تقرير أمريكي: اليمنيون يصنعون التأريخ وعملياتهم البحرية غير عادية
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
ونشرت المجلة تقريراً قالت فيه إن اليمنيين "يصنعون التأريخ بأخطر الطرق" وذكرت فيه أن القدرة على تنفيذ عمليات بحرية ذات تأثيرات واسعة "كانت حكراً على القوى التي تمتلك ترسانة كبيرة ومتطورة من السفن الحربية" لكن القوات المسلحة اليمنية "التي ليس لديها أسطول بحري تمكنت فعلاً من السيطرة على أحد أهم ممرات الشحن في العالم حيث استولت على سفينة شحن وأطلقت وابلاً شبه يومي من الصواريخ والطائرات بدون طيار على عشرات السفن في البحر الأحمر وخليج عدن خليج عدن خلال الأشهر الخمسة الماضية".
وأضاف التقرير أن "اليمنيين يتطلعون اليوم إلى توسيع حملتهم غير المسبوقة في عمق المحيط الهندي الشاسع، مطالبين إسرائيل بإنهاء حربها في قطاع غزة" مشيراً إلى أن هذا التصعيد سيؤدي إلى تأثيرات جيوسياسية.
ونقلت المجلة عن إيان رالبي خبير الأمن البحري الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "آي آر كونسيليوم" الاستشارية قوله إن ما يفعله اليمن "غير عادي" وإن "أنصار الله يختلفون عن أي جهة أخرى هاجمت السفن".
وأشار التقرير إلى أن "مما يميز أنصار الله عن الجهات الفاعلة الأخرى التي لديها الرغبة والقدرة على مهاجمة السفن التجارية، هو سلسلة متسقة من الانتصارات التي تعود إلى عقد من الزمن على الأقل في تحدي القوى الإقليمية والعالمية".
ونقل التقرير عن رالبي قوله: "إنهم يظهرون أنهم لم يحققوا سوى النجاح ويعيشون الفترة الأكثر نجاحاً في تاريخهم بأكمله في الوقت الحالي".
وذكر التقرير أن "أنصار الله لم ينجحوا فحسب في مقاومة الحملة التي تقودها السعودية في اليمن فحسب، بل تمكنوا أيضًا من نقل القتال إلى المملكة المجاورة نفسها من خلال إطلاق وابل من الصواريخ والطائرات بدون طيار".
وأضاف أن "أنصار الله" قاموا بإعادة ضبط قواتهم للرد على حرب أخرى اندلعت على بعد1000 ميل عندما شنت حركة حماس الفلسطينية هجوماً مفاجئاً كاسحاً ضد إسرائيل في أكتوبر الماضي، وأعلنت جماعة أنصار الله أن هجماتها على السفن ستنتهي إذا أوقفت إسرائيل حملتها المتواصلة في قطاع غزة".
وبخصوص التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة لمواجهة الهجمات اليمنية البحرية، أوضح تقرير "نيوزويك" أنه "حتى الآن، لم يتمكن حتى هذا التحالف، ولا عدة جولات من الغارات الجوية المشتركة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على المواقع العسكرية لأنصار الله في اليمن، من ردع موجة الهجمات المستمرة في البحر الأحمر وخليج عدن".
ونقل التقرير عن ألبرت فيدال المحلل في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، قوله إن التميز في الهجمات اليمنية ملحوظ "على مستوى استخدام صواريخ بالستية ضد السفن لأول مرة" مشيراً إلى أن القوات المسلحة اليمنية "استخدمت هجمات موجية بأكثر من عشرين طائرة بدون طيار، بالإضافة إلى مزيج من أنظمة الطائرات بدون طيار، والقوارب سطحية، والمركبات تحت الماء".
وبخصوص التشكيك في قدرة اليمن على توسيع المعركة ضد السفن المرتبطة بإسرائيل إلى المحيط الهندي نقل التقرير عن رالبي قوله: "سواء صدقناهم أم لا، فإننا بحاجة إلى الاستعداد لذلك".
وأضاف رالبي: "إنهم يقولون إنهم في حالة حرب مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والآن أصبح علينا أن نجد طريقة لإخراج أنفسنا من هذا الوضع، لأنه لا يفيدنا، ولا يفيد المنطقة، ولا يفيد التجارة العالمية أن تكون الولايات المتحدة هي الواجهة لأن هذا ما يريده الحوثيون" حسب تعبيره.
وأشار رالبي إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة تغيير استراتيجيتها.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الولایات المتحدة أنصار الله بدون طیار إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجيش الأميركي ينفذ ضربات ضد منشأتين للحوثيين في صنعاء
أعلنت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) تنفيذ غارات جوية "دقيقة" على منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة تديرها جماعة أنصار الله الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكرت القيادة الوسطى الأميركية في ساعة متأخرة أمس السبت، أن الضربات استهدفت "تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، ومنها الهجمات على السفن الحربية الأميركية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر وفي باب المندب وخليج عدن".
وقالت -في بيان- إنها قصفت "عدة طائرات مسيرة تابعة للحوثيين" وصاروخ كروز مضادا للسفن فوق البحر الأحمر.
وأوضحت أن هذه الضربات والعمليات "شاركت فيها أصول تابعة للقوات الجوية والبحرية الأميركية، بما في ذلك طائرات إف إيه-18″، دون ذكر أي مشاركة بريطانية فيها.
من جانبها، أعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين أن التحالف الأميركي البريطاني شنّ، مساء السبت، عدوانا جويا على صنعاء.
وذكرت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين، في خبر عاجل مقتضب: "عدوان جوي أميركي بريطاني استهدف منطقة عطان في صنعاء".
ويأتي ذلك بعد يومين من تعرض صنعاء ومواقع بمحافظة الحديدة غربي اليمن بينها الميناء، لـ16 غارة جوية إسرائيلية، وفقا لما أعلنه الحوثيون.
إعلانوردا على ذلك أطلق الحوثيون، فجر أمس السبت، صاروخا باليستيا على منطقة تل أبيب، ما أدى إلى إصابة 20 شخصا بجروح طفيفة، وتضرر عشرات الشقق بالمنطقة، حسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
جماعة أنصار الله صعّدت مؤخرا هجماتها بالصواريخ والمسيّرات على إسرائيل (رويترز-أرشيف)وعلى صعيد متصل، قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن تل أبيب تستعد لشن هجوم آخر في اليمن، يتضمن مشاركة دول أخرى، لإيجاد "تعبئة كاملة" تزيد الهجوم على الحوثيين.
و"تضامنا مع غزة" بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة قرابة 153 ألف فلسطيني، باشرت جماعة أنصار الله منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية على مواقع في اليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، ووسعت هجماتها إلى السفن المارة ببحر العرب والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.
كما تشن جماعة أنصار الله من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.