هل تسهم زيارة بلينكن المقررة لمصر والسعودية في تسريع وقف إطلاق النار بغزة؟
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أعلن متحدث باسم الخارجية الأمريكية اليوم، الثلاثاء، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيزور المملكة العربية السعودية ومصر هذا الأسبوع لبحث الجهود المبذولة لضمان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقال ماثيو ميلر إن بلينكن سيجري مباحثات مع القادة السعوديين في جدة الأربعاء قبل أن ينتقل إلى القاهرة الخميس للقاء المسئولين المصريين.
ووفقا لـ "فويس أوف أمريكا"، تهدف زيارة بلينكن لإجراء محادثات قال إنها ستركز على الضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس، والتخطيط لغزة بعد الحرب.
وفي حديثه يوم الثلاثاء خلال زيارة إلى الفلبين، قال بلينكن للصحفيين إنه ستكون هناك حاجة إلى ترتيبات لكيفية التعامل مع الحوكمة والأمن والمساعدات الإنسانية وإعادة تطوير غزة.
وتابع بلينكن أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بضرورة وجود خطة، وأن الأمل لا يزال قائما في أن ينتهي الصراع في أقرب وقت ممكن.
فقد تمت تسوية الكثير من البنية التحتية والمنازل في قطاع غزة، بينما واصلت إسرائيل حربها بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص وفقا للإحصاءات الإسرائيلية، وشمل القبض على حوالي 250 رهينة.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم المضاد الإسرائيلي قتل ما يقرب من 32000 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال ونزح أكثر من نصف سكان غزة.
“ الوضع الإنساني المروع” في غزةووصف بلينكن ما أسماه "الوضع الإنساني المروع" في غزة، مستشهدا بتقارير الأمم المتحدة التي تفيد بأن جميع السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وأضاف الوزير الأمريكي أنه: "وفقا للمقياس الأكثر احتراما لهذه الأشياء، فإن 100% من سكان غزة في مستوى حاد من انعدام الأمن الغذائي الحاد"؛ مشيرا إلى أن "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيف مجموعة كاملة من السكان بهذه الدرجة".
وأعرب بلينكن عن دعمه لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وضمان عدم حدوث هجوم آخر مثل الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر مرة أخرى، لكنه قال أيضا إنه "من واجب إسرائيل تماما" إعطاء الأولوية لحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية لأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها".
مكالمة بايدن ونتنياهووتحدث الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الاثنين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأول مرة منذ أكثر من شهر، معربا عن مخاوف جديدة بشأن إدارة إسرائيل لحربها في غزة ضد مقاتلي حماس وخطتها لهجوم بري على مدينة رفح الجنوبية بالقرب من الحدود المصرية.
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إن بايدن قال لنتنياهو في مكالمة هاتفية: "نحن نشارك هدف هزيمة حماس، نعتقد فقط أنك بحاجة إلى استراتيجية متماسكة ومستدامة لتحقيق ذلك".
ووصف سوليفان خطة نتنياهو لهجوم بري "تحطيم" رفح بأنها "خطأ"، حيث يحتمي أكثر من مليون فلسطيني في خيام مؤقتة هناك في محاولة لحماية أنفسهم من ويلات الحرب، وكثير منهم ذهب إلى هناك بناءً على أوامر من الجيش الإسرائيلي بإخلاء عن منازلهم في الأحياء الشمالية لغزة مع استمرار إسرائيل في مهاجمة تلك المنطقة.
ووعدت إسرائيل بنقل الفلسطينيين في رفح إلى مكان غير معلوم من أجل سلامتهم قبل أي هجوم على المنطقة، ولكنها لم تعط أي إشارة عامة إلى مكان ذلك.
وبناءً على طلب بايدن، قال سوليفان إن نتنياهو وافق على إرسال فريق من المسئولين الإسرائيليين إلى واشنطن في الأيام المقبلة، ربما في أوائل الأسبوع المقبل، لمناقشة خطط إسرائيل لأي هجوم على رفح وتوفير السلامة للفلسطينيين الذين يحتمون هناك.
وقال سوليفان إن الولايات المتحدة "تتوقع تماما" ألا تبدأ إسرائيل أي هجوم على رفح إلا بعد المناقشات في واشنطن.
وفي بيان بعد مكالمة بايدن-نتنياهو، قال مكتب نتنياهو: "تحدثنا عن آخر التطورات في الحرب، بما في ذلك التزام إسرائيل بتحقيق جميع أهداف الحرب: القضاء على حماس، وإطلاق سراح جميع رهائننا، والوعد بأن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل - مع توفير المساعدات الإنسانية اللازمة التي تساعد على تحقيق هذه الأهداف".
