة العمليات على حاملة الطائرات نفسها كانت بلا هوادة، بحيث تم تنفيذ العشرات من الطلعات الجوية على مدار الساعة".
وعلى عكس اليمنيين، يقول الكابتن ديف ورو إن "الأميركيين بعيدون عن ديارهم ولا يتمتعون إلا بالقليل من وسائل الراحة".
كما نقلت الشبكة عن قائد إحدى المدمرات، الكابتن كريس هيل، قوله إن "من الصعب تحديد الفوز والخسارة في هذا النوع من الصراع".
وردا على سؤال المحاور بشأن إمكان وقف كل هجوم للحوثيين، يجيب هيل: "من الصعب القول في ذلك".
وأشار إلى أن الأمر "سيتطلب جهوداً حكوميةً ودوليةً أوسع". باختصار، يقول هيل إن "الأمر سوف يتطلّب أكثر من مجرد مجموعة حاملة طائرات أميركية قوية من أجل حلّ هذه الأزمة".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا البحر الأحمر الحوثي البحرية الأمريكية للبحریة الأمیرکیة
إقرأ أيضاً:
من جلاكسي الى لينكولين
من بعدها اتخذت الأمور مسارات أبعد وأعمق ودون أن نقصد سوى الانتصار لغزة وأصبحنا ببركة طوفان الأقصى نواجه كل قوى الشر والظلم والطغيان في هذا العالم .
تواصل الإسناد ووصلت الطائرات المسيرة والصواريخ الى عمق فلسطين المحتلة وتوقف ميناء أم الرشراش المسمى ايلات نهائيا وتوالى ضرب سفن العدو الصهيوني وتطورت الأمور بعد أن دخل الأمريكان والبريطانيين في تحالف الشر الشيطاني الذي أمريكا كعادتها تعطيه مسميات عكسية وآتت البوارج الحربية والمدمرات وحاملات الطائرات وكل هذا لم يهز شعرة بالموقف اليمني وتطورت المواجهة ولم يكن الأمريكي والبريطاني والقوى الغربية عموماً يتوقعون أن المواجهة ستأخذ هذا المنحى الذي بين أن القوى العسكرية الغاشمة يمكن هزيمتها متى ما توفرت الإرادة والانتصار لقضية عادلة .
إلى الآن القطب الأوحد والقوى العظمى لم تستوعب ضرب حاملة طائراتها – ايزنهاور التي فرت هاربة من البحر الأحمر وهاهي ابراهام لينكولن تسحب من البحر العربي تجر اذيال الخيبة والهزيمة - وبوارجها الضخمة المزودة بأحدث التقنيات ولم تستوعب أمريكا الى لأن حقيقة وطبيعة هذه المواجهة .
تقديراتهم كما هو حال الصهاينة مبنية على القوة التي يعتقدون أنها قادرة على إرهاب الشعوب وإخضاع العالم كله وهي كذلك عدا اليمن وهذا أصبح معروف للأعداء قبل الأصدقاء.
بين جالكسي ليندر وحاملة الطائرات إبراهام ليكولين ما يقارب العام وفي هذه الفترة الزمنية لم تتوقف حرب الإبادة التي يشنها الصهاينة على غزة والضفة الغربية وفلسطين عموماً وانتقلت إلى لبنان .. الأمريكان والصهاينة سفكوا الدماء .. دمروا وقتلوا واغتالوا لكنهم لم ينتصروا وهم مهزومين ولن ينتصروا وهذه إرادة الله ووعده ووعيده للظالمين .
البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي صار خالياً من السفن المرتبطة بكيان العدو الصهيوني وصارت القوات البحرية اليمنية تبحث عنها أينما كانت في مسرح العمليات ولا تتردد في ضربها إن لم تخضع للقرار اليمني بحصار الكيان الصهيوني .. ويبقى الأهم في أن هذه المواجهة مع كل الصهاينة في العالم تكتسب أهميتها من أنها كشفت أن الصهيّنة لا ترتبط بالديانة اليهودية فقط ولا بالقومية العبرانية بل هي عابرة للأديان والقوميات فهناك المسيحية الصهيونية وهناك الأعراب الصهاينة وهؤلاء قدموا أنفسهم كمنقذين للكيان الصهيوني من حصار اليمن وفتح الطرق البرية لإيصال سلاسل الأمداد عبر طريق تبدأ من دويلة ساحل عمان المسمى الأمارات مروراً بالأراضي الواقعة تحت حكم بني سعود وصولاً إلى مملكة الخيانة المتوارثة الأردن.
قطر سفينة جلالكسي لنيدر من عرض البحر إلى ميناء الحديدة يوم تاريخي وهو يوماً استثنائيا في الصراع مع اليهود الصهاينة وكل من حالفهم ولا فرق بين عربي وغربي وشرقي فالجميع بهذه المواجهة بين فسطاطين أما أن يكونوا مع الباطل أو مع الحق.. مع الصهاينة أو مع الشعب الفلسطيني ولا توجد منطقة وسطى أو رمادية في صراع واضح بين شر وخير كهذا.