سلطان بن أحمد القاسمي يشهد الجلسة الرياضية ضمن جلسات المجلس الرمضاني
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، مساء أمس “الإثنين”، الجلسة الرياضية في أولى جلسات المجلس الرمضاني في نسخته الثالثة عشرة، والذي ينظمه نادي الشارقة للصحافة التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وذلك في مسرح المجاز.
تحدث في الجلسة التي تناولت المحور الرياضي تحت عنوان “المهارة الكروية.
ناقشت الجلسة عدداً من المحاور الرياضية التي تناولت الموهبة الكروية للاعب كرة القدم، والاستمرارية في الملاعب والتنافس وتطوير المستويات وغيرها من المحاور التي ناقشت تجربة اللاعب لوكا مودريتش الطويلة في ملاعب الكرة وأسرار مستوياته المتميزة.
وقدم مودريتش في بداية اللقاء شكره وامتنانه لدعوته للحضور إلى الشارقة وإتاحة الفرصة له للحديث حول كرة القدم التي يعتبرها أهم ما عمل عليه وأنجزه طوال حياته واجتهد فيه ليصل إلى مراتب عالمية حققت كل أحلامه وجعلت منه أيقونة للاعبين الناشئين في بلاده وخارجها.
وتحدث لاعب ريال مدريد عن أن الموهبة هي نقطة الانطلاق نحو عالم كرة القدم الواسع، لكن لابد للاعب كرة القدم من الثقة بالنفس والإيمان بالقدرات الخاصة له، والعمل الجاد والمستمر في التدريبات، ليحقق ما يصبو إليه على الدوام، لأن كرة القدم لعبة جماعية ومستمرة ومتجددة ولابد من السعي للحفاظ على المستويات العليا والطموحة فيها، كما أنه يجب أن يكون للاعب أهدافه الخاصة وأن يرتفع بمستوياته في كل مرحلة من مراحل حياته ليظل في القمة ويحافظ على موقعه وسط الكبار.
وعن أهم أسباب النجاح للاعب كرة القدم عطفاً على تجربته في الملاعب مع الأندية التي لعب لها ومنتخب بلاده، أشار لوكا مودريتش، إلى أن حب اللاعب لكرة القدم وموهبته الفطرية فيها من أبرز الأشياء التي يمكن أن تجعل الناشئ يبدأ اللعب، بالإضافة إلى اللياقة البدنية العالية، والاهتمام والتعلم المستمر وعدم الاستسلام وتخطي التحديات، من أبرز ما يجعل اللاعب ينجح ويتفوق، إلى جانب البيئة الداعمة من حوله والتي تتعلق بالأسرة واللاعبين الأكبر سناً في النادي والعلاقات الجيدة مع الزملاء، مما يكون حافزاً ومشجعاً على التطور والتفوق.
وأعرب لوكا مودريتش، خلال حديثه، عن سعادته بتحقيق العديد من الألقاب في الأندية التي لعب لها وكذلك مع منتخب بلاده والذي حقق قفزات كبيرة في وجوده مع بقية اللاعبين، مُرجعاً ذلك إلى الجدية في العمل وبذل الجهد ودعم اللاعبين الشباب والاستمتاع باللعبة والتحسين المستمر لمستوى اللاعب، والتكيّف مع الضغوط العالية التي تواجه اللاعب والطموح الكبير خاصة مع المنتخب الوطني الذي يعكس فخر اللاعبين ببلادهم.
وعن النصيحة التي يقدمها للاعبي منتخب الإمارات لكرة القدم، قال مودريتش إنه على كل اللاعبين في العالم الإيمان بقدراتهم والعمل الدؤوب وأن يضعوا فخر بلادهم بهم في المقدمة، مضيفاً أنه يجب تشجيع المواهب الجديدة عبر إعطاء الفرصة للاعبين الناشئين والشباب للتطور عبر البرامج المختلفة لإظهار حبهم لكرة القدم من خلال الاجتهاد والعطاء، كما يجب مساعدتهم عبر التدريب المحترف وبناء شخصياتهم الكروية والثقة بهم، كما حدث لمجموعة كبيرة من اللاعبين من كرواتيا مما أدى إلى تعاقد الأندية الأوروبية الكبرى معهم كمحترفين متميزين.
