الحرة:
2024-10-01@21:56:30 GMT

بوليتيكو: نتانياهو يبحث إجراء انتخابات مبكرة

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

بوليتيكو: نتانياهو يبحث إجراء انتخابات مبكرة

كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، يبحث فكرة الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة، "وما إذا كان ذلك التكتيك الأفضل بالنسبة له، في محاولة لإبقاء قبضته على السلطة مع تصاعد الضغوط في الداخل والخارج".

ونقلت الصحيفة عن أحد مساعدي نتانياهو الحاليين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أنه "تم استكشاف هذا الخيار لأول مرة في جلسات استراتيجية منتظمة في ديسمبر الماضي، حتى قبل أن يدعو عضو مجلس الوزراء الحربي غادي آيزنكوت، إلى ضرورة إجراء انتخابات في أقرب وقت".

وفي فبراير الماضي، قال آيزنكوت، وهو رئيس أركان سابق يتمتع بشعبية كبيرة في الجيش الإسرائيلي، إنه يجب إجراء انتخابات قريبا من أجل استعادة ثقة الجمهور في الحكومة، في أعقاب هجمات السابع من أكتوبر التي شنتها حماس.

واندلعت الحرب إثر هجمات حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، والتي أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

في المقابل، قتل نحو 31 ألف شخص في قطاع غزة، أغلبهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في غزة، إثر العمليات العسكرية الإسرائيلية المدمرة، فيما نزح مئات الآلاف من منازلهم متجهين إلى جنوبي القطاع، في محاولة للنجاة.

والأسبوع الماضي، سارع نتانياهو وحزبه الليكود، إلى انتقاد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، تشاك شومر، ردا على دعوته الصريحة لإسرائيل لإجراء انتخابات.

وفي خطاب لاذع، حذر شومر من أن إسرائيل تخاطر بالتحول إلى دولة "منبوذة" على المستوى الدولي، ما لم تغير مسار حملتها العسكرية في غزة وتتبنى حل الدولتين، قائلا إن نتانياهو يمثل "عقبة أمام السلام".

وشومر مؤيد لإسرائيل بقوة منذ زمن طويل، وهو أكبر مسؤول أميركي يهودي منتخب.

وحسب "بوليتيكو"، تمثل تصريحات السيناتور الأميركي مؤشرا آخرا على إحباط الديمقراطيين الأميركيين، لأنهم يخشون أن تؤدي الحرب في غزة وما يترتب عليها من ارتفاع في عدد القتلى المدنيين، إلى خسارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للناخبين الشباب في نوفمبر المقبل.

وردا على ذلك، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي لشبكة "سي إن إن"، الأحد، أن تعليقات زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأميركي "غير ملائمة على الإطلاق". بينما قال حزب الليكود، إن إسرائيل ليست "جمهورية موز"، مؤكدا أن نتانياهو يقود سياسة تحظى بـ "تأييد عام كبير"، وفقا لما نقلت رويترز.

أول مكالمة من شهر.. بايدن ونتانياهو يناقشان تطورات غزة قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أجريا مباحثات هاتفية، الاثنين، تناولت تطورات الحرب والمساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة مطالب "متناقضة"

ووفق "بوليتيكو"، فبينما "يحاول نتانياهو التشبث بالسلطة، فإنه يواجه مطالب متناقضة بشأن اتجاه الحرب، إذ يضغط السياسيون المعارضون الذين انضموا إلى حكومة الحرب منذ فترة طويلة، من أجل التوصل إلى اتفاق مع حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) لتأمين عودة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة".

من جانبهم، "يضغط المشرعون من حزب الليكود، فضلا عن اليمينيين المتطرفين في الائتلاف الحاكم، من أجل استمرار العمليات العسكرية بأقصى سرعة، إلى أن يتم (القضاء على حماس)"، كما أنهم يرفضون تماما المطالب الأميركية والأوروبية بخطة "اليوم التالي" التي تتضمن مفاوضات حقيقية لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة.

ووفقا لضابط المخابرات السابق في الموساد، ديفيد ميدان، فإن "نتانياهو يريد البقاء في السلطة، لكن إذا تخلى عن شكوكه طويلة الأمد بشأن حل الدولتين، أو إذا وقّع على أي شيء أكثر من وقف قصير لإطلاق النار، فإن ائتلافه سيخسر، وستنهار الحكومة".

من جانبه، يقول نداف شتراوشلر، الخبير الاستراتيجي الذي عمل سابقا مع نتانياهو، لصحيفة "بوليتيكو": "بيبي (لقب نتانياهو) في موقف حرج؛ لديه مشاكل كبيرة أينما توجه. لكن لديه دائما خطة وأكثر من خطة، حيث يقول دائما إن عليك أن تأتي بخطتين، ثم تقرر في اللحظة الأخيرة أيهما الأفضل".

