مكتبة الإسكندرية تناقش «دور الفن والابداع في تشكيل الهوية الثقافية» ببيت السناري
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة نقاشية بعنوان "دور الفن والابداع في تشكيل الهوية الثقافية" في بيت السناري، برئاسة الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية. تلا الندوة إفطار رمضاني، حيث أكد عدد من المثقفين والكتاب والقيادات الإعلامية على طبيعة الهوية المتغيرة التي لا تعرف الثبات الدائم وتنفتح على المستقبل.
الهوية متعددة الروافد مرتبطة بالمستقبل
شدد المشاركون على تعدد روافد الهوية وارتباطها بالمستقبل، خاصة في ظل التطور العلمي والتكنولوجي، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي. ناقشت الندوة أيضًا محاولات اختطاف الهوية من قبل الجماعات المتطرفة، وربطت ذلك بالعلاقة مع الماضي أو التراث والنظرة إلى المستقبل أو التقدم. كما تم تسليط الضوء على الفجوة بين الأجيال، ودور الإعلام في تجاوزها، مع التأكيد على أن هذه الفجوة لا تقتصر على علاقة الأجيال ببعضها البعض، بل تمتد لتشمل اختلافات العديد من المجتمعات داخل نفس البلد، مما قد يؤدي إلى ظهور هويات متباينة.
الهوية الأصالة و الخصوصية و الحداثة و المحافظة الثورية
تناول المثقفون علاقة الهوية بعدد من المفاهيم مثل الأصالة، والخصوصية، والحداثة، والانغلاق، والمحافظة والثورية، وعلاقة الهوية بالتاريخ. تساءل البعض مستنكرًا محاولات إسرائيل محو الهوية، كما هو الحال في قطاع غزة. اتفق المشاركون على أهمية العلم والتعليم في تطوير الهوية والتفاعل مع المتغيرات في المجتمع.
تقليد سنوي إفطار رمضاني و نقاش ثقافي
يُعد تنظيم إفطار رمضان للمثقفين والكتاب والإعلاميين في بيت السناري تقليدًا سنويًا لمكتبة الإسكندرية، حيث يسبقه نقاش مفتوح حول إحدى قضايا الثقافة. تم اختيار قضية الهوية محورًا للنقاش هذا العام، بينما تم تناول قضية السكان وعلاقتها بالتنمية العام الماضي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية الهوية الثقافية المصرية بيت السناري الهوية الثقافية
إقرأ أيضاً:
تلوث الهواء.. 7 ملايين وفاة سنويًا و83% من مدن العالم تتجاوز الحدود الآمنة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف تقرير جديد، صدر اليوم الثلاثاء، عن تفاقم أزمة تلوث الهواء عالميًا، حيث لا تلتزم سوى 17% فقط من مدن العالم بإرشادات جودة الهواء الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
التقرير، الذي أعدته قاعدة بيانات «آي كيو إير» السويسرية المتخصصة في مراقبة جودة الهواء، استند إلى بيانات من 40 ألف محطة مراقبة في 138 دولة، وسلط الضوء على أن تشاد، والكونغو، وبنغلاديش، وباكستان، والهند هي من بين الدول الأكثر تلوثًا في العالم.
الهند في صدارة المدن الأكثر تلوثًا
كانت 6 مدن هندية من بين أكثر 9 مدن تلوثًا عالميًا، حيث تصدرت مدينة بيرنيهات الصناعية القائمة. هذه الأرقام تؤكد أن جنوب آسيا يواجه أزمة بيئية خانقة، حيث يتسبب النشاط الصناعي المتزايد، والاكتظاظ السكاني، والانبعاثات الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري في ارتفاع مستويات التلوث إلى مستويات خطيرة.
نقص المراقبة يزيد المشكلة سوءًا
رغم خطورة الوضع، أشار التقرير إلى أن البيانات المتاحة قد لا تعكس الحجم الحقيقي للأزمة بسبب نقص أجهزة المراقبة، خاصة في المناطق الفقيرة.
ففي أفريقيا، على سبيل المثال، يوجد جهاز مراقبة واحد فقط لكل 3.7 مليون شخص، ما يعني أن التلوث قد يكون أسوأ بكثير مما تشير إليه الأرقام الحالية.
في المقابل، هناك جهود لتعزيز قدرات المراقبة، حيث أُضيفت 8,954 محطة مراقبة جديدة وأكثر من ألف جهاز مراقبة خلال هذا العام، مما يسهم في تحسين دقة قياس جودة الهواء.
الولايات المتحدة تتوقف عن نشر بياناتها
في خطوة أثارت قلق الخبراء، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي أنها لن تنشر بيانات جودة الهواء الصادرة عن سفاراتها وقنصلياتها حول العالم بعد الآن. تُعد هذه البيانات مصدرًا مهمًا للمعلومات، خاصة في الدول التي تعاني من نقص محطات المراقبة، ما يجعل القرار يمثل انتكاسة كبيرة لجهود مكافحة تلوث الهواء عالميًا.
الآثار الصحية الكارثية للتلوث
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يتسبب تلوث الهواء في وفاة 7 ملايين شخص سنويًا، إذ يرتبط التعرض الطويل للجسيمات الملوثة بأمراض الجهاز التنفسي، وألزهايمر، والسرطان. وحسبما أوضحت فاطمة أحمد، كبيرة العلماء في مركز سنواي الماليزي للصحة على الكوكب:
"إذا كان لديك ماء ملوث، يمكنك الانتظار حتى تتم معالجته، ولكن إذا كان لديك هواء ملوث، لا يمكنك أن تطلب من الناس التوقف عن التنفس."
يظهر التقرير أن أزمة تلوث الهواء ليست فقط مشكلة بيئية، بل هي أزمة صحية عالمية تتفاقم بسبب غياب الرقابة الكافية، وعدم الالتزام بالمعايير الدولية. فبينما تتزايد المبادرات لزيادة محطات المراقبة، لا تزال هناك فجوات كبيرة في البيانات، خاصة في الدول النامية.