وعن استقرار اللاعبين وانتقالاتهم عبر الأندية المختلفة، قال كابتن المنتخب الكرواتي إن الاستمرار مع أيّ فريق يحتم على اللاعب أن يكون على قدر التحدي ويبرز أعلى مستوى له باستمرار وتقديم أفضل عطاء ممكن، وكذلك القيام بالأدوار الموكلة له داخل وخارج الملعب لمساعدة الفريق على الفوز، وعندها يمكن له الانتقال إلى فريق أعلى في المستوى.
وتطرق اللاعب خلال الجلسة إلى تجربته في الانتقال منذ نشأته الأولى من كرواتيا إلى إسبانيا مروراً بفريق توتنهام في إنجلترا، مشيراً إلى أنها تجربة مميزة له في كل الأندية التي لعب لها.
في ختام الجلسة كرم سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، اللاعب لوكا مودريتش.
حضر الجلسة إلى جانب سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام كل من: طارق سعيد علاي مدير عام المكتب الاعلامي لحكومة الشارقة، وعلياء بوغانم السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وعدد من الرياضيين والإعلاميين وجمع غفير من الجمهور.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: لوکا مودریتش کرة القدم
إقرأ أيضاً:
سلطان القاسمي يكرم الفائزين في «بينالي الشارقة»
الشارقة (وام)
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء أمس «الخميس»، حفل تكريم الفائزين في بينالي الشارقة بنسخته الـ 16، وذلك في منطقة قلب الشارقة. كان في استقبال سموه لدى وصوله، الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخة هند بنت ماجد القاسمي، رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، مدير مؤسسة الشارقة للفنون، وعدد من رؤساء ومديري العموم ومديري الدوائر الحكومية والمسؤولين والفنانين. أستهل الحفل بعرضٍ مرئي، استعرض أبرز المحطات التي مرّ بها التحضير لبينالي هذا العام، ولقطات من الدورات السابقة والأنشطة والفعاليات التي يقدمها البينالي بوصفه حدثاً فنياً عالمياً كبيراً.
وألقت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، كلمةً تناولت فيها الرؤية الشاملة لبينالي الشارقة بوصفه حدثاً فنياً إبداعياً متميزاً على مستوى العالم، يرتبط بالمشروع الثقافي للشارقة والذي يجد كل الرعاية والاهتمام لأعلى المستويات.
وقالت: «ها هو بينالي الشارقة السادس عشر يحطُّ رحاله في المدينة التي انطلق منها، حاملاً عطاياها في سلاله الوفيرة ومُباركاً برؤى راعيها ومؤسسها، وها هو يفرد أحماله على امتداد الإمارة مزوّداً بإبداعات فنانين من سائر أصقاع الأرض، بعد أن جال في الأمكنة والأزمنة بحثاً عن القيمة العليا للإنسان أينما وجد، مقتفياً الخارطة التي وضعتها قّيماتُ البينالي، وهنَّ يبحثن عن المؤتلف فيما يبدو مختلفاً، وعن الأصيل فيما يبدو هجيناً، وعن الجوهريّ فيما يبدو عابراً».
وأشارت رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون إلى شعار البينالي لهذه الدورة وفلسفة ودور الفن بمعناه الواسع في الحياة الإنسانية، لافتةً إلى دعم صاحب السمو حاكم الشارقة لجميع المشروعات التي تطرحها الإمارة الباسمة، وقالت: «لقد حملت هذه الدورة عنوان (رِحالُنا)، فما الذي ينطوي عليه هذا الرِّحالُ من مشاريع يمكن أن تعيد الاعتبار إلى ذواتنا المنهكة جرّاء ما يحدث في العالم من حولنا؟ وهل ثمة سبيلٌ آخر غير سبيل الفن، يمكن أن يُمثّل خلاصاً لنا؟ ولعلّ هذا ما ينتظر أن نكتشفه في الأيام والأسابيع المقبلة.. فالشارقة.. كل الشارقة من أقصاها إلى أقصاها تحتفي بهذه المناسبة، والتي نأمل أن تكون جديرةً بهذه الأرض الطّيبة، وجديرةً بوالدي صاحب السّمو حاكم الشارقة، الذي لا أجد سبيلاً إلى الكلمات التي تحيط بعطائه الكبير، فكل العبارات غارقة في بحر حكمته، وكلّ المآلات التي نطمح إليها واقفة عند خطوته الأولى لوالدي وقدوتي أُهدي هذا البينالي ولكم أبناء الشارقة وساكنيها».
