أكد رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف محمد مصطفى، أنه سيقدم تشكيلة الحكومة الجديدة في الوقت القانوني، مشيرًا إلى أنه "لن يتسامح مطلقا مع أي فساد في المؤسسات".

الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال أعاد اقتحام مستشفى الشفاء بهدف تعطيله (فيديو) الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يمنع أطقم الدفاع المدني إطفاء حريق مجمع الشفاء بغزة

وقال مصطفى، في تصريحات لوكالة  أنباء "العالم العربي" إنه "حان الوقت لتحرير فلسطين مرة واحدة وإلى الأبد"، مؤكدًا على "ضرورة إعادة بناء غزة كمركز حضاري مستدام وإصلاح مؤسسات السلطة".

وأضاف أنه "يثق في اجتياز المرحلة الحالية في ظل الدمار والخراب الذي أحدثته الحرب في قطاع غزة"، متابعا: "الوقت الحالي هو الأمثل للعمل، ليس فقط لمواجهة ما يحصل الآن، وإنما أيضا وضع رؤية شاملة تقود إلى إنهاء الاحتلال وإحقاق الحقوق الوطنية في الحرية والاستقلال الآن ومرة واحدة للأبد".

وأردف مصطفى، بالقول: "الحرب والعدوان أيضا في الضفة الغربية خطير جدا؛ فالاستيطان يتواصل وعنف وإرهاب المستوطنين يزداد، والحواجز تحول المدن إلى كانتونات صغيرة"، معربا عن أمله في أن يتمكن من الذهاب إلى غزة في أقرب وقت.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد أصدر مرسوما رئاسيا، الأسبوع الماضي، بتكليف رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى، بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، بعد ثلاثة أسابيع، من استقالة رئيس الوزراء محمد اشتية، من منصبه.

وعمل رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف في البنك الدولي بواشنطن، لمدة 15 عاما، كما شغل مناصب في مؤسسات السلطة الفلسطينية، كان أبرزها رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني.

كما عمل نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للاقتصاد في حكومة الوفاق الوطني، التي شُكلت خلال عام 2014، برئاسة رامي الحمد الله، واستمر في المنصب سنة واحدة، وهو عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 32 ألف قتيل و74 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة فلسطين تشكيلة تحرير فلسطين إصلاح مؤسسات رؤية شاملة رئیس الوزراء قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

البرازيل تقر اتفاقا للتجارة الحرة مع السلطة الفلسطينية بعد 13 عاما من توقيعه

وضعت البرازيل اتفاقا للتجارة الحرة في حيز التنفيذ مع السلطة الفلسطينية التي ظلت تنتظر التصديق عليه لأكثر من عشر سنوات، وذلك في خطوة تهدف إلى إظهار الدعم للشعب الفلسطيني.

وقالت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان أمس الاثنين: "يمثل الاتفاق إسهاما ملموسا لإقامة دولة فلسطينية تتمتع بمقومات البقاء اقتصاديا ويمكنها أن تعيش في سلام ووئام مع جيرانها".

وأضافت أن البرازيل، التي تعترف بالدولة الفلسطينية وسمحت بإقامة سفارة فلسطينية في العاصمة البرازيلية في 2010، صدّقت يوم الجمعة الماضي على الاتفاق الذي وقعه تكتل "ميركوسور" التجاري في أمريكا الجنوبية والسلطة الفلسطينية في 2011.



وتضم مجموعة "ميركوسور"، البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي وفنزويلا، في حين تتمتع دول تشيلي وبوليفيا وبيرو وكولومبيا والإكوادور وغويانا وسورينام، بوضع الدول المنتسبة.

وقال مصدر بوزارة الخارجية في أوروغواي إن مونتيفيديو تدعم الاتفاق، مضيفا أنه لا يوجد اعتراض يذكر على هذه الخطوة نظرا لأن تكتل ميركوسور لديه اتفاق مماثل مع الاحتلال الإسرائيلي.

ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان أعضاء التكتل الآخرون سيحذون حذو البرازيل. ومن غير المتوقع أن تفعل حكومة الأرجنتين اليمينية برئاسة خافيير ميلي ذلك.

ووصف السفير الفلسطيني في برازيليا إبراهيم الزبن قرار البرازيل بأنه "شجاع وداعم ويأتي في الوقت المناسب".

وقال إن هذه هي "الطريقة الفعالة لدعم السلام في فلسطين"، معبرا عن أمله في زيادة معدلات التجارة بين السلطة الفلسطينية وميركوسور التي تبلغ حاليا 32 مليون دولار سنويا فقط.

البرازيل تصعد
وكانت البرازيل قد استدعت سفيرها لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، أواخر أيار/مايو الماضي، دون أن تعتزم تعيين بديل عنه في الوقت الحاضر.

وكان رئيس البرازيل، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قد اتهم الاحتلال في 18 شباط/فبراير الماضي، بارتكاب إبادة جماعية خلال الحرب المتواصلة في قطاع غزة، مما أثار أزمة دبلوماسية مع الاحتلال.

وقال لولا حينها: "ما يحدث في قطاع غزة ليس حربًا، إنه إبادة"، مضيفا: "ليست حرب جنود ضد جنود. إنها حرب بين جيش على درجة عالية من الاستعداد، ونساء وأطفال".


 وتابع: "ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لم يحدث في أي مرحلة أخرى في التاريخ. في الواقع، سبق أن حدث بالفعل حين قرر هتلر أن يقتل اليهود".

 وأثارت تلك التصريحات انتقادات لاذعة من قبل المسؤولين في تل أبيب، حيث أكد وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس، أن لولا بات شخصا غير مرغوب فيه في إسرائيل، وقال رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن الرئيس البرازيلي قد "تجاوز الخط الأحمر".


مقالات مشابهة

  • البرازيل تقر اتفاقا للتجارة الحرة مع السلطة الفلسطينية بعد 13 عاما من توقيعه
  • فوز الكويتي عبد الله الحسيني بجائزة غسان كنفاني للرواية العربية
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يهنئ الدكتور مصطفى مدبولي بتشكيل الحكومة الجديدة
  • حسن نصر الله: لن نتراجع لحظة واحدة عن نصرة فلسطين
  • عباس ونتنياهو يهاتفان ستارمر.. والأخير يجدد انحيازه لـإسرائيل
  • عباس ونتنياهو يهاتفان ستارمر.. والأخير يجدد انحيازه لإسرائيل
  • الحكم المحلي الفلسطيني: الاحتلال ينفذ تدميرًا ممنهجًا على كل مقومات الحياة
  • "مركز سلمان للإغاثة": الاحتلال الإسرائيلي يرتكب أكبر جريمة ضد الإنسانية بغزة
  • أبو مازن يهنئ رئيس الوزراء البريطاني الجديد
  • الجبهة الشعبية تنفي صدور أي بيان حول مؤتمر روما