وجاءت مكالمة بايدن الهاتفية مع نتنياهو في الوقت الذي أعرب فيه الرئيس الأمريكي عن إحباط متزايد من إدارة إسرائيل للحرب، وعدد القتلى المتزايد من المدنيين الفلسطينيين، ونقص المساعدات الإنسانية التي تصل إلى الجائع في غزة.
مفاوضات قطر من أجل هدنةويتجه المفاوضون من أجل إسرائيل وحماس إلى قطر للمحاولة مرة أخرى هذا الأسبوع للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع والإفراج عن 40 أو نحو ذلك من ما يقدر بنحو 100 رهينة لا تزال حماس تحتجزهم مقابل العشرات من الفلسطينيين الذين سجنتهم إسرائيل.
ولكن سوليفان قال عن مفاوضات الهدنة: "حتى الآن، فإن هذه الصفقة بعيدة المنال أكثر مما كنا نأمل".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اتفاق لوقف إطلاق النار إطلاق النار إطلاق النار في غزة التوصل إلى اتفاق البنية التحتية الخارجية الأمريكي السعودية ومصر القضاء على حماس المساعدات الانسانية المسؤولين المصريين دخول المساعدات الإنسانية قطاع غزة وزير الخارجية أنتوني بلينكن المساعدات الإنسانیة إطلاق النار من أجل فی غزة
إقرأ أيضاً:
وفد يصل الدوحة لاستكمال المفاوضات.. ماذا قالت عنه إسرائيل؟
قال أومير دوستري المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إن "الوفد الإسرائيلي وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة".
اقرأ ايضاً
ووفق ما نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصادر، فإن "نتنياهو ينوي الدفع باتجاه إفشال الصفقة، والوفد الذي سافر إلى قطر ليس بمقدوره عمل شيء، وهو مجرد استعراض".
وأضافت الصحيفة: "تصرفات نتنياهو قد تؤدي لانهيار المرحلة الأولى من الصفقة، وفي حال فهمت حماس إنه لا يوجد مرحلة ثانية ستوقف هي الأخرى الصفقة".
من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن "الوفد المفاوض مخول ببحث المرحلة الأولى للصفقة دون الثانية بسبب معارضة نتنياهو"، مضيفة أن "بدء المفاوضات على المرحلة الثانية للصفقة مرتبط باجتماع الحكومة المصغرة المقرر بعد يومين".
محور نتساريم
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه أكمل سحب قواته من محور نتساريم في قطاع غزة في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك بعد احتلاله لأكثر من عام و3 أشهر.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "قواتنا انسحبت من نتساريم بالكامل"، وذلك بعد صدور أوامر في وقت سابق أمس للقوات الإسرائيلية بالانسحاب من المحور الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.
وبثت وسائل إعلام إسرائيلية مقطع فيديو يظهر إصدار ضابط في الجيش الإسرائيلي تعليمات لجنوده بالانسحاب النهائي من المحور.
وكانت صحيفة هآرتس قد أعلنت في وقت سابق أنه يتوقع أن يستكمل الجيش انسحابه من محور نتساريم بحلول صباح اليوم، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت القوات الإسرائيلية قد نفذت أول عملية انسحاب جزئي من محور نتساريم في اليوم السابع من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن المواقع المزمع إخلاؤها تقع شرق شارع صلاح الدين، مما يعني أن الجيش الإسرائيلي لن يبقي على أي وجود له في وسط وشمال قطاع غزة، باستثناء قوات الفرقة 162 التي تنتشر على طول المنطقة العازلة قرب الحدود.
ووفقا للصحيفة، سيظل الوجود العسكري الإسرائيلي مقتصرا في الوقت الحالي على محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن محور نتساريم كان يمثل نقطة إستراتيجية للمناورة العسكرية الإسرائيلية، فضلا عن أهميته لدى المستوطنين الذين كانوا يطمحون للعودة إلى الاستيطان في شمال القطاع.
حماس تحذر
ويوم أمس، حذّر مسؤول كبير في حركة "حماس" من أن "عدم التزام" إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة جعله في خطر الانهيار.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم إن "ما نراه من مماطلة وعدم التزام في تنفيذ المرحلة الأولى... بالتأكيد يعرض هذا الاتّفاق للخطر وبالتالي قد يتوقّف وقد ينهار".
وأكّد أن الحركة لا ترغب في "العودة للحرب"، متابعاً: "العودة للحرب قطعاً ليست أمنيتنا ولا قرارنا".
اقرأ ايضاً
ولفت إلى أن الحركة "لا تزال مستعدّة" للمشاركة في المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطلاع غزة مع إسرائيل.
وقال: "نحن لا زلنا مستعدين للذهاب (إلى المفاوضات). لكن الاحتلال يماطل في البدء في هذه المفاوضات".
Via SyndiGate.info
Copyright � 2022 An-Nahar Newspaper All rights reserved.
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن