أعادت السلطات التونسية والليبية فتح معبر رأس جدير الحدودي بين البلدين، صباح الثلاثاء، بعد إغلاقه لساعات من الجانبين عقب تبادل لإطلاق النار بين ميليشيات ليبية مسلحة على الجانب الليبي من المعبر، بحسب ما أفاد مراسل الحرة.

وكانت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية بطرابلس، قد أعلنت في بيان، في ساعة متأخرة من ليلة الإثنين، قيامها بإغلاق المعبر بشكل فوري، بعد "تهجم مجموعات خارجة عن القانون على المعبر، لإثارة الفوضى وإرباك العمل"، مشددة على أنه "سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل الضالعين في ذلك".

 

ومساء الإثنين، قالت إذاعة تطاوين التونسية، إن تونس أغلقت المعبر "حفاظا على سلامة المواطنين المتوجهين إلى ليبيا". وسمحت السلطات للعالقين في الجانب الليبي بالدخول قبل إغلاق المعبر.

وأظهرت لقطات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، سيارة محترقة في رأس جدير، وأصوات إطلاق نار وأشخاص يركضون.

ولم يتمكن موقع "الحرة" من التأكد من صحة المقاطع التي تناقلتها صفحات كثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكانت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية قد ذكرت، الأحد، أنها نشرت قوات أمن للسيطرة على المعبر، من أجل مكافحة التهريب وضبط المخالفات الأمنية، حفاظا على الأمن وإدارة حركة المسافرين بين ليبيا وتونس.

ومعبر رأس جدير هو نقطة العبور الرئيسية بين غربي ليبيا وجنوب شرقي تونس، الذي يعيش سكانه إلى حد كبير من التجارة عبر الحدود، بما في ذلك التهريب، بحسب "فرانس برس".

وانزلقت ليبيا في حالة من الفوضى بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011، مع ظهور سلطتين متنافسين وانتشار عدد كبير من المجموعات المسلحة والمرتزقة الأجانب في أنحاء البلاد.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

لوموند: معارك طاحنة على الحدود اللبنانية السورية بسبب معابر التهريب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد الأسابيع الأخيرة تصعيدًا حادًا في الاشتباكات بين حزب الله وهيئة تحرير الشام، للسيطرة على ستة معابر غير شرعية بين سوريا ولبنان. تُستخدم هذه المعابر بشكل رئيسي لتهريب الوقود والسلع الأساسية والأسلحة، مما يجعلها نقطة صراع استراتيجي رئيسية بين الفصيلين.

وبحسب صحيفة “لو موند” الفرنسية، فإن المعابر الستة المتنازع عليها ليست نقاط حدودية رسمية، بل هي طرق تهريب غير قانونية تمتد عبر الجبال الوعرة بين لبنان وسوريا. تُعد هذه المعابر بمثابة خطوط إمداد حيوية لكلا الطرفين.
وبالنسبة لحزب الله، فإنه هذه المعابر كان يستخدمها لنقل الأسلحة والذخيرة، وكانت نقطة دخول لدعم نظام الأسد، أما بالنسبة لهيئة تحرير الشام، فكانت تعتمد عليها في تهريب الوقود والسلع الأساسية إلى مناطقها في شمال سوريا، التي كانت تعاني من نقص حاد بسبب الحصار والعقوبات.

وبحسب تقارير محلية، فقد شهدت الأيام القليلة الماضية معارك ضارية بين مقاتلي حزب الله ومسلحي هيئة تحرير الشام، ولا سيما في التضاريس الجبلية التي تجعل الصراع أطول أمدًا وأكثر صعوبة. وتشير المصادر إلى أن هيئة تحرير الشام تحاول استعادة السيطرة على العديد من المعابر التي خسرتها لصالح حزب الله في السنوات الأخيرة.

ووفقا للصحيفة الفرنسية، فإن القتال من أجل السيطرة على هذه المعابر غير الشرعية يتجاوز النزاع المحلي، ويحمل عواقب أوسع كبيرة، بما في ذلك، زيادة التوترات بين لبنان وسوريا، حيث أن استمرار الاشتباكات قد يؤدي إلى جر فصائل أخرى من داخل لبنان.

إلى جانب ذلك، فإن القتال يفاقم الأزمة الإنسانية في شمال سوريا، حيث تعتمد العديد من المناطق على هذه الطرق غير الرسمية للحصول على الإمدادات الأساسية، كما يثير مخاوف دولية بشأن استخدام هذه المعابر لتهريب الأسلحة والمقاتلين، مما قد يزيد من زعزعة استقرار المنطقة.

وتسألت الصحيفة، هل ستستمر الاشتباكات حتى يضمن أحد الطرفين السيطرة الكاملة؟ أم أن الضغط الإقليمي والدولي سيدفع نحو حل لمنع المزيد من التصعيد؟

واختتمت الصحيفة بالقول إنه في الوقت الحالي، لا تظهر المعركة على المعابر الستة غير الشرعية أي بوادر لانحسار، حيث يعتبرها كلا الفصيلين بمثابة أصول استراتيجية حيوية لقوتهما العسكرية والاقتصادية. ويشير الصراع المستمر إلى احتمال وقوع المزيد من المواجهات في المستقبل القريب.

مقالات مشابهة

  • وزير الشئون النيابية: 90% من مشروعات ريادة الأعمال لا تنجح.. والباقي جدير أن نرعاه
  • "المعابر والحدود" تعلن ساعات عمل معبر الكرامة هذا الأسبوع
  • دخول 200 شاحنة مساعدات إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم
  • ليبيا تشارك في الاجتماع التحضيري لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس
  • لوموند: معارك طاحنة على الحدود اللبنانية السورية بسبب معابر التهريب
  • ماريان جرجس تكتب: ويحكى معبر رفح روايات مصرية فلسطينية
  • عند الحدود اللبنانية.. الأمن السوري يسيطر على مصانع الكبتاغون ومنافذ التهريب
  • الحويج: صياغة رؤية واضحة لتطوير تجارة العبور بين تونس وليبيا
  • هل تحول معبر القائم إلى ورقة ضغط سياسية؟
  • العثور على مقبرة جماعية لمهاجرين غير نظاميين جنوب شرق ليبيا (شاهد)