نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة نقاشية بعنوان "دور الفن والابداع في تشكيل الهوية الثقافية" في بيت السناري، برئاسة الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية. تلا الندوة إفطار رمضاني، حيث أكد عدد من المثقفين والكتاب والقيادات الإعلامية على طبيعة الهوية المتغيرة التي لا تعرف الثبات الدائم وتنفتح على المستقبل.

الهوية متعددة الروافد مرتبطة بالمستقبل

شدد المشاركون على تعدد روافد الهوية وارتباطها بالمستقبل، خاصة في ظل التطور العلمي والتكنولوجي، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي. ناقشت الندوة أيضًا محاولات اختطاف الهوية من قبل الجماعات المتطرفة، وربطت ذلك بالعلاقة مع الماضي أو التراث والنظرة إلى المستقبل أو التقدم. كما تم تسليط الضوء على الفجوة بين الأجيال، ودور الإعلام في تجاوزها، مع التأكيد على أن هذه الفجوة لا تقتصر على علاقة الأجيال ببعضها البعض، بل تمتد لتشمل اختلافات العديد من المجتمعات داخل نفس البلد، مما قد يؤدي إلى ظهور هويات متباينة.

الهوية الأصالة و الخصوصية و الحداثة و المحافظة الثورية

تناول المثقفون علاقة الهوية بعدد من المفاهيم مثل الأصالة، والخصوصية، والحداثة، والانغلاق، والمحافظة والثورية، وعلاقة الهوية بالتاريخ. تساءل البعض مستنكرًا محاولات إسرائيل محو الهوية، كما هو الحال في قطاع غزة. اتفق المشاركون على أهمية العلم والتعليم في تطوير الهوية والتفاعل مع المتغيرات في المجتمع.

تقليد سنوي إفطار رمضاني و نقاش ثقافي

يُعد تنظيم إفطار رمضان للمثقفين والكتاب والإعلاميين في بيت السناري تقليدًا سنويًا لمكتبة الإسكندرية، حيث يسبقه نقاش مفتوح حول إحدى قضايا الثقافة. تم اختيار قضية الهوية محورًا للنقاش هذا العام، بينما تم تناول قضية السكان وعلاقتها بالتنمية العام الماضي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية الهوية الثقافية المصرية بيت السناري الهوية الثقافية

إقرأ أيضاً:

الأقصر تعد متحفًا مفتوحًا.. توقيع بروتوكول بين مكتبة الإسكندرية ومكتبة مصر بالأقصر

وقع الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والأستاذ محمد حساني، وكيل وزارة ومدير مكتبة مصر العامة بالأقصر بروتوكول تعاون بين مكتبة الإسكندرية ومكتبة مصر العامة بالأقصر. 

وجاء ذلك بحضور كل من أحمد عبد المنعم، نائب مدير مكتبة مصر العامة بالأقصر، محمود أحمد مصطفى، مدير إدارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمكتبة مصر العامة بالأقصر، ورؤساء القطاعات ومديري الإدارات بمكتبة الإسكندرية.

وتهدف الاتفاقية إلى إنشاء سفارة معرفة تابعة لمكتبة الإسكندرية داخل أحد أهم صروح الثقافة في جنوب الصعيد وهي مكتبة مصر العامة التي تقع على طريق الكباش بوسط مدينة الأقصر. 

واستهدفت سفارة المعرفة  خدمة الطلاب والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي والعلمي والمعرفي من أبناء وزوار مدينة الأقصر.

وقال مدير مكتبة الإسكندرية  إن مدينة الأقصر تعد متحفًا مفتوحًا يحتضن أكثر من ربع اّثار العالم أو يزيد، وبها اّثار التراث الإنساني من معابد ومسلات ومتاحف وتماثيل وقصور ملكية لملوك وملكات مصر القديمة.

وأضاف "زايد" ان هذه السفارة تعتبر رقم 33 في سلسلة السفارات التي تنشئها مكتبة الاسكندرية داخل الجامعات والمؤسسات المصرية. ولتصبح أيضًا أول سفارة معرفة يتم إنشاؤها داخل مكتبات مصر العامة في كل المحافظات.  

وقال "زايد" إن هذا التعاون بين مكتبة الإسكندرية ومكتبة مصر العامة ومركز التراث بالأقصر ليس التعاون الأول، حيث أن مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي (cultNat) التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية قد سبق وأنشأ قاعة   Culturama داخل مركز التراث بالأقصر وهي إحدى أكبر قاعات الكلتشيراما التي أنشأتها مكتبة الإسكندرية. حيث تسع لعدد (225) مشاهد في العرض الواحد.  

وأكد زايد أنه بإنشاء سفارة المعرفة داخل أروقة مكتبة مصر العامة بالأقصر يصبح متاحًا لأبناء وزوار مدينة الأقصر إمكانية الاطلاع على جميع المصادر المعرفية من مراجع ودوريات علمية وكتب ثقافية يربو عددها على نصف مليون كتاب ومرجع ودورية مرقمنة، فضلًا على إمكانية زيارة متحف المكتبة ومراكز المخطوطات بها في جولات افتراضية، وكذلك إمكانية نقل جميع المؤتمرات والندوات والاحتفالات وبثها بثًا مباشرًا من داخل قاعات المكتبة بالإسكندرية إلى قاعة سفارة المعرفة بمكتبة مصر العامة بالأقصر.

 وأعرب محمد حساني عن سعادته لتوقيع بروتوكول تعاون مع مكتبة الإسكندرية وقال ان هذا التعاون يأتي استكمالًا للافتتاح الرئاسي لمركز التراث الحضاري في الأقصر، وأضاف ان وجود مكتبة الأقصر على طريق الكباش قد أعطاها ميزة ثقافية.

وأضاف حساني ان الأقصر أصبحت منارة للصعيد خاصًا بعد وجود مركز التراث الحضاري وافتتاح فرع مكتبة مصر العامة بمدينة طيبة الجديدة والافتتاح القريب لفرع اخر في مدينة إسنا.
وقد اقترح ان يقوم العاملين في مكتبة الأقصر بالتدريب في مكتبة الإسكندرية من أجل نقل الخبرات والمعرفة لمواكبة مكتبة مثل مكتبة الإسكندرية هذا الصرح العريق.

 


 

مقالات مشابهة

  • دافوس 2025.. لطيفة بنت محمد: الفنون والصناعات الإبداعية مهمة في تشكيل الهوية الثقافية للمجتمعات
  • الأقصر تعد متحفًا مفتوحًا.. توقيع بروتوكول بين مكتبة الإسكندرية ومكتبة مصر بالأقصر
  • توقيع اتفاقية تعاون بين مكتبة الإسكندرية ومكتبة مصر العامة بالأقصر
  • اتفاقية تعاون بين مكتبة الإسكندرية ومصر العامة بالأقصر
  • طبلية مصر.. مبادرة لإحياء التراث الشعبي وتعزيز الهوية الثقافية
  • د. الشيماء المشد تكتب: الهوية والتراث.. كيف نستثمر القيم الثقافية لتحقيق النجاح؟
  • مكتبة الإسكندرية تختتم فعاليات ماراثون اقرأ
  • أوراق الإمام محمد عبده المجهولة.. ندوة في مكتبة الإسكندرية
  • "أوراق الإمام محمد عبده المجهولة" ندوة في مكتبة الإسكندرية
  • مكتبة الإسكندرية تكشف أوراق الإمام محمد عبده المجهولة