مخاوف نتانياهو

وتشير "بوليتيكو" إلى أن أحد أكبر مخاوف نتانياهو، يتمثل في "انطلاق الاحتجاجات ضده قريبا مرة أخرى"، وأنها هذه المرة "قد تجعل مظاهرات العام الماضي ضد خططه للإصلاح القضائي تبدو ضئيلة".

ويقول شتراوشلر إن "تسريح جنود الاحتياط الإسرائيليين، الذين يتهمون نتانياهو بالفشل في منع هجمات حماس في 7 أكتوبر، من المرجح أن يحفز أي احتجاجات مناهضة".

ويضيف: "إذا لم يروا إنجازات في غضون أشهر قليلة، فسيبدأ حوالي 300 ألف من جنود الاحتياط في التسريح والعودة إلى ديارهم. ومن دون أدنى شك، سيبدأ بعضهم في الاحتجاج والمطالبة بإجراء انتخابات".

رغم ذلك، تظهر استطلاعات الرأي دلائل على أن الأمور "قد تتأرجح لصالح نتانياهو"، منذ أن انفصل عضو الحزب السابق، جدعون ساعر، و3 مشرعين آخرين عن تحالف الوحدة الوطنية، الذي يضم بيني غانتس، منتقد نتانياهو منذ فترة طويلة، حسب "بوليتيكو".

ووفقا لاستطلاع رأي نشرته القناة 14 الإسرائيلية في أعقاب خروج ساعر من الحزب، الأسبوع الماضي، فإنه "سيكون لدى نتانياهو فرصة للبقاء في السلطة"، ومن المحتمل أن تحصل كتلته على "أغلبية في الكنيست بفارق ضئيل".

ومع ذلك، لا يعتقد شتراوشلر أن إجراء انتخابات مبكرة هو "الخيار المفضل" لنتانياهو، مضيفا: "سيحاول الوصول إلى نوفمبر على الأقل، حتى الانتخابات الرئاسية الأميركية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إجراء انتخابات فی غزة

إقرأ أيضاً:

هل عجّلت الانتخابات الأميركيّة قرار اغتيال نصرالله؟

كتب جورج عيسى في" النهار": منذ دخلت الولايات المتحدة المرحلة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية، وهي عادة تبدأ يوم عيد العمال الذي تحتفل به البلاد أوائل أيلول سرت تحليلات بخصوص ما ستفعله إسرائيل في الشرق الأوسط خلال هذه الفترة. بدأت إسرائيل تصعّد عملياتها ضد "حزب الله" في لبنان أواسط الصيف، لذلك قال محللون إن رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو سيواصل الحرب حتى يوم الانتخابات تقريباً.
افتقر هذا التحليل إلى الإجابة على نقاط أساسية: كيف أمكن أن تغض إدارة بايدن الطرف عن حرب قد تكلف حزبها البيت الأبيض؟
لم يكن هناك من جواب شافٍ على السؤال. من جهة، كان الديموقراطيون بحاجة إلى الصوت العربي الغاضب مما يجري في غزة، وهو صوت متركز في ولاية ميشيغان المتأرجحة. هناك، تبدو المرشحة الديموقراطية ونائبة بايدن كامالا هاريس متقدمة بهامش ضئيل على منافسها دونالد ترامب (1.8 نقطة مئوية بحسب آخر معدل استطلاعات ريل كلير بوليتيكس).
 
 أظهر بايدن أنه واحد من الرؤساء الأميركيين الأكثر حرصاً على المصالح الإسرائيلية، إن لم يكن أحرصهم على الإطلاق. لهذا السبب ربما، لم يفرض بايدن خلف الكواليس ما يكفي من الضغط على نتنياهو كي ينهي حربه على غزة. تصح تلك الفرضية على مسار نتنياهو في حربه على "حزب الله". لكن مجدداً، لا تحل هذه الفرضية نقطة ضعفها الأساسية.
 