وقدمت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي في ختام كلمتها الشكر والتقدير إلى قيّمات المعرض من الفنانات، وجميع المشاركين والمنظمين والداعمين.
وألقت الشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، مدير مؤسسة الشارقة للفنون، كلمة قدمت فيها الشكر والامتنان إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، ودور سموه البارز في جعل الشارقة مدينةً ثقافيةً مبدعة ومعطاءة، وقالت: «ونحن نشهد انطلاق بينالي الشارقة في دورته السادسة عشرة، يعادونا مجدداً ذلك الشعور الذي اعتدناه في كلّ مناسبةٍ بارزةٍ تحتضنها هذه الأرض المباركة، الشعور بأننا نعيش في إمارةٍ لا تتوقف لحظة عن العطاء، وأننا نحاول بكل ما نستطيعه أن نقدّم شيئاً يليقُ بها، ويليق براعيها صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي منحنا ثقةً نتمنى أن نكون جديرين بها، ورسم لنا بحكمته طريقاً يأخذنا إلى أقاصي الدنيا، ولعلّنا ونحن نتلمّس تلك الهبة، نستطيع أن نهديه بعضاً مما أهدانا، وأن نضع بين يديه ثمرة من بساتين عطائه الثمين».
وأشارت مدير مؤسسة الشارقة للفنون إلى دور بينالي الشارقة في فتح نوافذ للإبداع والفنون أمام جميع المبدعين من الفنانين، لافتةً إلى دور قيّمات البينالي، ورحلتهن الطويلة في البحث والتقصي للتجارب الفنية التي شاركت في نسخة هذا العام، وقدمت في ختام كلمتها الشكر والتقدير إلى الشركاء والداعمين والفنانين المشاركين.
وكرّم صاحب السمو حاكم الشارقة الفائزين في بينالي الشارقة هذا العام وهم عزيز هزارا، وبلافي بول، وبراتشايا فينثونغ، فيما كرمت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رعاة هذه الدورة والشركاء، والتقطت معهم الصور التذكارية بهذه المناسبة.
إبداعات مختلفة
كانت قيّمات بينالي هذا العام وهن: علياء سواستيكا، وأمل خلف، وميغان تاماتي، ونتاشا جينوالا، وزينب أوز، قد ألقين كلمات أشرن فيها إلى أهمية المشروعات الفنية التي رصدها البينالي في هذه الدورة، والذي يجمع إبداعات مختلفة ومتميزة، ويمثّل منصة ثقافية للتواصل والتبادل الثقافي وتبادل الأفكار.
مشروعات مبدعة
قدمت لجنة التحكيم المكونة من أنجي جو، جيراردو موسكيرا، وباولا ناسيمنتو، كلمة شكر وتقدير إلى مؤسسة الشارقة للفنون على فرصة المشاركة في بينالي الشارقة، والذي يعكس القدرات الكبيرة والخبرة في التنظيم والترتيب والاختيار الدقيق للأعمال والتي تميزت كمشروعات فنية متكاملة ومبدعة.
ويشارك في الدورة الـ 16 من بينالي الشارقة التي تستمر حتى 15 يونيو المقبل 200 فنان من مختلف أنحاء العالم، يقدمون أكثر من 650 عملاً فنياً، من بينها 80 تكليفاً جديداً، على 17 موقعاً في إمارة الشارقة وتحت شعار «رحالنا». ويتضمن بينالي هذا العام مجموعة من العروض الفنية المنتشرة في مدينة الشارقة، بما في ذلك الحمرية، والذيد، وكلباء، والمدام، والعديد من المناطق التابعة لإمارة الشارقة، ما يعكس التنوع الثقافي والفني الذي يشهده هذا الحدث الفني الكبير.