 سيدعم بايدن نتنياهو في حربه، لكنه لن يصل إلى حد دعمه له على حساب دعمه لنائبته. إذا كانت الحرب على غزة ستضعف قاعدة التصويت العربية لهاريس، بل قاعدة التصويت الشبابية لها بشكل عام، فسيتوجب على بايدن ضغط الفرامل على المساعدات السياسية والديبلوماسية والعسكرية لإسرائيل. بعد انتهاء الانتخابات، سيكون بإمكان الديموقراطيين العودة إلى مساندة حليفتهم إذا احتفظوا بالبيت الأبيض.
العقبة الأخرى أمام معرفة جوهر الحسابات الدقيقة لبايدن وإدارته هي معرفة ما إذا كانت أميركا قادرة فعلاً على ممارسة الضغط الكافي على حلفائها لتغيير سلوكهم. على عكس الشائع، يبدو أن ثمة حدوداً للنفوذ الأميركي على الحلفاء. لم تستطع أميركا دوماً فرض إملاءاتها على حليفتها سايغون خلال حرب فيتنام، وكذلك على حليفتها كابول خلال العقد الماضي تقريباً. كان حلفاء أميركا يدركون في خضم تحالفهم أن الولايات المتحدة لن تتخلى عنهم لأن البديل عنهم سيئ أو أسوأ. في نهاية المطاف، لن تقوم واشنطن بدعم أعدائها فقط لأنها مستاءة من حلفائها. لذلك، تمتع الحلفاء بهامش لتخييب ظن أميركا.
 
 حتى في التطورات الأحدث، تبدو الولايات المتحدة عاجزة عن التحكم بسلوك حلفائها. ما يحصل في أوكرانيا دليل فاقع على ذلك. لم ترد إدارة بايدن مثلاً أن تطلق كييف هجومها على كورسك. وذكرت تقارير أن إدارة بايدن طلبت من أوكرانيا عدم استهداف المنشآت النفطية في روسيا، خشية من أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الطاقة وانعكاس ذلك سلباً على الاقتصاد الأميركي، وبالتالي، على الآفاق الانتخابية للديموقراطيين.
 
 على افتراض صحة تلك التقارير، لا يحتاج متابعو الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى الكثير من الجهد لمعرفة أن كييف لم تلتزم بهذا الطلب، هذا إن لم تصعّد هجماتها على المنشآت النفطية بشكل أكبر. من هنا، تبدو وجهة النظر التي تقول إن الضغوط الأميركية على الحلفاء ليست دوماً ناجحة وجهة نظر منطقية.
 
مع ذلك، لا يعني ما سبق أن الضغط الأميركي، ولو كان قاصراً عن تحقيق أهدافه بشكل دائم، هو ضغط غير معرقل.
 
نقطة التحول؟
بالعودة إلى الأمثلة السابقة، لا تزال أوكرانيا ملتزمة بالخط الأحمر الأميركي القاضي بعدم السماح لها باستخدام الصواريخ البعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية. ورضخت حكومة كابول لطلب إدارة ترامب القاسي والمتمثل بالإفراج عن آلاف مقاتلي "طالبان" من السجون الأفغانية. كذلك، بدا أن لتمرد نتنياهو على قرارات بايدن حدوداً.
 
يوم الأربعاء، أصدرت الولايات المتحدة وعدد من حلفائها بياناً دعا إلى وقف "فوري" لإطلاق النار لمدة 21 يوماً بحيث يؤدي إلى توفير مساحة "نحو التوصل إلى تسوية ديبلوماسية". في حين أنه لم يكن من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى وقف إسرائيل الحرب، أمكن قول إن مساحة المناورة أمام الحكومة الإسرائيلية بدأت تضيق. يمكن أن يكون الواقع الجديد قد سرّع مواصلة نتنياهو تصعيد الحرب حتى أوصله إلى اغتيال أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله.
 
لكن قد تكون الصورة أوسع بقليل من الضغط الحالي الذي يمكن أن تمارسه إدارة بايدن. ربما وسّع نتنياهو إطار عملياته تحديداً لاستباق لفوز هاريس بالرئاسة. يعني فوز هاريس، بحسب الباحث السابق في "معهد هدسون" لي سميث، أربعة أو ثمانية أعوام أخرى من بيت أبيض مكتظ بمساعدي أوباما السابقين والمصممين على حماية إيران ووكلائها.
 

مقالات مشابهة

  • نشوة عابرة.. كيف حوّل نتانياهو حظوظه السياسية في عام واحد؟
  • نيجيرفان بارزاني يبحث مع السفير الروسي عدة مواضيع بينها انتخابات كوردستان
  • رئيس الوزراء الياباني الجديد شيجيرو إيشيبا يدعو إلى انتخابات مبكرة
  • نتانياهو يحلم بشرق أوسط جديد.. هل تحدث فوضى إقليمية؟
  • رئيس وزراء اليابان الجديد يحدد 27 أكتوبر موعدا لإجراء انتخابات مبكرة
  • أردوغان يعلق على دعوات إجراء انتخابات مبكرة
  • رئيس وزراء اليابان الجديد يحدد موعداً لإجراء انتخابات مبكرة
  • رئيس وزراء اليابان الجديد: سأدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة في 27 أكتوبر المقبل
  • ساعر يعود وزيرا بلا حقيبة بحكومة نتانياهو
  • هل عجّلت الانتخابات الأميركيّة قرار اغتيال نصرالله؟